الجمعة، 29 سبتمبر 2017

إسهام أوزبكستان في مكافحة الإرهاب


طشقند 29/9/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "إسهام أوزبكستان في مكافحة الإرهاب" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 29/9/2017 خبراً من القاهرة جاء فيه:


تحت هذا العنوان نشرت مقالة في الصحيفة المصرية "الفجر".
وأشير في المادة المنشورة إلى أن أوزبكستان ومن على مختلف المنابر نبهت المجتمع الدولي أكثر من مرة بأخطار هذه التهديدات. ومن ضمن هذا المجال ذكرت كلمات الرئيس الأول لبلادنا إسلام كريموف على أرضيات قمم منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون الأوربية، ومنظمة شنغهاي للتعاون، التي دعا فيها إلى محاربة فعالة لكل الظواهر الإرهابية.
وجاء في المقالة أن أوزبكستان بادرت لعقد جملة من اللقاءآت والمؤتمرات الضخمة حول هذه القضايا. وأعدت بنتيجتها مقترحات شكلت أساساً للكثير من الوثائق الدولية.
"وبالكامل، يعتبر تعزيز الإستقرار والأمن في آسيا المركزية إتجاه يتمتع بالأفضلية في السياسة الخارجية الرسمية لطشقند. والجمهورية ليس بالكلمات فقط، بل وبالأعمال تبذل جملة من الجهود في هذا الإتجاه، وتقدمت بمبادرات دولية هامة"، وفق ما جاء في المادة المنشورة.
وركزت عناية خاصة في المقالة على السياسة الأوزبكستانية فيما يتعلق بأفغانستان، حيث تستمر حرب اقتتال الأشقاء لعشرات السنين. وأعطى المعلق المصري تقييماً عالياً للخطوات الضخمة المتخذة في الجمهورية من أجل تقديم إسهام إلى الشعب الأفغاني لإعادة بناء بلاده، ومن ضمنها بواسطة بناء مواقع البنية التحتية، وتقديم موارد الطاقة.
وانتهت المقالة بكلمات رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف عن أن "أي مشاريع إقليمية ضخمة ذات طبيعة النقل والمواصلات والطاقة غي ممكنة التحقيق من دون العمل المشترك النشيط بين دول المنطقة، ودون توفير مستوى عال من تكاملها".


الاثنين، 25 سبتمبر 2017

لقاء بين وزيري الخارجية الأوزبكستاني والإماراتي في نيويورك


طشقند 25/9/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "لقاء مع رئيس وزارة خارجية الإمارات العربية المتحدة" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 24/9/2017 خبراً جاء فيه:


يوم 22/9/2017 التقى وزير خارجية جمهورية أوزبكستان عبد العزيز كاميلوف مع وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارت العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بمدينة نيويورك.
واستمراراً للزيارة التي قام بها رئيس وزارة خارجية الإمارات العربية المتحدة لأوزبكستان في مايو/آيار من العام الجاري والمحادثات المثمرة التي جرت خلالها بحث الوزيران أوضاع وآفاق تطور العلاقات الثنائية في المجالات: السياسية، والتجارية، والاقتصادية، والإستثمارية، والثقافية، والإنسانية، وغيرها من المجالات.
كما وأشير إلى أن ماطرحة الرئيس شوكت ميرزيوييف يوم 19/9/2017 من على منصة الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة يعتبر مبادرات دولية هامة تفتح امكانيات جديدة لتعزيز التعاون بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة، وتوحيد الأمة الإسلامية بالكامل.
وبحث الوزيران الآفاق العملية لمشاركة الإمارات العربية المتحدة في إحداث مركز الإمام البخاري للدراسات الدولية في سمرقد.
ونظر رئيسي إدارتي السياسة الخارجية كذلك باقتراح حول جدول أعمال إنعقاد أول مشاورات سياسية بين الإدارتين، والجلسة الثانية للجنة الحكومية الأوزبكية الإماراتية المشتركة لشؤون التعاون التجاري والاقتصادي.

حفل استقبال في طشقند بمناسبة اليوم الوطني الـ 87 للمملكة



أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين بفندق Hyat Regency Tashkent مساء يوم 25/9/2017 حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الـ 87 للمملكة، بحضور الضيف الرسمي معالي نائب الوزير الأول بجمهورية أوزبكستان، ووزراء ومسؤولين كبار في الدولة من بينهم سماحة المفتي وكبار رجال الدين في أوزبكستان، ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية والأجنبية المعتمدة لدى أوزبكستان، وعدد كبير من الأكاديميين ورؤساء وأساتذة الجامعات في طشقند، وشخصيات إجتماعية وصحفية.


سعادة السفير السعودي يلقي كلمته
وكان في استقبالهم سعادة السفير هشام بن مشعل بن سويلم السويلم وأعضاء سفارة المملكة لدى أوزبكستان. وبعد عزف النشيدين الوطنيين للبلدين، ألقى سعادة السفير كلمة ترحيبية تناول فيها بعض أوجه التطور الذي حققته المملكة من تقدم في كافة المجالات، والانجازات التي حققتها منذ تأسيسها وحتى اليوم والدور الكبير الذي تقوم به على المستويين العربي والإسلامي، ومشاركتها في الجهود الدولية للتصدي لآفة العصر المتمثلة بالإرهاب. وأشاد في كلمته بما توصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والتعليمية مؤكداً حرص حكومة بلاده بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على تعزيز علاقات الأخوة والصداقة بين البلدين.
وفي ختام كلمته تمنى للعلاقات الأخوية بين الدولتين الصديقتين المزيد من التطور والنجاح بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله – والقيادة الأوزبكستانية وعلى رأسها الرئيس شوكت ميرزيوييف، وهنأ القيادة والشعب الأوزبكستاني بمناسبة مرور 26 عاماً على الإستقلال متمنياً لأوزبكستان تحقيق المزيد من التقدم والرفاه والنجاحات والإزدهار الإقتصادي.

                                                        
الجلوس من اليمين السفراء الجزائري والأردني والعماني والسعودي ونائب الوزير الأول والسفير الإماراتي
الصحفي الأوزبكي المعروف حج مراد أتاقولوف



الجمعة، 22 سبتمبر 2017

الإحتفال في مصر بالذكرى الـ 26 لإستقلال أوزبكستان


طشقند 22/9/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "في مصر عن الذكرى الـ 26 لإستقلال أوزبكستان" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 21/9/2017 خبراً من القاهرة جاء فيه:

جرت في القاهرة أمسية إحتفالية بمناسبة الذكرى السنوية الدورية لإستقلال بلادنا.
وكان ضيوف الأمسية من أعضاء الحكومة المصرية، وممثلي الأوساط العلمية والأكاديمية والخبراء والمحللين، وكذلك ممثلي رجال الأعمال المحليين والصحفيين.
وحصل المشاركون على معلومات مفصلة عن النتائج المرحلية لتنفيذ إستراتيجية العمل في الإتجاهات الخمس المفضلة لتطور جمهورية أوزبكستان أوزبكستان خلال الأعوام 2017-2021. وتضمنت الأمسية عرض أفيلام وثائقية خاصة عن التقدم الحديث في بلادنا بمجالات: الصناعة، وجذب الإستثمارات، والسياحة.
وفي كلمة التحية التي وجهها نائب وزير الخارجية المصري ياسر مراد، أشار إلى أن بلاده كانت من بين أوائل المعترفين بإستقلال أوزبكستان، وفي عام 1992 افتتحت سفارتها في طشقند.
- وخلال المرحلة الماضية تم التوصل لتقدم كبير في تطوير الصلات الثنائية. وفي القاهرة يتابعون بإهتمام كبير الأحداث الجارية في أوزبكستان وفي آسيا المركزية بالكامل. ونحن نعترف بالدور الرئيسي للجمهورية في توفير الإستقرار الإقليمي.
ومن العوامل الرئيسية للتقدم المستدام في أوزبكستان أشار ياسر مراد إلى الإستقرار السائد في السياسة الداخلية بالبلاد، والتفاهيم بين الأعراق والأديان والتلاؤم الإجتماعي. وهذا يسمح بدعم الحركة العالية للتطور الإجتماعي والاقتصادي لفترة طويلة.
واعتبر نائب رئيس مجلس السياسة الخارجية بوزارة الخارجية المصرية الدكتور عزت سعد، أن "أوزبكستان تجاوزت العديد من الصعوبات والعراقيل خلال 26 عاماً، واختارت طريقها للتطور، الذي أثبت واقعياً أنه صحيح وناجح. وكل الإنجازات أصبحت ممكنة بفضل السياسة المعقولة والعمل المخلص للشعب الأوزبكستاني".
واعتبر جمهوريتنا "واحدة من الدول المتطورة والمكتفية ذاتياً مع بنية تحتية حديثة"، وعبر الدكتور عزت سعد عن تفاؤله حول آفاق مستقل تعزيز العلاقات الأوزبكية المصرية.
- وأنها تملك كل المقومات لمستقبل تطوير شراكة المنافع المتبادلة. والمهم أن الجانبان ملتزمان باستمرار الحوار في كل المسائل، التي تتمتع باهتمام متبادل.

عبد العزيز كاميلوف يلتقى مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي


طشقند 22/9/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "عبد العزيز كاميلوف يلتقى مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 22/9/2017 خبراً جاء فيه:


يوم 21/9/2017 وأثناء تواجده في نيويورك إلتقى وزير خارجية جمهورية أوزبكستان عبد العزيز كاميلوف بمقر منظمة الأمم المتحدة مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين. وفق ما أعلنته الخدمة الصحفية بوزارة خارجية بلادنا.
حيث جرى بحث مسائل التعاون الهامة بين أوزبكستان ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأشار يوسف بن أحمد العثيمين إلى رئاسة أوزبكستان الناجحة لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي خلال عامي 2016 و2017، وأثناءها قدمت ونفذت أفكاراً هامة تحظى بأهمية خاصة لتوحيد الأمة الإسلامية.
وعبر رئيس منظمة التعاون الإسلامي عن إستعداده لتقديم إسهام في إحداث مركز الإمام البخاري للبحوث الدولية في سمرقند.
وكذلك تبادل الجانبان الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية.

ذهبية وبرونزية جديدتان لمنتخب سورية للسباحة في بطولة آسيا بأوزبكستان


طشقند 22/9/2017 أعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "ذهبية وبرونزية جديدتان لمنتخب سورية للسباحة في بطولة آسيا بأوزبكستان" نشرت وكالة أنباء "سانا" يوم 11/9/2017 خبراً من طشقند جاء فيه:

أحرز منتخب سورية للسباحة اليوم ميداليتين ذهبية وبرونزية في بطولة آسيا المقامة في أوزبكستان ليرفع رصيده إلى ست ميداليات 2 ذهب و2 فضة و2 برونز.

فقد توجت بيان جمعة بذهبية سباق 50 مترا حرة بزمن قدره 43ر26 ثانية ليصبح رصيدها في البطولة ثلاث ميداليات بعد ذهبية 100 متر حرة وفضية 200 متر حرة.
وأحرز لاعب منتخبنا أيمن كلزية برونزية سباق 200 متر فراشة بزمن قدره 20ر03ر2 دقيقة بينما نال الذهبية سباح صيني بزمن 20ر00ر2 دقيقة والفضية سباح هندي بزمن قدره 02ر2 دقيقة.

وكان كلزية أحرز فضية سباق 400 متر “متنوع” وزميله آزاد البرازي برونزية 50 مترا “صدر”.


الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

أعمال المصور الفوتوغرافي الأسطورة ماكس بينسون في دبي


طشقند 19/9/2017 أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "أعمال المصور الفوتوغرافي الأسطورة "ماكس بينسون" في دبي" نشرت صحيفة "الخليج" يوم 16/9/2017 خبراً جاء فيه:
يستضيف معرض أنداكولوفا لفنون شرق آسيا الوسطى في دبي، والوحيد في الشرق الأوسط، معرضاً يضم أعمال المصور الفوتوغرافي الأسطورة الروسي (اليهودي-المعد) الأصل، السوفيتي ماكس بينسون، وذلك من 20 سبتمبر إلى 5 ديسمبر. اشتهر ماكس بينسون بصوره المميزة لأوزبكستان (1893 – 1959).


وتعرض صور بينسون التحول الاقتصادي لأوزبكستان ما بين 1920-1940 وتحولها من مجتمع إقطاعي تقليدي إلى جمهورية سوفيتية حديثة، وبلقطات لا مثيل لها جسدت هذه الصور الوقت الذي كانت تنفك فيه الدولة شيئاً فشيئاً عن عاداتها وتقاليدها الممتدة لقرون مواجهةً نظم ساسية واجتماعية جديدة.
ولد ماكس بينسون في بيلاروس، ثم انتقل إلى مدينة كوكاند (قوقند-المعد) في منطقة فيرغانا (فرغانة-المعد) شرق أوزبكستان عام 1914، حيث جسدت صوره ووثقت التحولات التاريخية، والاجتماعية، والدينية، والسياسية التي حدثت في أوزبكستان تحت العهد السوفييتي.
كان بينسون يتقن اللغة الأوزبكية مما سمح له الخوض في مواضيع متنوعة من الخفيفة البسيطة إلى الضخمة الثقيلة مثل؛ تعليم النساء والأطفال، انشاء المشاريع الضخمة مثل قناة فيرغانا (فرغانة) الكبرى، وغيرها الكثير. حازت صورة بينسون التي تحمل اسم "مادونا الأوزبكية" على الجائزة الكبرى في المعرض العالمي في باريس عام 1937.
أسس بينسون مدرسته الفنية في كوكاند (قوقند-المعد) بعد الثورة البلشفية عام 1917، (تصادف هذا العام الذكرى السنوية 100 للثورة)، وأصبح معلماً لـ350 طفلاً أوزبكياً يتعلم فن الرسم في المدرسة.
بلغ بينسون الثامنة والعشرين وتغيرت حياته بشكل كبير بعدما حصل على كاميرا تقديراً لقدراته التعليمية والتدريسية عام 1921، فقد كان يقف في الشوارع ممسكاً بها مراقباً التغير الثقافي في المجتمع الأوزبكي، ثم يعرضه في تقارير مصورة رائعة، حيث كان يتبع قاعدة "في كل يوم فلماً كاملاً" لإلتقاط الصور.

إلتقط بينسون أكثر من 30 ألف صورة انتشرت انتشاراً واسعاً بواسطة وكالة TASS  الإخبارية. وخلال الثلاثينيات من القرن الماضي، عمد بشكل خاص على تصوير أعمال الهندسة والبناء في أوزباكستان (أوزبكستان-المعد)، بالإضافة إلى صناعة وتجارة القطن، وصنع بها تاريخاً مرئياً فريداً من نوعه، وكأنها قصائد ملحمية على هيئة صور فوتوغرافية تُظهر التحول الجذري في الحياة اليومية، وتعرض المشاريع الهندسية الضخمة في المنطقة.
فعلى سبيل المثال، وثق بينسون مع غيره من المصورين حدث بناء قناة غراند فيرغانا الطويلة، والتي يبلغ طولها 270 كيلومتراً، حيث تم بناؤها عام 1939، على يد حوالي 160 ألف عامل خلال مدة خمسة وأربعين يوماً فقط. وكان أحد أبرز الإنجازات التي حققها الاتحاد السوفيتي. وتستحضر صور البناء الانطباع الفرعوني، حيث كان ينادى على عدد هائل من الفلاحين للعمل تحت حرارة الشمس بواسطة الكارناي (آلة موسيقية طويلة العنق تشبه البوق). توثق التحول المفاجئ للمجتمع الأوزبكي.
كان تفاني بينسون في عمله أسطوري. وبخصوص ذلك قالت ابنته دينا: " لقد كان مخلصاً جداً لعمله، يعمل ليل نهار، وما أن يصل إلى المنزل حتى يختفي في غرفته المظلمة كي يطبع الصور لجرائد اليوم التالي".
لا ينظر بينسون للتصوير من ناحية أيديولوجية فقط، بل يعتبره تحدياً جمالياً، وباعتماده قاعدة الخطوط القُطرية والإضاءة الساطعة في تكوين الصور، يعتبر بينسون اليوم أحد المؤيدين البارزين للثورة البصرية (التصوير الروسي الطليعي). وهو أحد الرواد الذين أتوا بآلة الحقيقة (الكاميرا) إلى آسيا الوسطى التي اشتهرت بسحرها وغموضها.
وبين العادات والتقاليد وثورة التجديد، يتمثل إرث ماكس بينسون في تصاويره الوثائقية الاستثنائية لتحول بنية أوزباكستان (أوزبكستان-المعد) الاجتماعية من القرون الوسطى إلى جمهورية اشتراكية سوفيتية.

السبت، 16 سبتمبر 2017

خبراء مصريون يتحدثون عن زيارة القائد الأوزبكستاني لقرغيزستان


طشقند 16/9/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "خبراء مصريون يتحدثون عن زيارة القائد الأوزبكستاني لقرغيزستان" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 16/9/2017 تقريراً صحفياً من القاهرة جاء فيه:

زيارة الدولة التي قام بها رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف إلى الجمهورية القرغيزية يومي 5 و6 سبتمبر/أيلول من العام الجاري حصلت على إهتمام كبير في أوساط الخبراء المصريين.
وفي مقابلة أجراها مراسل وكالة أنباء "Jahon" بمدينة القاهرة اقتسم بعض الخبراء المصريين تقييماتهم المتعلقة بمستوى العلاقات المتبادلة القائمة بين طشقند وبيشكيك.
أحمد طرابيك، نائب مدير مركز الدراسات الآسيوية بجامعة القاهرة:
- زيارة الدولة التي قام بها القائد الأوزبكستاني شوكت ميرزيوييف إلى قرغيزستان كانت إستمراراً للخط الذي بدأه لتعزيز علاقات حسن الجوار مع دول المنطقة، وأكدت مرة أخرى على أفضلية الإتجاه نحو آسيا المركزية في السياسة الخارجية للبلاد.
والجزء الأهم في هذا الإتجاه هو سعي قيادة البلاد للتخفيف من الزوايا الحادة في الصلات الثنائية القائمة بين البلدين، وإعطاء دفعة جديدة للتعاون الإقليمي. وكما هو معروف تجمع أوزبكستان وقرغيزستان عرى صداقة تمتد لقرون عديدة، مع تشابه التقاليد والعادات. وأظهر الرئيس شوكت ميرزيوييف أثناء الزيارة الحالية أن طشقند وبشكيك تبذلان جهوداً مشتركة لتفعيل تعاون المنافع المتبادلة بينهما.
وسبقت زيارة القائد الأوزبكستاني إلى قرغيزستان زيارة ألمازبيك آتامباييف لسمرقند في ديسمبر/كانون أول عام 2016 وجملة من النشاطات السياسية الهامة على مستوى الحكومات، والمناطق، وتبادل الوفود وكلها سمحت برفع مستوى التعاون إلى مستوى جديد.
وتتمتع بأهمية كبيرة حقيقة أن لقاء قادة البلدين كان مليئاً بمضامين محددة. وأثناء الزيارة جرى التوقيع على أكثر من 10 وثائق ستعطي دفعة إضافية لتعميق التعاون في المجالات: التجارية، والاقتصادية، والثقافية، والإنسانية، والعلمية، والتكنولوجية، والتعليمية.
أحمد حسن، خبير بارز في مدير مركز الدراسات الآسيوية بجامعة القاهرة:
- من دون شك أن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرزيوييف إلى الجمهورية القرغيزية فتحت صفحة جديدة بتاريخ العلاقات الثنائية.
كما وحصلت على إهتمام خاص لدى أوساط الخبراء المصريين لأنها ركزت أساساً خلال المحادثات على حل المسائل الحدودية والمائية. وللقاهرة أيضاً قضايا متنازع عليها مع الدول المجاورة ويجري أيضاً السعي للتوصل إلى حلول وسط في العلاقات مع الدول المجاورة. ويمكن أنت تكون الخبرة الأوزبكستانية في حل القضايا المتنازع عليها مثالاً يحتذى لمصر ودول العالم الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن أوزبكستان وقرغيزستان أجرتا أعمال إستعدادات جدية قبل الزيارة على أعلى المستويات، وأثناءها تم التوقيع على جملة من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم. وبرأيي الأهم بينها كان الإعلان المشترك الذي أشار إلى أن إعطاء العلاقات الثنائية مستوى نوعي جديد سيخدم المصالح الجذرية لشعبي البلدين والنمو المستدام والإزدهار، وكذلك توفير السلام والأمن والإستقرار في المنطقة.


الجمعة، 15 سبتمبر 2017

تحدثت الأهرام عن التراث الثقافي والروحي الأوزبكستاني


طشقند 15/9/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "تحدثت الأهرام عن التراث الثقافي والروحي الأوزبكستاني" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 13/9/2017 خبراً من القاهرة جاء فيه:

منذ أيام نشرت "الأهرام" أهم وأشهر الصحف المصرية على صفحتها الإلكترونية مقالة للصحفي محمود دياب، كرست للتحولات الجارية في أوزبكستان ومسائل التفاهم بين القوميات والأديان.
وكتب الصحفي أنه: "خلال الإنتخابات العامة التي جرت في ديسمبر/كانون أول 2016 جرى انتخاب شوكت ميرزيوييف رئيساً لجمهورية أوزبكستان، وقبل ذلك بكثير بادر قائد الدولة لافتتاح كل مكاتب القبول الشعبية والإلكترونية في الجمهورية حيث جرى خلال تلك الفترة أن توجه إليها 890 ألف مواطن في البلاد. وهو ما سمح لهم بالتعبير عن معاناتهم وآمالهم، وأدخلت إلى نفوسهم الإيمان بأنها ستتحقق. ومما يستحق الإهتمام حقيقة أن هذا الإجراء الحياتي الهام لم يكن إجراءاً لمرة واحدة. فمكاتب القبول الشعبية أصبحت تعمل كجهاز دائم يخدم مصالح الشعب".
وتابع الصحفي محللاً العلاقات بين القوميات والأديان في أوزبكستان. واشار إلى أنه "يعيش في الجمهورية ممثلين عن أكثر من 130 قومية وشعب و16 دين ومذهب ديني، يتمتعون بحقوق متساوية وحريات ويحافظون على تقاليدهم وعاداتهم ولغاتهم، وأن التناقضات العرقية الغريبة حلت مكانها كلها علاقات التسامح بين بعضهم البعض. وعلى هذا تشهد زيارة مندوبي الأديان السماوية التقليدية لضريح النبي حجي دانيار أو القديس دانيل، المحترم والمقدس بشكل متساو بين الزائرين، من أتباع الإسلام، والمسيحية، واليهودية".
 ومن ضمن هذا الإتجاه أورد م. دياب كلمات الرئيس شوكت ميرزيوييف، التي تشير إلى أهمية دور المراكز الثقافية القومية في تعزيز العلاقات بين القوميات وتطورها الضخم وكذلك الحفاظ على السلام والتفاهم.
وكتب كاتب المقالة، فيما يتعلق بحرية الضمير والدين، أشار م. دياب إلى أن الأوضاع في هذا الإتجاه تتميز بشكل جذري عما كان خلال المرحلة السوفييتية. "وإذا كان خلال تلك السنوات في الجمهورية 80 مسجد فقط، ففي الوقت الراهن وصل عددهم إلى 2024. ومع ذلك توجه خلال العام الجاري إلى الأماكن المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء شعائر فريضة الحج 7200 حاج أوزبكي".
وتوقف الصحفي المصري خاصة عند الإسهام القيم لأجداد الشعب الأوزبكي: أبو معين النسفي، عيسى الترمذي، بهاء الدين نقشبند، الإمام البخاري، محمود الزمخشري، محمد الخوارزمي، أحمد الفرغاني، أبو علي بن سينا، في المخزون العلمي والثقافي العالمي. وأشار في هذا المجال إلى مبادرة القائد الأوزبكستاني بإحداث مركز الثقافة الإسلامية في طشقند للحفاظ على تراثهم الغني، ودراسة إبداعاتهم وحياتهم.
وكتب المؤلف "ستعرض في هذا المركز نماذج للأعمال القيمة للشخصيات الروحية، والدينية، والعلماء الموسوعيين، وأشكال المدن التي ولدوا وترعرعوا فيها، ونماذج للآثار المعمارية، والمخطوطات القديمة، وأعمال الفنون الجميلة والتطبيقية وغيرها. ولكن أكثر معروضات المتحف قيمة ستكون من دون أدنى شك، قرآن عثمان، الذي أحضره إلى هنا الأمير تيمور".
وبرأي الصحفي تستحق تقييماً عالياً حقيقة أن الحكومة الأوزبكستانية في الوقت الراهن تبذل جهوداً كبيرة من أجل إعادة المخطوطات القيمة والفريدة لنجوم الشعب الأوزبكي في العلوم، التي تزين المجموعات الخاصة والمتاحف الحكومية.
وفي هذا المجال عبر م. دياب عن ثقته من أن المنظمات الدولية في العالم الإسلامي والشخصيات السياسية البارزة يبدون إستعدادهم للتعاون مع أوزبكستان في هذا العمل الهام.

الخميس، 14 سبتمبر 2017

سفير أوزبكستان تشرفت بالتواجد في بلد الأزهر وواثق في تحقيق شعب مصر إنجازات جديدة بقيادة رئيسه


طشقند 14/9/2017 أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "سفير أوزبكستان: تشرفت بالتواجد في بلد الأزهر.. وواثق في تحقيق شعب مصر إنجازات جديدة بقيادة رئيسه" نشرت بوابة "الأهرام" الإلكترونية يوم 14/9/2017 مقالة كتبها: محمود سعد دياب، وجاء فيها:
 السفير أيبك عارف عثمانوف
تحتفل هذه الأيام جمهورية أوزبكستان – إحدى دول وسط آسيا - بالذكرى الـ 26 للاستقلال عن الاتحاد السوفييتي مطلع التسعينيات، وقد أقامت سفارة أوزبكستان بالقاهرة احتفالية كبيرة أمس بأحد الفنادق على نيل القاهرة، حضرها عدد كبير من أعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية في مصر في مقدمتهم السفير ياسر مراد نائب وزير الخارجية للشئون الآسيوية، وسفراء روسيا والصين والهند وكازاخستان وأذربيجان وأرمينيا وطاجيكستان وجورجيا وأفغانستان ونائب القائم بالأعمال الإيراني ونائب مدير المركز الثقافي الروسي وغيرهم.
من جانبه؛ أكد السفير أيبك عارف عثمانوف سفير أوزبكستان بالقاهرة، أن في مثل هذا الوقت منذ 26 عامًا أعلن الرئيس المؤسس لجمهورية أوزبكستان استقلالها لكي تبدأ البلاد مرحلة جديدة من تاريخها بوضع أسس الدولة وتنميتها وسط ظروف أزمة اقتصادية عصفت بعدد كبير من دول العالم، استطاعت بلاده تجاوزها وتحقيق نمو مطرد في المعدلات الاقتصادية وصلت إلى من 7 : 8% خلال أخر عشر سنوات، الأمر الذي جعل أوزبكستان تحل في المرتبة الـ 42 في تقرير السعادة العالمية 2017 بين 155 بلدًا في العالم وتصدرت بلدان رابطة الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي.
وأضاف السفير أيبك عارف عثمانوف في حديثه بالحفل، أن الناتج المحلي ارتفع إلى 7% وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي خلال 2017 بفضل الاستقرار السياسي، والعملية المستمرة لتحديث الصناعة والبنية التحتية، مشيرًا إلى أنه في عصر الرئيس الحالي شوكت ميرضيائيف بدأت بلاده في تنفيذ خارطة طريق للتنمية بعد وضع إستراتيجية عمل مدتها خمس سنوات (2017-2021) وذلك بهدف تعزيز المزيد من التنمية ورفع رفاهية المواطنين، وأن الإستراتيجية الجديدة تعمل على تعزيز الجانب الاجتماعي وضمان سيادة القانون وإصلاح النظام القضائي، وتطوير الاقتصاد وتأمين الحياة الاجتماعية، وتعزيز الأمن والوئام الاجتماعي والتسامح الديني.
ولفت سفير أوزبكستان بالقاهرة؛ إلى أن سياسة بلاده الخارجية تقوم حاليًا على نهج متوازن مبني على الاحترام وعدم التدخل في شئون الغير، الأمر الذي يتجاوب مع مصالح جميع بلدان المنطقة، مؤكدًا أن بلاده تعتبر أكبر بلد من حيث عدد السكان وأكثرها إسهاما في استتباب السلم والأمن والاستقرار، مضيفًا أن القيادة السياسية في أوزبكستان ترى ضرورة حل جميع النزاعات والمواجهات والاشتباكات بوسائل سياسية وسلمية، امتثالا للمعايير الدولية التي يحددها ميثاق الأمم المتحدة، ومراعاة مبادئ عدم التدخل في السيادة والحدود، ومنع العنف واستخدام القوة.
وأضاف السفير الأوزبكي أن بلاده لم تنس خلفيتها الإسلامية التي أثرت حضارة المسلمين وتاريخهم، فكما أنجبت الإمام البخاري والترمذي والزمخشري وابن سينا والفارابي والماتيريدي والنقشبندي والبيروني وغيرهم في الماضي، ساهمت فترة الاستقلال حديثًا في تحقيق انتعاش روحي لها وسمحت لها بالعودة إلى أمجاد السابقين من أبنائها وكرمتهم بما يليق بهم بأن أعادت الهيبة إلى مقاماتهم وأضرحتهم وأضفت عليها اللمسة الإسلامية الجمالية بعدما كانت مهملة في العصر السوفيتي، مضيفًا أن بلاده تسعى حاليًا لاستعادة الآثار الإسلامية والوثائق النادرة التي تمت سرقتها من قبل والتي تزين متاحف العالم.
وأشار عثمانوف إلى أن العام الحالي يوافق الذكرى الـ 25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلاده مع مصر، وأنه تشرف بالتواجد في القاهرة بلد الأزهر الشريف، معربًا عن ثقته بأن الشعب المصري سيحقق المزيد من الإنجازات والإصلاحات السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلاً عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية، موضحًا أن بلاده ستعمل على تنشيط المبادرات الثنائية بين البلدين، وتحقيق التعاون ذو المنفعة المشتركة في مجالات التجارة والاستثمار والزراعة والتكنولوجيا والعلوم والسياحة والثقافة.
وأضاف أن الجلسات القادمة للجنة الحكومية المشتركة والمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية بالبلدين، ستعزز التعاون المستمر بين مصر وأوزبكستان، وختم حديثه قائلاً: "تحيا مصر.. تحيا أوزبكستان".

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

أوزبكستان بعد 26 عاماً على الاستقلال


طشقند 13/9/2017 أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنون "أوزبكستان بعد 26 عاماً على الاستقلال" نشر موقع "أقلام وكتب" يوم 13/9/2017 مقالة كتبها: أحمد عبده طرابيك، وجاء فيها:

تعد أوزبكستان من الدول التي حققت معدلات متسارعة من التنمية منذ استقلالها في 31 أغسطس 1991، حيث أعطي ذلك الاستقلال فرصة للبلاد لدخول مرحلة جديدة فى تاريخها وبدأت تخطو فى طريقها باعتبارها دولة مستقلة ذات سيادة، حيث تم إقرار الدستور الجديد للبلاد في عام 1992، والذى صار بمثابة خطوة هامة على طريق الإصلاح وبناء الدولة الجديدة ذات النظام الديمقراطى الذى يضمن كافة الحقوق.
لقد منح الاستقلال العالم فرصة اكتشاف أوزبكستان، حيث أعلن فى عام 1992 الرئيس الأول للبلاد إسلام كريموف خمسة أسس للإستراتيجية طويلة الأمد لتطور جمهورية أوزبكستان فى كافة المجالات. وحققت البلاد نجاحا هائلا فى تطورها الاقتصادى، حيث قامت تلك الاستراتيجية علي مراعاة القدرات الاجتماعية والاقتصادية لأوزبكستان وتاريخها والقيم، مرتكزة علي خمسة مبادئ جوهرية للانتقال إلى اقتصاد السوق الحر ذات التوجه الإجتماعي.
المبدأ الأول: أولوية الاقتصاد عن السياسة، والتى تعنى أن الاصلاحات الاقتصادية ينبغى أن تتحرر من كافة المسلمات الجامدة والاستراتيجيات التى عفا عليها الزمن، ولا ينبغى أن تخضع لأى من الأيديولوجيات.
المبدأ الثانى: الدولة هى القائم الرئيسى على الاصلاح، وعليها تحديد الأولويات الحيوية، واتجاهات الاصلاح ومراحله، ووضع البرامج الحكومية للتنمية وتجسيدها على أرض الواقع.
المبدأ الثالث: سيادة القانون فى كافة مجالات الحياة فى المجتمع. حيث ينبغى على الجميع دون استثناء، الالتزام بالدستور والقوانين التى يتم تطبيقها بالوسائل الديمقراطية.
المبدأ الرابع: انتهاج السياسة الاجتماعية القوية مع تطبيق علاقات السوق فى الوقت نفسه، واتخاذ التدابير المؤثرة فى ضمان الحماية الاجتماعية للسكان.
المبدأ الخامس: يتحقق التحول إلى علاقات السوق من مرحلة لأخرى عبر الطريق الارتقائى التدريجى المدروس، مع الأخذ فى الاعتبار الأوضاع الاقتصادية علي أرض الواقع.
وبفضل تحقيق أوزبكستان لنموذجها الخاص فى التحديث والنهضة للمجتمع، والذى عرف باسم "النموذج الأوزبكى" للتنمية، فقد تم التغيير الجذرى لهيكل الاقتصاد، وايجاد القاعدة الواعدة لتحقيق النمو الاقتصادى المستدام، وخلال فترة قصيرة من الزمن، ارتفع النمو الاقتصادى فى البلاد 5,5 مرة. وارتفع لأربع مرات حجم الناتج القومى المحلى للفرد الواحد من السكان عبر تلك الفترة، وكذلك ارتفعت القدرة الشرائية حوالى سبعة آلاف دولار، وذلك فى ظل ارتفاع عدد السكان فى البلاد وتضاعفه لأكثر من مرتين. وبدءا من عام 2005، تحقق الموازنة الحكومية فائضا يسمح لها بالمساهمة فى تعزيز استقرار الاقتصاد الكلى .
نجحت أوزبكستان عبر سنوات الاستقلال فى تحقيق إنجازات مؤثرة فى شتى المجالات. فقد أولت البلاد اهتماما كبيرا بالصناعة وتحديث الإنتاج وتطوير البنية التحتية، وتمهيد الطريق لتوفير استقرار النمو الاقتصادى، واليوم، أصبحت أوزبكستان دولة ذات اقتصاد متنوع، وذلك بفضل التعليم الراقى، والتطور الواسع لصناعة السيارات والنسيج والإنتاج الزراعي وتقنية المعلومات وغيرها.
كما أن القدرة السياحية الثرية والتراث الثقافى النادر لأوزبكستان يمهدان الطريق نحو تطوير قطاع السياحة. فعلى أراضى أوزبكستان يوجد أكثر من سبعة آلاف من الآثار التاريخية المعمارية حيث تتركز أشهرها فى مدن "سمرقند، بخارى، خيوه، شهريسبز، طشقند، خوقند" وغيرها، وفى سبيل تجسيد القدرات السياحية الثرية لأوزبكستان جرى وضع البنية الأساسية القوية، وتمضى الدولة فى تنفيذ المشروعات الخاصة ببناء وترميم الطرق وتحديث السكك الحديدية وكذلك تطوير الخدمات على طول الطرق الدولية الأوزبكية.
وفى قطاع القطاع الزراعى نجحت أوزبكستان فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الحبوب حيث وصل حجم إنتاج الحبوب فى عام 2016 إلى ما يزيد عن ثمانية ملايين و 26 ألف طن، كما تم الإهتمام بصورة خاصة ببناء المنازل السكنية فى الأماكن الريفية، بما يعد استمرارا منطقيا في العمل الواسع الجارى و الهادف إلى النهوض برفاهية السكان في المناطق الريفية، الأمر الذي جعل نحو 60 % من السكان يعيشون في المناطق الريفية من اجمالي عدد السكان البالغ عددهم 32 مليون نسمة، فلقد ساهم "النموذج الأوزبكي" للتنمية في تجاوز صعاب المرحلة الانتقالية دون التعرض إلى الهزات الإجتماعية الخطيرة والصمود فى ظل ظروف الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وتوفير النمو الراسخ للرفاهية.
لقد حُققت أوزبكستان خلال سنوات الإستقلال خطوات ملموسة لبناء دولة المؤسسات والقانون الديموقراطية والمجتمع المدني القوي وتنمية الإقتصاد القائم على علاقات السوق الحرة والملكية الخاصة وتوفير الظروف الملائمة للحياة الكريمة للسكان وإحتلال أوزبكستان مكانة جديرة بها في الساحة الدولية.
بعد وفاة الرئيس الأول لأوزبكستان إسلام كريموف، تستكمل أوزبكستان مسيرتها نحو المستقبل بعد انتخاب الرئيس شوكت ميرأمانوفيتش ميرزياييف رئيسا للبلاد في 4 ديسمبر 2016، وكان المرسوم "حول إستراتيجية العمل لمزيد من التنمية في جمهورية أوزبكستان" واحدا من المراسيم الأولى التي صدرت عن الرئيس شوكت ميرزياييف.
أصدر الرئيس ميرزياييف مرسوماً بشأن إستراتيجية العمل الخاصة بتطوير جمهورية أوزبكستان، والذي تضمن المصادقة علي استراتيجية العمل الخاصة بالاتجاهات الخمسة لتطوير جمهورية أوزبكستان خلال الفترة من عام 2017 إلي عام 2021، حيث يشمل البرنامج تحقيق إستراتيجية العمل في عام 2017، الذي يحمل عنوان "عام الحوار مع الشعب ومصالح الإنسان"، والذي يشمل وضع استراتيجية العمل لتنمية البلاد إجتماعيا وسياسيا وإقتصاديا وثقافيا، وفقا لما أعلنه الرئيس شوكت ميرزياييف في حملته الإنتخابية، وتهدف إستراتيجية العمل إلى رفع فعالية الإصلاحات الجاري تحقيقها بصورة جذرية وتوفير الظروف الملائمة لعملية تطوير المجتمع وتحرير جميع مجالات الحياة بوتائر سريعة.
وتتضمن تلك الخطة خمس أولويات للتنمية كالتالي:
إستكمال عملية بناء الدولة والمجتمع.
تأمين أولوية القانون وإصلاح النظام القضائي القانوني.
تطوير وتحرير الإقتصاد.
تنمية المجال الإجتماعي.
ترسيخ الأمن والوفاق بين القوميات والتسامح الديني وممارسة السياسة الخارجية المتزنة والبناءة القائمة علي المصالح المتبادلة.
ويقتضي تحقيق إستراتيجية العمل على خمس مراحل، وفي إطار كل منها ستتم المصادقة على برنامج الدولة السنوي الخاص لتحقيقه وفقا لشعار العام المعلن، وقد تقرر في إطار الإتجاه الأول لبرنامج الدولة وهو إستكمال عملية بناء الدولة والمجتمع وتعزيزُ دور البرلمان "المجلس العالى" في نظام سلطة الدولة وتحسين النشاط التشريعي وزيادة دور الأحزاب السياسية، كما يتم التخطيط لتحقيق تدابير خاصة بإستكمال إدارة الدولة وتقليص إدارة الإقتصاد من قبل الدولة وتطوير الأشكال الحديثة للتعاون بين قطاعات الدولة والقطاع الخاص ونظام "الحكومة الإلكترونية". كذلك فقد أصبح إجراء الحوار الفعال مع الشعب واحدا من الأمور الأكثر أهمية وحيوية لبرنامج الدولة، حيث تقرر إستكمال المراقبة الإجتماعية وتطوير المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام العام وكذلك تعزيز دور محليات السكان في حياة المجتمع لاحقا.
الإتجاه الثاني: ويتضمن برنامج الدولة في هذا الشأن إتخاذ تدابير خاصة بتأمين أولوية القانون وإستقلالية القضاء الحقيقية، ومن خلاله يتم إنشاء مجلس القضاء الأعلى بهدف تأمين إستقلالية القضاء لدي إتخاذ القرارات وتشكيل نخبة من القضاة المحترفين وتحقيق تدابير لحماية حقوق ومصالح القضاة المشروعة، واستكمال القوانين الإجرائية والتشريعية بهدف الحيلولة دون التأخير غير المبرر للنظر في القضايا من قبل المحاكم، وتوسيع صلاحيات الجهات القضائية العليا لكي تتمكن من إزالة النواقص الموجودة في عمل المحاكم الجزئية بصورة مستقلة.
الإتجاه الثالث: ويقوم علي تطوير وتحرير الإقتصاد وتأمين إستقرار العملة الوطنية والأسعار وتطبيق آليات السوق على مراحل لتداول العملة وتوسيع العلاقات الإقتصادية الخارجية وتطبيق التقنيات المعاصرة لإنتاج منتجات ومواد صالحة للتصدير وتطوير البنية التحتية للنقل واللوجيستيات ورفع الجاذبية الإستثمارية لزيادة الإستثمارات الأجنبية وتحسين إدارة الضرائب وتطبيق المبادئ والآليات المعاصرة لتنظيم النشاط المصرفي وتطوير المزارع المتعددة الفروع وكذلك الإسراع في تطوير السياحة.
ويشمل هذا الإتجاه إتخاذ تدابير لحماية القطاع الخاص وسوق الأوراق المالية وتجديد الزراعة وتطوير مجال صناعة المجوهرات، ويتم التخطيط خلال السنوات ما بين 2017 إلي 2021 لتحقيق برامج في مجالات تهدف الى توظيف إستثمارات في 649 مشروعا بمبلغ قدره 40 مليار دولار، وهذا من شأنه تحقيق زيادة في إنتاج المنتجات الصناعية خلال السنوات الخمس القادمة بنحو 1,5 مرة ورفع حصته في الناتج المحلي الإجمالي من 33,6 % إلى 36 % ، وحصة الصناعات التحويلية من 80 % إلى 85 %.
الإتجاه الرابع: ويشمل تطوير المجال الإجتماعي، من خلال إجراءات تقضي باستكمال نظام الرعاية الإجتماعية والصحية، وتطوير البنية التحتية للنقل وهندسة المواصلات وتزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي ورفع مستوي المرأة في الحياة الإجتماعية والسياسية وإصلاح نظام الرعاية الصحية ورفع مستوى التعليم.
الإتجاه الخامس: ويهدف إلي ترسيخ الأمن والوفاق بين القوميات والتسامح الديني وممارسة السياسة الخارجية المتزنة والبناءة القائمة علي المصالح المتبادلة، واتخاذ كافة التدابير لحماية النظام الدستوري والسيادة ووحدة أراضي الجمهورية وإستكمال نظام القواعد المعلوماتية والحقوقية في مجال الأمن، وتخفيف آثار كارثة إضمحلال بحر آرال وكذلك وضع نظرية الإتجاهات الأولوية للسياسة في مجال العلاقات بين القوميات ونظرية سياسة الدولة في المجال الديني، وإعداد "خريطة الطريق" لتطوير التعاون السياسي الدبلوماسي والتجاري والإقتصادي والإستثمارات بين أوزبكستان والشركاء الآخرين في العالم.
ومن شأن تحقيق هذه الإستراتيجية أن تصبح حافزا قويا لتقدم جمهورية أوزبكستان على طريق الإصلاحات والتحديث في جميع المجالات وبناء دولة المؤسسات والقانون مع إقتصاد السوق المتطور والمجتمع المدني القوي وتأمين أولوية القانون والأمن وحماية حدود الدولة والوفاق بين القوميات والتسامح الديني في المجتمع، بما يحقق البيئة المناسبة لتطور المجتمع والمساهمة في الاستقرار والتقدم والازدهار.

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

أوزبكستان تحارب الإرهاب بنظام "المراجعات" مع المتشددين .. وتنشئ مركز الإمام البخاري للبحوث


طشقند 13/9/2017 أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "أوزبكستان تحارب الإرهاب بنظام "المراجعات" مع المتشددين .. وتنشئ مركز الإمام البخاري للبحوث" نشرت بوابة "الأهرام" الإلكترونية يوم 13/9/2017 مقالة كتبها: محمود سعد دياب، وجاء فيها:


انتهت أوزبكستان من ترتيبات إنشاء مركز الإمام البخاري للبحوث والدراسات بجوار ضريحه في مدينة سمرقند التاريخية، وذلك بعدما حصلت على موافقة منظمة التعاون الإسلامي في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية الذي عقد في طشقند العاصمة أكتوبر 2016، واستكملت الخطوات بالحصول على موافقة البنك الإسلامي للتنمية برئاسة بندر حجار، وتوقيع مذكرة تعاون مع البنك خلال زيارة الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف إلى السعودية.

وبات واضحًا أن البنك قد وافق نهائيًا على تمويل المشروع لكي يضاف إلى زمرة المنشآت الدينية الإسلامية التي تزخر بها أوزبكستان لعلماء ورجال أثروا الدين الإسلامي بخلاف الإمام البخاري صاحب أصح كتاب بعد كتاب الله عند عموم أهل السنة والجماعة، وهو الاتجاه الذي أكدت عليه القمة الإسلامية الأمريكية بالرياض مؤخرًا بضرورة مكافحة الجهل بالمعرفة وتعزيز التعليم والتربية.
وتعتبر القيادة السياسية في بلد الإمام البخاري وأحفاده؛ أن العلم والمعرفة وإنشاء مراكز بحثية متخصصة هي أول طرق مكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة، والتي تأتي متوافقة مع توجهات القوى العظمى خصوصًا الولايات المتحدة الحالية بضرورة مكافحة الإرهاب، الذي ينتشر في المجتمعات الفقيرة غير المثقفة والتي تعتبر معبرًا لتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية، خصوصًا وأن أوزبكستان تواجه تحديًا كبيرًا بوجود عدد من مواطنيها ضمن مقاتلي التنظيمات الإرهابية داعش وجبهة النصرة، رغم أن عموم الشعب الأوزبكي متسامح يرفض التشدد والانخراط في التنظيمات التكفيرية من واقع اعتناقه المذهب الحنفي أحد المذاهب الأربعة المعتمدة عند أهل السنة .
وقد قررت الدولة الأوزبكية التعامل مع مثل هؤلاء من منطلق مقولة الشاعر الأوزبكي الشهير ظهير الدين محمد بابور: "من يعطي الوفاء يلقى الوفاء ومن يعطي الجفاء يلقى الجزاء"، مؤكدة الاستمرار على نهج الراحل إسلام كريموف بضرورة مواجهة التطرف بمطرقة من حديد، وعدم اللجوء إلى غمس الرؤوس في الرمال مثل النعام، وتجاهل تلك البؤر الخطيرة كي لا تنمو وتتوحش وتدمر كل ما حولها مثلما حدث في سوريا والعراق .
وفي الوقت نفسه فتحت الباب أمام من يراجع نفسه ويتراجع عن تلك الأفكار، حيث قرر رئيس الدولة إزالة أسماء 16 ألف شخص من أصل 17 ألف من القائمة السوداء التي كانت قد أعدت في وقت سابق لمواطنين أوزبك تم اتهامهم بأنهم متطرفين محتملين، وذلك بعدما تبين بالحديث معهم إجراءهم مراجعات فكرية على غرار المراجعات التي قام بها قيادات الجماعة الإسلامية في مصر نهاية التسعينات من القرن الماضي، وتعهد شوكت ميرضيائيف في حديث مع مواطنيه بمناسبة عيد الأضحى المبارك بإدماجهم في المجتمع وتعليمهم حرف ومهن يستطيعون العيش منها، بخلاف تواصل رجال الدين معهم بشكل مستمر للتأكد من عدم عودتهم إلى أفكارهم السابقة وإظهار سماحة الإسلام لهم، فضلا عن إعلانه فعليًا توفير وظائف لحوالي 9500 شخص منهم.
وقد أكد ميرضيائيف في تصريحاته على مقولة رمز الثقافة والأدب الأوزبكي عبد الله أولاني قائلا: "إن الشخص النبيل يقبل العذر وشعبنا شعب شجاع ونبيل يسامح من يعتذر ويتوب من أعماق قلبه، ولذا نسامح اليوم كثير من شبابنا الضائعين ونعيدهم إلى الدراسة والعمل والمهن، وقرر استحداث منصب نائب الحاكم لشؤون الشباب ونائب مدير الداخلية لشؤون الشباب في كل منطقة، وكلف صندوقي "نوراني" و"محلة"، واللجنة النسائية، وحركة "كمالات" الاجتماعية للشبيبة، وأجهزة وزارة الداخلية، وغيرها من المنظمات المعنية بتحمل مسؤولية تسوية تلك المراجعات، وإجراء مسح شامل وبحث عن أسباب التطرف والتعصب في كل منطقة من مناطق الجمهورية بهدف القضاء عليها.
وطالب حكومته بتنظيم دورات تدريبية للأئمة والخطباء والعاملين في حقوق الإنسان، ومسئولي المحليات في قضايا التثقيف الديني والتربية المعنوية الأخلاقية، بهدف قطع الطريق على قوى الظلام داخل الدولة وخارجها الراغبة في تخريبها، فضلا عن قيام نواب الحكام في الأقاليم لشؤون الشباب والنساء والمنظمات الاجتماعية والدينية بزيارة من اتبعوا الباطل والضلال في بيوتهم ومقار إقامتهم للحوار معهم والاطلاع عن كثب على قضاياهم وهمومهم ومشاكلهم، بحيث يكون ذلك ضمن جدول أعمالهم اليومي.
وقد أكدت الزيارات التي قام بها شوكت ميرضيائيف رئيس أوزبكستان، لعدة دول منها روسيا وتركمانستان وكازاخستان والصين والسعودية، سعيه لإيجاد علاقات تعاون مع دول الجوار بهدف حل المشاكل العامة بشكل مشترك؛ خصوصًا وأن زيارته إلى الدب الروسي تم التوصل خلالها إلى اتفاقية مهمة في مجال هجرة العمالة بضرورة مراعاة الأوزبك وأسرهم في حالة هجرتهم للعمل في جمهوريات روسيا الاتحادية والتعامل معهم بطريقة تتفق مع الشريعة الإسلامية على أن تتحمل أوزبكستان مسئولية توفير أية ظروف لذلك.
تلك الزيارات التي أكد خلالها على مساعي بلاده المستمرة للتعاون من أجل القضاء على الإرهاب، ووضع نهج موحد للتصدي لذلك الوباء المتفشي، حيث سبق وأن تقدمت أوزبكستان عام 1999 بمبادرة لتأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب تابع لمنظمة الأمم المتحدة، ورغم ذلك لم يستجب المجتمع الدولي إلا بعد أن اكتوى بناره بعد عامين من ذلك في أحداث 11 سبتمبر 2001، وذلك بهدف تحقيق الاستقرار في منطقة آسيا الوسطى، ولا ينسى أحد مشاركتها في الجهود الدولية لاقتلاع الإرهاب من أفغانستان ومساعدة الأخيرة على إعادة بناء اقتصادها وتحقيق الازدهار، كما لعبت دورًا في تسوية الحرب الأهلية في جارتها طاجيكستان بشكل سلمي ضمن اتفاقية الكريملين الشهيرة عام 1997، فضلا عن تهدئة الصراعات العرقية في الجارة الأخرى قيرغيزستان.