الخميس، 18 سبتمبر 2014

فريق جامعة طشقند الإسلامية يفوز بالمسابقة الثقافية

تحت عنوان "فريق جامعة طشقند الإسلامية يفوز بالمسابقة الثقافية “ماذا تعرف عن عمان” وفعاليات المعرض الوثائقي تختتم غدا" نشرت جريدة الوطن يوم 18/9/2014 خبراً من طشقند، جاء فيه:


فاز فريق جامعة طشقند الإسلامية في المسابقة الثقافية التي تشرف عليها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، والتي نظمها كل من صندوق الأمير تيمور الدولي والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين وأكاديمية العلوم الأوزبكية بالتعاون مع السفارة العمانية وبالتنسيق مع أبرز الجامعات الأوزبكية بمشاركة جامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية، وجامعة طشقند الإسلامية، وجامعة الاقتصاد العالمي والدبلوماسية، وجامعة أوزبكستان الوطنية، حيث بدأت التصفيات الأولية للمسابقة منذ أكثر من شهر، بحيث أن كل جامعة من الجامعات الأربع تقوم بالمسابقة في حرمها الجامعة لتصفية الطلاب الذي يشاركون في النهائيات، حيث تأهلت أربعة فرق من كل جامعة فريق واحد يمثلها، وتكون الفريق من ثلاثة طلاب ومشرف، وتمت التصفيات خلال الفترة الماضية، وابتدأت المرحلة النهائية بين الفرق الأربعة والتي تميزت بشروط مختلفة وفريق تحكيم على مستوى ثقافي ودبلوماسي عال، حيث ترأس فريق التحكيم سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وكل من سعادة السفير محمد بن سعيد اللواتي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية أوزبكستان، والفاضل محمود بن محمد الرئيسي نائب رئيس البعثة بجمهورية أوزبكستان، والبروفيسور بهرام عبد الحليموف نائب رئيس أكاديمية العلوم الأوزبكية، وخورشيد فيضييف مدير المتحف الحكومي لتاريخ التيموريين، وناظم حبيب الله يف رئيس صندوق الأمير تيمور الدولي، وميرولي عبد الله يف نائب رئيس صندوق الأمير تيمور الدولي، والدكتور زاهد الله منواروف استاذ جامعي، بالإضافة لرؤساء الجامعات الأربع.
وانقسمت المسابقة إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى يطلب من كل فريق تقديم تصوره عن السلطنة من خلال تقديم عرض يتم خلاله شرح هذا التصور عن عمان في مدة أقصاها خمس دقائق، وشارك المتسابقون ايضا بعروض فيلمية عن السلطنة أعدها الطلاب بمونتاج عربي، تلاها المرحلة الثانية التي تم خلالها طرح اسئلة عن السلطنة واحتوت الأسئلة معلومات عن السلطنة وتاريخها ومنطقها والعلاقات القائمة بينها وبين جمهورية أوزبكستان، واصل بعدها التنافس المحتدم بين الفرق في المرحلة الثالثة والأخيرة بطرح اعضاء اللجنة لكل فريق سؤال خاص، وقبل إعلان نتائج المسابقة قدم مجموعة من الشبان الأوزبكيين قصائد عن السلطنة وإلى المقام السامي حفظه الله ورعاه باللغة الأوزبكية، وفي نهاية الحفل قام سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس الهيئة وسعادة سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية أوزبكستان بتسليم شهادات المشاركة وهدايا للفرق المشاركة بالإضافة لرؤساء الجامعات المشاركين ولجنة التحكيم، وسوف يكرم الفريق الفائز في حفل ختام المعرض الوثائقي “عمان قريبة وان كانت بعيدة” بالإضافة لزيارتهم للسلطنة .
وحول المسابقة قال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: “المسابقة الثقافية “ماذا تعرف عن عمان” والمصاحبة لفعاليات المعرض الوثائقي عمان قريبة وان كانت بعيدة، تدل على مدى الأهمية التي توليها كل من السلطنة وجمهورية أوزبكستان لدعم العلاقات الاخوية القائمة بينهما والتبادل الثقافي المميز، كما أن المسابقة بطبيعتها ومن معنى الاسم الذي تحمله، تدل على أن أسئلتها تدور عن عمان والتي تزيد الكثير من المعلومات والمعارف للطلاب المشاركين وللحضور”.
وأضاف “هذه المسابقة لهي دليل راسخ على الأهمية التي توليها الحكومة الأوزبكية لهذه التظاهرة الثقافية والتقارب الكبير بين البلدين حكومة وشعبا ، حيث أنها قد شهدت هذه العلاقات – وبحمد الله – تطورا منذ استقلال أوزبكستان لتجسد اليوم في أبها صورها من خلال اقامة هذا المعرض والفعاليات المتعددة له وصولا لهذه المسابقة المتميزة”.
وأكد سعادة الدكتور ” بأن علاقات الصداقة والتواصل التي تجمع بين سلطنة عمان وجمهورية أوزبكستان منطلق أساسي لإقامة معرض وثائقي عماني في طشقند “عمان قريبة وإن كانت بعيدة” والمسابقة الثقافية ” ماذا تعرف عن عمان” بهذا المستوى الكبير، فضلا عن البعد الحضاري والتاريخي والثقافي الذي تزخر به البلدين ومدى اهتمامهما بهذا المجال، فعمان عبر تاريخها الكبير أنتجت فكرا وثقافة وضربت أروع الأمثلة في التسامح واحترام الغير” واضاف سعادة رئيس الهيئة “إن الدور الذي تقوم به السلطنة من خلال هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في تكوين رصيد وثائقي يشكل جزاء أساسيا من الذاكرة الوطنية، وعليه يمثل تاريخيا بحثيا بما توفره الوثائق من مادة مهمه وشاهد حي يستدل به الباحثون والدارسون والمهتمون في تاريخ الوطن في بحوثهم ودراساتهم المختلفة، فنتيح هذا المجال من خلال المعرض الذي يلاقي توافد مستمر من قبل الزوار بمختلف شرائح المجتمع الأوزبكي والمقيمين، والذي قمنا من خلاله بعرض وثائق وصور تاريخية نادرة وعملات وطوابع وخرائط تاريخية، حيث انقسم المعرض إلى مجموعة من الأقسام المختلفة وهي، ركن للعلاقات الدولية والذي يوضح العلاقات الدولية بين السلطنة وبقية دول العالم بما فيها جمهورية أوزبكستان الصديقة، وركن الوثائق الخاصة “الوثائق التي يمتلكها المواطنون”، وركن للخرائط القديمة والتي توضح المدن والقرى والموانئ والبنادر التي تجوب بها السفن العمانية، والتي تبين مدى أهمية تحديد المسارات البحرية التي تربط عمان والمحيط الهندي وشرق أفريقيا والجزيرة العربية والمناطق الآسيوية ومدى حجم التبادل التجاري بين عمان ودول العالم، و ركن وثائق الأصول والذي يشمل المراسلات وعقود البيع والشراء والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والوصايا والتهاني وغيرها. وركن يضم العملات والطوابع، وركن للمخطوطات القديمة لمؤلفين عمانيين في مختلف المجالات كالأدب والفقه والفلك وغيرها، وركن لأخبار عمان في الصحف والمجلات العالمية، وركن لبناء نظام ادارة الوثائق في الوحدات الحكومية والذي يوضح منظومة العمل وأهمية ارساء هذا النظام العصري لحفظ الوثائق، وركن خاص بانجازات هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية توضع فيها أهم فعاليات وأنشطة الهيئة وانجازاتها. كم عرضنا مجموعة من الصور لبعض ولايات ومحافظات السلطنة وأبرز المعالم الأثرية والسياحية فيها إلى جانب مجموعة من الصور لجوانب التطور التي شهدتها السلطنة في المجالات العلمية والهندسية والزراعية ودور المرأة في دفع عجلة التطور والنمو، كذلك صور لمختلف الفنون الشعبية والحرف التقليدية في مختلف ولايات السلطنة، كما أن مسابقتنا الثقافية ماذا تعرفون عن عمان لهي تواصل لمد الجسر العلمي والثقافي عن عمان”.
وأوضح سعادته بأن الفريق الفائز في المسابقة بالإضافة لعضويين من اللجنة سيحظون بزيارة إلى السلطنة، حيث سينظم لهم رحلات متنوعه في المؤسسات التعليمية والثقافية، كما سيتعرفون على المعالم التاريخية والأثرية في عمان، وستكون لهم زيارة خاصة لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والتي سيتعرفون من خلالها لأهم اختصاصات الهيئة وأعمالها فهي واسعة الأفق وفي غاية الأهمية فهي تقوم بحفظ الإرث الحضاري التي تتشعب مجالاته في السلطنة بشكل واسع للغاية لما للسلطنة من تاريخ حافل بالإنجازات والتي تقوم الهيئة بتجميع وحفظ الوثائق العمانية عبر عصورها المختلفة ، كما أنهم سيتعرفون على اهتمام الهيئة الكبير في إرساء نظام متكامل لإدارة الوثائق العامة والتي تتعلق بالوحدات الحكومية الخاضعة لقانون الوثائق، كما أن الوثائق الخاصة لها جانب كبير جدا من الاهتمام لما لها من أهمية كبيرة تعود بالنفع للصالح العام والخاص وتثري البحث العلمي للدارسين والباحثين، فالهيئة تسعى إلى استحداث نظام الوثائق والمحفوظات وتساهم في تطويره والعمل على النهوض به وتبادل الخبرات مع الدول التي تعمل في هذا المجال، و تقوم بتقديم الدعم الفني لتنظيم الوثائق العامة الجارية منها والوسيطة بالوحدات الحكومية الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، فضلا عن قيامها بجمع المحفوظات الوطنية وترتيبها وحفظها حماية للتراث الوطني والعمل على استغلال المحفوظات ،كما تهتم وبشكل منظم على جمع وحفظ الوثائق المتعلقة بالدولة في الخارج وتمكين المستفيدين من الاطلاع عليها لاحقا، وتتولى إعداد ونشر أدوات البحث في المحفوظات من فهارس وأدلة وقواعد وبيانات، أيضا هناك أعمال أخرى تقوم بها الهيئة تتعلق بإرساء قانون الوثائق والمحفوظات، كما سيتمكن الفريق الفائز والذي سيزور السلطنة من التعرف على النشاط والحراك الدؤوب في تنظيم الندوات وحلقات العمل في الوحدات الحكومية والمناطق المختلفة والذي يمثل عمل متواصل تقوم به الهيئة لتحقيق الأهداف التي تسعى لإنجازها من جهة أخرى يواصل المعرض استقباله للزوار من مختلف شراح المجتمع الأوزبكي خاصة من الباحثين والمهتمين والمستشرقين، كما تتزايد أفواج الطلبة من مختلف المراحل الدراسية متفاعلين بحضورهم وملامسة الحضارة العمانية من خلال هذا المعرض، حيث سيستمر المعرض حتى يوم غدا الجمعة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق