الاثنين، 24 سبتمبر 2018

حفل استقبال في طشقند بمناسبة اليوم الوطني الـ 88 للمملكة العربية السعودية


أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية أوزبكستان بفندق Hyat Regency Tashkent مساء يوم 24/9/2018 حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الـ 88 للمملكة، بحضور الضيف الرسمي معالي نائب رئيس الوزراء بجمهورية أوزبكستان، وزير المالية كوتشكاروف جمشيد أنواروفيتش، وكبار المسؤولين في الدولة من بينهم أعضاء في البرلمان وسماحة المفتي وكبار رجال الدين في أوزبكستان، ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية والأجنبية المعتمدة لدى أوزبكستان، وعدد كبير من الأكاديميين ورؤساء وأساتذة الجامعات في طشقند، وشخصيات اجتماعية وصحفية.


وكان في استقبالهم سعادة السفير هشام بن مشعل بن سويلم السويلم وأعضاء سفارة المملكة لدى أوزبكستان. وبعد عزف النشيدين الوطنيين للبلدين، ألقى سعادة السفير كلمة ترحيبية قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم


معالي الأستاذ/كوتشكاروف جمشيد أنواروفيتش نائب رئيس الوزراء وزير المالية المحترم
معالي الوزراء، معالي أعضاء البرلمان، سعادة السفراء والمفوضين أعضاء السلك الدبلوماسي، الضيوف الكرام السيدات والسادة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في البداية يشرفني بمناسبة احتفال المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الثامن والثمانين أن أنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان وإلى الشعب الأوزبكي الشقيق متمنين لأوزبكستان كل الخير ولازدهار.
إن المملكة العربية السعودية تحتفل اليوم بذكرى يومها الوطني الذي وحد به الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود (طيب الله ثراه) أجزاء الدولة السعودية تحت مسمى المملكة العربية السعودية.
وفي هذه الذكرى يفتخر كل مواطن سعودي بالمنجزات الحضارية الكبيرة التي تحققت بفضل الله ثم بحنكة الملك عبد العزيز، فأقام الأمن وعم الرخاء كافة البلاد وانطلقت التنمية لتشمل كل مجالات الحياة وأصدر القوانين والتشريعات التي جعلت المملكة تسير بخطى ثابتة إلى يومنا هذا، وأكمل المسيرة من بعده أبنائه البررة فتوالت النجاحات والإنجازات حتى وصلت اليوم ذروتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) وقد ظلت المملكة على مدى العقود الماضية منذ توحيدها وانطلاقاً من مبادئ الإسلام تنتهج في سياستها مبدأ الاعتدال في علاقاتها الدولية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وأخذت على عاتقها خدمة الحرمين الشريفين وتقديم كافة التسهيلات للزوار والمعتمرين والحجاج ليؤدوا مناسكهم براحة وطمأنينة، كما تسارع بمد يد العون للبلدان التي تتعرض للكوارث الطبيعية، وتساعد في تنمية البلدان المحتاجة، وقد وصلت هذه المساعدات خلال الـ (40) عاماً الماضية إلى أكثر من (120) مليار دولار شملت أكثر من (90) بلداً، وسار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على خطى أسلافه على ضمان مساندة المملكة للمحتاجين إلى المساعدات الإنسانية فأسس في عام 2015م مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض لتنسيق العمل الإنساني بفعالية ولكي يكون منارة في هذا المجال وقد قدم المركز مؤخراً مبلغ (5) مليار دولار لدعم التعليم في (32) دولة باعتباره الركيزة الأولى لتطور المجتمعات والنهوض بها، وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في حجم المساعدات حتى تبوأت المملكة العام الماضي المرتبة السادسة ضمن أكبر عشر دول مانحة للمساعدات الإنمائية في العالم طبقاً لإحصاءات الأمم المتحدة، كما دعت المملكة ومن خلال جميع المحافل الإقليمية والدولية إلى نبذ العنف والتطرف وإحلال السلام في العالم، واتخاذ الحوار منهجاً لتقريب المسافات بين اتباع الأديان والثقافات المختلفة، فأنشأت في عام 2012م (مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات) في فيينا، كما تبرعت للأمم المتحدة في عام 2014م بمبلغ (110) مليون دولار للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وأنشأت في عام 2015م التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ويضم (41) دولة إسلامية، وأنشأت المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الذي تم افتتاحه العام الماضي بالرياض، وتبرعت في نفس العام أيضاً بمبلغ (100) مليون يورو للقوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الإفريقي (G5)
الحضور الكرام:
وفي عهده الزاهر أعلنت المملكة عن ملامح خطة عريضة للإصلاح الاقتصادي والتنمية تحت عنوان رؤية السعودية 2030م والتي تم الإعلان عنها عام 2016م.
وفيما يلي بعض الإنجازات التي تحققت في هذه الرؤية لهذا العام:
- انشاء هيئة ملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للارتقاء بالخدمات المقدمة بما يتناسب مع قدسيتها ومكانتها ويسهل خدمة ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين.
- البدء في مشروع (نيوم) المستقل الجديد على البحر الأحمر بمساحة (26,500) كم مربع ودعمه باستثمارات تبلغ (500) مليون دولار من المملكة والمستثمرين المحليين والعالميين، وسيكون المشروع وجهة تستقطب قطاعات التجارة والابتكار والمعرفة والاستعداد للمستقبل بالتكنلوجيا الحديثة وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد السعودي.
- انشاء مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية في موقع رأس الخير على الخليج العربي.
- تعزيز دور المرأة ومكانتها في المجتمع ورفع نسبة مشاركتها في عدد من الوظائف القيادية في الدولة كمجلس الشورى والتعليم والصحة والبلديات وغيرها والسماح لها بقيادة السيارة.
- انشاء الهيئة العامة للترفيه لتنظيم وتنمية قطاع الترفيه وتوفير الخيارات والفرص الترفيهية لكافة شرائح المجتمع وانشاء مسارح ثقافية وصالات حديثة للسينما.
- البدء في انشاء أكبر مشروع سياحي وترفيهي في العالم والذي يعرف بمشروع (القدية) غرب مدينة الرياض على مساحة (334) كم مربع.
- انشاء لجنة عليا لمكافحة الفساد تقوم بحصر المخالفات والجرائم والكيانات المتعلقة بقضايا الفساد.
الحضور الكرام:
ان العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان الشقيقة متميزة جداً منذ تأسيسها في عام 1992م وقد أكملت الآن (27) عاماً ولله الحمد، وقد توجهت هذه العلاقات بعدد من الزيارات واللقاءات بين قيادتي البلدين والمسؤولين تمخضت عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، أدت إلى التعاون المشترك في عدد من المجالات، كما ساهم الصندوق السعودي للتنمية بتقديم قروض لبعض المشاريع الحيوية بجمهورية أوزبكستان بلغت (300) مليون دولار، حيث تعتبر أوزبكستان شريك في التنمية مع المملكة لما يملكانه البلدين من ثروات طبيعية متنوعة وما يتمتعان به من استقرار وتطور، كما أن هناك قواسم مشتركة تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين منها الدين والتاريخ والمصاهرة، ودور أوزبكستان البارز في الحضارة الإسلامية والإنسانية فهي التي أنجبت العلماء والمفكرين العظماء الذين ساهموا في إثراء البشرية في مجال الحديث والعلوم والأدب كالإمام البخاري والترمذي وابن سينا والخوارزمي وغيرهم.
في الختام أسأل الله العلي القدير المزيد من التقدم والرخاء لبلدينا، كما أشكركم جميعاً على مشاركتكم لنا في هذه المناسبة السعيدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا وتخلل الحفل معرض صور وعروض فيديو عن المملكة ونماذج من الخيم العربية، ومعزوفات موسيقية، ومأدبة عشاء على شرف المناسبة. وفي الختام وزعت على الحضور بعض الهدايا التذكارية ونسخ من القرآن الكريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق