الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

عشرون عاماً من تطور العلاقات الإماراتية الأوزبكستانية ج-18


نشرت وزارة الخارجية الأوزبكستانية على صفحتها الإلكترونية معلومات عن تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط كأحد الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية وأن لها علاقة مع منظمة المؤتمر الإسلامي (أنظر الصفحة 39).
نشرت وكالة أنباء JAHON، مقتطفات من كلمات المشاركين في المؤتمر العلمي التطبيقي الدولي "فاعلية برامج مواجهة الأزمة وأفضليات التطور خلال الأزمة (على مثال أوزبكستان)". ومن بينهم: رستام عظيموف نائب الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان؛ وشياو دجاو نائب رئيس بنك التنمية الآسيوي؛ ومحمود أيوب مدير إدارة آسيا المركزية في المكتب الإقليمي لمشروع منظمة الأمم المتحدة للتنمية لدول شرق أوروبا ورابطة الدول المستقلة؛ وديفيد أوين مندوب صندوق النقد الدولي في أوزبكستان؛ وبشير فضل الله مدير الصندوق الإسلامي للتضامن من أجل تطوير بنك التنمية الإسلامي الذي قال "أن الرئيس إسلام كريموف وضع في كتابه "الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وطرق وإجراءات تجاوزها في ظروف أوزبكستان" أسساً للانتقال التدريجي إلى اقتصاد السوق وحدد بوضوح اتساعها من خلال شعار "إن لم تبني البيت الجديد لا تهدم القديم". ومن خلالها وضعت أسس إجراءات مواجهة الأزمة في البلاد. والدول الأعضاء في بنك التنمية الإسلامي يفتخرون بأن أوزبكستان أصبحت واحدة من بين الدول القليلة في العالم التي نجحت بتحقيق نمو اقتصادي في عام 2009. ومن وقت انضمام أوزبكستان لعضوية بنك التنمية الإسلامي نفذ فيها 29 مشروعاً مشتركاً. وخبرة التعاون تشهد على المقدرات المؤسساتية في البلاد من أجل تعزيز عملية التطور".[1]
وقعت حكومة جمهورية أوزبكستان والبنك الإسلامي للتنمية اتفاقاً مالياً لتمويل مشروع "تجديد نظم المجاري بمدينة طشقند" وسيخصص لحاكمية مدينة طشقند من أجل ذلك مبلغ 35.37 مليون دولار أمريكي. وجاء في النشرة الصحفية التي أصدرها مكتب البنك الإسلامي للتنمية في أوزبكستان أنه في إطار المشروع يخطط لتجديد ثلاث محطات لتصفية مياه المجاري (سولار، وبوزسوف، وبيكتمير) وإقامة نظام أنابيب للتجميع من محطات الضخ وخط للضخ، وتوفير معدات حديثة لمراقبة نوعية المياه القادمة والخارجة.
وخلال حفل التوقيع أشار الدكتور رامي سعيد مدير إدارة مكتب البنك الإسلامي للتنمية في أوزبكستان إلى الأهمية العالية للمشروع على ضوء الزيادة المستمرة للسكان في طشقند والتي تعتبر أكبر مدينة في آسيا المركزية حيث تزيد الحاجة لفاعلية إدارة الموارد المائية ومصادر المياه. وخلال التوقيع أشير إلى أن حقيبة التمويل والدعم الذي يقدمه البنك الإسلامي للتنمية لجمهورية أوزبكستان تتضمن 19 مشروعاً تنفذ في مجالات الطاقة والزراعة والخدمات العامة والتعليم والصحة والقطاع المالي والمصرفي. وفي المستقبل ينوي البنك الإسلامي للتنمية تفعيل مشاركته في التطور الاجتماعي والاقتصادي بجمهورية أوزبكستان.[2]
شارك وفد من جمهورية أوزبكستان برئاسة ش. حمراييف نائب وزير الزراعة والثروة المائية بجمهورية أوزبكستان في أعمال الجلسة السابعة لمجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، ووفقاً لجدول الأعمال سينظر المشاركون في الجلسة بمسألة انضمام أوزبكستان لمجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية، واتخذ المشاركون قراراً بالإجماع لقبول أوزبكستان كعضو كامل الأهلية في المنظمة. ونظر مجلس الإدارة بخطة عمل مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية خلال الفترة من عام 2010 وحتى عام 2012. وفي إطار هذه الخطة تقرر تنفيذ أربع برامج بتمويل من بنك التنمية الإسلامي:
- حول تأثيرات التغييرات البيئية على الثروات المائية في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي؛
- وتطوير والاستخدام الأمثل للثروات المائية تحت الأرضية؛
- واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات الري والصرف؛
- واستخدام تكنولوجيا حديثة من أجل مواجهة آثار الجفاف.
وصادق أعضاء مجلس الإدارة على موازنة تنفيذ مشاريع مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية من تبرعات المؤسسات المالية الدولية للتنمية ومن ضمنها بنك التنمية الإسلامي، وبنك التنمية الآسيوي وغيرها.
وعلى ضوء الخبرات الأوزبكستانية الكبيرة في مجال استخدام نظم الري والصرف نظرت إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية بإقتراح حول إمكانية تنظيم في أوزبكستان دورة تدريبة خاصة من خلال خطة عمل المنظمة للأعوام من 2010 وحتى عام 2012.
وفي إطار الزيارة جرى لقاء مع مراد جابي بينو المدير التنفيذي لمجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية الذي حيا قرار الجانب الأوزبكستاني بالإنضمام للشبكة الدولية لتطوير وإدارة الثروات المائية، وعبر عن أمله بأن عضوية أوزبكستان فيها سيزيد من أهمية الشخصية الدولية للمنظمة. وأشار مراد جابي بينو إلى أن قيادة مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية تنظر إلى أوزبكستان كدولة رائدة في آسيا المركزية، ومن ضمنها مجال الاستخدام الأمثل للثروات المائية في المنطقة. وأن المدير التنفيذي في مجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية يدعم بالكامل مواقف جمهورية أوزبكستان من مشكلة بناء محطات كهرومائية جديدة على الأنهار المارة في آسيا المركزية.
وأشار إلى أن التوجهات الأحادية للدول المجاورة لإدارة الثروات المائية لمصالحها الخاصة تخالف المبادئ المعترف بها وعدالة توزيع ثروات مياه الأنهار المشتركة وتتناقض مع المبادئ والحقوق الدولية في هذا المجال، ويمكن أن تؤدي إلى تدهور الأوضاع البيئية في المنطقة بالكامل وتؤثر سلباً على كل دول آسيا المركزية.
وقدم الوفد لمجلس إدارة الشبكات الإسلامية لتطوير الثروات المائية الدولية موقف أوزبكستان من مسائل الإستخدام الأمثل للموارد المائية للأنهار المارة في آسيا المركزية ومعلومات عن الأعمال الجارية في الجمهورية لترشيد أجهزة الثروة المائية واستخدام طرق فاعلة لإدارة والإقتصاد في استخدام المياه.[3]
تلقى رئيس جمهورية أوزبكستان من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إكمال الدين إحسان أوغلي البرقية التالية: صاحب الفخامة السيد إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان. صاحب الفخامة ! أود أن أرسل لفخامتكم وللشعب ولحكومة أوزبكستان الشقيقة أصدق التهاني وأفضل التمنيات بمناسبة يوم إستقلال جمهورية أوزبكستان. وأنتهز المناسبة لأعبر لكم ولحكومة جمهورية أوزبكستان عن شكري لإسهامكم في نشاطات منظمة المؤتمر الإسلامي. وأسال الحي الباقي أن يهدي الشعب الأوزبكستاني الشقيق في ظل قيادتكم الحكيمة يا صاحب الفخامة التقدم والإزدهار وأتمنى لكم الطيبة والصحة والسعادة. وأرجو أن تقبلو فخامتكم تأكيدي على إحترامي الكبير. إكمال الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.[4]
وتلقى رئيس جمهورية أوزبكستان رسالة تهنئة من رئيس بنك التنمية الإسلامي هذا نصها: صاحب الفخامة السيد إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! صاحب الفخامة! لمن دواعي سروري الكبيرة أن أرسل لفخامتكم التهاني الصادقة باسم بنك التنمية الإسلامي بمناسبة يوم إستقلال جمهورية أوزبكستان. وأنتهز المناسبة راجياً الحي الباقي أن يهدي بلادكم المزيد من الإزدهار والتقدم. وإدارة البنك تقدر الإمكانيات التي تتيحها جمهورية أوزبكستان لبنك التنمية الإسلامي. صاحب الفخامة تقبلوا تأكيدي على خالص الإحترام. الدكتور أحمد محمد علي رئيس بنك التنمية الإسلامي.[5]

الخاتمة
وهكذا نكون قد استعرضنا من خلال متابعة لما نشرته وسائل الإعلام والإتصال العربية والأوزبكستانية جانباً من المصالح العربية الأوزبكستانية والعلاقات الثنائية وعلاقات أوزبكستان مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
منوهين إلى أنه من أجل تحسين وتقوية وتعزيز العلاقات الثنائية الإماراتية الأوزبكستانية والجماعية بين الدول العربية والإسلامية وأوزبكستان، ومن أجل تهيئة الظروف الملائمة لها وفق تصورنا لا بد من:
- إنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال والغرف التجارية والصناعية والزراعية الإماراتية والأوزبكستانية يكون صلة وصل بين رجال الأعمال في البلدين ويقيم مقرات له في أبو ظبي وطشقند. وإسناد مهمة البحث عن أوجه تنشيط العلاقات الإقتصادية والتجارية والإستثمارية بين البلدين لهذا المجلس؛
- وإنشاء ملتقى إعلامي إماراتي أوزبكستاني بمشاركة أجهزة الإعلام الإماراتية والأوزبكستانية (المؤسسات الصحفية والإذاعتين المسموعة والمرئية والمنظمات المهنية للصحفيين) يكون صلة وصل لتبادل المواد الإعلامية ونشرها للتعريف بالقضايا التي تهم الجانبين، وتشجيع تبادل المراسلين الصحفيين في البلدين؛
- وإنشاء ملتقى للجامعات ومؤسسات البحث العلمي الإماراتية والأوزبكستانية، تسند له مهمة توسيع وتعميق التعاون العلمي وتبادل الطلاب والأساتذة والمناهج بين الجانبين؛
- - وتشجيع إنشاء خطوط للترانزيت والمواصلات الجوية والبرية وبالسكك الحديدية والبحرية وتوسع القائم منها بين الجانبين.
- والعمل على إنشاء جمعية صداقة أوزبكستانية إماراتية في طشقند من أبرز الشخصيات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية الأوزبكستانية بالتعاون بين سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى أوزبكستان، والمجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية، لتنشيط الدبلوماسية الشعبية بين البلدين لما فيه من فائدة للبلدين.
ونعتقد أن كل ذلك سيساعد على تهيئة الظروف الملائمة لعلاقات أخوة وصداقة بين الشعبين الإماراتي والأوزبكستاني. ويقدم خدمة للدارسين والمهتمين بالعلاقات الثنائية الإماراتية الأوزبكستانية.
وبمناسبة مرور 20 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أوزبكستان لا يسعني إلا أن أتقدم بأسمى التهاني والتبريكات للقيادتين الإماراتية والأوزبكستانية وأجمل التمنيات للشعبين الإماراتي والأوزبكستاني بالإزدهار والتقدم.


[1] استقرار التطور الاقتصادي: اعتراف دولي بخبرة أوزبكستان // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 13/4/2010.
[2] قدم البنك الإسلامي للتنمية مبلغ 35 مليون دولار أمريكي لتجديد نظم المجاري بمدينة طشقند // طشقند: UzReport، 10/5/2010.
[3] إدارة الثروة المائية بشكل مشترك // وكالة أنباء JAHON، 24/5/2010.
[4] تهاني صادقة // طشقند: وكالة أنباء UZA، 7/9/2010.
[5] تهاني صادقة // طشقند: وكالة أنباء UZA، 3/9/2010.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق