الأحد، 30 سبتمبر 2018

عشرون عاماً من تطور العلاقات الأردنية الأوزبكستانية ج 14


أشاد أمين سر اتحاد كرة القدم خليل السالم بأداء منتخب الناشئين خلال بطولة كأس اَسيا التي تستضيفها أوزبكستان، رغم خسارته الكبيرة أمام كوريا الشمالية في الدور ربع النهائي، مما حرمه من ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم العام المقبل. وقال السالم لموفد اتحاد الإعلام الرياضي إن المنتخب قدم عرضاً لافتاً طوال البطولة، واستحق عبارات الثناء على مستواه المميز، مشيراً إلى الأردن كسب لاعبين موهوبين في هذه المشاركة، سيكون لهم شأن كبير في المستقبل بعد أن يشتد عودهم، كما أنهم سيشكلون النواة الحقيقية لمنتخب 1993 الذي سيشارك نهاية العام المقبل في تصفيات كأس اَسيا للشباب. وأوضح السالم أن الإهتمام بمنتخبات الفئات العمرية يندرج في إطار خطط الإتحاد الرامية إلى توفير أرضية صلبة أمامها بالنظر إلى الأهمية المستقبلية لها، وبما يتماشى مع تطلعات الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد.
ويذكر أن منتخب الناشئين خاض بطولة كأس اَسيا في المجموعة الأولى، وتعادل في مباراته الأولى مع طاجيكستان 1-1، ثم مع أوزبكستان 0-0، قبل أن يفوز على إندونيسيا 1-0. وفي الدور الثاني واجه المنتخب الكوري الشمالي وخسر أمامه 0-4. وكانت منافسات الدور ربع النهائي شهدت حضوراً متواضعاً للمنتخبات العربية التي خسرت جميعها وودعت البطولة دون أن تتمكن من اجتياز هذا الدور المؤهل إلى نهائيات كأس العالم. ففضلاً عن خسارة منتخبنا أمام كوريا الشمالية، كان المنتخب السوري يقدم عرضاً قوياً أمام أوزبكستان قبل أن يخسر 1-2، فيما خسر المنتخب العراقي أمام نظيره الياباني 1-3، بينما أضاع المنتخب الإماراتي الفوز من بين يديه حينما لم ينجح بالمحافظة على تقدمه بهدفين ليخسر 2-3. وكانت الجماهير العربية في شتى الأقطار، والجاليات العربية المتواجدة هنا في طشقند تمني النفس بمشاهدة المنتخبات الأربعة في بطولة كأس العالم.
ومن المقرر أن يصل عدد من أعضاء المنتخب إلى أرض الوطن بمشيئة الله اليوم عبر اسطنبول، فيما يصل العدد الاَخر خلال اليومين المقبلين وعلى فترتين منفصلتين من خلال بانكوك ونيودلهيويأتي ذلك بسبب الصعوبات التي واجهها الوفد أثناء حجوزات الطيران أمس، والتي حالت دون تمكن الجميع من العودة اليوم عبر اسطنبول كما كان مقرراً، وهو نفس الحال الذي واجهه وفدا سورية والعراق.[1]
تسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف التهاني بمناسبة الإحتفال بعيد الأضحى المبارك من قادة الدول الأجنبية والمنظمات الدولية الهامة تتضمن التهاني وأصدق التمنيات بالصحة الجيدة والسعادة للقائد الأوزبكستاني، وبالخير والسلام والتوفيق للشعب الأوزبكستاني ومن بينها برقية من: ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين. ولم تزل التهاني مستمرة بالوصول.[2]
تسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 6/12/2010 بمقره بقصر آق ساراي أوراق اعتماد محمد حارب بيريد المحيربي، ومحمد عمران، وموفق محمد أحمد عجلوني، ويوسيخيسا كورودا، المعينين سفراء مفوضين فوق العادة لدى أوزبكستان لدولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الشعبية البنغلاديشية، والمملكة الأردنية الهاشمية، واليابان. وأثناء تسلمه لأوراق الإعتماد هنأ قائد الدولة الدبلوماسيين بمناسبة تعيينهم بهذه المناصب المسؤولة وتمنى لهم النجاح بمهمتهم في أوزبكستان. وأشار إلى أن أوزبكستان تطور علاقات تعاون ومنافع متبادلة مع هذه الدول.
وتعتبر الأردن واحدة من بلدان العالم العربي التي تتطور علاقاتها بنشاط مع أوزبكستان. ومن وقت قريب وقعت بين غرفة التجارية والصناعة الأوزبكستانية الأوزبكستانية ورابطة رجال الأعمال الأردنية إتفاقية للتعاون. تراعي توسيع الصلات بين المؤسسات والشركات الأردنية البارزة مع أوساط رجال الأعمال في أوزبكستان. وركزت الإتفاقية على التعاون في مجالات المشاريع الصغيرة وخاصة الأعمال الحرة. واتفق الجانبان أيضاً على تبادل المعلومات عن الإمكانيات والتسهيلات في هذه المجالات، وإطلاع رجال الأعمال على القوانين النافذة في البلدين في المجالات الإقتصادية، والإستثمارية والتجارية، وعقد لقاءات تجارية مشتركة. وفي عهد طريق الحرير العظيمة وفرت القوافل التي مرت عبر ماوراء النهر وبلدان العالم العربي الظروف لتطوير الصداقة والعلاقات الثقافية والعلمية والتجارية بين شعوب المنطقتين.
وقال موفق محمد أحمد عجلوني، أن العلاقات بين أوزبكستان والأردن مبنية على الصلات التاريخية بين شعبينا. ودولتنا تملك الإمكانيات للتعاون في العديد من المجالات. وأعتبر أنه من المهم قبل كل شيء تطوير الصلات التجارية والإقتصادية، ورفع حجم التبادل التجاري. وبين قادة بلدينا أقيمت علاقات ثقة وإحترام، وهو ما يعتبر عنصراً هاماً لتوسيع مجالات التعاون.[3]
استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الاوزبكي إيليورغينييف، أمس السفير الأردني في طشقند موفق العجلوني, حيث قدم له التهاني بمناسبة تسلمه مهام وزارة الخارجية وتم مناقشة آفاق التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات كافة.
وأشاد غينييف بجهود جلالة الملك على الساحتين الاقليمية والدولية من أجل عملية السلام وإرساء الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الاوسط. والمكانة المرموقة لجلالة الملك والاحترام الكبير الذي يتمتع به جلالته على الساحتين الاقليمية والدولية.
من جهته قال السفير العجلوني أن الأردن يعتز بالعلاقات الطيبة التي تربطه بأوزبكستان، وكذلك بالقيادة الحكيمة لفخامة الرئيس الاوزبكي السيد إسلام كريموف، وبأواصر الصداقة والأخوة التي تربط الشعبين الأردني والأوزبكي. وأكد السفير أيضا أن الأردن حريص على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات وعلى أعلى المستويات بحيث ترقى هذه العلاقات إلى طموحات القيادتين والشعبين الشقيقين. وقال السفير أن الأردن حريص على عقد إجتماع اللجنة الأردنية الأوزبكية المشتركة للتعاون التجاري والإقتصادي خلال هذا العام في طشقند والتوقيع على كافة الإتفاقيات المنوي إبرامها بين البلدين.
وتناول لقاء السفير العجلوني مع غينييف موضوع السجينين الأردنيين المسجونين في السجون الأوزبكية أمجد رمضان، وغدير أبو عصب، منذ عام 2008، وضرورة الإفراج عنهما لأسباب إنسانية وسوف يكون لهذه اللفتة الكريمة الأثر الطيب في الأردن، وقد أكد غينييف بأنه سيتابع هذا الموضوع بصورة شخصية كونها حالة إنسانية ووعد بأن يتمكن من إيجاد حل إيجابي لهما في القريب العاجل.[4]
عقدت جمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية إجتماعها السنوي يوم 4/2/2011، واستعرضت فيه نتائج نشاطاتها خلال عام 2010، والخطط المنتظر تنفيذها خلال عام 2011. وشارك في الإجتماع رئيس المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية، عضو أكاديمة العلوم الأوزبكستانية سيد أحرار غولاموف. ووافق أعضاء الجمعية على النتائج وخطط العمل المقرر تنفيذها خلال العام الجاري، وأعير اهتماماً خاصاً لدور الدبلوماسية الشعبية في مجال تطوير المشاريع الصغيرة والقطاع الخاص ليس في أوزبكستان وحدها بل وخارجها بشكل واسع.[5]
في اللجنة الحكومية للجمارك بجمهورية أوزبكستان جرى يوم 30/3/2011 التوقيع على اتفاقية للتعاون المتبادل في مجالات الشؤون الجمركية بين حكومة جمهورية أوزبكستان، وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية. تراعي الوثيقة دقة الحسابات الجمركية، والضرائب، وغيرها من الرسوم بين البلدين، وتوفير الظروف المناسبة لوضع التعرفات الجمركية أثناء استيراد وتصدير البضائع، ومنع المخالفات في هذا المجال، وتوفر إمكانية التعاون في المجالات الجمركية. وتعتبر الأردن واحدة من الدول التي تتطور علاقاتها مع أوزبكستان بنشاط. وينصب الإهتمام خاصة على مستقبل تطوير علاقات التبادل التجاري، وتوسيع الصلات بين الشركات والمنشآت الأردنية البارزة وأوساط رجال الأعمال الأوزبكستانيين، وتعزيز التعاون في مجال المشاريع الصغيرة والقطاع الخاص.
وصرح السفير المفوض فوق العادة للمملكة الأردنية الهاشمية المعتمد لدى أوزبكستان موفق محمد أحمد العجلوني، أن الأردن إلى جانب التطور المستمر للعلاقات مع أوزبكستان، وسيوفر التوقيع على هذه الوثيقة إمكانية التطوير المستقبلي للتعاون مع أوزبكستان في الكثير من الإتجاهات، ومن ضمنها المجالات الجمركية.[6]


[1] خالد حسنين: وفد منتخب الناشئين لكرة القدم يعود الى عمان على دفعات. السالم يشيد بالأداء ويشير إلى الفائدة الفنية من المشاركة. // عمان: صحيفة الرأي، 3/11/2010.
[2] تهاني صادقة. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 15/11/2010.
[3] تسلم أوراق إعتماد. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 6/12/2010.
[4] نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الاوزبكي يستقبل السفير الاردني في طشقند. // عمان: وكالة أنباء بترا 3/2/2011 من طشقند.
[5] نشاطات جمعيات الصداقة. // طشقند: الصفحة الإلكترونية للمجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية "http://djk.uz/ru/" 12/2/2011.
[6] مدينة عماروفا: توقيع وثيقة. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 30/3/2011.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق