السبت، 9 سبتمبر 2017

التأكيد على النهوض بمبدأ التضامن على ساحة منظمة التعاون الإسلامي


طشقند 9/9/2017 ترجمها وأعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "التأكيد على النهوض بمبدأ التضامن على ساحة منظمة التعاون الإسلامي" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 9/9/2017 مقالة كتبها: غ. نورجانوف، وجاء فيها:

تعزيز ومستقبل تطوير المقدرات الفكرية والعلمية والتكنولوجية للدول الأعضاء كانت من أفضليات مرحلة رئاسة أوزبكستان لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التضامن الإسلامي خلال عامي 2016-2017. وما يثبت دعم تطور التعاون الثقافي والإنساني في العالم الإسلامي مشاركة قائد دولتنا شوكت ميرزيوييف يومي 9 و10 سبتمبر/أيلول في أعمال القمة الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا في العاصمة القازاقستانية وفي المراسم الرسمية لإختتام المعرض الدولي المتخصص "إكسبو-2017".
وبمبادرة الرئيس نورسلطان نازارباييف أثناء القمة الـ3 لمنظمة التعاون الإسلامي في أبريل/نيسان عام 2016 باستنبول (تركيا) ستجري المناسبة الضخمة في أستانا تحت شعار "العلوم، والتكنولوجيا، والإبتكار، وتحديث العالم الإسلامي" وهي رمز لبداية عملية جديدة موجهة نحو إعادة التفكير بالدور التاريخي للأمة الإسلامية بالتحديث العلمي والتكنولوجي للمجتمع الدولي.
ووعي دول العالم الإسلامي لضرورة التخفيض الأقصى للتخلف العلمي والتكنولوجي والتأخر عن الدول الغربية والشرقية المتطورة سيكون أيضاً سبباً للإسراع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة، المقررة حتى عام 2030، والنهوض بمبادئ التعاون والتضامن على ساحة منظمة التعاون الإسلامي.
كما ويخطط في نهاية القمة إصدار إعلان أستانا والوثيقة الختامية لبرامج منظمة التعاون الإسلامي للتطور العلمي والتكنولوجي والإبتكار حتى عام 2026.
وأوزبكستان من أكتوبر/تشرين أول عام 1996 هي عضو كامل الأهلية في المنظمة ودعت لتعزيز منظمة التعاون الإسلامي كمنتدى فعال وهام لدول العالم الإسلامي على مبادئ التعريف بالإسلام كدين السلام والتقدم. وتعطي أهمية كبيرة لمستقبل تفعيل التعاون مع المنظمة وأجهزتها لشؤون المسائل ذات الإهتمام المشترك.
وتشارك الجمهورية في نشاطات الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وإجتماعات شخصيات المناصب العالية، والدورات السنوية لوزراء الخارجية ومؤتمرات القمة. وهكذا يومي 18 و19 أكتوبر/تشرين أول من العام الماضي جرت في طشقند تحت شعار "التعليم والتنوير، الطريق نحو السلام والتشييد" الدورة الـ43 لمجلس وزراء الخارجية، وعندها أصبحت دولتنا رسمياً رئيسة لهذا الجهاز. وفي نهاية الدورة صدر 118 قراراً، وكذلك إعلان طشقند، الذي عكس المسائل السياسية والحقوقية والإجتماعية والاقتصادية والثقافية والإنسانية الأساسية الواردة في جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي.
وأثناء الدورة تقدم قائد دولتنا بمبادرة حول إحداث مركز الإمام البخاري الدولي للدراسات العلمية في سمرقند، وقسم خاص للمنظمة الإسلامية لشؤون التعليم والعلوم والثقافة (ISESCO) في جامعة طشقند الإسلامية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة حصلت على تأييد كل الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي خلال الدورتين الـ 43 والـ 44 لمجلس وزراء الخارجية. وصدرت قرارات خاصة بالمشروعين.
واليوم بدأت عملية إحداث مركز الإمام البخاري الدولي للدراسات العلمية. وفي أغسطس/آب من العام الجاري جرت مراسم الإفتتاح الرسمي للقسم الخاص للمنظمة الإسلامية لشؤون التعليم والعلوم والثقافة ISESCO، وفي العام الدراسي الحالي بدأت الدراسة لمرحلة الماجستير في اتجاه "الحضارة الإسلامية".
وبالمناسبة في العاصمة الأوزبكستانية وبمجمع حظرتي أموم يجري العمل لإحداث مركز الحضارة الإسلامية، ووفقاً للمشروع سيتم بناء أكاديمية، ومكتبة، وأرشيف وصندوق للمخطوطات. وسيتم ملئها بالمخطوطات القديمة المحفوظة في بلادنا وفي الخارج، والكتب المطبوعة، والوثائق التاريخية، والتحف القديمة المتعلقة بالمدارس العلمية والدينية، وكذلك الأعمال البحثية العلمية الحديثة في هذا الإتجاه.
وخلال فترة قصيرة من رئاسة بلادنا جرت أعمالاً هامة وموجهة للتطبيق العملي للأفضليات التي حددها الرئيس شوكت ميرزيوييف، وكذلك مبادئ ومهام نظام المنظمة. ومن بينها جرى تنظيم 23 نشاطاً إسلامياً ودولياً، أغنوا عملياً جدول أعمال ونشاطات منظمة التعاون الإسلامي. وجرت 4 نشاطات على مستوى الوزراء، و3 دورات للجنة التنفيذية، و16 جلسة للخبراء في جدة، ونيويورك، وجينيف، وبروكسيل، وكذلك جملة من المؤتمرات والإجتماعات.
وتأكيداً على الإلتزام بما ورد في نظام منظمة التعاون الإسلامي من مبادئ وأفضليات الرئاسة في محاربة التطرف والإرهاب، شارك وفد أوزبكستاني برئاسة الرئيس شوكت ميرزيوييف، في قمة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية التي جرت يوم 21/5/2017 بمدينة الرياض. ووقتها دعمت الجمهورية بالكامل إحداث مركز لمحاربة أيديولوجية التطرف في عاصمة العربية السعودية.
وكل هذا لم يقيم عالياً فقط في إطار الجلسة الدورية الـ 44 لمجلس وزراء الخارجية التي جرت يوليه/تموز عام 2017 في أبيدجان، ووقتها أوزبكستان سلمت رسمياً الرئاسة إلى كوت دي بوفوار. بل وأشار المشاركون في المنتدى إلى الإسهام القيم لجمهوريتنا في تطوير التعاون الإسلامي.
وكما أشرنا أعلاه في إطار زيارة وفد أوزبكستان لأستانا سيشارك في المراسم الرسمية لإختتام المعرض الدولي المتخصص "إكسبو-2017"، الذي جرى تحت شعار "طاقة المستقبل" مع تقديم الإعدادات المتقدمة لأكثر من 100 دولة و30 منظمة هامة.
وكما هو معروف عرضت بين المعروضات بشكل واسع في الجناح القومي الأوزبكستاني الذي يشغل مساحة تقدر بـ1400 متر مربع. في الطابق الأول من المعرض الإبتكارات التكنولوجية والإعدادات في قطاعات الطاقة في بلادنا. والثاني خصص للثقافة القومية ومنجزات الجمهورية في الصناعات الخفيفة، والسياحة. ومما يثلج الصدر جداً أن معروضات أوزبكستان كانت بين الأجنحة الـ 10 الأوائل التي زارها الزوار. وبتاريخ 5 سبتمير/أيلول أحتفل باليوم القومي لبلادنا بعرض ضخم شاركت فيه الفرق الموسيقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق