الأحد، 11 مايو 2014

التراث العلمي للعلماء الأوزبك نظرة من مصر


تحت عنوان "التراث العلمي للعلماء الأوزبك نظرة من مصر" نشرت وكالة أنباءJahon  من القاهرة، يوم 11/5/2014 المقابلات الصحفية التالية: المشاركون في المؤتمر العلمي الدولي "التراث التاريخي لعلماء ومفكري القرون الوسطى في الشرق، ودوره وأهميته للحضارة المعاصرة"، الذي سيعقد في أواسط الشهر الجاري بسمرقند، مستمرون في اقتسام آرائهم وتوقعاتهم عن هذا اللقاء. وفيما يلي نصوص المقابلات الصحفية التي أجرتها وكالة أنباءJahon  مع مندوبي الأوساط الأكاديمية في مصر.
- ماجدة صلاح مخلوف، بروفيسور جامعة عين شمس، المؤلفة ومترجمة كتاب "بابور نامة" إلى اللغة العربية:
حقيقة أنه في أوزبكستان تجري أعمال كبيرة لتطوير القيم الروحية، وترميم وتحسين الآثار التاريخية ذات الأهمية العالمية، ودراسة التراث العلمي والثقافي الغني للأجداد، تستحق تقدير عال.
وأرض ما وراء النهر أعطت العالم مفكرين عظام، أمثال: الإمام البخاري، والترمذي، ومحمد الخوارزمي، وأبو علي بن سينا، وأحمد الفرغاني، ومحمود الزمخشري، وميرزة أولوغ بيك، وعلي شير نوائي، وظهير الدين بابور، الذين قدموا إسهاماً لا يقدر في تطوير الحضارة العالمية.
ودراسة حياة ونشاطات العلماء العظام للشعب الأوزبكي، الذين حصلوا على شخصية كبيرة بمنجزاتهم العلمية والإبداعية، من دون شك توفر فرصة تربية جيل صاعد بتطور متناغم، وبفكر مستقل، على روح التضحية من أجل الوطن، واحترام العادات والقيم القومية.
وتنظيم مثل هذا المؤتمر الهام بمدينة سمرقند، يرمز لعطاءآت الإلهام الإنساني، ويتحدث عن أن المؤتمر الدولي سيكون حدثاً تاريخياً في الحياة الروحية ليس لأوزبكستان وحدها، بل ولكل منطقة آسيا المركزية.
- محمد عبد الحميد خليفة، بروفيسور اللغات الشرقية بجامعة الإسكندرية:
أراضي أوزبكستان المعاصرة كانت جسراً ربط بين الشرق والغرب خلال مئات السنين. وفيها ومن القرنين السابع والثامن، تشكلت أسس الدراسات الدينية الإسلامية، والفلسفة.
والمؤتمرات واللقاءآت العديدة التي نظمت خلال سنوات إستقلال أوزبكستان بمناسبة الذكريات الهامة لعلماء الدين، والعلماء، والفلاسفة، المشهورين في كل العالم، هو اعتراف دولي بخدماتهم في تطوير ليس الثقافة الإسلامية وحسب، بل والعلوم العالمية بالكامل.
وفي بلادنا يعار اهتمام كبير لإحياء الأماكن الإسلامية المقدسة، ومن بينها: المجمع التذكاري للإمام البخاري، وشاه زينده، في سمرقند، وبهاء الدين نقشبندي في بخارى، وحظرتي إمام في طشقند، والكثيرين غيرهم. وهم بالحقيقة أصبحت من المراكز الشهيرة لتربية الشباب روحياً وأخلاقياً.
وفي الختام أود الإشارة خاصة إلى أن اللقاء العلمي الدولي في سمرقند سيوفر الإمكانية للتعرف عن قرب على التراث الغني للشعب الأوزبكي، وسيخدم تعزيز الحوار، والتعاون، والثقة بين مختلف حضارات كل العالم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق