الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

عشرون عاماً من تطور العلاقات الإماراتية الأوزبكستانية ج-6

وخلال الفترة من 27 وحتى 30/5/2008 زار أوزبكستان وفد من دولة الإمارات العربية المتحدة والتقى خلالها مراسل وكالة أنباء JAHON، مع رئيسة الوفد وزيرة التجارة الخارجية في الدولة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وأجرى معها الحوار التالي:
- صاحبة المعالي حدثينا كيف تتطور العلاقات بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة اليوم ؟
- في أكتوبر/تشرين أول عام 2007 زار أوزبكستان نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي كان له شرف تسليم رسالة موجهة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تتضمن دعوة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لزيارة بلادنا. وأريد أن أشير أن زيارة الرئيس إسلام كريموف لدولة الإمارات العربية المتحدة كانت ناجحة جداً ومثمرة، وأثناءها جرى التوقيع على الكثير من الوثائق الثنائية المتعلقة بمختلف أوجه التعاون. وجرى لقاء تجاري لمندوبي أوساط رجال الأعمال في أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتم خلاله بحث مسائل تطوير العلاقات التجارية والإقتصادية الثنائية، وتم النظر بإمكانية توسيع التعاون في المجالات الإستثمارية. وفي نهاية زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف لدولة الإمارات العربية المتحدة تم اتخاذ قرار يتعلق بزيارة وفدنا لأوزبكستان بهدف المشاركة في أول جلسة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة. ويضم وفدنا إلى جانب المسؤولين الحكوميين عدد من رجال الأعمال الإماراتيين الكبار الذين ينوون بحث مع زملائهم الأوزبكستانيين مسائل تطوير التعاون التجاري والإقتصادي, وفي إطار زيارتنا جرى لقاء تجاري أوزبكستاني إماراتي شارك فيه رجال أعمال من البلدين.
- كيف تقيمون مستوى العلاقات الثنائية الحالية ؟
- من جانب يمكن القول أن العلاقات السياسية بين بلدينا على مستوى رفيع. ومع ذلك أود أن أشير إلى أننا غير راضين اليوم عن مستوى العلاقات التجارية والإقتصادية. وأشير إلى أن القيادة بدولة الإمارات العربية المتحدة تولي مكانة خاصة للعلاقات مع أوزبكستان. ونحن قبل كل شيء دائماً مهتمون بأهمية زيادة التبادل التجاري بين البلدين. ويبدي الجانب الإماراتي اهتماماً كبيراً للإستثمار في أوزبكستان، وبهذا المجال قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة أعدت مجموعة من الإجراءات لزيادة الإستثمارات في مختلف المجالات الإقتصادية في أوزبكستان. وأشير إلى أنه اليوم تعمل في أوزبكستان وبنشاط مجموعة من الشركات الإماراتية الكبرى.
- ماذا تتوقعون من نتائج الزيارة الحالية لأوزبكستان للوفد الذي ترأسونه ؟
- أحد أهداف الجلسة الأولى للجنة االحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة هي سعي الجانبين لتحليل مستوى  التعاون الإقتصادي، وكذلك تحديد الأفاق الجديدة لطريق وإمكانيات تطوير العلاقات الثنائية. وأعتبر أن الجلسة التي تمت للجنة االحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة في طشقند كانت مثمرة جداً. وخلال الجلسة الحالية للجنة االحكومية المشتركة للتعاون الإقتصادي بين جمهورية أوزبكستان ودولة الإمارات العربية المتحدة تم التركيز على التعاون في مجالات النفط والغاز، وبين البنوك والمؤسسات المالية في البلدين. وكلها لها أهمية خاصة في تطوير العلاقات التجارية والإقتصادية والإستثمارية. وفيما يتعلق باللقاء التجاري الحالي أرى أنه سيكون لدى مندوبي رجال الأعمال في البلدين إمكانيات كبيرة من أجل دراسة وإعداد الكثير من المشاريع الجديدة. وبالكامل أقول أننا مثل الجانب الأوزبكستاني ننتظر الكثير من جلسة العمل هذه.
- كيف تنظرون لآفاق تطور العلاقات الأوزبكستانية الإماراتية ؟
- دولة الإمارات العربية المتحدة تنتمي للدول المتطورة في العالم وهذا في الكثير يشير إلى أن بلادنا مستخرجة للنفط. ومع هذا أود الإشارة إلى أننا إلى جانب صناعة استخراج النفط وتكريره المتطورة، نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في الكثير من المجالات الإقتصادية المتعددة، ونجحت في الصناعة والعلوم والتعليم. ونحن نسعى لتطوير التعاون مع المجتمع الدولي ولدينا خبرة غنية في مجال تطوير التعاون بمختلف المجالات، ونحن مستعدون لاقتسام هذه الخبرات مع الدول الأخرى. وبثقة أستطيع القول أن بلدنا قدمت جهوداً كبيرة من أجل تطوير وتعزيز العلاقات متعددة الجوانب مع أوزبكستان. ونحن نقيم علاقاتنا مع جمهورية أوزبكستان وبشكل خاص نصفها بالدافئة والأخوية وهي ليست رسمية أو شكلية فقط. وهذا بدوره يعني أن أمامنا الكثير من العمل المشترك والناجح في مختلف الإتجاهات من أجل رفاهية شعبي البلدين.[1]
وبتاريخ 9/6/2008 استقبل رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف، وزير شؤون مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة الرئيس التنفيذي لشركة "دبي هولدينغ" محمد عبد الله القرقاوي وأثناء المحادثات جرى تبادل للآراء حول مسائل مستقبل توسيع الصلات بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة والاستخدام الكامل للإمكانيات المتوفرة للتعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. واتفق الطرفان على تنفيذ مشاريع استثمارية في مجالات:
- إنتاج الوقود الصناعي وبناء مجمع لإنتاج "الأمونيا يوريا" مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية "آبيك
- وتنفيذ عمليات التنقيب الجيولوجية في بعض المناطق الاستثمارية في جمهورية أوزبكستان مع شركة "مبادلة" الإماراتية؛
- وبناء مجمع لتصنيع "المواد البلاستيكية" مع مجموعة شركات "أم كي تي إس"؛
- وبناء مصنع لإنتاج السيراميك مع شركة سيراميك رأس الخيمة؛
- وبناء مجمع للثقافة العربية مع شركة دبي العقارية.
واقترح الجانب الأوزبكي توسيع التعاون الاستثماري في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات والصناعات الكيماوية ومواد البناء وإنتاج السلع الزراعية وتطوير البنية التحتية للسياحة والطاقة البديلة وغيرها وتطوير التعاون في مجال السياحة.
واقترح الجانب الإماراتي تشجيع القطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة لتأسيس أكاديمية للسياحة في جمهورية أوزبكستان. واقترح الجانبان تنظيم معارض: صنع في الإمارات وصنع في أوزبكستان في كلتا الدولتين لترويج الصناعات القائمة في البلدين.[2]
واتفق الجانبان على التعاون في مجال مشاريع الري واستصلاح الأراضي الزراعية في إطار التعاون المالي مع صندوق أبو ظبي للتنمية عام 2008.
واتخذت خطوات إيجابية لتعزيز التعاون الجمركي بين البلدين.
وتقديم الخبرات الفنية للجانب الأوزبكي في مجال تأسيس الصناديق الاستثمارية.
وتسهيل إجراءات إصدار تأشيرات الدخول لأوزبكستان لتوفير إمكانيات التعاون في مجالات التجارة والسياحة والاستثمارات.
واتفق الجانبان على عقد الاجتماع القادم للجنة خلال السنة القادمة في أبو ظبي على أن يتم تحديد موعده من خلال القنوات الدبلوماسية. [3]


[1] مظفر زهيدوف: وزيرة التجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي. // طشقند: وكالة أنباه JAHON، 30/5/2008.
[2] استقبال في قصر آق ساراي // طشقند: الصحف المحلية، 10/6/2008.
[3] الإمارات وأوزبكستان تتفقان على تشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ المشاريع الاستثمارية. // أبو ظبي: وكالة أنباء وام، 30/5/2008؛ - انعقدت أولى جلسات اللجنة الحكومية المشتركة الأوزبكستانية الإماراتية. // طشقند: الصحيفة الإلكترونية، UzReport 28/5/2008.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق