الأحد، 30 سبتمبر 2018

عشرون عاماً من تطور العلاقات الأردنية الأوزبكستانية ج 6-18

في العاصمة الأردنية عمان احتفل بتقديم كتاب رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف "طرق وأساليب تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية العالمية في ظروف أوزبكستان" باللغة العربية. شاركت في الحفل نينسي باكير وزيرة شؤون القطاع الحكومي الأردني، ومندوبين عن وزارة الخارجية الأردنية، والسلك الدبلوماسي المعتمد، وعلماء ورجال أعمال، والأوساط الاجتماعية في البلاد، وصحفيين.
وأشار لؤي أبو غزالة القنصل الفخري لجمهورية أوزبكستان في عمان، المدير العام للشركة الدولية "أبو غزالة غروب" أثناء تقديمه للكتاب إلى أن "نجاحات أوزبكستان تم التوصل إليها بفضل الإصلاحات المستمرة الجارية والتي توضح انفتاح البلاد على التعاون الاقتصادي والسياسي الخاص المبني على المصالح المشتركة، والمساواة. وأن الاستثمارات الموظفة في الاقتصاد الأوزبكستاني ومن ضمنها استثمارات دول العالم الإسلامي، تشهد على ثقة الشركاء وتقييمهم العالي لإمكانيات وآفاق هذا البلد الفتي".
وأشارت سمر اللبادي المدير التنفيذي للمنظمة العربية للتطور العالمي إلى أنها "تأثرت بالنتائج الاقتصادية المبشرة التي تم التوصل إليها بجهود الشعب الأوزبكستاني، ووردت مفاتيحها في كتاب الرئيس إسلام كريموف. وأن الشعب فقط بقيادة قائده يملك آفاقاً إقتصادية واسعة، وهو القادر على الوصول إلى نتائج عالية في التطور الاجتماعي والاقتصادي التي اطلعنا عليها اليوم".
وأشار محمد أمين بخاري أحد وجهاء الجالية الأوزبكية في الأردن إلى "أننا نحن موجودين بعيداً عن الوطن وبصدق سعداء بنجاحاته، ونفخر بتقدم بلاد أجدادنا، التي حلمنا باستقلالها وصلينا من اجلها. والإصلاحات الاقتصادية الجارية بقيادة الرئيس إسلام كريموف، أظهرت فاعليتها في ظروف الأزمة المالية العالمية، وهو ما يعزز آمالنا بازدهار أوزبكستان". واطلع المشاركون أثناء الاحتفال على حاضر أوزبكستان والإمكانيات الاستثمارية والسياحية والاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة.[1]
تلقى رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك من قادة الدول الأجنبية والمنظمات الدولية الهامة، تضمنت تهاني وتمنيات صادقة بالصحة والعافية للقائد الأوزبكستاني والطيبة والسلام والرفاهية للشعب الأوزبكستاني ومن بينها رسالة تهنئة من ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين.[2]
منذ السنوات الأولى للاستقلال أعلنت أوزبكستان عن تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط كأحد الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية. وعلاقاتها مع دول المنطقة تتطور على المستوى الثنائي. وفي إطار تطوير وتعزيز الحوار السياسي والصلات التجارية والاقتصادية الأوزبكستانية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط، جرى خلال السنوات الأخيرة تنشيط التعاون وتبادل الزيارات على المستويين الثنائي والإقليمي.
وأوزبكستان تقيم في الوقت الراهن علاقات دبلوماسية مع 40 دولة، وتمارس 13 ممثلية دبلوماسية لدول الشرقين الأدنى والأوسط نشاطاتها في طشقند. وتقوم وزارة الشؤون الخارجية وبشكل دائم بنشاطات لتوسيع الحوار السياسي، وتطوير الصلات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط.
وبإسهام سفارات جمهورية أوزبكستان في دول الشرقين الأدنى والأوسط تجري أعمال نشيطة على المستوى الثنائي مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة قطر والأردن وإسرائيل وإيران والهند وباكستان وجمهورية جنوب إفريقيا. وعلاقات جمهورية أوزبكستان مع الدول المشار إليها موجهة نحو تفعيل التعاون الاقتصادي.
وصادق مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان على "خطة نشاطات مستقبل تطوير التعاون بين أوزبكستان والدول العربية على المدى القريب".
والحوار السياسي يجري بين الدول على مختلف المستويات ومن ضمنها أعلى المستويات. وقام رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام عبد الغنيييفيتش كريموف بزيارات رسمية شملت:
- الهند في أغسطس/آب 1991، ويناير/كانون ثاني 1994، ومايو،أيار 2000، ومايو/أيار 2005.
- والمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 11 وحتى 14/4/1992؛
- وباكستان في أغسطس/آب 1992، ومايو،أيار 2006؛
- وإيران في نوفمبر/تشرين ثاني 1992، ومايو/أيار 1996، وفي 11/6/2000، ومن 17 وحتى 18/6/2003؛
- ومصر من 15 وحتى 17/12/1992، ومن 17 وحتى 19/4/2007؛
- وإسرائيل من 14 وحتى 16/9/1998؛
- ودولة الكويت من 19 وحتى 20/1/2004؛
- ودولة الإمارات العربية المتحدة من 17 وحتى 18/3/2008؛
- وسلطنة عمان من 4 وحتى 5/10/2009؛
وخلال سنوات الاستقلال قامت وفود على أعلى المستويات بزيارة جمهورية أوزبكستان من:
- أفغانستان في مارس/آذار 2002؛
- وإيران في أبريل/نيسان 2002؛
- وباكستان في مايو/أيار 2005؛
- والهند في أبريل/نيسان 2006؛
- ودولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر/تشرين أول 2007؛
- ودولة الكويت في يوليو/تموز 2008.
وقام وزراء المالية والاقتصاد من:
- سلطنة عمان في أبريل/نيسان 2009.
- والمملكة العربية السعودية في يونيه/حزيران 2009؛
- ودولة الإمارات العربية المتحدة في يونيه/حزيران 2009؛
- ومملكة البحرين في يونيه/حزيران 2009؛
بزيارات رسمية لجمهورية أوزبكستان.
وتطور أوزبكستان بنشاط علاقاتها مع الدول العربية ودول العالم الإسلامي في إطار المنظمات الدولية والإقليمية كمنظمة المؤتمر الإسلامي والأجهزة التابعة لها، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاقتصادي.
ويجري العمل دائماً لجذب الدول الإسلامية للمشاركة في تحقيق الإجراءات الواردة في قرارات رئيس جمهورية أوزبكستان، ومن بينها البرنامج الحكومي "عام تطوير وتحسين الحياة في القرى"، وبرامج النشاطات الموجهة للاستعداد للاحتفال بمناسبة مرور 2200 عام على إنشاء مدينة طشقند، والمهرجان الموسيقي "شرق تارونالاري"، ولإيصال المبادرات الاقتصادية الخارجية الجارية في أوزبكستان للأوساط السياسية ورجال الأعمال والأوساط العلمية والاجتماعية في دول الشرقين الأدنى والأوسط. وبشكل دائم تجري مشاورات مع الإدارات السياسية في إيران والهند وباكستان ومصر والكويت.
وتوجه جهود كبيرة لتفعيل علاقات التعاون التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط، وحتى اليوم أنشأت لجان حكومية مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي مع 8 دول من دول هذه المنطقة. وبلغ حجم التبادل التجاري مع دول الشرقين الأدنى والأوسط وإفريقيا 1150.9 مليون دولار أمريكي في عام 2007، وبلغ 1390.7 مليون دولار أمريكي في عام 2008، وكان النمو الايجابي 239.8 مليون دولار أمريكي.[3]
عقد مؤسسي جمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية في طشقند جلسة لهم يوم 21/1/2010 برئاسة رئيس المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية، البروفيسور سيد أحرار غلاموف نائب رئيس أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان.
حضرها نور الدين هاشيموف المستشار بديوان رئيس جمهورية أوزبكستان، والبروفيسور زاهد الله منواروف عضو المجلس التشريعي بجمهورية أوزبكستان، والبروفيسور عبد الله إسماعيلوف رئيس الجامعة الأوزبكية الحكومية للغات العالمية، والبروفيسور عبد الرحيم منانوف رئيس معهد طشقند الحكومي العالي للدراسات الشرقية، ومير طاجييف رئيس صندوق معنويات.
وأشار المتحدثون خلال الجلسة إلى أن التاريخ المشترك يجمع بين الشعبين الصديقين، وأحفاد الرسول العربي محمد (ص) من الأسرة الهاشمية منذ القدم، وأبلغ تأكيد على ذلك وجود ضريح قثم بن العباس في سمرقند.
وأن الكثيرين من الأردنيين المعاصرين حصلوا على تعليمهم العالي المتخصص في الطب والهندسة والقانون والصحافة وغيرها من التخصصات في مؤسسات التعليم العالي الأوزبكستانية.
وأن اثنين من الأساتذة الأوزبك أعضاء في أكاديمية اللغة العربية الأردنية. وأن الجمعية كجزء من نشاطات الدبلوماسية الشعبية تسهم في تعزيز العلاقات والتفاهم بين البلدين والشعبين الصديقين من خلال توفيرها لسبل الحوار وتبادل المعلومات المفيدة للجانبين وهو ما تنوي الجمعية الاستمرار فيه في المستقبل.
وفي ختام الجلسة انتخب الحضور البروفيسور عبد الله إسماعيلوف رئيس الجامعة الأوزبكية الحكومية للغات العالمية رئيساً لجمعية الصداقة الأوزبكستانية الأردنية؛ والبروفيسور زاهد الله منواروف عضو المجلس التشريعي بجمهورية أوزبكستان نائباً لرئيس الجمعية؛ والسيد سرور رحيم جانوف مديراً تنفيذياً للجمعية.
وعقدت جمعية الصداقة "الأوزبكستانية الأردنية" إجماعاً دورياً برأسة عبد الله إسماعيلوف رئيس الجامعة الحكومية الأوزبكية للغات العالمية، وشارك فيه مندوبين عن الأوساط العلمية والتعليمة والثقافية والفنية ووسائل الإعلام الجماهيرية.
وأشار المتحدثون إلى أن اللغة تعتبر أساساً للحوار والصداقة بين البشر، وأن اللغة العربية هي بين عشرات اللغات التي يجري تدريسها في مؤسسات التعليم الأوزبكستانية وهي واحدة من اللغات الأكثر انتشاراً في العالم.
وجمعية الصداقة "الأوزبكستانية الأردنية" تعمل على تعريف الشعب الأردني بثقافة الشعب الأوزبكستاني والتطور المتكامل للشباب الأوزبكستاني، معتمدة على القوى العلمية والإبداعية التي نشأت على احترام العادات والتقاليد والثقافة وفنون شعوب العالم، وأن تكوين المعارف يجري من خلال دراسة ما تراكم لدى الشعب الأوزبكي من تاريخ خلال آلاف السنين ويجري العمل على نشره في المجتمع الدولي.[4]


[1] تقديم كتاب الرئيس الأوزبكستاني في الأردن // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 23/10/2009.
[2] تهاني صادقة // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 26/11/2009.
[3] التعاون بين جمهورية أوزبكستان ودول الشرقين الأدنى والأوسط إفريقيا // طشقند: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأوزبكستانية. مطلع عام 2010. .http://mfa.uz/rus/mej_sotr/uzbekistan_i_strani_mira/
[4] طشقند: الصفحة الإلكترونية للمجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية http://djk.uz/ru/index.php، 12/2/2010.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق