الجمعة، 4 نوفمبر 2016

حفل استقبال في طشقند بمناسبة العيد الوطني الذكرى الـ 62 للثورة الجزائرية


أقامت سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مساء اليوم 4/11/2016 حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الذكرى الـ 62 للثورة الجزائرية، بصالة الاحتفالات بفندق Wyndham Tashkent Hotel، حضره الضيف الرسمي نائب وزير الشؤون الأجنبية بجمهورية أوزبكستان، ورؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد لدى جمهورية أوزبكستان، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والأكاديمية والعلمية والثقافية والاجتماعية الأوزبكية وبعض الشخصيات العربية المقيمة في أوزبكستان. وكان في مقدمة مستقبليهم السفير المفوض فوق العادة للجمهورية الديمقراطية الشعبية الجزائرية المعتمد لدى أوزبكستان الناصر بوشريط وأعضاء السفارة.


وبعد عزف النشيدين الوطنيين ألقى سعادة السفير كلمة ترحيبية بهذه المناسبة شكر فيها الجميع على قبول الدعوة وحضور الحفل الرسمي لإحياء اليوم الوطني للجزائر المتزامن مع الذكرى الثانية والستين لاندلاع الثورة الجزائرية في الفاتح من نوفمبر عام 1954. وشكر معالي نائب الوزير على حضوره المناسبة كممثل لحكومة جمهورية أوزبكستان الصديقة.
واستعرض في كلمته بطولات الشعب الجزائري من أجل أن يأخذ مصيره بيده ويطوي صفحة سوداء ومأساوية من تاريخه من خلال كفاحه للتحرر والإنعتاق من نير الإستعمار وإستعادة حريته وسيادته، وتضحيته بمليون ونصف مليون شهيد. وأشار للمساندة المعنوية والمادية القوية التي تلقاها من البلدان الشقيقة والصديقة، حتى توجت ثورته بنعمة الإستقلال في يوليه 1962، بعد قرابة ثمانية سنوات من الحرب التحريرية و132 سنة من الاحتلال الإستيطاني.
واستعرض مسار بناء الدولة الجزائرية العصرية، التي تعتبر مفاهيم الحرية والعدالة من أسمى أهدافها على مستوى عقيدة سياستها الخارجية. وأشار لإلتزام الجزائر بدعم ونصرة القضايا العادلة في العالم وقبل كل شيء الإلتزام الأخلاقي بمبادئ ثورة نوفمبر، والإلتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
واشار للسياسة الخارجية الحكيمة، والرؤية الدقيقة في تحليلها الصائب، لتصبح الجزائر مصدراً للإستقرار في كل المنطقة، ومساهماً فعالاً في محاولة إيجاد حلول سلمية للأوضاع المزرية التي تعيشها بعض بلدان الجوار، وخصوصاً مالي وليبيا.
كما إستعرض العلاقات الجزائرية الأوزبكية ووصفها بالممتازة. لأن البلدين ينتميان إلى نفس الحاضنة الحضارية والروحية، ويتقاسمان غنى ماضي الحضارة الإسلامية، وتطلعاتهما نحو مستقبل مزدهر لشعبيهما.
وانتهز الفرصة ليعبر عن تتطلعه للعمل المشترك من أجل إرساء علاقات اقتصادية قوية ومثمرة للطرفين، وترقية سُنَّة الحوار والتشاور المتواصل حول المسائل ذات الإهتمام المشترك، وأشار إلى أن التوقيع في طشقند أثناء زيارة الأمين العام لوزارة الشؤون الأجنبية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية حسن ربحي، الذي وصل إلى طشقند للمشاركة في أعمال الدورة الـ 43 لمجلس وزراء الشؤون الأجنبية بمنظمة التعاون الإسلامي، على بروتوكول للتعاون والمشاورات بين وزارة الشؤون الأجنبية في جمهورية أوزبكستان ووزارة الشؤون الأجنبية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية يعتبر خطوة هامة على طريق تعزيز التعاون المشترك في المجالات: السياسية، والتجارية، والاقتصادية، والثقافية، والإنسانية، وغيرها من المجالات. وكذلك النظر إلى إمكانية إحداث قاعدة قوية من الإتفاقيات الحقوقية لتعزيز الصلات الأوزبكية الجزائرية وتفعيلها على مختلف المستويات.
وباسم الشعب والقيادة الجزائرية قدم التعازي الحارة للشعب والقيادة الأوزبكستانية على فقدانهم الجلل، بوفاة أول رئيس لجمهورية أوزبكستان المستقلة إسلام عبد الغنييفيتش كريموف الذي قادها وقاد خطط التنمية الطموحة فيها بنجاح عبر 25 عاماً من إستقلالها، وحققت أوزبكستان بقيادته نجاحات هائلة على طريق تحقيق الاستقلال الاقتصادي التام وضمان رفاهية الشعب، وهو ما اعترف به العالم بأسره.
وتخلل الحفل مأدبة رسمية أقيمت بهذه المناسبة، وتخللتها منوعات موسيقية غنائية فلكلورية جزائرية، وعروض لأفلام تسجيلية تصور التطور الحاصل في الجزائر من كل الجوانب. ولفتت أنظار الحضور الأزياء الشعبية الجزائرية التي إرتداها بعض أفراد الجالية الجزائرية وأبنائهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق