تحت عنوان "الخارطة
الإستثمارية" نشرت صحيفة Uzbekistan
Today، يوم 8/5/2014 مقالة جاء فيها:
في هذا العدد عندنا
ضيف غير عادي. نحن عادة نتحدث عن العلاقات الإستثمارية والتجارية لأوزبكستان مع
بعض الدول. واليوم سيدور الحديث ليس عن مجموعة دول، بل عن مجموعة مالية عالمية،
مجموعة التنسيق العربية، التي تعتبر شريك قديم للجمهورية.
شكل فريد لحوار متعدد
الأطراف
مجموعة التنسيق
العربية تعتبر واحدة من أبرز المنظمات المالية العالمية، التي تعمل على دعم
المشاريع في دول المنطقة.
والإثبات الساطع على
تنوع المجالات وشراكة المنافع المتبادلة، كان إنعقاد جلسة مجموعة التنسيق العربية
بطشقند في عام 2012، وأثناءها اتفقت الأطراف على تحقيق 15 مشروع مشترك، توجهة نحو
تزويد المنشآت الطبية، والمدارس، ومؤسسات التعليم العالي باللوازم، وإدخال مصادر
الطاقة البديلة. والكلفة الإجمالية لهذه المشاريع، التي يخطط لتنفيذها حتى نهاية
عام 2017، تزيد عن 582 مليون دولار.
ومن أضخم شركائنا في
هذا التعاون متعدد الأطراف، بنك التنمية الإسلامي، التي تتمتع أوزبكستان بعضوية
كاملة الأهلية فيه منذ عام 2003. وهذه المؤسسة المالية العالمية تلعب دوراً رئيسياً
وتنسيقياً في جذب إستثمارات وقروض المؤسسات المالية من مجموعة التنسيق العربية
لتنفيذ مشاريع ترشيد، وإعادة تجهيز الصناعة والبنية التحتية في أوزبكستان
بالتقنيات والتكنولوجيا. وخلال العام الماضي احتفلت الأطراف بمناسبة هامة، وهي
مرور عشرة سنوات على العلاقات، التي تصبح في كل عام أكثر حركة. وخلال هذه المرحلة
وبمشاركة بنك التنمية الإسلامي نفذت في الجمهورية عشرة مشاريع بكلفة 186 مليون
دولار، ويستمر تنفيذ عشرة بمبلغ ملحوظ أكثر 640,9 مليون دولار. وهذا ليس النهاية،
فالمختصون أعدوا تسعة مشاريع مبشرة، سيحددها الأطراف في المستقبل. وتزيد كلفتها
الإجمالية عن 877 مليون دولار.
الإتجاه الهام في
تعاون الأطراف هو النقل، والطاقة، وتطوير المناطق، والزراعة، ومشاريع التعليم،
والصحة. والعمل الخاص، وهو العمل على دعم المشاريع الصغيرة والعمل الحر. والمشاريع
التي تنفيذ مع الكوربوراتسيا الإسلامية لتطوير القاع الخاص، والكوربوراتسيا تعتبر
واحدة من الأجهزة التابعة للبنك، موجهة نحو دعم تطور "الإقتصاد الصغير"
الوطني. والكوربراتسيا لم تحدث فقط شركة الليزينغ الخاصة بها في الجمهورية، بل
خصصت 50 مليون دولار من أجل توزيعها مستقبلاً بين البنوك التجارية الأوزبكستانية
لإعطاء قروض للمشاريع الصغيرة. ووفق تقييم الخبراء، أنها أعطت ثماراً هامة، وشجعت
على ظهور منشآت صغيرة، ومشاريع تجارية، وخاصة في المناطق الريفية. وأموال القرض
التي قدمتها الكوربوراتسيا لتمويل مشاريع التجارة الصغيرة، تجاوزت الـ 83 مليون دولار.
والدليل الساطع على
الشراكة متنوعة المجالات والمنافع المتبادلة كان تنظيم جلسة مجموعة التنسيق
العربية في طشقند عام 2012، وأثناءها اتفق الأطراف على تنفيذ 15 مشروعاً مشتركاً.
ومن أهم المشاريع
خلال الآونة الأخيرة، ترشيد شبكات الإنارة الخارجية في طشقند بكلفة 36 مليون
دولار. والموجه نحو تزويد الشبكات الكهربائية وتحسين الإنارة وتأمين تخفيض إستهلاك
الطاقة، وتبديل معدات الطاقة بمعدات تكنولوجيا طاقة فعالة. ويراعى تنفيذه تبديل
أكثر من 110 ألاف لمبة إضاءة زئبقية وناتري إلى لمبات فعالة في الطاقة مع تحسين
المواصفات التقنية. ويراعي المشروع أيضاً تبديل نظم التزويد القائمة بنظم
أتوماتيكية للإضاءة الخارجية تدار عن بعد مع برامج للتزويد.
والتعاون مع الصندوق
الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية بدأ في عام 2004، ووقتها وأثناء زيارة
الرئيس الأوزبكستاني للكويت تم توقيع مذكر تفاهم حول التعاون. وفي إطار هذه
الوثيقة نفذت مشاريع "إنارة مقطع السكك الحديدية طشقند – توكيماتشي"،
و"تزويد 171 قسم لتقديم الإسعاف السريع في مستشفيات المناطق المركزية والمدن
بالمعدات الطبية". ويستمر تنفيذ مشاريع ترميم شبكات الري ونظم الصرف في
ولايات جيزاخ، وسرداريا، وإعادة تصميم طريق السيارات غوزار – تشيم – كوكدالا.
وخلال سنوات التعاون حقق الجانبان مشاريع في مختلف القطاعات في أوزبكستان بكلفة
110 مليون دولار.
والتعاون بين
أوزبكستان وصندوق التنمية السعودي بدأ من جلسة أعضاء مجموعة التنسيق
العربية في يوليه عام 2007 في طشقند. وتوقيع مذكرة التفاهم أصبح أساساً لمستقبل
تطوير التعاون. والآن وبدعم من صندوق التنمية السعودي ينفذ في الجمهورية جملة من
المشاريع في الإتجاهات الإجتماعية. وعلى سبيل مثال: يجري العمل لتزويد المراكز
العلمية والتطبيقية المتخصصة في الجمهورية بمعدات طبية حديثة، وإعادة تصميم جملة
من مقاطع طرق السيارات الدولية.
وأحدثت الدول الأعضاء
بمنظة الدول المصدرة للنفط (أوبيك) صندوق التنمية الدولي للإسهام في تطوير
البنية التحتية بالدول النامية. وتتشكل الموارد المالية للصندوق من الإسهامات
الطوعية للدول الأعضاء والأرباح، التي يحصل عليها من خلال عمليات الإقراض
والإستثمار التي يقوم بها الصندوق. وتعاون أوزبكستان مع صندوق أوبيك بدأ من عام
2000، عندما تم التوقيع على اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات. وبدعم منه تنفذ
اليوم مشاريع فريدة.
أولاً: حتى نهاية عام
2016 يخطط في 632 مدرسة للتعليم العام في البلاد، وفي بعض المناطق النائية في
الجمهورية لتنفيذ مصادر بديلة للطاقة. والكلفة الإجمالية لهذا المشروع تزيد عن 21
مليون دولار.
والمشروع الثاني:
ترميم شبكات الري والصرف في عدة مناطق في البلاد. والأعمال التي تم مراعاتها في
المشروع تنتهي هذا العام وجرت على مساحة 432,3 ألف هكتار.
والشكل الفريد للحوار
متعدد الأطراف، هو أنه يمكن وصفه اليوم في العلاقات المتبادلة بين أوزبكستان
والمشاركين بمجموعة التنسيق العربية. بأنه بني على تعاون المنافع المتبادلة
ومراعاة مصالح بعضهم البعض، ويجري تنفيذ مشاريع مبشرة ستصبح في المستقبل أساساً
لازدهار ليس أوزبكستان وحسب، بل والمنطقة بكاملها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق