الأحد، 21 سبتمبر 2014

المعرض الوثائقي بطشقند “عمان قريبة وإن كانت بعيدة” يختتم أعماله


تحت عنوان "المعرض الوثائقي بطشقند “عمان قريبة وإن كانت بعيدة” يختتم أعماله وسط حضور رسمي وشعبي كبير" نشرت جريدة الوطن يوم 21/9/2014 خبراً جاء فيه:

 راعي الحفل يتجول في المعرض
الضوياني: المعرض شهد إقبالا كبيرا وخلق وعيا وإدراكا ومعرفة بتاريخ عمان التليد
اختتمت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية المعرض الوثائقي (عمان قريبة وإن كانت بعيدة) بالمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين بجمهورية أوزبكستان بحفل شهد حضورا كبيرا على مختلف الأصعدة، من كبار الشخصيات في أوزبكستان، حيث كان المعرض الحدث الأبرز فيها خلال الفترة الماضية، وحظي بعناية خاصة من قبل البلاد حكومة وشعبا، واستمر المعرض من 9 وحتى 19 سبتمبر الجاري، وذلك بالتعاون مع سفارة السلطنة بالجمهورية والمؤسسة الدولية لأمير تيمور والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين، رعى حفل ختام المعرض معالي إليار جانييف، وزير العلاقات الخارجية الاقتصادية والاستثمارات والتجارة بالجمهورية الأوزبكية وبحضور سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وسعادة السفير محمد بن سعيد اللواتي سفير السلطنة المعتمد لدى أوزبكستان وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء وعدد من أصحاب السعادة السفراء المعتمدين في جمهورية أوزبكستان ومسؤولي المنظمات الدولية بأوزبكستان، ومسؤولي الصندوق الدولي لأمير تيمور والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين، وجانب من رؤساء الجامعات والمثقفين والمهتمين بالتاريخ.
بدأ استقبال الضيوف بمعزوفات شعبية من الفرقة العمانية المشاركة في هذا الحدث البارز بطشقند، كما شاركت فرقة موسيقية أوزبكية بفنون شعبية وفلكلورية جميلة، وفي بداية الحفل تجول راعي المناسبة وضيوف الشرف والحضور في مختلف أركان المعرض للتعرف على مكنوناته من الوثائق التي تمثل بعدا تاريخيا من عمان التي تجسد بكل ما تختزنه من الوثائق والمخطوطات كنزا ثمينا يوصول رسالة مهمة حول بعدها التاريخي ومدى اهتمامها فيه، وامكانية اتاحة هذا المخزون للباحثين والمهتمين من كل انحاء العالم، والتي ختمها بكتابة كلمة شكر في سجل المعرض.
ثم توجه راعي الحفل لمنصة الحفل الرسمي وعزف النشيد الوطني الجمهوري الأوزبكستاني والسلام السلطاني العماني، حيث قدم معالي إليار جانييف راعي الحفل كلمة قال فيها: في البداية، يشرفني بأن أهنئ منظمي ومشاركي المعرض “عمان قريبة وإن كانت بعيدة” من صميم قلبي وذلك لعملهم في إنجاح المعرض، وكما نعرف أن الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس اسلام كريموف إلى سلطنة عمان والاجتماعات التي عقدها مع جلالة السلطان قابوس بن سعيد أعطت زخماً كبيراً لتطوير وتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، حيث نشهد اليوم هذا التطور في كافة المجالات لاسيما في المجال الثقافي، وإقامة المعرض الوثائقي والثقافي في مدينة طشقند خلال 10 أيام ونجاحه لهو خير دليل على ذلك”.

كما قال جانييف: تم تغطية المعرض وفعالياته من قبل وسائل الاعلام مما ادى لزيادة الاهتمام في المعرض من قبل سكان العاصمة وضيوفها، والدليل على هذا الاهتمام نراه في دفتر سجل المعرض، حيث سجل زوار المعرض انطباعاتهم وتمنياتهم الرائعة بعد الاطلاع على معروضات المعرض”.
وتطرق معاليه إلى المسابقة حيث قال: أقيمت في إطار فعاليات المعرض مسابقة تحت عنوان “هل تعرفون سلطنة عمان” التي أعطت الفرصة لشبابنا للتعرف على تاريخ وحضارة وتقاليد الشعب العماني. وبدعوة من سعادتكم فإن الفائزين من الطلاب الأوزبك سيزورون بلدكم الجميل، مما يعطي فرصة طيبة لتعرفهم على سلطنة عمان عن كثب”.
وختم حديثة حيث قال: انتهز هذه الفرصة لأعبر عن عميق الشكر باسمي وباسم كل المواطنين الأوزبك ـ الذين سعدوا بزيارة المعرض ـ لسعادتكم لبذلكم الجهود الكبيرة في سبيل تنظيم وانجاح هذا المعرض، وأنا على ثقة بأن إقامة مثل هذه الفعاليات ستخدم تطوير التعاون والعلاقات ذات المصالح المشتركة.
كما تقدم سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، بكلمة ختامية في المعرض حيث قال: نختتم أعمال المعرض الوثائقي “عمان قريبة وإن كانت بعيدة” وما رافق ذلك من فعاليات وأنشطة مصاحبة لهذا الحدث الذي شهد اقبالا كبيرا وخلق وعيا وادراكا ومعرفة بتاريخ عمان التليد وحضارتها المجيدة، كما انه أوجد تواصلا معرفيا وعلميا جمعه تاريخ أوزبكستان لنجد جميعا اسهاماتنا في الحضارة الاسلامية والانسانية” .وأكد سعادة الدكتور بأن الشعب الأوزبكي الصديق له اهتمامه بالجوانب الحضارية والتاريخية والثقافية، حيث قال: كانت اروقة المتحف التاريخي متحف الأمير تيمور مكتظا بطلبة العلم والمعرفة وسائر الباحثين والمهتمين، مؤكدين بكل محبة ومودة وافتخار لعمان حضارة وتاريخا، مما كان له الأثر الطيب والانطباع القيم في نفوسنا التي تتطلع بكل ثقة وأمل نحو بناء علاقات وتعاون ثقافي وعلمي يدعم مسيرة التعاون المشترك لما فيه مصلحة بلدينا الصديقين بفضل التوجيهات من قبل قيادتي البلدين”.
وواصل حديثه: انطلاقا من هذا التوجيه اقمنا هذا الحدث الثقافي الاجتماعي العلمي والذي حظي بالتعاون والتنسيق والتنظيم مع أكاديمية العلوم الأوزبكية وصندوق الأمير تيمور الدولي، والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين، الذي بذلوا جهودا كبيرة تنظيما وتنسيقا وتعاونا كان ثمرته تحقيق الأهداف المرجوة والغايات والمنشودة، فلهم منا عظيم الشكر وجزيل التقدير، كما أن لوزارة الخارجية جهدها المتواصل في التنسيق والتعاون ذلل الصعاب ويسر الأمور ومهد لطريق النجاح.
كما وجه شكره وتقديرة لسعادة السفير والقائمين على السفارة في طشقند “تحية خاصة انجازا وتنظيما واجراء وتنسيقا لسفارة سلطنة عمان في طشقند، فكل الشكر وعظيم الاحترام لسعادة السفير محمد بن سعيد اللواتي والأخوة أعضاء السفارة ، والتقدير موصول للوفد من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ولفرقة النجوم للفنون الشعبية، ولكم جميعا على تلبيتكم دعوتنا للحضور.
بعدها تفضل معالي الوزير راعي الحفل وسعادة الدكتور رئيس الهيئة وسعادة سفير السلطنة في طشقند، بتسليم جوائز للفائزين في المسابقة الثقافية ماذا تعرفون عن عمان، والهديا التذكارية للمساهمين والمتعاونيين لإنجاح هذا المعرض، كما قدم راعي الحفل وسعادة رئيس الهيئة هدية تذكارية لسعادة سفير السلطنة على الجهود التي بذلها في الاعداد والتحضير والتنسيق للمعرض الوثائقي، كما تم تكريم أعضاء السفارة العمانية على جهودهم المضنية، وفي ختام الحفل قدم سعادة الدكتور رئيس الهيئة هدية تذكارية لراعي الحفل، قابلها بهدية تذكارية لرئيس الهيئة.

الجدير بالذكر أن الهيئة عرضت مجموعة قيمة من الوثائق العمانية وبعضا من الوثائق الدولية التي تحكي جانبا من التاريخ العماني التليد، والتي تتحدث عن مواضيع مختلفة في الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وفي فترات زمنية وحقب تاريخية مختلفة، كما عرض مجموعة من الصور والتي تبين العلاقات العمانية الأوزبكية منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين وكذلك مجموعة من الصور لبعض ولايات ومحافظات السلطنة وأبرز المعالم الأثرية والسياحية فيها، كما عرضت مجموعة من التراثيات الشعبية العمانية القديمة من فضيات وسعفيات وملابس تقليدية تبين الزي العماني التقليدي، حيث يهدف المعرض الى ابراز المخزون الوثائقي العماني واطلاع الباحثين والدراسين والأكاديميين وطلبة الجامعات بمختلف تخصصاتهم على الموروث الحضاري لعمان في مختلف الجوانب لتعريفهم بالامتداد التاريخي وعمق التواصل العماني، والذي يؤكد على قيمة الوثيقة العمانية وأهميتها التاريخية لتتعرف المجتمعات الخارجية بأهمية الوثيقة العمانية للدراسات والبحوث. حيث إن السلطنة دائما ما تبني علاقاتها على الأسس الراسخة والمنبثقة من النهج الذي يتماشى مع طبيعة الشخصية العمانية الميالة إلى السلام والتعاون والتلاقي مع الآخر على النقاط المشتركة التي يمكن البناء عليها لتعزيز مصالح كافة الشعوب وتقوية العلاقات البينية مع كافة بلدان العالم، ولجمهورية أوزباكستان روابط ذات خصوصية متفردة تتيح مزيدا من الموثوقية في علاقاتها مع السلطنة فهي ذات وشائج تاريخية وجغرافية، ودينية وقومية، فهي من الدول التي لها علاقات خاصة بالسلطنة من حيث كونها بلدا له تاريخا عريقا يتوغل ضمن التاريخ الإسلامي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق