الأحد، 30 سبتمبر 2018

عشرون عاماً من تطور العلاقات الأردنية الأوزبكستانية ج 18

العلاقات مع منظمة المؤتمر الإسلامي
استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بقصر آق ساراي يوم 13/8/2007 كمال الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وحيا قائد الدولة ضيفه وأشار إلى أنهم يعرفونه بشكل جيد ليس كقائد لمنظمة دولية هامة وحسب، بل كشخصية سياسية قدمت الكثير من الإسهامات لتوحيد العالم الإسلامي وتطويره. وأضاف رئيس البلاد أن زيارتكم ومشاركتكم في المؤتمر العلمي الدولي "إسهام أوزبكستان في تطور الحضارة الإسلامية" زاد من أهمية المؤتمر.
انضمت أوزبكستان لعضوية منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1996. وتدعم المنظمة مبادرات الرئيس إسلام كريموف لحل الأزمة الأفغانية وإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في آسيا المركزية.
ومنظمة المؤتمر الإسلامي تقييم عالياً أعمال القائد الأوزبكستاني الهادفة لإحياء القيم الروحية والمعنوية ودراسة التراث التاريخي والعلمي والتنويري والثقافي الغني. وتنظر إلى أوزبكستان كدولة بارزة في آسيا المركزية. وبشكل متواصل يتطور التعاون بين أوزبكستان وأجهزة منظمة المؤتمر الإسلامي كبنك التنمية الإسلامي، وفي الوقت الراهن يجري تنفيذ 9 مشاريع تبلغ تكاليفها 115 مليون دولار أمريكي. والهدف من هذه المشاريع تجهيز المؤسسات الطبية والتعليمية وترشيد عدد من المنشآت ودعم العمل الحر والمشاريع الخاصة.
وأثناء زيارة وفد منظمة المؤتمر الإسلامي لأوزبكستان في تموز/يوليه 2007 جرى التوقيع على اتفاقية لفتح اعتماد بقروض لـ"إيباتيكا بانك" و"أوزبكصنوعاتكورليشبانك" و"آساكا بانك" تبلغ 15 مليون دولار أمريكي. لستستخدم بتمويل المشاريع الإستثمارية للأعمال الحرة والقطاع الخاص العاملة في مجالات الصناعة والزراعة.
ومن الأجهزة المتخصصة في منظمة المؤتمر الإسلامي، المنظمة الإسلامية الدولية للتعليم والعلوم والثقافة (ISESCO) التي أعلنت مدينة طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2007. وهذا يعتبر إعترافاً آخر بالإسهامات القيمة لأجداد الأوزبك العظام في تطوير الثقافة الإسلامية، والأعمال الجارية في أوزبكستان لإعادة بناء الآثار الثقافية وأماكن العبادة والحفاظ والدعوة للتراث الغني. وتضم بلادنا مساجد ومدارس ضخمة وأضرحة المفكرين العظام ومخطوطات نادرة تثير الدهشة. ويثير تسامح وحسن ضيافة الشعب الأوزبكي أحاسيس الدهشة والفخر.
وأشار كمال الدين إحسان أوغلو إلى أن الـ ISESCO أعلنت طشقند عاصمة للثقافة الإسلامية آخذة بعين الإعتبار السياسة الحكيمة التي يتبعها القائد الأوزبكستاني للحفاظ على الثراث القومي والقيم الثقافية وآثار الحضارة الإسلامية، والخدمات القيمة لمفكري ما وراء النهر، ودور طشقند كواحدة من أقدم وأكبر مدن آسيا المركزية في التاريخ العالمي. وأشار الضيف إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي تقيم عالياً أعمال القائد الأوزبكستاني الموجهة لإعادة القيم القومية والمعنوية ودراسة التراث العلمي والتنويري الغني، ويثبتها أن المؤتمر الدولي الجاري في طشقند يقدم للمجتمع الدولي إمكانية أخرى للتعرف على التراث الغني للشعب الأوزبكي. وعبر الضيف عن شكره العميق للرئيس الأوزبكستاني على دفء استقباله.
وأثناء المحادثات جرى تبادل مفصل للآراء حول الأوضاع الراهنة وآفاق التعاون بين جمهورية أوزبكستان ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من المسائل التي تهم الجانبين.[1]
وبمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي نشرت وكالة أنباء JAHON التابعة لوزارة الخارجية الأوزبكستانية تعليقاً أشارت فيه إلى أنه: خلال قمة قادة الدول الإسلامية التي عقدت في العاصمة المراكشية الرباط عام 1969 تقرر إنشاء منظمة للدول الإسلامية الهامة، والتي تضم اليوم أكثر من 50 دولة وخمسة دول تتمتع بصفة عضو مراقب.
والأهداف الأساسية للمنظمة هي:
- التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية؛
- وتقديم الدعم لاستقلال الدول الإسلامية وللقيم القومية والحقوق القومية وحماية الأماكن المقدسة.
- ومن بين مهام منظمة الدول الإسلامية محاربة كل أوجه التمييز العنصري؛
- والمساعدة على تأمين السلام في العالم على أساس من العدالة؛
- وتشجيع تعاون الدول الإسلامية مع غيرها من الدول.
وبالإضافة لما ذكر من مهام تلتزم الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بالمحافظة على المساواة في العلاقات المشتركة، واحترام القرار المستقل لبعضهم البعض، والبحث عن إمكانية حل الخلافات بالطرق السلمية عن طريق المحادثات أو بالوساطة أو عن طريق التحكيم.
والجهاز القيادي لمنظمة المؤتمر الإسلامي هو مؤتمر قادة الدول والحكومات الذي يجتمع مرة كل ثلاث سنوات. ومن الأجهزة الأخرى في المنظمة المؤتمر السنوي لوزراء الخارجية والأمانة العامة التي ينتخب أمينها العام خلال لقاء قادة إدارات السياسة الخارجية مرة كل أربع سنوات. ومن بين الأجهزة الأخرى اللجنة الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي، ومركز الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية وإعداد المختصين للدول الإسلامية. والمنظمة الإسلامية للتعليم والعلوم والثقافة.
وفي عام 1995 حصلت جمهورية أوزبكستان على صفة مراقب، ومن عام 1996 أصبحت عضواً كامل الأهلية بمنظمة المؤتمر الإسلامي. ويشارك مندوبوها بنشاط في أعمال مؤتمرات منظمة المؤتمر الإسلامي وفي الأمانة العامة ومؤتمرات وزراء الخارجية، وتعير اهتماماً خاصاً للنشاطات السياسية للمنظمة ومسائل الأمن الإقليمي والاستقرار السياسي في العالم الإسلامي.
وساندت منظمة المؤتمر الإسلامي مبادرة أوزبكستان لإقامة منطقة خالية من الأسلحة الذرية في آسيا المركزية، وفي تسوية الأوضاع في أفغانستان بمشاركة دول الجوار وأصدقاء أفغانستان ضمن معادلة "6+2".
وخلال السنوات الأخيرة عملت منظمة المؤتمر الإسلامي على إعداد إستراتيجية جديدة لتفعيل توحيد جهود الدول الإسلامية في الظروف الجغرافية السياسية الجديدة وترشيد محاربة الإرهاب الدولي والتطرف الديني. وفي هذه الظروف حصلت أوزبكستان بفضل منظمة المؤتمر الإسلامي على إمكانيات إضافية لدفع مبادراتها لتعزيز الأمن والاستقرار في آسيا المركزية وتفعيل النشاطات الثقافية والتربوية للمحافظة على القيم الروحية والأخلاقية الإسلامية الحقيقية وترسيخها.
وخلال القمة الاستثنائية التي عقدتها منظمة المؤتمر الإسلامي في مكة عام 2005 أقرت خطة لعشر سنوات من أجل زيادة فاعلية نشاطات المنظمة. وأظهرت منظمة المؤتمر الإسلامي خلال أربعين عاماً مقدرتها على التأثير الإيجابي على المشاكل المعاصرة الرئيسية وعملت من أجل السلام والتقدم وعملت على تجاوز التهديدات الجديدة التي تقف أمام الإنسانية في القرن الـ 21.[2]
عقد في المركز الصحفي للجنة الانتخابات المركزية يوم 28/12/2009 مؤتمراً صحفياً لبعثات المراقبين من رابطة الدول المستقلة، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجرى الحديث خلاله عن نتائج المتابعات التي قاموا بها يوم 27/12/2009 خلال التصويت في انتخابات المجلس التشريعي بالمجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان. وشارك في المؤتمر الصحفي مندوبين عن وسائل الاتصال والإعلام الجماهيرية الوطنية والأجنبية والمراقبين الأجانب والدوليين. وخلال المؤتمر تم قراءة بيانات البعثات عن نتائج مراقبة الإعداد وإجراء الانتخابات. وأشير فيها إلى أن النتائج والتقييمات بنيت على متابعاتهم الخاصة ومن تحليل المواد المتوفرة والتي جمعت من خلال متابعاتهم لسير عمل الحملة الانتخابية. وتمكن مندوبي البعثات من الرقابة دون عوائق على العملية الانتخابية وحصلوا على المعلومات اللازمة لهم. وقاموا بزيارة المراكز الانتخابية في كل مناطق البلاد، وأجروا لقاءات مع مندوبي الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات.
وقامت بعثة المراقبين من منظمة المؤتمر الإسلامي بأعمال متابعة كبيرة للانتخابات للمجلس التشريعي في البرلمان الأوزبكستاني التي جرت. وخلال المؤتمر الصحفي أعلنت نتائجها في البيان الذي قرأه شوكرو توفان رئيس البعثة مستشار الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وأشار فيه إلى أنه في النظام الداخلي الجديد لمنظمة المؤتمر الإسلامي هناك رغبة من الدول المشاركة للتقدم بمبادئ الإدارة الديمقراطية الثابتة على المستوى المحلي والدولي وحقوق الإنسان، وأن الحريات الأساسية هي فوق القانون. وأعلن أنه خلال عمل بعثة المراقبة وفرت لها إمكانية زيارة المراكز الانتخابية بحرية وكانوا شهوداً على النشاط الكبير للمواطنين في الانتخابات البرلمانية. وأنهم لم يلاحظوا أية مخالفات في العملية الانتخابية في المراكز الانتخابية التي زاروها.
وأضاف أريد أن أهنئ الشعب الأوزبكستاني على المشاركة النشيطة في الانتخابات التي أظهرت مدى تحمل المسؤولية والاهتمام بعملية زيادة دور المؤسسات السياسية في البلاد. وقال رئيس البعثة أريد باسم بعثة المراقبين من منظمة المؤتمر الإسلامي أن أعبر عن الارتياح لأنها أظهرت في أوزبكستان التنظيم والانفتاح الذي جرت الانتخابات من خلالها. وأنا على ثقة من أن هذه الانتخابات ستؤمن تطوير الديمقراطية وسيادة القانون في أوزبكستان.[3]
نشرت وزارة الخارجية الأوزبكستانية على صفحتها الإلكترونية معلومات عن تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط كأحد الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية وأن لها علاقة مع منظمة المؤتمر الإسلامي (أنظر الصفحة 26).
نشرت وكالة أنباء JAHON، مقتطفات من كلمات المشاركين في المؤتمر العلمي التطبيقي الدولي "فاعلية برامج مواجهة الأزمة وأفضليات التطور خلال الأزمة (على مثال أوزبكستان)". ومن بينهم: رستام عظيموف نائب الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان؛ وشياو دجاو نائب رئيس بنك التنمية الآسيوي؛ ومحمود أيوب مدير إدارة آسيا المركزية في المكتب الإقليمي لمشروع منظمة الأمم المتحدة للتنمية لدول شرق أوروبا ورابطة الدول المستقلة؛ وديفيد أوين مندوب صندوق النقد الدولي في أوزبكستان؛ وبشير فضل الله مدير الصندوق الإسلامي للتضامن من أجل تطوير بنك التنمية الإسلامي الذي قال "أن الرئيس إسلام كريموف وضع في كتابه "الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وطرق وإجراءات تجاوزها في ظروف أوزبكستان" أسساً للانتقال التدريجي إلى اقتصاد السوق وحدد بوضوح اتساعها من خلال شعار "إن لم تبني البيت الجديد لا تهدم القديم". ومن خلالها وضعت أسس إجراءات مواجهة الأزمة في البلاد. والدول الأعضاء في بنك التنمية الإسلامي يفتخرون بأن أوزبكستان أصبحت واحدة من بين الدول القليلة في العالم التي نجحت بتحقيق نمو اقتصادي في عام 2009. ومن وقت انضمام أوزبكستان لعضوية بنك التنمية الإسلامي نفذ فيها 29 مشروعاً مشتركاً. وخبرة التعاون تشهد على المقدرات المؤسساتية في البلاد من أجل تعزيز عملية التطور".[4]
وقعت حكومة جمهورية أوزبكستان والبنك الإسلامي للتنمية اتفاقاً مالياً لتمويل مشروع "تجديد نظم المجاري بمدينة طشقند" وسيخصص لحاكمية مدينة طشقند من أجل ذلك مبلغ 35.37 مليون دولار أمريكي. وجاء في النشرة الصحفية التي أصدرها مكتب البنك الإسلامي للتنمية في أوزبكستان أنه في إطار المشروع يخطط لتجديد ثلاث محطات لتصفية مياه المجاري (سولار، وبوزسوف، وبيكتمير) وإقامة نظام أنابيب للتجميع من محطات الضخ وخط للضخ، وتوفير معدات حديثة لمراقبة نوعية المياه القادمة والخارجة.
وخلال حفل التوقيع أشار الدكتور رامي سعيد مدير إدارة مكتب البنك الإسلامي للتنمية في أوزبكستان إلى الأهمية العالية للمشروع على ضوء الزيادة المستمرة للسكان في طشقند والتي تعتبر أكبر مدينة في آسيا المركزية حيث تزيد الحاجة لفاعلية إدارة الموارد المائية ومصادر المياه. وخلال التوقيع أشير إلى أن حقيبة التمويل والدعم الذي يقدمه البنك الإسلامي للتنمية لجمهورية أوزبكستان تتضمن 19 مشروعاً تنفذ في مجالات الطاقة والزراعة والخدمات العامة والتعليم والصحة والقطاع المالي والمصرفي. وفي المستقبل ينوي البنك الإسلامي للتنمية تفعيل مشاركته في التطور الاجتماعي والاقتصادي بجمهورية أوزبكستان.[5]
شارك وفد من جمهورية أوزبكستان برئاسة ش. حمراييف نائب وزير الزراعة والثروة المائية بجمهورية أوزبكستان في أعمال الجلسة السابعة لمجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، ووفقاً لجدول الأعمال سينظر المشاركون في الجلسة بمسألة انضمام أوزبكستان لمجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية، واتخذ المشاركون قراراً بالإجماع لقبول أوزبكستان كعضو كامل الأهلية في المنظمة. ونظر مجلس الإدارة بخطة عمل مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية خلال الفترة من عام 2010 وحتى عام 2012. وفي إطار هذه الخطة تقرر تنفيذ أربع برامج بتمويل من بنك التنمية الإسلامي:
- حول تأثيرات التغييرات البيئية على الثروات المائية في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي؛
- وتطوير والاستخدام الأمثل للثروات المائية تحت الأرضية؛
- واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات الري والصرف؛
- واستخدام تكنولوجيا حديثة من أجل مواجهة آثار الجفاف.
وصادق أعضاء مجلس الإدارة على موازنة تنفيذ مشاريع مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية من تبرعات المؤسسات المالية الدولية للتنمية ومن ضمنها بنك التنمية الإسلامي، وبنك التنمية الآسيوي وغيرها.
وعلى ضوء الخبرات الأوزبكستانية الكبيرة في مجال استخدام نظم الري والصرف نظرت إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية بإقتراح حول إمكانية تنظيم في أوزبكستان دورة تدريبة خاصة من خلال خطة عمل المنظمة للأعوام من 2010 وحتى عام 2012.


[1] رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يستقبل الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي كمال الدين إحسان أوغلي. // طشقند: المكتب الصحفي لرئيس الجمهورية، 13/8/2007.
[2] بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 17/10/2009.؛ وصحيفة Uzbekistan Today، 22/10/2009.
[3] أننا إيفانوفا: بعثات المراقبين: الانتخابات في أوزبكستان كانت ديمقراطية وحرة ومنفتحة. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 29/12/2009.
[4] استقرار التطور الاقتصادي: اعتراف دولي بخبرة أوزبكستان // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 13/4/2010.
[5] قدم البنك الإسلامي للتنمية مبلغ 35 مليون دولار أمريكي لتجديد نظم المجاري بمدينة طشقند // طشقند: UzReport، 10/5/2010.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق