الخميس، 14 سبتمبر 2017

سفير أوزبكستان تشرفت بالتواجد في بلد الأزهر وواثق في تحقيق شعب مصر إنجازات جديدة بقيادة رئيسه


طشقند 14/9/2017 أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "سفير أوزبكستان: تشرفت بالتواجد في بلد الأزهر.. وواثق في تحقيق شعب مصر إنجازات جديدة بقيادة رئيسه" نشرت بوابة "الأهرام" الإلكترونية يوم 14/9/2017 مقالة كتبها: محمود سعد دياب، وجاء فيها:
 السفير أيبك عارف عثمانوف
تحتفل هذه الأيام جمهورية أوزبكستان – إحدى دول وسط آسيا - بالذكرى الـ 26 للاستقلال عن الاتحاد السوفييتي مطلع التسعينيات، وقد أقامت سفارة أوزبكستان بالقاهرة احتفالية كبيرة أمس بأحد الفنادق على نيل القاهرة، حضرها عدد كبير من أعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية في مصر في مقدمتهم السفير ياسر مراد نائب وزير الخارجية للشئون الآسيوية، وسفراء روسيا والصين والهند وكازاخستان وأذربيجان وأرمينيا وطاجيكستان وجورجيا وأفغانستان ونائب القائم بالأعمال الإيراني ونائب مدير المركز الثقافي الروسي وغيرهم.
من جانبه؛ أكد السفير أيبك عارف عثمانوف سفير أوزبكستان بالقاهرة، أن في مثل هذا الوقت منذ 26 عامًا أعلن الرئيس المؤسس لجمهورية أوزبكستان استقلالها لكي تبدأ البلاد مرحلة جديدة من تاريخها بوضع أسس الدولة وتنميتها وسط ظروف أزمة اقتصادية عصفت بعدد كبير من دول العالم، استطاعت بلاده تجاوزها وتحقيق نمو مطرد في المعدلات الاقتصادية وصلت إلى من 7 : 8% خلال أخر عشر سنوات، الأمر الذي جعل أوزبكستان تحل في المرتبة الـ 42 في تقرير السعادة العالمية 2017 بين 155 بلدًا في العالم وتصدرت بلدان رابطة الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي.
وأضاف السفير أيبك عارف عثمانوف في حديثه بالحفل، أن الناتج المحلي ارتفع إلى 7% وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي خلال 2017 بفضل الاستقرار السياسي، والعملية المستمرة لتحديث الصناعة والبنية التحتية، مشيرًا إلى أنه في عصر الرئيس الحالي شوكت ميرضيائيف بدأت بلاده في تنفيذ خارطة طريق للتنمية بعد وضع إستراتيجية عمل مدتها خمس سنوات (2017-2021) وذلك بهدف تعزيز المزيد من التنمية ورفع رفاهية المواطنين، وأن الإستراتيجية الجديدة تعمل على تعزيز الجانب الاجتماعي وضمان سيادة القانون وإصلاح النظام القضائي، وتطوير الاقتصاد وتأمين الحياة الاجتماعية، وتعزيز الأمن والوئام الاجتماعي والتسامح الديني.
ولفت سفير أوزبكستان بالقاهرة؛ إلى أن سياسة بلاده الخارجية تقوم حاليًا على نهج متوازن مبني على الاحترام وعدم التدخل في شئون الغير، الأمر الذي يتجاوب مع مصالح جميع بلدان المنطقة، مؤكدًا أن بلاده تعتبر أكبر بلد من حيث عدد السكان وأكثرها إسهاما في استتباب السلم والأمن والاستقرار، مضيفًا أن القيادة السياسية في أوزبكستان ترى ضرورة حل جميع النزاعات والمواجهات والاشتباكات بوسائل سياسية وسلمية، امتثالا للمعايير الدولية التي يحددها ميثاق الأمم المتحدة، ومراعاة مبادئ عدم التدخل في السيادة والحدود، ومنع العنف واستخدام القوة.
وأضاف السفير الأوزبكي أن بلاده لم تنس خلفيتها الإسلامية التي أثرت حضارة المسلمين وتاريخهم، فكما أنجبت الإمام البخاري والترمذي والزمخشري وابن سينا والفارابي والماتيريدي والنقشبندي والبيروني وغيرهم في الماضي، ساهمت فترة الاستقلال حديثًا في تحقيق انتعاش روحي لها وسمحت لها بالعودة إلى أمجاد السابقين من أبنائها وكرمتهم بما يليق بهم بأن أعادت الهيبة إلى مقاماتهم وأضرحتهم وأضفت عليها اللمسة الإسلامية الجمالية بعدما كانت مهملة في العصر السوفيتي، مضيفًا أن بلاده تسعى حاليًا لاستعادة الآثار الإسلامية والوثائق النادرة التي تمت سرقتها من قبل والتي تزين متاحف العالم.
وأشار عثمانوف إلى أن العام الحالي يوافق الذكرى الـ 25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلاده مع مصر، وأنه تشرف بالتواجد في القاهرة بلد الأزهر الشريف، معربًا عن ثقته بأن الشعب المصري سيحقق المزيد من الإنجازات والإصلاحات السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلاً عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية، موضحًا أن بلاده ستعمل على تنشيط المبادرات الثنائية بين البلدين، وتحقيق التعاون ذو المنفعة المشتركة في مجالات التجارة والاستثمار والزراعة والتكنولوجيا والعلوم والسياحة والثقافة.
وأضاف أن الجلسات القادمة للجنة الحكومية المشتركة والمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية بالبلدين، ستعزز التعاون المستمر بين مصر وأوزبكستان، وختم حديثه قائلاً: "تحيا مصر.. تحيا أوزبكستان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق