الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

بحث مسائل التعاون


طشقند 19/10/2016. ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "بحث مسائل التعاون" نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 18/10/2016 خبراً جاء فيه:

القائم بأعمال رئيس جمهورية أوزبكستان، الوزير الأول في البلاد شافكات ميرزيوييف إلتقى يوم 18/10/2016 مع النائب الأول للوزير الأول بدولة الكويت، وزير الشؤون الأجنبية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
وحيا شافكات ميرزيوييف الضيف وعبر عن إحترامه العميق لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجاير الصباح.
ونقل صباح خالد الحمد الصباح تحية وتمنيات أمير الكويت الطيبة.
وأثناء المناقشات أشير خاصة إلى أن هذا اللقاء يخدم مستقبل تعزيز صلات الصداقة بين الجانبين.
ومداخل ووجهات نظر أوزبكستان والكويت في جملة من المسائل الإقليمية والدولية في العديد متشابهة أو قريبة. ويلاحظ موقف مشترك للدولتين في القضايا الهامة، ومسائل تعزيز السلام والإستقرار، ومنع التهديدات والتحديات.
وأوزبكستان توسع مجالات العمل المشترك مع الكويت في إطار مختلف المنتديات والهيئآت الدولية الهامة.
وخلال المناقشات أشير خاصة إلى أن زيارات رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف في عام 2004 إلى الكويت، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في عام 2008 إلى أوزبكستان أعطت دفعة جديدة لتطور العلاقات بين الدولتين، ورفعت إلى مستوى جديد تعاون المنافع المتبادلة. والتوقيع في إطار هاتين الزيارتين وثائق تهتبر أساساً قانونياً للعمل المشترك بين دولتينا.
وجرى تبادل للآراء حول مسائل رفع العلاقات بين أوزبكستان والكويت إلى مستوى أعلى. وجزئياً من أجل توسيع المجالات التجارية والاقتصادية والشراكة الإستثمارية تم التوصل إلى اتفاق حول عقد خلال الربع الأول من العام القادم جلسة اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون. وتعيين رئيساً للجنة النائبين الأولين للوزير الأول في البلدين يشهد على المساعي الكبيرة والإهتمام المشترك لأوزبكستان والكويت لتوسيع العلاقات الثنائية.
ولهذا تجدر الإشارة إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يساهم بنشاط في برامج التنمية الإجتماعية والاقتصادية الأوزبكستانية. ومن خلال القروض المخفضة لهذا الصندوق نفذت 3 مشاريع بكلفة إجمالية بلغت 60,6 مليون دولار أمريكي في مجالات التزويد بالمياه، والبنية التحتية للنقل والطب. وايضاً يستمر تنفيذ 4 مشاريع أخرى بكلفة 72,5 مليون دولار في مجالات جراحة القلب، والري، وترميم طرق السيارات.
 ويتطور بإستمرار أيضاً التعاون الثقافي والإنساني. ومندوبي الكويت يشاركون بنشاط في مختلف النشاطات الثقافية المنظمة في بلادنا. وفي المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" عام 2007 حازت الفرقة الموسيقية للمعهد العالي للثقافة والفنون الكويتي على الجائزة الكبرى.
واشير إلى ضرورة تبادل الزيارات على مختلف المستويات، ومن بينها على أعلى المستويات من أجل إعداد وإدخال حيز الحياة مداخل جديدة لتطوير العلاقات. وأشير إلى أن الزيارة المنتظرة لرئيس إدارة السياسة الخارجية الأوزبكستانية للكويت ستكون خطوة هامة على طريق تنفيذ الإتفاقيات في هذا الإتجاه. وانتهز شافكات ميرزيوييف المناسبة ودعى أمير دولة الكويت لزيارة أوزبكستان.
وفي الدورة الـ 43 لمجلس وزراء الشؤون الأجنبية بمنظمة التعاون الإسلامي المنظمة في طشقند تحت شعار "التعليم والتنوير الطريق نحو السلام والإبداع" إنتقلت رئاسة هذا الجهاز من دولة الكويت إلى جمهورية أوزبكستان. ولهذا الجانب الكويتي أعطى تقييماً عالياً للإقتراحات والمبادرات التي قدمتها القيادة الأوزبكستانية لفترة رئاستها لهذا المنظمة، وعبر عن دعمه الكامل وإستعداده للتعاون الواسع والشامل في هذا الإتجاه.
***
وفي نفس اليوم التقى القائم بأعمال رئيس جمهورية أوزبكستان، الوزير الأول في البلاد شافكات ميرزيوييف أيضاً مع رئيس بنك التنمية الإسلامي بندر حجار.
وهنأ شافكات ميرزيوييف الضيف بإنتخابه لمنصب قائد واحدة من أهم المؤسسات المالية في العالم الإسلامي، وعبر عن أمله من أن بنك التنمية الإسلامي مستقبلاً سيقدم إسهاماً لائقاً في تعزيز وحدة كل العالم الإسلامي وتطوير كل الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وخلال اللقاء اشير إلى التطور الدائم للتعاون بين أوزبكستان وبنك التنمية الإسلامي، وخاصة في إعداد وتنفيذ المشاريع الموجهة إجتماعياً واقتصادياً. وإثبات ساطع على ذلك أن بنك التنمية الإسلامي خصص أكثر من 1,4 مليار دولار أمريكي من أجل تنفبذ 26 مشروعاً في أوزبكستان في مجالات حماية الصحة، والتعليم، والري والصرف، والطاقة، والتزويد بالمياه، والخدمات والمرافق العامة، وتطوير البنية التحتية للطرق، ودعم المشاريع الصغيرة.
ومع ذلك جرى ذكر توفر مقدرات ضخمة لمستقبل تطوير الصلات المتبادلة ورفعها إلى مستوى نوعي جديد. وتم التوصل لاتفاق حول إعداد برامج عملية للعمل وتبادل الوفود على مختلف المستويات من أجل دراسة والإسهام بإستخدام الإمكانيات، وإحداث مشاريع جديدة، وتوسيع مجالات الشراكة.
وأشير إلى أن أوزبكستان تعتبر من أنصار تطوير التعاون مع بنك التنمية الإسلامي. ولهذا من جانبنا نحن مستعدون للإعداد المشترك وإقرار خلال العام الجاري إستراتيجية تعاون للأعوام 2017-2019. وفي الوقت الراهن أعدت مقترحات لإدخال في هذه الإستراتيجية 21 مشروعاً بكلفة إجمالية تبلغ 1,4 مليار دولار أمريكي.
وعبر الضيف عن شكره لشافكات ميرزيوييف على دعوته للمشاركة في منتدى طشقند لمنظمة التعاون الإسلامي الجاري تحت شعار "التعليم والتنوير الطريق نحو السلام والإبداع"، وكذلك لتقييمه العالي في كلمته لنشاطات بنك التنمية الإسلامي، وأشار إلى أنه يدعم كل المقترحات الأوزبكستانية من أجل تطوير العلاقات المتبادلة، وأكد على إستعداده لإدخال الإتفاقيات التي تم التوصل إليها حيز الحياة.
وجرى تبادل للآراء حزل آفاق مشاركة بنك التنمية الإسلامي في تنفيذ مبادرات القيادة الأوزبكستانية، لإحداث مركز دولي للأبحاث العلمية في مجمع الإمام البخاري المعماري سمرقند لدراسة التراث الديني والروحي الضخم لأجدادنا العظام، والذين قدموا إسهاماً لا يقدر بثمن في تطوير ليس فقط الثقافة الإسلامية، بل والحضارة العالمية.
ومبدأ "التعليم، ضد الجهل" وضع الأساس لهذه المبادرات وهذا يعني أن النية تتجه نحو دراسة الدين الإسلامي ليس بوسائل الأفكار الكاذبة التي ألحقت به الضرر، بل عن طريق دراسة تراث عباقرة أمثال: الإمام البخاري، والإمام الترمذي، ومحمود زمخشري، وبهاء الدين نقشبند، وبهاء الدين مرغيناني، والإمام معترضي، وأبو ريحان بيروني، وأبو علي بن سينا، ونشر هذا الإرث الديني والثقافي والعلمي الذي هو ملكاً لكل الإنسانية بشكل واسع وفي كل العالم.
وقيم بندر حجار عالياً هذه المبادرة وأشار إلى أن مثل هذه الأفكار الطيبة تخدم مستقبل تعزيز وحدة العالم الإسلامي والوصول للأهداف المشتركة.
وخلال اللقاء جرى أيضاً بحث مسائل أخرى لمستقبل تطوير تعاون المنافع المتبادلة بين جمهورية أوزبكستان بنك التنمية الإسلامي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق