الأحد، 20 يناير 2019

لبنان ينسحب من مهرجان تُحكِّم فيه إسرائيل... "الثقافة أخطر من العسكر "


لبنان ينسحب من مهرجان تُحكِّم فيه إسرائيل... "الثقافة أخطر من العسكر "
طشقند 20/1/2019 أعده للنشر أ.د. محمد البخاري
تحت عنوان "لبنان ينسحب من مهرجان تُحكِّم فيه إسرائيل... "الثقافة أخطر من العسكر"" نشرت صحيفة "النهار" يوم 8/9/2018 خبراً جاء فيه:




لاقت خطوة وطنية قامت بها الفنانة حنين أبو شقرا ترحيباً لبنانياً وعربياً، بعدما أدلت بتصريح "خطير" أعلنت من خلاله عن انسحابها وفرقتها الموسيقية  من مهرجان "فن المقام الموسيقي الدولي" في مدينة شهرسبز بأوزبكستان بسبب وجود إسرائيلي في لجنة التحكيم وعلم اسرائيل.
وقالت حنين: "هذا احتلال ثقافي نرفضه، انسحبنا فوراً وقاطعنا المهرجان واشترطنا لعودتنا فصل العضو الإسرائيلي من اللجنة وإزالة العلم الإسرائيلي"، مضيفة أنها قررت أن تعلن هذا التصريح حتى يصل إلى "جمهورنا اولاً ورئيس حكومتنا (سعد الحريري) ووزير الخارجية (جبران باسيل) ووزير الداخلية (نهاد المشنوق) باسمي واسم الفرقة الموسيقية."
وأكدت حنين أبو شقرا أن البعثة اللبنانية مستمرة في المقاطعة حتى تنفيذ المطالب، لافتة الى ان مجموعات عربية أخرى مشاركة في المهرجان تضامنت معها واتخذت القرار نفسه.
شقيق حنين الممثل #بديع_أبو_شقرا أوضح لـ"النهار" أنّ اجتماعاً حصل بين البعثة اللبنانية ومسؤولة في اللجنة المنظمة للمهرجان، تمّ خلاله البحث في إمكانية سحب العنصر الاسرائيلي من لجنة التحكيم خلال مشاركة الوفد اللبناني أو المجموعات العربية، إلا أنه قوبل بالرفض، "المطالبة برفض الوجود الإسرائيلي عنصراً وعلماً نهائيا".
بالنسبة لأبو شقرا، "هكذا أمور لا يمكن ان تمرّ مرور الكرام"، لافتاً إلى أنّ المراسلات التي تلقاها الوفد لحضور المهرجان لم تذكر مشاركة إسرائيلية فيه، وما حصل أنّ الوفد وصل إلى أوزبكستان وبعد اطلاعه على برنامج المهرجان، اكتشف وجود مشاركة إسرائيلية، حينها نشرت حنين الفيديو وأعلنت مقاطعتها له إلى حين تنفيذ المطالب، وهو موقف ليس ببعيد عنها".
وشدد في هذا الإطار على أنّ "الأمور الثقافية أخطر من العسكرية ولها تأثير مدمّر، علينا أن نتنبّه لها ولا يمكن أن نسمح لما يسمّى بالصحافة الصفراء بأن تستغله وتوظّفه لغاياتها، وما قامت به حنين ليس موقفاً خشبياً تقليدياً، بل إنسانياً قبل أن يكون قومياً عربياً ضد أي دولة تمارس التنكيل والقتل والإجرام، فكيف بإسرائيل التي هي دولة عدوّة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق