الجمعة، 25 مايو 2018

وفد رسمي عماني رفيع يزور طشقند للمشاركة في حفل افتتاح المبنى الجديد لمكتبة أبي ريحان البيروني

طشقند 25/5/2018 أعده للنشر أ.د. محمد البخاري:
تحت عنوان "بناءً على التكليف السامي السلطنة تشارك في افتتاح المبنى الجديد لمكتبة “أبي الريحان البيروني” بطشقند" نشرت جريدة الوطن يوم 16/3/2018 تقريراً صحفياً من طشقند جاء فيه:


طشقند ـ العمانية:
بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ شارك صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد والوفد المرافق له في حفل افتتاح المبنى الجديد لمكتبة «أبي الريحان البيروني» الذي أقيم صباح أمس في العاصمة الأوزبكية طشقند برعاية دولة عبد الله اريبوف رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان.
وشُيّد مبنى المكتبة بأوامر سامية من لدن جلالة السلطان المعظم ـ أيده الله ـ تقديرًا من جلالته ـ أعزه الله ـ للإسهامات العلمية وللعلم والعلماء الذين قاموا بدور كبير في خدمة علوم الدين والفقه والتاريخ والفلك والحساب والجبر والعلوم الأخرى، وما تحتويه هذه المكتبة من كنوز ثقافية وحضارية عريقة ومخطوطات ووثائق تاريخية وإسلامية.
وقد أزاح سموه برفقة دولة رئيس وزراء أوزبكستان الستار عن اللوحة التذكارية إيذانًا بافتتاح المبنى ثم قاما بجولة تفقدية شملت قاعة المحفوظات الكبرى ومكتبة القراء وغرفة التصوير والنسخ وغرفة المختبر والترميم، واطلعا على محتويات المعهد الثقافية والعلمية القيمة، وما يقدمه من خدمات تعليمية وبحثية للباحثين والدارسين والزوار.
بعد ذلك توجه صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد إلى المتحف وجال بين أقسامه المختلفة، ثم شاهد والحضور عرضًا مرئيًّا جسد الإمكانيات التي يتميز بها المبنى الجديد للمكتبة والتقنيات الحديثة المزودة به.
وقد أكد صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد في تصريح له عقب الافتتاح على أن النظرة الشاملة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بإنشاء هذا الصرح هي نظرة شاملة تهدف إلى تحقيق التقارب العلمي وخدمة العلوم الإسلامية، وأن لهذا المشروع أهمية ثقافية كبيرة، ويعتبر رمزًا للتقارب بين الأمم، كما أنه يخدم الباحثين في مجال التراث الإسلامي.
من جانبه أكد معالي الشيخ عبد الله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية أن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أولى اهتمامه ولأكثر من أربعة عقود على نشر رسالة السلام والتعارف عبر القيام بمبادرات كبيرة وكثيرة في الشرق والغرب كي تكون رسالة النهضة العمانية رسالة للتقدم العلمي والإنساني والانتشار في حواضر العالم الكبرى الغربية والشرقية والكراسي العلمية ومراكز البحوث الحوارية والحضارية التي أقامها جلالته ـ أعزه الله.
وقال معاليه في كلمة له خلال افتتاح مكتبة أبي الريحان البيروني بطشقند إن الصلات القائمة بين السلطنة وجمهورية أوزبكستان متعددة الأوجه والأبعاد الثقافية منها والفكرية والدينية والتاريخية والحضارية تدل على عمق العلاقات الطيبة والوثيقة بين البلدين.
وأضاف أن أبو ريحان دفعه وعيه المبكر بضروريات التقدم ومتطلباته إلى إتقان العلوم التي نهضت في البيئات الإسلامية وسمت به همته إلى استكشاف آفاق وميادين الحضارات الآسيوية والهندية والصينية.
واوضح معاليه أن البيروني ألف في العلوم الكلاسيكية التي أخذت عن اليونان شأنه في ذلك شأن صديقه ابن سينا، كما جاءت كتبه في الحضارة الهندية وجوانبها العلمية رائدة لم يسبق إليها في المجال الحضاري الإسلامي، وصارت مرجعا لعلماء عصره والأزمنة المعاصرة، بالإضافة إلى ملاحظاته واستطلاعاته في سائر الحضارات الشرقية.
وأكد معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية أن التعارف هو الأساس الذي يقوم عليه حوار الحضارات وتحالفها وائتلافها، مضيفا معاليه أن الحضارة العالمية التي نتحدث اليوم عن إحدى ثمراتها الكبرى والمتمثلة بالعلامة الكبير أبي الريحان البيروني وأسلافه وأحفاده مطالبة اليوم أن تشارك في صنع حضارة العالم، وأن تسهم في ائتلاف الحضارات والذي لا يكون إلا متعدد الأركان.
وأكد أن الواجب اليوم وغدا تجاه ديننا وأممنا وشعوبنا يقتضي أن ننهض باتجاه العالم، وأن تكون رسالتنا أننا لا نريد أن نخاف من العالم، ولا أن نخيفه، وأن نكون جزءا منه، ونشارك في تقدمه وأمنه ومستقبله.
وأشار معاليه إلى أن من رسائل البيروني أيضا أن هذه العوالم الحضارية الآسيوية الشاسعة، كما امتلكت ماضيا بالغ الازدهار في بناء المدن والحواضر الكبرى بوسعها أن تشارك من مراكز قيادية في مستقبل البشرية.
وأوضح معاليه أن المكتبة التي افتتحت اليوم تحتوي على آلاف الذخائر المخطوطات والآثار الحضارية الكبرى وتمثل استمرارًا متجددًا لتواصل حضاري وتآلف وتقدم، وأن النظام الرقمي سيمكن أن تكون بيئة للعلم والعلماء في أزمنة الحداثة وما بعدها .. مؤكدًا على أن السلطنة تسعد أن تسهم في صروح العلم والمعرفة التي تتعدد وتتزايد في جمهورية أوزبكستان والتي ستبقى نافعة للناس والأجيال.
كما ألقى معالي بهزاد يولداشون رئيس أكاديمية العلوم الأوزبكية كلمة عبر فيها عن شكر الحكومة الأوزبكية والشعب الأوزبكي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على مكرمته السامية بإنشاء هذا الصرح لما يقدمه للعالم من إسهامات كبيرة في حماية التراث الإسلامي.
وأضاف معاليه أن المكرمة السامية من جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ حفظه الله ورعاه ـ بإنشاء مبنى مكتبة «أبي الريحان البيروني» ساهمت في حفظ العديد من المخطوطات النادرة من القرنين الـ8 و9م.
وأكد معاليه أن هذه المكتبة سوف تخدم العلماء في مختلف دول العالم والباحثين في التراث الإسلامي.
من جانبه قال مدير اليونسكو في طشقند إن المكتبة تم إدراجها في قائمة التراث العالمي في اليونسكو، حيث تقوم بدور مهم في الحضارة الإسلامية ومكسب بالغ الأهمية في دراسة الحضارة الإسلامية.
وأكد مدير اليونسكو في طشقند على أنه يوجد تعاون كبير بين اليونسكو والجانب الأوزبكي في مجال المخطوطات والمنمنمات الشرقية.
من جانبه ثمن سعادة الدكتور بهرام عبد الحليموف نائب رئيس أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان المكرمة السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بإنشاء مبنى مكتبة أبي الريحان البيروني للدراسات الشرقية.
وقال سعادته في تصريح له إن المكرمة السامية ساهمت بشكل كبير في حفظ المخطوطات الثمينة التي تضمها المكتبة التي تحتوي على 80 ألف مخطوطة، مما له الأثر الكبير في خدمة العلم والعلماء والباحثين في التراث الإسلامي. وأوضح أن المرحلة القادمة سوف تركز على نشر هذه المخطوطات بالتعاون مع المختصين في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أنه يوجد العديد من المخطوطات النادرة منها «غريب الحديث» والتي تعود إلى القرن الـ9م، كما توجد بعض النسخ النادرة من القرآن الكريم ومخطوطات مرتبطة بعلم الفلك والطب والرياضيات والهندسة.
وأضاف أن اليونسكو قامت بإدراج هذه المخطوطات ضمن ذاكرة الإعلام باليونسكو عام 2000م.
وفِي نهاية حفل الافتتاح منحت أكاديمية طشقند للعلوم والدراسات الإسلامية
الدكتوراه الفخرية لصاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد تقديرًا لسموه في دعم الثقافة والمثقفين وإثراء الحركة الثقافية على المستوى العالمي.
ويحتضن المبنى الجديد لمكتبة معهد أبي الريحان البيروني للدراسات الشرقية ما يزيد على 80 ألف مجلد من المخطوطات والنقوش الحجرية والمطبوعات الإسلامية التاريخية.
وتبلغ مساحة المبنى 7227 مترًا مربعًا من القاعات الداخلية الموزعة على ثلاثة طوابق، ويشتمل المبنى على مختبرات للأبحاث وغرف لحفظ المحفوظات وأخرى لترميمها وحمايتها من التلف ومكاتب للتوثيق وأجهزة للتحول إلى النظام الرقمي، بالإضافة إلى مكاتب الإدارة والخدمات الأخرى.
ويعدُّ افتتاح مبنى مكتبة «أبي الريحان البيروني» بالعاصمة طشقند، إضافة كبيرة للمشهد الثقافي والعلمي على المستوى الدولي في المجالين التاريخي والثقافي، وسيساهم المبنى الجديد في مساعدة الباحثين العمانيين والأوزبكيين، وتوسيع مداركهم الثقافية والعلمية وإثراء دراساتهم البحثية، كما سيساهم في توثيق وحفظ المئات من الوثائق التي تعكس العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين.
جدير بالذكر أنه قد اختير اسم المكتبة نسبة إلى العالم الموسوعي «أبي الريحان البيروني» الذي برع في العديد من العلوم كالفلسفة والفيزياء والكيمياء والفلك والتاريخ والرياضيات وغيرها وله العديد من المؤلفات والإسهامات العلمية في شتى المجالات.
هذا وعاد إلى البلاد مساء أمس صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد والوفد المرافق لسموه قادما من جمهورية أوزبكستان بعد أن قام بناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بترؤس وفد السلطنة المشارك في حفل افتتاح مكتبة أبي الريحان البيروني بالعاصمة طشقند.
ورافق صاحب السمو السيد هيثم بن طارق وفد رسمي ضمّ معالي الشيخ عبد الله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، ومعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، وسعادة السفير محمد بن سعيد اللواتي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية أوزبكستان، وسعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي أمين عام مكتب المفتي العام للسلطنة، وسعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية، وسعادة حبيب بن محمد الريامي أمين عام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، وسعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس، وسعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وسعادة السيد فيصل بن حمود البوسعيدي مستشار وزير التراث والثقافة، وسعادة السفير أحمد بن خميس الجمري رئيس دائرة آسيا الوسطى بوزارة الخارجية.
وتحت عنوان "هيثم بن طارق يلتقي رئيس الوزراء الأوزبكي في طشقند" نشرت الجريدة:


طشقند ـ العمانية:
التقى صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد بمبنى مكتبة «أبي الريحان البيروني» بالعاصمة الأوزبكية طشقند صباح أمس دولة عبد الله اريبوف رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان.
تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية والأمور موضع اهتمام الجانبين في كافة المجالات التاريخية والثقافية. حضر اللقاء من الجانب العُماني معالي الشيخ عبد الله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية ومعالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية وسعادة السفير محمد بن سعيد اللواتي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية أوزبكستان فيما حضره من الجانب الأوزبكي معالي بهزاد يولداشون رئيس أكاديمية العلوم وسعادة بهرام عبد الحليموف نائب رئيس أكاديمية العلوم وسعادة عبدالجبار عبدالوحيدوف.
وتحت عنوان "هيثم بن طارق يزور جامع حضرة الإمام بطشقند" كانت قد نشرت جريدة الوطن يوم 15/3/2018 خبراً جاء فيه:


طشقند ـ العمانية:
قام صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آلِ سعيد والوفد المرافق له أمس بزيارة جامع حضرة الإمام بالعاصمة الأوزبكية طشقند، وذلك ضمن زيارة سموه للمشاركة في حفل افتتاح المبنى الجديد لمكتبة “أبي الريحان البيروني” والمقرر إقامته اليوم.
وكان في استقبال سموه والوفد المرافق له لدى وصولهم جامع حضرة الإمام سعادة شهرت توردقولف نائب حاكم بلدية طشقند وسعادة إبراهيم أناموف نائب رئيس إدارة المسلمين.
وقدم لسموه نبذة عن بدايات تأسيس الجامع ومكونات هذا الصرح الديني الكبير والأساليب المعمارية المتنوعة التي استخدمت في بنائه والزخارف الإسلامية المرسومة والمنقوشة على جدرانه.
واستمع سموه إلى إيجاز عن تاريخ الجامع والمرافق الأخرى والذي يعد أحد أبرز المعالم الإسلامية في مدينة طشقند وأبرز المعالم السياحية في أوزبكستان، وتعرف سموه على مكونات الباحة الخارجية للجامع وما تحتويه من مخطوطات تاريخية نادرة منها مخطوطة للمصحف العثماني.
وفي ختام زيارته سجل صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آلِ سعيد كلمة في سجل الزوار عبر سموه عن شكره وتقديره للقائمين على هذا الجامع متمنيا لهم كل التوفيق.
ويعتبر مجمع حضرة الإمام، أهم المعالم الإسلامية الأثرية، وأعيد بناؤه عام 2007 على الطراز المعماري الإسلامي، ومبنى الإدارة الدينية لمسلمي أوزبكستان، وتحتوي مكتبتها على 20 ألف كتاب و3 آلاف مخطوطة نادرة.
وأقام معالي سحراب خالمورادف نائب رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان مساء أمس حفل عشاء تكريما لصاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد والوفد المرافق له بمناسبة زيارة سموه لجمهورية أوزبكستان. حضر حفل العشاء عدد من كبار المسؤولين الأوزبكيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق