السبت، 13 أكتوبر 2018

شيخ الأزهر لرئيس حكومة أوزبكستان أفكار البخاري والماتريدي مرجعيتنا في الحديث عن السلام والفكر الإسلامي

طشقند 13/10/2018 أعده للنشر أ.د. محمد البخاري
تحت عنوان "شيخ الأزهر لرئيس حكومة أوزبكستان: أفكار البخاري والماتريدي مرجعيتنا في الحديث عن السلام والفكر الإسلامي" نشرت الصفحة الإلكترونية شباب النيل يوم 13/10/2018 خبراً كتبه: محمود سعد دياب، وجاء فيه:


>> رئيس وزراء أوزبكستان: حريصون على تعزيز التعاون مع الأزهر ونشكركم على دعم طلاب أوزبكستان
>> نفتخر بحالة التعايش والوئام التي تجمع أبناء أوزبكستان رغم تعدد أعراقهم وأديانهم
التقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عبد الله عارفوف، رئيس وزراء أوزبكستان، بمقر رئاسة الحكومة، وذلك في إطار زيارة فضيلته الحالية إلى جمهورية أوزبكستان، والتي تستمر لأربعة أيام.
وأعرب فضيلته، في بداية اللقاء، عن سعادته بزيارة هذه البلاد القريبة إلى قلبه، وبما حظي به من حفاوة وحسن استقبال، مؤكدا أن هذه البلاد أنجبت العديد من الأئمة الذين أسهموا في التأكيد على سماحة الإسلام، وأثبتوا قدرتهم على التكيف وتحقيق خير وسعادة البشر مهما تطورت الدنيا.


وأوضح فضيلته أنه عندما يتحدث في المؤتمرات والمحافل الدولية عن السلام والفكر الإسلامي والزمالة العالمية، فإنه يعود في ذلك إلى أفكار الإمام البخاري، كما أنه عندما نتحاور مع الماديين والملحدين فإننا نعود إلى أفكار الإمام الماتريدي، بينما أمدتنا فلسفة “ابن سينا” بوعي شديد تجاه قضايا الميتافيزيقيا وخطورتها، وهو أمر لم ننتبه إليه إلا في هذا العصر.
من جانبه، رحب رئيس وزراء أوزبكستان بزيارة الإمام الأكبر، وهنأ فضيلته بتقلد درجة “الدكتوراه الفخرية” من أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، مؤكدا أن فضيلته يشكل علامة بارزة في مصر والعالم الإسلامي، وأن بلاده حريصة على تعزيز التعاون مع الأزهر الشريف، وهو ما تجسد في الاتفاقية التي تم توقيعها صباح اليوم بين جامعة الأزهر وأكاديمية أوزبكستان الإسلامية، كما سيتم توقيع اتفاقية مماثلة مع مركز الإمام البخاري للبحوث والدراسات، في مدينة سمرقند.


وأوضح عبد الله عارفوف أن بلاده تضم أكثر من مائة قومية وعرق، وهناك ممثلون لجميع الأديان السماوية، ونحن نفتخر بأن الجميع يعيش في انسجام ووئام، ويمارسون شعائرهم بكل حرية، لافتا إلى أن بلاده حريصة على مواجهة الأفكار المتشددة، لذا تم افتتاح العديد من المؤسسات الإسلامية في السنوات الأخيرة، مثل مركز الحضارة الإسلامية، ومركز الإمام البخاري للبحوث والدراسات، ومعهد طشقند الإسلامي العالي.
حضر اللقاء الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر، والذي يضم أ.د محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والمستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، والسفير عبد الرحمن موسى، مستشار شؤون الوافدين في الأزهر، والسفيرة أماني العتر، سفيرة مصر في أوزبكستان، ود.سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.
ومن الجانب الأوزبكي، جاسور أكرموف، رئيس هيئة الشئون الدينية، وفضيلة الشيخ عثمان خان عليموف، مفتي أوزبكستان.
وتأتي زيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى جمهورية أوزبكستان، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس “شوكت ميرضيائيف” رئيس جمهورية أوزبكستان، وهي تمثل المحطة الثانية من جولة فضيلته الخارجية، التي بدأها من كازاخستان، حيث شارك في افتتاح قمة زعماء الأديان، التي انطلقت فعالياتها في العاصمة الكازاخية أستانا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق