الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

افتتاح معرض عمان قريبة وإن كانت بعيدة في طشقند


في مبنى متحف الدولة تاريخ التيموريين بطشقند جرى اليوم 9/9/2014 افتتاح المعرض الوثائقي «عمان قريبة وإن كانت بعيدة» بحضور عدد كبير من الضيوف الرسميين وفي مقدمتهم النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير المالية رستام عظيموف، ووزير الشؤون الأجنبية في جمهورية أوزبكستان عبد العزيز كاميلوف، ورجال السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد لدى أوزبكستان وفي مقدمتهم عميد السلك الدبلوماسي المعتمد لدى جمهورية أوزبكستان السفير المفوض فوق العادة للجمهورية الجزائرية الشعبية مكدود رمضان، ومندوبين عن أكاديمية العلوم الأوزبكستانية ومؤسسات التعليم العالي، وأكاديميين، وشخصيات إجتماعية بارزة، ومندوبي وسائل الإعلام الجماهيرية.
جانب من الحفل
وكان في مقدمة مستقبلي الضيوف معالي الدكتور رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية حمد بن حمد الضوياني، وسعادة السفير المفوض فوق العادة لسلطنة عمان لدى أوزبكستان محمد بن سعيد اللواتي، وأعضاء السفارة.
جولة في المعرض
 وبدأ الحفل على أنغام موسيقى ورقصات الفرقة الفلكلورية العمانية، والفرقة الفلكلورية الأوزبكية، وبعدها ألقى معالي الدكتور حمد بن حمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كلمة قال فيها:
معالي رستم عظيموف: النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير المالية بجمهورية أوزبكستان
اصحاب المعالي اصحاب السعادة: ايها الحفل الكريم
انه لمن دواعي سرورنا وعظيم امتناننا وتقديرنا لحكومة اوزبكستان رئيسا وحكومة وشعبا لهذه الحفاوة البالغة وللعلاقات المتنامية التي تمضى حثيثا نحو تعزيز دور الشراكة في مجالات التعاون المختلفة بفضل التوجيهات السامية من لدن مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد  المعظم واخيه فخامة الرئيس اسلام كريموف رئيس جمهورية اوزبكستان.
وانطلاقا من هذا التعاون تنظم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية معرضها الوثائقي "عمان قريبة وان كانت بعيدة" ليحكي جانبا من الحضارة والتاريخ العماني التليد واسهامات الانسان العماني في مختلف الحياة والحضارة الانسانية، وللكشف عن الجوانب الهامة من العلاقات المتميزة التي ربطت عمان بدول العالم يسودها النماء مما جعل علاقات سلطنة عمان ذات ثوابت لا تحيد عنها تقوم على التسامح والاحترام.
 ويؤكد المعرض العمق التاريخي والحضاري لعمان من خلال الوثائق السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وتنظيم الحياة الادارية وشؤون المجتمع فضلا عن المخطوطات والعملات والطوابع والصناعات ومظاهر الحياة المختلفة، ويتناول المعرض الوثائقي جانبا واسعا من معالم ومظاهر النهظة المباركة التي تعيشها سلطنة عمان بقيادة مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم.
 وفي هذا المقام يشرفني ان اتوجه بالشكر الجزيل الى ادارة صندوق الامير تيمور الدولي والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين على التعاون والتنسيق والتنظيم لهذا المعرض، وتحية خاصة لكافة الجهات الحكومية هنا على تسهيل الإجراءات وصدق التعامل والتعاون.
كما نتوجه بالشكر والتقدير المتواصل لسعادة الأخ محمد بن سعيد اللواتي سفير سلطنة عمان في طشقند واعضاء السفارة على الجهود الكبيرة لإتمام اقامة هذا المعرض والفعاليات المصاحبة له، والشكر موصول لمعالي رستام عظيموف النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير المالية لرعاية هذا الافتتاح ولجميع الزملاء في الهيئة وللحضور الكريم لهذه المشاركة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هدية لراعي الإحتفال
وبعده ألقى راعي الإحتفال النائب الأول للوزير الأول بجمهورية اوزبكستان رستام عظيموف، كلمة أشار فيها إلى أن التعاون بين أوزبكستان وعمان، يتطور باستمرار في جميع المجالات، ومنها الثقافية والفنية، من خلال القاعدة الحقوقية التي شكلتها الاتفاقيات التي تم التوصل إليها أثناء لقاءآت قادة الدولتين. وأن التعاون الأوزبكستاني العماني مبني على الصلات التاريخية القديمة، والتشابه الثقافي والمعنوي للشعبين. و يتطور التعاون باستمرار بين الدولتين في المجالات: التجارية، والاقتصادية، والاستثمارية، والنقل والمواصلات، والسياحة، والثقافة.
هدية تذكارية للهيئة
والجدير بالذكر أن المعرض نظم بالتعاون بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في عمان، وأكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان، وصندوق الأمير تيمور الخيري الأوزبكستاني، ومتحف الدولة لتاريخ التيموريين. وكان المعرض بمثابة تجسيد للتعاون الثقافي العماني الأوزبكستاني. وشملت معروضاته مجموعة قيمة من الوثائق والوطنية العمانية وبعض الوثائق الدولية التي تحدثت عن جانب من تاريخ عمان، وعرضت مجموعة من المخطوطات التاريخية والعملات والطوابع، تتحدث عن الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في فترات زمنية وحقب تاريخية مختلفة، ومجموعة من صور العلاقات العمانية الأوزبكية منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، ومجموعة صور عن بعض ولايات ومحافظات السلطنة أبرزت المعالم الأثرية والسياحية فيها، وعرضت مجموعة من المقتنيات والتراثيات الشعبية العمانية القديمة من فضيات وسعفيات وملابس تقليدية تبين الزي العماني الأصيل، وهكذا نعتقد أن المعرض حقق أهدافه وأبرز المخزون الوثائقي العماني واطلع الباحثين والدارسين والأكاديميين وطلبة الجامعات على الموروث الحضاري لعمان من مختلف الجوانب وعرفهم بالامتداد التاريخي وعمق التواصل العماني الأوزبكستاني، مع التأكيد على قيمة الوثيقة وأهميتها التاريخية للتعريف بحياة المجتمعات في الدراسات والبحوث العلمية.
رقصة شعبية أوزبكية
كما أعلن السفير المفوض فوق العادة لسلطنة عمان لدى أوزبكستان محمد بن سعيد بن محمد اللواتيا عن تنظيم في إطار المعرض مسابقة تحت عنوان "هل تعرف عمان ؟" لطلاب مؤسسات التعليم العالي الأوزبكستانية يحصل الفائزون فيها على جوائز قيمة تشمل دعوة لزيارة سلطنة عمان.
رقصة شعبية أوزبكية
وبعد الجولة التي قام بها الضيوف وفي مقدمتهم النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير المالية رستام عظيموف، ووزير الشؤون الأجنبية في جمهورية أوزبكستان عبد العزيز كاميلوف، الدكتور رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية حمد بن حمد الضوياني، وسعادة السفير المفوض فوق العادة لسلطنة عمان لدى أوزبكستان محمد بن سعيد اللواتي، على أقسام المعرض.
واختتم الحفل برقصات قدمتها فرقة الفنون الشعبية العمانية المصاحبة للمعرض، وفرقة الفون الشعبية الأوزبكية، ومن ثم وجهت الدعوة إلى المائدة التي اعدتها السفارة على شرف الضيوف الكرام.
هذا وسيستمر المعرض حتى تاريخ 19/9/2014 لإفساح المجال أمام أكبر عدد ممكن من المشاهدين للإطلاع على محتواته.


خبر أعده محمد البخاري، دكتور في العلوم السياسية، بروفيسور متقاعد، طشقند يوم 9/9/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق