الاثنين، 5 ديسمبر 2016

شوكت ميرزيوييف الرئيس الجديد لأوزبكستان خلفاً لكريموف


طشقند: 5/12/2016 أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "شوكت ميرضيايوف الرئيس الجديد لـ أوزبكستان خلفاً لـ كريموف" نشرت جريدة "النهار" المصرية على صفحتها الإلكترونية يوم 5/12/ 2016 مقالة كتبتها: هدى المصري، وجاء فيها:

أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في جمهورية أوزبكستان، أكبر جمهوريات آسيا الوسطى من ناحية السكان، عن فوز الرئيس بالوكالة شوكت ميرضيايوف في انتخابات الرئاسة التي أقيمت يوم أمس الأحد بحصوله على 88.61% من الأصوات
وذلك من خلال إجراء أول انتخابات رئاسية لاختيار الرئيس الذي سيكمل ما أسس له الرئيس الراحل إسلام كريموف، حيث شهدت البلاد خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة  نشاطاً سياسياً مكثفاً باجراء الانتخابات الرئاسية في 4 ديسمبر من هذا العام 2016. 
وانعقد في المركز الاعلامي الجمهوري لتغطية الانتخابات الرئاسية بجمهورية أوزبكستان المؤتمر الصحفي لممثلي وسائل الاعلام المحليين والاجانب وتم خلاله اعلان النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية  وذلك في تمام الساعة الرابعة عصر اليوم.
وأعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية ميرزا اولوغبيك السيد عبد السلاموف أنه جرت فى الرابع من ديسمبر الجارى  الانتخابات الرئاسية في أوزبكستان بطريقة شفافية وصراحة وعلانية، وفقا للقانون الانتخابي الوطني ومبادئ الديمقراطية للقانون الدولي المعترف بها.
 وقد حضر صناديق الاقتراع  17 مليون 900 الف مواطن، ما يمثل 87،83 % من إجمالي عدد الناخبين المدرجين القوائم، وفقا للمادة 35 من قانون "انتخابات رئيس جمهورية أوزبكستان" يشير هذا إلى أنه  قد جرت الانتخابات الرئاسية، ولم يتم الإبلاغ من دوائر انتخابية أي انتهاكات لقوانين الانتخابات. فاز سيادة شوكت ميرضيايوف - الرئيس المؤقت،  رئيس وزراء أوزبكستان الانتخابات الرئاسية العاجلة
قال رئيس لجنة الانتخابات المركزية السيد عبد السلاموف إن النشاط العالي للناخبين يدل على نمو توعية النشاط السياسي مواطني أوزبكستان، الذين يدركون تماما أن قرارهم يعتمد على مزيد من تنمية البلاد.
وكما اكد أنه وفقا للنتائج الاولية لانتخابات رئيس جمهورية أوزبكستان  15 مليون 907 الف 724  شخص، أو 88،61 %، من الناخبين أدلوا بأصواتهم لـ شوكت ميرضيايوف. وصوَتوا لـ "سرور آتامرادوف" 421 ألف و055  شخص، أو ما يعادل  2،35 %  من الناخبين ولـ "حاتمجان كيتمانوف" 669 ألف و187 ناخب، أو 3،73 %، ولصالح نريمون عمروف أدلى باصواتهم 619  الف 972  شخصا، أو 3،46 %.
وقد أبلغ للمشاركين بانه  تقوم لجنة الانتخابات المركزية، تقوم بمتابعة البروتوكولات وغيرها من الوثائق المقدمة من اللجان للدوائر الانتخابية، وفقا لقانون "انتخاب رئيس جمهورية أوزبكستان"، كل هذه الوثائق، وإذا لزم الأمر -  مواد لبعض لجان الدائرة الانتخابية يتم فحصها مرة اخرى من قبل لجنة الانتخابات المركزية. وبعد ذلك تقر لجنة الانتخابات المركزية عن نتائج الانتخابات الرئاسية.
ووفقا للتشريعات الانتخابية الوطنية في أوزبكستان، سوف تنشر لجنة الانتخابات المركزية في الصحافة الرسمية عن نتائج الانتخابات الرئاسية في جمهورية أوزبكستان وذلك خلال فترة لا تتجاوز 10 يوم بعد الانتخابات، اى  حتى 14 ديسمبر 2016م.
جدير للذكر انها  قدمت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات خدمات أخرى للمواطنين مثل تخصيص غرفة خاصة للأطفال المرافقين لذويهم حيث يتفرغ الوالدين للإدلاء بصوتهم فيما يذهب الأطفال لتلك الغرفة المزودة بالألعاب والقصص المصورة والكرتونية ويشاهدون الأفلام الكرتونية وتقوم موظفة أو موظفتان بدور جليسة الأطفال تساعدنهم على اللعب وتقدمن لهم الحلوى والعصائر، فضلا عن وجود مركز طبي في كل لجنة للإسعافات الأولية وتقديم المساعدة للمرضى من أدوية مجانية وكشف مجاني من خلال طبيب وممرضتان متواجدون بشكل مستمر خلال فترة التصويت التي تمتد من الثامنة صباحًا حتى السادسة مساءًا، كما أن كل لجنة تمنح إمكانية التصويت للمغتربين للإدلاء بأصواتهم في أقرب لجنة انتخابية بدلا من الاضطرار للسفر والذهاب إلى اللجنة الخاصة بكل منهم.  كما أن هناك في كل لجنة مكان مخصص للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة حيث يتمكنون من التصويت من خلال طريقة البرايل لأصحاب الإعاقة البصرية أو التصويت بشكل عادي لباقي أصحاب الإعاقات من خلال مكان مخصص لهم. 
وقد خصصت اللجنة في طشقند العاصمة مركز صحفي كبير ومراكز أخري في اللجان الرئيسية بالمحافظات مزودة بأحدث وسائل الاتصالات التكنولوجية وشاشة عرض كبيرة وشاشات صغير تستعرض الموقف الانتخابي في جميع اللجان من خلال ما يبثه مراسلي القنوات المحلية، كما زودت المركز الرئيسي بمقر لإقامة ندوات وموائد مستديرة كان ضيوفها نشطاء سياسيون من الأحزاب والمجتمع المدني ورجال الصناعة والتجارة والاقتصاد لمناقشة مستقبل البلاد في ظل الرئيس الجديد وما يحلم به المواطن الأوزبكي من حقوق وما عليه من واجبات لكي تصل أوزبكستان إلى مصاف الدول العظمى. 
أما بالنسبة لكبار السن وأصحاب الحالات الصحية الحرجة، ممن لا يستطيعون الحضور، فهناك صندوق انتخابي متنقل يذهب به أحد الموظفين إلى منزل المواطن ومعه رقمه في الكشوف الانتخابية وبطاقة تصويت لكي يدلي بصوته ويضعه في الصندوق، فضلا عن وجود أماكن مخصصة لمندوبي المرشحين مزودة بوسائل الراحة مثل المشروبات والمأكولات السريعة وأماكن أخرى مخصصة للمراقبين المحليين والدوليين من النشطاء الحقوقيين والمنظمات الدولية. 
وقد تنافس في الانتخابات الرئاسية التي تقام للمرة الأولى في غياب الزعيم إسلام كريموف أربعة مرشحين من أربعة أحزاب، قدمت لهم اللجنة المشرفة على الانتخابات فرصًا متساوية لتقديم الدعاية الانتخابية وعرض برامجهم على الناخبين، وأبرز المرشحين شوكت ميرضاييف رئيس مجلس الوزراء في عهد كريموف والقائم بأعمال الرئيس حاليًا المرشح عن الحزب الليبرالي الديمقراطي "أوزليداب" والذي تضمن برنامجه الانتخابي تطوير الاقتصاد الأوزبكي وتقديم التسهيلات لرجال الأعمال الأوزبك والأجانب، خصوصًا الإجراءات الحكومية لزيادة حجم الاستثمار وتحقيق مزيد من الرفاهية للمواطنين، وأيضًا الاهتمام برفع المستوى الثقافي الوطني الذي يعبر عن تاريخ أوزبكستان، فضلا عن ثروت عطا مرادوف مرشح حزب النهضة القومي "ملي تكلانش"، والذي يستهدف في برنامجه الانتخابي إحياء العلوم والتقاليد الأوزبكية القديمة والحفاظ على العادات والتقاليد من الاندثار أمام العادات المستوردة من الخارج، وختم جان كيتمانوف مرشح وزعيم الحزب الديمقراطي الشعبي "خدب"، الذي يستهدف في برنامجه تقديم المساعدات الاجتماعية إلى الفقراء والمحتاجين، حيث يعمل الحزب على الاستفادة من توجه الدولة في هذا الشأن منذ تأسيسها عام 1991 بتسليط الضوء على المحتاجين لذلك الدعم من المواطنين، فالدولة تقدم كل عام مليارات من العملة المحلية "السوم" –الدولار الأمريكي الواحد يساوي 3176 سوم- من الموازنة العامة كمساعدات لكي تحقق العدالة الاجتماعية لجميع المواطنين.
والمرشح الرابع والأخير هو ناريمان عمروف رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي "عدالات"، والذي يستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والقانونية وصيانة الدستور والقوانين الرسمية من خلال تحقيق إصلاحات حقوقية، وهو يعمل وفقًا لشعار الدولة في عهد الأمير تيمور أحد العظام الذين حكموا البلاد في مملكة الأمير تيمور في القرن الرابع عشر الميلادي، وهو: "قوة الحكومة من عدالة قوانينها". 
ويقتضي النظام في أوزبكستان ألا تعمل تلك الأحزاب بمعزل عن الدولة، حيث تساعد الحكومة تلك الأحزاب وتقدم لها يد العون للعمل في ملفات معينة تضمن تحقيق التكامل في تقديم الخدمات للمواطنين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والقانونية والاجتماعية. 
أن الانتخابات الرئاسية في أوزبكستان تمت في جو ديمقراطي نزيه يشجع المواطن أيًا كان انتماءه على الذهاب إلى التصويت، فهنا لن تجد طوابير طويلة أمام اللجان حيث تم زيادة عدد اللجان بحيث يستطيع المواطن الإدلاء بصوته في جو هادئ. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق