الأحد، 30 سبتمبر 2018

عشرون عاماً من تطور العلاقات الأردنية الأوزبكستانية ج 9-18

في سابقة هي الأولى من نوعها في البلدان العربية قام سعادة السفير الدكتور موفق العجلوني يوم 4/10/2010 بزيارة لمقر الجمعية البخارية الخيرية في العاصمة الأردنية عمان حيث إلتقى بأعضاء مجلس إدارتها وقال في كلمته التي وجهها لهم أثناء اللقاء سعدت بما سمعته منكم من ولاء وإخلاص ومحبة لبلدكم الأردن، ولجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم، واعتزازكم بجذوركم الأوزبكية وحماسكم منقطع النظير لتعزيز العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية أوزبكستان وخاصة في المجالات الثقافية والإجتماعية. وتمنى لهم الخير والتوفيق والنجاح لخدمة وتعزيز العلاقات بين الشعبين الذين ترتبطهما علاقات تاريخية أخوية وروابط مشتركة.
وشكر عبد الله البخاري رئيس الجمعية سعادة السفير الأردني لدى أوزبكستان الدكتور موفق العجلوني على مبادرته الطيبة وزيارة مقر الجمعية، وأضاف أن هذا يدل على إهتمام سعادته بسماع كل التفاصيل، ونحن البخارية فخورين بانتمائنا لهذا البلد الكريم الأردن، وبولائنا لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم. وشكر أعضاء الجمعية لتلبيتهم الدعوة وحضور اللقاء وتمنى للجميع المزيد من العطاء في وطنهم الجميل الأردن.[1]
يصعّد منتخب الناشئين لكرة القدم تحضيراته, تأهباً لملاقاة طاجكستان بعد غد الأحد, في اليوم الإفتتاحي لبطولة كأس اَسيا التي تستضيفها أوزبكستان. وتم تخصيص جانب كبير من تدريب أمس للتركيز على النواحي الذهنية إيماناً من الجهاز الفني بأهمية الدخول في المنافسات بتركيز عال وبعيداً عن الضغوطات, كما عمد المدير الفني الإنجليزي جوناثان هيل من خلال محاضرة ألقاها إلى تحفيز القوة الذهنية لدى اللاعبين وغرس ثقافة الفوز في نفوسهم. مثلما اشتمل التدريب على تنفيذ جمل تكتيكية تتناسب مع طبيعة أداء المنافسين في البطولة. وأظهر اللاعبون حماساً كبيراً وثقة مطلقة خلال التدريب, الأمر الذي يبعث على التفاؤل قبل ساعات من انطلاق الحدث. ويذكر أن الأردن يخوض المنافسات في المجموعة الأولى الى جانب المستضيف وطاجيكستان واندونيسيا.
وتفقد السفير الأردني في أوزبكستان موفق العجلوني أحوال المنتخب الوطني خلال الزيارة التي قام بها مساء أمس الأول إلى فندق بارك توران مقر إقامة الوفد. واستمع العجلوني إلى شرح من مدير الدائرة الفنية عضو الوفد أحمد قطيشات والمدير الفني جوناثان ومدير المنتخب زياد عكوبة, تضمن طبيعة التحضيرات السابقة, والأهمية المستقبلية لهذا المنتخب الناشئ. وتوجه العجلوني بعد ذلك إلى ملعب التدريب يرافقه مدير الشؤون القنصلية في السفارة مأمون المقبل والمواطن الأردني معن العقرباوي, وبقي إلى جانب اللاعبين طوال الحصة التدريبية التي استغرقت زهاء ساعتين, كما عمل بنفسه على تلبية احتياجاتهم.
وخاطب العجلوني النشامى قائلاً إنه يرى النصر في وجوههم, وأن الحماس الكبير الذي يظهر في التدريبات يترك انطباعاً إيجابياً ويزيد من حجم الطموحات, داعياً إياهم إلى التحلي بالروح الرياضية لعكس صورة مشرقة عن الوطن. وأكد العجلوني خلال حديثه لموفد اتحاد الإعلام الرياضي ضرورة الدور الذي تلعبه السفارات الأردنية المنتشرة في كافة الدول لدعم المنتخبات الوطنية المختلفة التي تحمل علم الأردن أثناء مشاركاتها الخارجية. وأوضح أن الاهتمام بالشباب تحديداً يشكل أولوية بالنسبة للأردن, وقدوتنا بذلك جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يوجه دوماً لتوفير كافة أشكال الدعم والرعاية لـ(فرسان التغيير). وثمن العجلوني الدور الكبير الذي يضطلع به الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد كرة القدم للنهوض باللعبة, مشدداً على أن السفارة الأردنية في أوزبكستان ومن خلال علاقاتها ستعمل جاهدة لدعم ترشحه لمنصب نائب رئيس الإتحاد الدولي ممثلاً عن قارة اَسيا, لما للأمر من انعكاسات إيجابية على صعيد كرة القدم في القارة الصفراء قاطبة بالنظر إلى الأفكار الرائدة والأهداف النبيلة التي يتطلع سموه لتحقيقها.
وبدوره, ثمن أحمد قطيشات الزيارة التي قام بها السفير العجلوني إلى مقر إقامة الوفد وحرصه على متابعة التدريب مباشرة من أرض الملعب. وقال إن هذا الإهتمام أشعرنا بالفخر كأردنيين, كما أنه ساهم برفع الروح المعنوية للاعبين الذين تفاعلوا مع توجيهاته لهم. وبين قطيشات أن الاَمال المعقودة على "النشامى" كبيرة, بالنظر إلى الدعم اللامحدود الذي وجدوه من الإتحاد طوال الفترة التحضيرية الماضية, متطلعاً أن ينجح المنتخب في ترجمة التطلعات وبلوغ أدوار متقدمة في البطولة.
هذا ويصل اليوم إلى أوزبكستان عضو مجلس إدارة الإتحاد الدكتور فايز أبو عريضة لترأس وفد منتخب الناشئين. فيما يصل أمين سر الإتحاد خليل السالم بعد غد الأحد.
وتربط المملكة الأردنية الهاشمية وأوزبكستان علاقات مميزة بمختلف المجالات، ويعد الأردن من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أوزبكستان عن الإتحاد السوفيتي عام 1991, وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين على مستوى سفارة مقيمة وسفير مقيم في عام 1994.
وتحتضن مدينة سمرقند مقام القثم بن عباس، عم الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي تبرع بترميمه جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه عام 1993. ولا تقتصر العلاقات المميزة بين البلدين على النواحي الرسمية فحسب, بل إن الشعب الأوزبكي يكن احتراماً كبيراً للأردنين, ويتجلى ذلك عبر الإهتمام الذي يلقاه وفد منتخب الناشئين من مواطنين أوزبك.
ويبلغ عدد سكان أوزبكستان نحو 28 مليون نسمة, وتعد ثاني البلدان تصديراً للقطن في العالم, وسابع الدول المصدرة للذهب. وأنجبت الأراضي الأوزبكية عدداً من العلماء الذين أثروا الحياة الدينية والعلمية للمسلمين, أبرزهم على الإطلاق الإمام البخاري والإمام الترمذي والخوارزمي وابن سينا والبيروني وغيرهم.
وعلى الصعيد الرياضي, شهدت كرة القدم نقلة نوعية في أوزبكستان خلال السنوات الماضية, علماً أن الدوري المحلي يشهد فريق بونيوت كور مشاركة النجم ريفالدو الذي كان ذات يوم أحد أبرز نجوم منتخب البرازيل وفريق برشلونة الاسباني.[2]
أعرب المدير الفني الإنجليزي لمنتخب الناشئين جوناثان هيل عن ثقته بقدرة لاعبيه على تقديم العرض المنتظر في نهائيات كأس اَسيا لكرة القدم التي تستضيفها أوزبكستان اعتباراً من غد الأحد، حيث يستهل «النشامى» مشوارهم بمواجهة طاجيكستان في اليوم الإفتتاحي لحساب المجموعة الأولى التي تضم (المستضيف) واندونيسيا. وقال جوناثان لموفد اتحاد الإعلام الرياضي إن الطموح في هذه المشاركة لا يقتصر على بلوغ المربع الذهبي وضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم فحسب، بل يتعداه ليذهب إلى حد إحراز اللقب القاري. وأوضح أنه يراهن على لاعبيه لتحقيق ذلك، بالنظر إلى الروح المعنوية التي يتمتعون بها، والثقة التي تسكنهم، والنصر الذي يبدو جلياً في عيونهم، وظهر ذلك خلال المباريات التحضيرية والتدريبات الأخيرة، مشيراً إلى أن المتابع لمنتخب الناشئين يلحظ التطور الكبير الذي أصابه منذ التصفيات الاَسيوية التي جرت العام الماضي.
وشدد المدير الفني الإنجليزي بذات الوقت على أن المنتخب يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل مشرق، جراء القدرات الفنية والذهنية الفريدة التي يتمتعون بها، وهذا بحد ذاته سيعد نجاحاً في حال لم تتحقق النتائج المرجوة في البطولة لا قدر الله، لأن هؤلاء اللاعبين سيعملون على تغذية المنتخبات الأكبر سناً وهو ما سيصب في خدمة كرة القدم الأردنية عموماً، تماماً كما حصل مع منتخب الشباب الذي لم ينجح في بطولة كأس اَسيا، لكنه كشف عن لاعبين مميزين سيدعمون المنتخب الأولمبي على حد قوله. وقال بهذا الصدد أنه يرى في 5 من لاعبيه تحديداً إمكانيات لم يشاهدها مطلقاً خلال السنوات الطويلة التي قضاها مدرباً لناشئي فريق مانشستر يونايتد، علماً أنه أشرف على العديد من النجوم العالميين في صغرهم أمثال الإسباني جيرارد بيكيه مدافع برشلونة.
واختتم جوناثان حديثه بالتأكيد على ثقته المطلقة باللاعبين، الذين يعون المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم من جهة، والذين يدركون من جهة أخرى حجم التعب الذي تعرض له الجهازان الفني والإداري طوال الفترة التحضيرية الماضية لأجل تهيئتهم بأفضل صورة.
ويشار إلى أن الإنجليزي جوناثان تسلم مهمته قبل خوض نهائيات كأس اَسيا التي أقيمت خلال شهر تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي في مدينة العين الإماراتية. وتمكن المنتخب حينها من مغالطة التوقعات التي كانت تشير إلى خروجه بخسائر قاسية، حيث تأهل ثانياً وبدون أية خسارة وبفارق نقطة خلف المنتخب المستضيف 11 مقابل 12، بعد ما فاز على الهند 6-1، وعلى قرغيزستان 2-1، وتركمانستان 3-2، قبل أن يتعادل مع عمان 1-1، ومع الإمارات 1-1.
وعلى صعيد متصل، تدرب اللاعبون مساء أمس على ستاد باختكور الرئيسي، الذي سيشهد مباراتي المنتخب أمام طاجكستان وأوزبكستان في الجولتين الأولى والثانية. ويضع الجهاز الفني مساء اليوم اللمسات الأخيرة على البرنامج التحضيري، تمهيداً لاختيار التشكيل المناسب للقاء الغد. إلى ذلك، يعيش وفد المنتخب أجواءً معنوية مرتفعة، وأكد اللاعبون أن الطموحات التي تكتنزهم كبيرة.
وأوضح كل من: صالح راتب، وحسام أبو سعدة، وإحسان حداد، أن «الفترة الماضية شهدت تدريبات جادة استمرت لنحو عام كامل، تخللها دعم مطلق من قبل الإتحاد، لذا جاءت الفرصة الاَن للتأكيد على المستوى الرفيع الذي وصلنا إليه، وبالتالي عكس صورة مشرقة عن الوطن، وتلبية تطلعات جماهيرنا التي تنتظر منا الكثير في هذه البطولة». وقدر اللاعبون الثلاثة جهود الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الذي يدعمهم باستمرار، مثلما شكروا أسرة الإتحاد والجهازين الفني والإداري الذي عملوا بتفان خلال التحضيرات السابقة.


[1]  صفحة الجمعية البخارية الخيرية الأردنية في الإنترنيت 2010.
[2] خالد حسنين: العجلوني يتفقد (النشامى) ويحثهم على الظهور اللائق. منتخب الناشئين يرفع من وتيرة استعداداته للنهائيات الاَسيوية الكروية. // موفد اتحاد الإعلام الرياضي من طشقند يوم 22/10/2010.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق