الخميس، 17 مايو 2018

أوزبكستان تعزز التعاون السياحي مع القاهرة وتنظم ملتقى اقتصاديا بين رجال أعمال ومستثمرين مصريين وأوزبك

طشقند 17/5/2018 أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري:
تحت عنوان "أوزبكستان تعزز التعاون السياحي مع القاهرة وتنظم ملتقى اقتصاديا بين رجال أعمال ومستثمرين مصريين وأوزبك" نشرت بوابة الأهرام الإلكترونية يوم 16/5/2018 تقريراً صحفياً كتبه: محمود سعد دياب، وجاء فيه:
نظمت سفارة أوزبكستان بالقاهرة؛ ملتقى اقتصاديًا على مدى يومين حضره رجال أعمال مصريين وأوزبك من أصحاب الشركات السياحية وشركات الطيران، حيث دارت مناقشات ومباحثات تستهدف تنشيط السياحة المتبادلة بين البلدين، سواء على المستوى الثقافي أو الديني، حيث تزخر مصر بآثار فرعونية وإسلامية تاريخية تستهوي السائحين الأوزبك، كما تزخر أوزبكستان بآثار إسلامية تاريخية تتضمن مقامات آل البيت والصحابة والعلماء الذين أثروا الحضارة الإسلامية والتي تستهوي المصريين، فضلاً عن المناظر الطبيعية في السهول والهضاب الخضراء.
وقد تضمنت النقاشات بين رؤساء وأصحاب شركات السياحة والطيران، استعراض المفاوضات مع شركة مصر للطيران وشركة أوزبكستان "هوا يوللاري" (الشركة الأوزبكية الوطنية للطيران)، بخصوص تنظيم خط طيران مباشر بين العاصمتين القاهرة وطشقند، وخطوط طيران شارتر سياحية بين مدن شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان في مصر، ومدن بخارى وسمرقند وترمذ وخيوا في أوزبكستان، وأن يتضمن برنامج أداء المواطنين الأوزبك للعمرة في الأراضي المقدسة المرور على مصر لزيارة الأماكن الدينية.

الأوزبك يعشقون شواطئ مصر
من جانبه؛ قال السفير أيبك عارف عثمانوف سفير أوزبكستان بالقاهرة، في -تصريحات خاصة لـ "بوابة الأهرام"- إن عدد السائحين الأوزبك الوافدين إلى مصر 6 آلاف سائح فقط، وإنه يسعى مع طاقم العمل مع بالسفارة ووزارتي الخارجية والسياحة في بلاده لزيادة العدد في المستقبل من خلال الملتقيات الاقتصادية التي تنظمها السفارة كل فترة بين رجال أعمال من البلدين، مضيفًا أن الأوزبك يعشقون مصر ويرغبون في زيارة المعالم التاريخية الإسلامية بها في القاهرة والمحافظات، فضلاً عن السياحة الشاطئية التي يفضلها معظمهم، خصوصًا في فصلي الشتاء والخريف حيث تغطي الثلوج أرجاء أوزبكستان في حين تتمتع مصر بجو دافئ مشمس معظم فصول العام، فضلاً عن كون بلاده دولة حبيسة لا تطل على أي بحار أو محيطات، لذا فإن رحلات الشارتر ستحقق نجاحًا باهرًا إذا ما تم إقرارها.

طريق الحرير له الفضل في تطور العلوم والإنسانية بمدن أوزبكستان
وأكد بختيار عبد الصادق إيريسوف المستشار الإعلامي والثقافي بالسفارة، أن بلاده كانت أهم المحطات على طريق الحرير القديم، وأن ذلك منحها الفرصة لتطوير الحضارة الإنسانية بها، ونشأت مدن تاريخية مثل بخارى وسمرقند وخيوه "خوارزم" تطورت فيها العلوم وانحدر منها شخصيات عظيمة أثرت الحضارة الإسلامية مثل: الإمام البخاري والترمذي وابن سينا والفارابي والبيروني، وغيرهم من أحفاد العرب والقريشيين وأصحاب وأقارب الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام، مضيفًا أن الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف وضع 5 اتجاهات أساسية لتطوير الدولة، أهمها تحرير الاقتصاد وإصلاح النظام القضائي والحقوقي، والتسامح الديني وإحداث وئام بين القوميات، خصوصًا أنه يعيش على أرض أوزبكستان أكثر من 130 قومية، منهم الكوريون الذين هاجر منهم 25 ألف مواطن من بلادهم خلال الحرب العالمية وبعدها خلال الحرب في شبه الجزيرة الكورية ومثلوا إحدى القوميات الكبيرة.


الرسول أوصى باحترام مصر وأهلها
فيما قال إيريجاش ساميجانوف رئيس إحدى الشركات السياحية بأوزبكستان، إن الرسول الأكرم أوصى باحترام مصر وأهلها لأن المسلمين كلهم يدينون لهم بالفضل لقرابة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بهم، بفضل السيدة هاجر زوجة الخليل إبراهيم وأم الذبيح إسماعيل والتي انحدرت من مصر وتعتبر أم المسلمين جميعًا، مضيفًا أن عشرات العائلات الأوزبكية غادرت بلاد ما وراء النهر وجاءت إلى مصر وحافظت على أسمائها الأوزبكية مثل العسكري وفرغاني وبخاري، وكانت علاماتهم ظاهرة في مصر، خصوصًا خلال فترة حكم المماليك فأنشأ الأمير سيف الدين الأوزبكي حي الأزبكية نسبة إلى أوزبكستان، وكذلك حكم مصر وقتها السلطان المملوكي أحمد بن طولون وله مسجد من أكبر مساجد القاهرة، والسلطان الإخشيدي وهو من فرغانة.


الأقصر وخيوا متحفان تاريخيان مفتوحان
وأكد إيريجاش ساميجانوف أنه قضى أيامًا ممتعة في مدينة الأقصر التي تبهر الجميع بكونها متحفًا مفتوحًا يستعرض الحضارة المصرية القديمة وآثارها، مضيفًا أن مدينة خيوه في أوزبكستان هي الأخرى متحف مفتوح يستعرض الآثار الإسلامية والتاريخية الأوزبكية، وأن البلدين بإمكانهما الاستفادة من السائحين بتنظيم رحلات شارتر أو رحلات خط طيران مباشر، موضحًا أنه هو ورؤساء كبرى شركات السياحة والطيران ببلاده خاضوا خلال الأيام الماضية مباحثات مع شركة مصر للطيران لإنهاء تلك الخطوة المهمة، وأن القرار النهائي قد يصدر قريبًا، على أن يتم التنفيذ خلال شهر أكتوبر المقبل في حالة قبول العرض.


الأوزبك مثل المصريين يعشقون التصوف وحب رسول الله
وأكد إيهاب محمد حسن المستشار التجاري والسياحي بالسفارة، أن الشعب الأوزبكي مثل معظم المصريون يميل إلى التصوف وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، وأنهم الأكبر عددًا من حيث السكان في منطقة وسط آسيا "33 مليون نسمة"؛ مضيفًا أن الإمام النقشبندي حفيد رسول الله، وهو من أوائل من أسسوا التصوف ومرقده في بخارى، وأن هناك كثيرًا من القامات ممن أثروا الحضارة الإسلامية ينحدرون من بلاد ما وراء النهر مثل: أبو الريحان البيروني الذي أسس علم النجوم وكان أول من صنع مجسم للكرة الأرضية بحدود القارات المتعارف عليها الآن، ومحمد الخوارزمي مؤسس علم الجبر، وأحمد الفارغاني مؤسس علم الفلك والفضاء والجغرافيا، الذي جاء إلى مصر وأنشأ مقياس النيل بهدف تحذير المصريين من الفيضانات، وابن سينا، وغيرهم.
وأضاف إيهاب محمد حسن أن إقامة علاقات اقتصادية بين مصر وأوزبكستان ستعود بالفائدة على الدولتين، خصوصًا أن الأخيرة أحدثت قفزات اقتصادية وانفتحت على العالم بعد الحقبة السوفيتية، وطورت من صناعات التعدين والكابلات والسيارات وزراعة وصناعة القطن قصير التيلة والحرير، مضيفًا أنه من الممكن أن يتم البناء على اتفاقية التعاون الموقعة بين البلدين في نهاية التسعينيات ودفع أعمال اللجنة الحكومية المشتركة.
فيما أشاد أتيللا أطاسيفين رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك، بالتجربة التي خاضتها مصر لتطوير اقتصادها وتنفيذ خارطة الاستثمار الجديدة، مضيفًا أنه يتمنى أن تعود مصر لسابق مكانتها التي حصلت عليها عام 2007 كأكبر دولة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة بفضل عوامل الأمان والقوانين التي تسهل عمل المستثمرين، معددًا الفوائد التي قد تجنيها مصر من الاستثمار في أوزبكستان وأن الأوزبك شعب مضياف ويحب الجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق