الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

عشرون عاماً من تطور العلاقات الإماراتية الأوزبكستانية ج-5

وبتاريخ 5/11/2007 استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، بمقره في قصر آق ساراي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث جرى تبادل للآراء بينهما حول تعزيز العلاقات بين أجهزة الأمن في أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة في مجال الأمن وغيره من المجالات التي تهم الجانبين. والتقى الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في نفس اليوم بوزير الداخلية بجمهورية أوزبكستان بهادر مطلوبوف، وتم التوصل لاتفاق حول مستقبل تطوير التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين، وإعداد وتطبيق مشاريع جديدة في هذا المجال.[1]
وبدعوة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قام إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان بزيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 17 وحتى 18/3/2008.
واستقبله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يوم الاثنين 17/3/2008. وأجريا محادثات حول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية التي تخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى المسائل التي تعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين، وفي ختام الزيارة صدر بيان مشترك جاء فيه:
بدعوة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله قام فخامة إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 17 إلى 18 مارس 2008. واستقبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله فخامة إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان يوم الاثنين الموافق 17 مارس 2008 وتم خلال الزيارة بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين إضافة إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعقد الرئيسان جلسة مباحثات رسمية وأعربا عن ارتياحهما لما وصلت إليه العلاقات الثنائية من تقدم وتطور في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري من خلال تشجيع القطاع الخاص للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين وخاصة اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل بين البلدين وتشجيع وحماية الاستثمارات.
وانطلاقا من العلاقات المتميزة بين البلدين القائمة على التواصل التاريخي والثقافي اتفقا على توسيع التعاون الثقافي وخصوصا في ميدان التعليم والسياحة وجرى التعبير بهذا الشأن من خلال الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان في خدمة التراث الثقافي والتاريخي ودورهما الثابت بين الدول الإسلامية ومساهمتهما في تطوير الحضارة الإسلامية.
واعتبرت الزيارة مرحلة جديدة في تطوير التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات حيث جرى التوقيع بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان على الاتفاقيات التالية:
1 - اتفاقية للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم الخطيرة وقعها من جانب الدولة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية؛
2 - اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري وقعها من جانب الدولة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية؛
3 - مذكرة تفاهم للتعاون بين هيئات الأوراق المالية والسلع؛
4 - اتفاقية تعاون في مجال السياحة وقعها من جانب الدولة معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع؛
5 - مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة وقعها عن جانب الدولة معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه؛
6 - اتفاقية التعاون المالي والاستثماري وقعها عن جانب الدولة معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية؛
7 - مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية في البلدين وقعها من جانب الدولة سعادة صلاح بن عمير الشامسي رئيس اتحاد الغرف التجارية.[2]
وأشاد صاحب السمو رئيس الدولة بسياسة فخامة الرئيس الأوزبكي وما حققه من انجازات كبيرة في خدمة قضايا الشعب الأوزبكي ودوره في تحقيق الأمن والاستقرار في آسيا الوسطى.
من جانبه أشاد فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان بالسياسة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة في تحقيق الأمن والرفاهية لشعب الإمارات وبالسياسة الخارجية في حل القضايا الإقليمية والدولية بالطرق السلمية.
وفيما يتعلق بأبرز القضايا على الساحة الدولية أكد الزعيمان على أهمية الأمن والاستقرار الإقليمي وجددا تأكيدهما على علاقات حسن الجوار التي تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل ولقد أكد الرئيسان إدانتهما للإرهاب بكل أشكاله وصوره وتأييدهما للجهود الدولية في مكافحته. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول عملية السلام في الشرق الأوسط وأكدا على حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعلى أهمية دعم قرارات الأمم المتحدة. وأكد قادة البلدين على الدور الريادي لمنظمة الأمم المتحدة في حل قضايا الأمن والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار من خلال تطبيق مبادئ القانون الدولي تماشيا مع ميثاق هيئة الأمم المتحدة.
وفي الختام عبر فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان عن جزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وقد وجه فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان دعوة رسمية إلى صاحب السمو رئيس الدولة لزيارة جمهورية أوزبكستان، وقد قبلها سموه شاكرا على أن يتم تحديد موعد الزيارة عن طريق القنوات الدبلوماسية.[3]
وجرت محادثات بين شركة IPIC (الشركة الاستثمارية الدولية في مجال النفط)، وشركة «Mubadala» حول إقامة تعاون والتخطيط للبدء:
- بإنتاج الوقود الصناعي في مجمع أستيورت للغاز والكيماويات؛
- وبناء مجمع لإنتاج الأمونياك، والكوربوميد في مصانع شركة "نافوإيازوت"؛
- والقيام بمسح جيولوجي واستثمار آبار للنفط والغاز في أوزبكستان.
وتم دراسة إمكانيات إقامة صلات بين البنوك المركزية، وبنك «Emirates bank»، وبنك «Union national bank»، والبنك القومي للنشاطات الاقتصادية الخارجية الأوزبكستاني وتطويرها.
وشكلت لجنة حكومية مشتركة للتعاون لتعمل على متابعة تنفيذ الاتفاقيات وتطوير التعاون التجاري، والاقتصادي، والاستثماري والتكنولوجي، والبحث عن مجالات جديدة للشراكة.[4]
وفي عام 2008 فاز الصحفي الإماراتي عمار السنجري، مراسل صحيفة البيان، وتلفزيون إمارة الشارقة بجائزة "ألتين قلم" الريشة الذهبية القومية الأوزبكستانية عن أفضل مادة كتبها صحفي أجنبي عن أوزبكستان.[5]
وفي نفس العام وقعت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، ورستام عظيموف النائب الأول للوزير الأول وزير المالية في جمهورية أوزبكستان على بروتوكول الاجتماع الأول اللجنة المشتركة بين البلدين.
واتفق الطرفان بموجب البرتوكول الموقع على تشكيل فريق عمل مشترك يضم ممثلين عن الوزارات المعنية والمؤسسات شبه الحكومية والشركات المعنية من قبل حكومتي البلدين لمتابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة وتقييم ومتابعة تطبيق المشاريع الاستثمارية المشتركة التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان لدولة الإمارات خلال شهر مارس 2008.
ورأس فريق العمل المشترك عن الجانب الإماراتي عبد الله أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية، ورأسه عن الجانب الأوزبكستاني ش. تولاغانوف نائب وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة.
وعبر الطرفان في المحضر الموقع عن رضاهما على نتائج زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف إلى دولة الإمارات خلال شهر مارس 2008 والـ 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم الموقعة خلال هذه الزيارة بين المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في الدولتين ومذكرات التعاون لتحقيق مشاريع تبلغ كلفتها الإجمالية نحو 3.5 مليار دولار تعطي دفعة لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعاون الاستثماري.
كما أكد الجانبان على الحاجة إلى استمرار نمو وتنوع مجالات التعاون التجاري وتبادل المعلومات عن تطور اقتصاد وتشريعات البلدين وتشجيع مشاركة الشركات بالمعارض والفعاليات التي تقام في الدولتين وتشجيع غرف التجارة والصناعة في الدولتين على زيادة التواصل لتحقيق تعاون تجاري أفضل بين شركات البلدين.
واتفق الطرفان على تنفيذ مشاريع استثمارية في مجال:
- تنظيم إنتاج الوقود الصناعي؛
- وبناء مجمع لإنتاج "الأمونيا يوريا" مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية (آبيك)؛
- وتنفيذ عمليات التنقيب الجيولوجية في بعض المناطق الاستثمارية في جمهورية أوزبكستان مع شركة "مبادلة" الإماراتية؛
- وبناء مجمع لتصنيع "المواد البلاستيكية" مع مجموعة شركات "أم كي تي إس"؛
- وبناء مصنع لإنتاج السيراميك مع شركة سيراميك رأس الخيمة؛
- وبناء مجمع للثقافة العربية مع شركة دبي العقارية.
واقترح الجانب الأوزبكي توسيع التعاون الاستثماري في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والصناعات الكيماوية ومواد البناء وإنتاج السلع الزراعية وتطوير البنية التحتية والسياحة والطاقة البديلة وغيرها، وتطوير التعاون في مجال السياحة.
واقترح الجانب الإماراتي تشجيع القطاع الخاص في دولة الإمارات لتأسيس أكاديمية للسياحة في جمهورية أوزبكستان.
واقترح الجانبان تنظيم معارض صنع في الإمارات، وصنع في أوزبكستان، في كلتا الدولتين لترويج الصناعات القائمة في البلدين، كما طلب الجانب الأوزبكي من الجانب الإماراتي تمويل مشروع بناء وتجهيز جامعة طشقند الإسلامية من خلال المؤسسات الخيرية الإماراتية.
واتفق الجانبان على التعاون في مجال مشاريع الري واستصلاح الأراضي الزراعية في إطار التعاون المالي مع صندوق أبو ظبي للتنمية. واتخاذ خطوات إيجابية لتعزيز التعاون الجمركي بين البلدين. وتقديم الخبرات الفنية للجانب الأوزبكي في مجال تأسيس الصناديق الاستثمارية. وتسهيل إجراءات إصدار تأشيرات الدخول لتوفير إمكانيات التعاون في مجالات التجارة والسياحة والاستثمارات. واتفق الجانبان على عقد الاجتماع القادم للجنة خلال السنة القادمة في أبو ظبي على أن يتم تحديد موعده من خلال القنوات الدبلوماسية.[6]
وأثناء الزيارة افتتحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية في طشقند "منتدى رجال أعمال الإماراتيين والأوزبكستانيين" الذي أقيم على هامش الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين البلدين بمشاركة رجال الأعمال وممثلي الشركات والمؤسسات الحكومية والعامة الخاصة في البلدين.[7]


[1] إرادة أوماروفا: الهدف توسيع التعاون // طشقند: الصحف المحلية، 6/11/2007. "لقاء مع وزير الداخلية" // طشقند: الصحف المحلية، 6/11/2007.
[2] أنور باباييف: توسع التعاون بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة // طشقند: الصحف المحلية، 19/3/2008.
[3] الإمارات أوزبكستان بيان مشترك // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 18/3/2008.
[4] أنور باباييف: محادثات مثمرة // طشقند: الصحف المحلية، 18/3/2008.
[5] نظاكات عثمانوفا: توزيع الجوائز على الفائزين بجوائز الريشة الذهبية "التين قلم. // طشقند: الصحف المحلية، 3/5/2008.
[6] الإمارات وأوزبكستان تتفقان على تشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية. // أبوظبي: وكالة أنباء وام، 30/5/2008؛ - انعقدت أولى جلسات اللجنة الحكومية المشتركة الأوزبكستانية الإماراتية // طشقند: الصحيفة الإلكترونية أوزريبورت، 28/5/2008؛ - إرادة عماروفا: عقدت اللجنة الحكومية المشتركة الأوزبكستانية الإماراتية لشؤون التعاون الاقتصادي أولى جلساتها // طشقند: الصحف المحلية 29/5/2008.
[7] لبنى القاسمي تفتتح ملتقى رجال الأعمال الإماراتيين والأوزبكستانيين في طشقند // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 29/5/2008.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق