الثلاثاء، 9 أكتوبر 2018

عشرون عاماً من تطور العلاقات الجزائرية الأوزبكستانية ج 4

تستمر أعمال المهرجان الموسيقي الدولي السابع "شرق تارونالاري" في سمرقند... وعلى ساحة ريغيستان قدمت عروضها الموسيقية فرق فنية من: قرغيزستان وسويسرا ورومانيا وأرمينيا وتركمانستان وبنغلاديش والهند وماليزيا والنمسا والجزائر وبيلاروسيا وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ومصر واستونيا وطاجكستان وأوكرانيا والكويت وأذربيجان، وتميز ما قدمته الفرق الفنية "خيردي بوب" من فرنسا و"زاختار" من السويد وفرقة الفنون الشعبية "بيه جيغيتير" من قازاقستان وفرقة الفنون الموسيقية الفيتنامية التي عزفت على الآلات الموسيقية الفيتنامية موسيقى "تنور" الأوزبكية والفرقة الراقصة "خاليسكو" من المكسيك التي تشارك في المهرجان للمرة الأولى في العروض.[1]
يستمر وصول التهاني لقائد البلاد بمناسبة مرور 18 عاماً على استقلال أوزبكستان من مندوبي الدول الأجنبية والسياسيين ورجال الأعمال والأوساط العلمية والثقافية والاجتماعية، ومن بينها تلقى رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف رسائل تهنئة من عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية أعرب فيها عن تهانيه باسم الحكومة والشعب الجزائري وتمنياته للشعب الأوزبكستاني الصديق بالتقدم والازدهار وعبر عن استعداده للعمل المشترك من أجل تشجيع صلات الصداقة والتعاون التي توحد البلدين.[2]
أقامت السفارة الجزائرية يوم 1/11/2009 حفلاً كبيراً بمناسبة مرور 55 عاماً على الثورة الجزائرية بصالة الاحتفالات بفندق إنتركونتيننتال طشقند حضره نائب الوزير الأول أريبوف ممثلاً لرئيس الجمهورية وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والعلمية والثقافية والاجتماعية الأوزبكية ورؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي والعربي المعتمد لدى أوزبكستان وبعض الشخصيات العربية المقيمة في أوزبكستان.
وألقى السفير الجزائري محمد براح كلمة تحدث فيها عن تضحيات وبطولات الشعب الجزائري خلال الثورة والمنجزات التي حققتها الجزائر خلال سنوات الاستقلال وأشاد بالعلاقات الجزائرية الأوزبكية. وأشاد السفير التركمانستاني عميد السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد لدى أوزبكستان بالجهود التي بذلها السفير الجزائري خلال فترة عمله في أوزبكستان وقدم له هدية تذكارية باسم السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد لدى أوزبكستان بمناسبة قرب انتهاء فترة اعتماده.
تسلم رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف يوم 23/12/2009 أوراق اعتماد رمضان مكدود، المعينن سفيراً مفوضاً فوق العادة للجمهورية الديمقراطية الشعبية الجزائرية مقيماً لدى أوزبكستان.
وأثناء تسلمه لأوراق الاعتماد هنأ القائد الأوزبكستاني الدبلوماسي بتعيينه في هذا المنصب وتمنى له النجاح في أداء مهامه في أوزبكستان. وأشار الرئيس الأوزبكستاني إلى تطور العلاقات المتبادلة بين أوزبكستان والجزائر.
وأن العلاقات بين أوزبكستان والجزائر مبنية على مبادئ التفاهم المتبادل والاهتمام المشترك، وأوزبكستان تتعاون معها من خلال العلاقات متعددة الجوانب في إطار منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
وأن عملاً مشتركاً أقيم بين برلماني البلدين إلى جانب الوزارات والإدارات في البلدين. وأن الجزائر تثمن عالياً إسهام أوزبكستان في تطوير الحضارة الإسلامية وتنظر باحترام لأوزبكستان كوطن لمفكرين عظام أمثال: البخاري والترمذي.
وأشار السفير الجزائري إلى المقدرات الضخمة للتعاون الاقتصادي بين أوزبكستان والجزائر، وإمكانيات الشراكة الفعالة في مجالات استخراج الثروات الباطنية والتعدين والصناعات الخفيفة وتكرير النفط والغاز. وأشار إلى أنه من خلال أدائه لمهمته في أوزبكستان سيعير اهتماماً خاصاً لهذه المجالات.[3]
نشرت وزارة الخارجية الأوزبكستانية على صفحتها الإلكترونية أن أوزبكستان منذ السنوات الأولى للاستقلال أعلنت عن تعاونها مع دول الشرقين الأدنى والأوسط كأحد الاتجاهات الرئيسية لسياستها الخارجية. وأن علاقاتها مع دول المنطقة تتطور على المستوى الثنائي. وفي إطار تطوير وتعزيز الحوار السياسي والصلات التجارية والاقتصادية الأوزبكستانية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط. وخلال السنوات الأخيرة جرى تنشيط التعاون وتبادل الزيارات على المستويين الثنائي والإقليمي.
وفي الوقت الراهن تقيم أوزبكستان علاقات دبلوماسية مع 40 دولة، وتمارس 13 ممثلية دبلوماسية لدول الشرقين الأدنى والأوسط نشاطاتها في طشقند. وتقوم وزارة الشؤون الخارجية وبشكل دائم بنشاطات لتوسيع الحوار السياسي، وتطوير الصلات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط.
وبإسهام سفارات جمهورية أوزبكستان في دول الشرقين الأدنى والأوسط تجري أعمال نشيطة على المستوى الثنائي مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة قطر والأردن وإسرائيل وإيران والهند وباكستان وجمهورية جنوب إفريقيا. وعلاقات جمهورية أوزبكستان مع الدول المشار إليها موجهة نحو تفعيل التعاون الاقتصادي.
وصادق مجلس وزراء جمهورية أوزبكستان على "خطة نشاطات مستقبل تطوير التعاون بين أوزبكستان والدول العربية على المدى القريب". ويجري الحوار السياسي بين الدول على مختلف المستويات ومن ضمنها أعلى المستويات.
وقام رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام عبد الغنيييفيتش كريموف بزيارات رسمية شملت:
- الهند في أغسطس/آب 1991، ويناير/كانون ثاني 1994، ومايو/أيار 2000، ومايو/أيار 2005؛
- والمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 11 وحتى 14/4/1992؛
- وإيران في نوفمبر/تشرين ثاني 1992، ومايو/أيار 1996، وفي 11/6/2000، ومن 17 وحتى 18/6/2003؛
- ومصر من 15 وحتى 17/12/1992، ومن 17 وحتى 19/4/2007؛
- وإسرائيل من 14 وحتى 16/9/1998؛
- ودولة الكويت من 19 وحتى 20/1/2004؛
- وباكستان في أغسطس/آب 1992، ومايو/أيار 2006؛
- ودولة الإمارات العربية المتحدة من 17 وحتى 18/3/2008؛
- وسلطنة عمان من 4 وحتى 5/10/2009.
وخلال سنوات الاستقلال قامت وفود على أعلى المستويات بزيارة جمهورية أوزبكستان من:
- إيران في أبريل/نيسان 2002؛
- وأفغانستان في مارس/آذار 2002؛
- وباكستان في مايو/أيار 2005؛
- والهند في أبريل/نيسان 2006؛
- ودولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر/تشرين أول 2007؛
- ودولة الكويت في يوليو/تموز 2008.
وقام وزراء المالية والاقتصاد من:
- سلطنة عمان في أبريل/نيسان 2009؛
- والمملكة العربية السعودية في يونيه/حزيران 2009؛
- ودولة الإمارات العربية المتحدة في يونيه/حزيران 2009؛
- ومملكة البحرين في يونيه/حزيران 2009.
بزيارات رسمية لجمهورية أوزبكستان.
وبنشاط تطور أوزبكستان علاقاتها مع الدول العربية ودول العالم الإسلامي في إطار المنظمات الدولية والإقليمية كمنظمة المؤتمر الإسلامي والأجهزة التابعة لها، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاقتصادي.
ويجري العمل دائماً لجذب الدول الإسلامية للمشاركة في تحقيق الإجراءات الواردة في قرارات رئيس جمهورية أوزبكستان، ومن بينها البرنامج الحكومي "عام تطوير وتحسين الحياة في القرى"، وبرامج النشاطات الموجهة للاستعداد للاحتفال بمناسبة مرور 2200 عام على إنشاء مدينة طشقند، والمهرجان الموسيقي "شرق تارونالاري"، ولإيصال المبادرات الاقتصادية الخارجية الجارية في أوزبكستان للأوساط السياسية ورجال الأعمال والأوساط العلمية والاجتماعية في دول الشرقين الأدنى والأوسط.
وبشكل دائم تجري مشاورات مع الإدارات السياسية في إيران والهند وباكستان ومصر والكويت. وتوجه جهود كبيرة لتفعيل علاقات التعاون التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع دول الشرقين الأدنى والأوسط، وحتى اليوم أنشأت لجان حكومية مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي مع 8 دول من دول هذه المنطقة.
وبلغ حجم التبادل التجاري مع دول الشرقين الأدنى والأوسط وإفريقيا 1150.9 مليون دولار أمريكي في عام 2007، وبلغ 1390.7 مليون دولار أمريكي في عام 2008، وكان النمو الايجابي 239.8 مليون دولار أمريكي.[4]
تلقى رئيس جمهورية أوزبكستان إسلام كريموف بمناسبة حلول العام الجديد 2010 تهاني صادقة من قادة الدول والحكومات ورؤساء المنظمات الدولية. عبروا من خلالها ع أفضل التمنيات بالسلام والهدوء والصحة والنجاح في العمل لقائد البلاد والشعب الأوزبكستاني. ومن بينها رسالة من رئيس الجمهورية الشعبية الديمقراطية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة.[5]
جرى في المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية لقاء مع سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى جمهورية أوزبكستان رمضان مكدود. وفي أجواء من الصداقة تحدث رئيس المجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة سيد أحرار غلاموف بالتفصيل عن أعمال المجلس و35 جمعية صداقة مع مختلف دول العالم.
وأشار رمضان مكدود إلى أن "سفارة بلاده بدأت عملها الدبلوماسي بعد ثلاث سنوات من إعلان استقلال جمهورية أوزبكستان، وبسرور تعرف على العمل المثمر والفعال لهذه المنظمة الاجتماعية غير الحكومية التي تعتبر جسراً للصداقة بين شعوب العالم. وتقدم كل إسهاماتها من أجل أن تظهر على خارطة مجلس جمعيات "الدبلوماسية الشعبية" جمعية الصداقة "أوزبكستان الجزائر"، وهو ما سأكون وشعب بلادي سعداء له جداً". وجرى أثناء اللقاء النظر في مسائل النشاطات المشتركة. وقدمت لضيف الشرف نسخ من مجلة "أوزبكستان" التي يصدرها مجلس جمعيات الصداقة.[6]
تلقى رئيس جمهورية أوزبكستان رسالة تهنئة من الرئيس الجزائري هذا نصها: صاحب الفخامة السيد إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان. السيد الرئيس المحترم ! لمن دواعي سروري الكبيرة بمناسبة الذكرى الـ 19 لاستقلال جمهورية أوزبكستان أن أعبر باسم شعب وحكومة الجزائر وباسمي شخصياً عن أحر التهاني وأفضل التمنيات بالصحة الجيدة والسعادة لكم والتقدم والإزدهار للشعب الأوزبكستاني الصديق. وبسعادة أنتهز المناسبة لأعبر لكم عن ارتياحنا للمستوى العالي للتعاون وصلات الصداقة التي تربط بلدينا وأن أؤكد لكم إستعدادنا للعمل المشترك معكم من أجل تعزيزها من أجل رخاء شعبينا.
السيد الرئيس أرجو أن تتقبلوا تأكيدنا على احترامنا الكبير لكم. عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.[7]
أقامت السفارة الجزائرية مساء يوم 1/11/2010 حفلاً كبيراً بمناسبة مرور 56 عاماً على الثورة الجزائرية بصالة الاحتفالات بفندق إنتركونتيننتال طشقند، حضره ممثلاً عن رئيس جمهورية أوزبكستان نائبة الوزير الأول فريدة شاه رحيموفنا أكباروف رئيسة لجنة النساء الأوزبكستانية. ورؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد لدى أوزبكستان وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والعلمية والثقافية والاجتماعية الأوزبكية وبعض الشخصيات العربية المقيمة في أوزبكستان.
وبهذه المناسبة ألقى السفير المفوض فوق العادة للجمهورية الديمقراطية الشعبية الجزائرية لدى جمهورية أوزبكستان رمضان مكدود كلمة تحدث فيها عن تضحيات وبطولات الشعب الجزائري خلال الثورة والمنجزات التي حققتها الجزائر خلال سنوات الاستقلال وأشاد بالعلاقات الثنائية الجزائرية الأوزبكستانية.
أهدت الإحتفالات التي جرت يوم 21/3/2011 في حديقة علي شير نوائي القومية بعيد النوروز السعادة للشعب الأوزبكستاني وللكثير من الضيوف.
وتقاسم رؤساء المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية المعتمدة في طشقند بسرور انطباعاتهم حول الإحتفالات. ومن بينهم: السفير المفوض فوق العادة للجزائر رمضان مكدود الذي تحدث عن أهمية عيد النوروز في حياة الشعب الأوزبكستاني خاصة وأنه يملك تراثاً ثقافياً ومعنوياً غنياً.
وعبر عن سعادته الكبيرة بالمشاركة بهذه الإحتفالات وقال: "اليوم يجري في بلادكم الإحتفال بعيد النوروز الذي يحتفل فيه باليوم الجديد الذي تنبعث فيه الطبيعة، وتجهيز الساحة على الطريقة القومية رفعت معنويات المشاركين في الإحتفالات وهي تشهد على الإستقرار والمعنويات العالية للشعب الأوزبكستاني.
ومشاركة رئيس الجمهورية في هذه الإحتفالات تظهر مدى قربه من شعبه وتطلعاته وتحيته ومصافحته للمشاركين في الإحتفالات تعطي الأساس لتقدير مدى المستوى الرفيع لحب واحترام الرئيس لشعبه".
وعبر السفير الجزائري عن ثقته بأن الشعب الأوزبكستاني الشقيق بقيادة قائد مثل الرئيس إسلام كريموف سيحقق نتائج كبيرة وستكون أساساً لإزدهار وتطور الدولة ليس في وسط آسيا فقط، بل وفي العالم أجمع.[8]



[1] عالم توراكولوف، غالب حسانوف: تصدح الموسيقى. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 27/8/2009.
[2] تواصل وصول التهاني. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 10/9/2009.
[3] تسلم أوراق اعتماد. // طشقند: UZA، 23/12/2009.
[4] التعاون بين جمهورية أوزبكستان ودول الشرقين الأدنى والأوسط إفريقيا // طشقند: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأوزبكستانية مطلع عام 2010 http://mfa.uz/rus/mej_sotr/uzbekistan_i_strani_mira/.
[5] تهاني من القلب. // طشقند: وكالة أنباء UZA، 2/1/2010.
[6] الصفحة الإلكترونية للمجلس الأوزبكستاني لجمعيات الصداقة والعلاقات الثقافية والتربوية مع الدول الأجنبية. 12/2/2010. http://djk.uz/ru/index.php
[7] تهاني صادقة // طشقند: وكالة أنباء UZA، 31/8/2010.
[8] الدبلوماسيون الأجانب: لمن دواعي سرورنا المشاركة بعيد النوروز مع الشعب الأوزبكستاني. // طشقند: وكالة أنباء JAHON، 25/3/2011.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق