الجمعة، 19 أغسطس 2016

السفير العماني يقول أن أوزبكستان تحولت إلى دولة حديثة مع تطور دائم


تحت عنوان "سفير عمان: أوزبكستان تحولت إلى دولة حديثة مع تطور دائم" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 15/8/2016 نص المقابلة التي أجرتها معه وهذه ترجمة كاملة لها:

وفق التقاليد الطيبة التي تشكلت، وعلى أعتاب الإحتفالات بالذكرى السنوية الدورية لإستقلال أوزبكستان رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية المعتمدة لدى أوزبكستان يهنئون سكان الجمهورية بالحدث الهام ويقتسمون تقييماتهم عن النجاحات المحققة خلال سنوات التطور المستقل.
وعن أفكاره بهذه المناسبة عبر السفير المفوض فوق العادة لسلطنة عمان لدى أوزبكستان سعيد اللواتيا من خلال المقابلة التي أجرتها معه وكالة أنباء "Jahon".

- بلادكم تسير من السنوات الأولى لاستقلال وبثقة على طريق بناء دولة الحقوق والديمقراطية، والمجتمع المدني القوي، آخذة بعين الإعتبار الخصائص القومية للمواطنين الذين يعيشون على أراضيها.
ودستور أوزبكستان الذي أعد على أسس الخبرات المتقدمة ومنجزات الدول المتقدمة البارزة في العالم، وفر الشروط الضرورية للتطور المستمر للدولة والمجتمع، وفعالية عملها المشترك من أجل رفع مستوى حركة نتائج تطور الإصلاحات الديمقراطية. وتحولت الجمهورية خلال سنوات الإستقلال إلى دولة حديثة مع تطور دائم، حيث يعتبر الإنسان وحرياته من القيم العليا.
وحققت أوزبكستان خلال فترة تاريخية قصيرة تقدماً هائلاً في جميع مجالات الحياة. ونجاحات البلاد في توفير التطور الاقتصادي المستقر، حصلت على إهتمام وإعجاب الخبراء الأجانب. ومن ضمن هذا الخط تستحق السياسة بعيدة النظر المتبعة أعلى تقييم. ووفر الخط الذي اختارته للإصلاحات على مراحل، حركة عالية لنمو الناتج المحلي الإجمالي، والإستقرار الماكرواقتصادي، وتمكنت من تحديد وتحقيق الأفضليات على الآفاق القصيرة، والآفاق بعيدة المدى.
 ووفرت الأجواء المناسبة لأوساط العمل، ولتعميق عمليات الخصخصة، وقدمت تسهيلات ومشجعات للمستثمرين الأجانب، وتعزيز الصلات القوية مع الشركاء الأجانب ساعد على رفع مستوى مقدرات الاقتصاد القومي.
ومن الإتجاهات التي تتمتع بالأفضلية في السياسة الحكومية، إتجاه تطوير المجالات الإجتماعية. وإهتمام خاص يستحقه أنه من أجل حل مهام محددة من السنوات الأولى لإستقلال أوزبكستان، كان يخصص كل عام لموضوع إجتماعي محدد. وأعتبر أن إعلان عام 2016 بمبادرة من رئيس البلاد عاماً لصحة الأم والطفل، يرفع إلى مستوى نوعي جديد سعة العمل لتربية جيل سليم ومتطور من كل الجوانب.
والعامل الهام الذي يساعد على الوصول إلى مستويات عالية، هو السلام والإستقرار والتفاهم بين القوميات والتفاهم المدني وأجواء الإحترام المتبادل والإيجابية السائدة في الجمهورية. وفي هذا المجال، دولتكم متعددة القوميات ومتعددة الأديان يمكن أن تكون مثالاً لغلبة التسامح بالنسبة للعديد من الدول. حيث أصبحت أوزبكستان بيتاً لأبناء مختلف القوميات والشعوب.
وعند الحديث عن السياسة الخارجية التي تتبعها، من الضروري الإشارة إلى الطبيعة النشيطة في مجال تكامل الدول في المجتمع الدولي. وتعتبر أوزبكستان عضواً متساوي الحقوق في العديد من المنظمات الدولية، وتتمسك بصلات مثمرة مع الكثير من الدول. وخط السياسة الخارجية للجمهورية موجه نحو تعزيز الأمن في المنطقة، وتسوية الصراعات بالطرق السلمية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. والمبادرات الهامة للرئيس إسلام كريموف لتوفير الإستقرار والتنمية القوية مكنت من رفع مستوى شخصية الجمهورية على الحلبة الدولية.
وتربط سلطنة عمان وأوزبكستان علاقات صداقة دافئة. وبشكل دائم يجري تبادل زيارات الوفود، وتجري جلسات اللجان الحكومية المشتركة في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري. وزيارة الرئيس الأوزبكستاني إسلام كريموف لعمان عام 2009 عكست المساعي المتبالة للجانبين نحو تطوير تعاون المنافع المتبادلة.
وبغض النظر عن البعد الجغرافي، الجذور التارخية المشتركة توحد دولنا. وفي هذا المجال تجدر الإشارة إلى أن العلاقات المتبادلة مع أوزبكستان، تتمتع بتراث تاريخي وثقافي غني، ومن دون شك أنه يشغل مكانة هامة. ودولتكم هي وطن العلماء العظام الذين قدموا إسهاماً قيماً لتطوير الحضارات الإسلامية والعالمية.
وأنتهز الفرصة، لأهنئ الشعب الأوزبكي بالعيد، الذكرى الـ25 للإستقلال، وأن أتمنى له إستمرار التقدم والإزدهار والنجاحات!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق