الأحد، 12 يناير 2014

افتتاح مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الـ16بالشارقة


تحت عنوان "افتتاح مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الـ16بالشارقة، يضم معرضا لاتحاد المصورين العرب بعنوان «مشارق ومغارب إسلامية" نشرت جريدة الشرق الأوسط في عددها الصادر يوم 13/1/2014 مقالة كتبها شاكر نوري من الشارقة جاء فيها: بمناسبة الاحتفالات بتتويج الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية، تقام حاليا فعاليات في جميع مدن إمارة الشارقة والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، ومن ضمنها مهرجان الفنون الإسلامية الذي افتتحه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، وتستمر فعالياته حتى 6 فبراير (شباط) المقبل. وتنظم إدارة الفنون دوراتها الفنية في مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة بالترافق مع المهرجان. يتضمن اليوم الأول افتتاح 18 معرضا فنيا حول الفنون المعاصرة لـ41 فنانا مشاركا من الدول التالية: الأرجنتين، مصر، أذربيجان، العراق، إيران، إيطاليا، والمملكة العربية السعودية، حيث يقدمون خلاصة تجاربهم التي دمجت بين الفن الحديث والمعاصر للفنون الإسلامية، لتتذوقها الأبصار وتترجمها عقول الجمهور في صياغة التوالف بين الفنون التقليدية وعصرنتها بإبداع الفنانين، وذلك من خلال عدة عناوين للمعارض أبرزها «الداخل الأعمق، شفافية شعرية، العزيمة، هنا الآن، حقائق متوازية، سجادة إيرانية، بيض العنقاء، كواكب داخلية، حقول، تواضع وخشوع، نون النسوة، مظلات، وغيرها»، ويصاحب المهرجان عرض فيديو عن فن الآبرو بمركز الذيد الفنون. ويلقي المهرجان الضوء على الاتجاهات المعاصرة التي ركز عليها المشاركون ليواكبوا حركات الفنون البصرية الحديثة في العالم ليؤكدوا أن الفن الإسلامي من الفنون الحية التي تتطور وتتقدم بجهود فنانيها، وخصوصا الشباب منهم. وصرح هشام المظلوم، المنسق العام لمهرجان الفنون الإسلامية، بأن الشارقة تؤكد الاهتمام بالثقافة والحضارة الإسلامية من خلال تنظيم المهرجانات الثقافية والفنية النوعية لكنوز التراث الحضاري الإسلامي، وقد هيأت الشارقة البنى ومسارات التواصل البناء من أجل الحفاظ على هذا الإرث وتداوله استلهاما للبديع من الزمان في مختلف ظروف المكان. ويأتي مهرجان الفنون الإسلامية هذا العام ونحن نحتفل، مع العالم الإسلامي بالشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، هذه المكانة التي احتلتها الشارقة عن جدارة واستحقاق. وهناك 46 معرضا فنيا من 16 دولة عربية وصديقة، يشارك فيها 252 فنانا وفنانة بمجموع أعمال تبلغ 731، منها المعارض الشخصية التي تطرح أفكارا معاصرة وتعرض لأول مرة في هذا المهرجان، كذلك هناك معارض مهمة أخرى، منها معرض «تنويعات تركية» الذي يضم مجموعة متنوعة من الأعمال الخطية الكلاسيكية، كذلك مجموعة من المسابح المشغولة بمختلف الأحجار والأشكال، إضافة إلى مجموعة من أعمال الآبرو المتصلة بالتراث الإسلامي. أما أوزبكستان  فتشارك بمجموعة من الصناعات اليدوية المزينة بأجمل الزخارف والخطوط الإسلامية. ويقام أيضا معرض لاتحاد المصورين العرب يضم نماذج مهمة من أعمال التصوير الضوئي بعنوان «مشارق ومغارب إسلامية»، وهو على شكل مسابقة تمنح جوائزها لأفضل الأعمال المشاركة، كما تقيم جمعية الإمارات للفنون التشكيلية مسابقة لأحسن الأعمال الفنية المتعلقة بالفنون الإسلامية، كما تقام 86 ورشة فنية متعددة الاتجاهات والأساليب، كما سيقام 13 عرضا لأفلام الفيديو التخصصية وأربع دورات تدريبية، و58 زيارة ميدانية وحفلة للإنشاد الديني. وانعقدت ندوة «انعكاسات مكانية في الفنون الإسلامية» شارك فيها د. محمد أبو سبيب ود. إياد الحسيني ود. غازي إنعيم، وأدار الجلسة الدكتور عبد الكريم السيد، باحث وناقد فني بإدارة الفنون، التي استهلت كيفية انتشار الدين الإسلامي الحنيف في معظم بقاع العالم باختلاف الأفكار والعادات والتركيبات الاجتماعية، إضافة إلى الفنون الإسلامية المختلفة (الخط العربي، العمارة، الأدب والمخطوطات) وانتشار الزخرفة الإسلامية والأرابيسك وفن المنمنمات والنحت. كما غطت الندوة محاور عدة منها الفن الإسلامي الموحد الذي يجمع كل الدول الإسلامية واختلاف هذه الفنون من بلد لآخر، أيضا أهم الأمكنة التي ازدهرت فيها وتأثيرها على هذه الفنون، وأهم المعالم التاريخية التي تبين عظمة الفنون الإسلامية ومقارنتها بالأمكنة المختلفة، وأشهر الفنانين وأماكن وجودهم وتأثرهم بالمكان في طرحه الفني الحديث. وتقام عدة ورش منها ورشة «تنويعات في خط الثلث» للفنان أيوب القوشجي، وورشة «أسرار عملية لصق اللوحات» للفنان أوزكور أوكور ببيوت الخطاطين وورشة «تصميم حروفيات إسلامية» للأستاذ خالد حنيش بمعهد الشارقة للفنون، كما ستقام محاضرتان، الأولى في «صناعة الورق اليدوي» للدكتور بسام داغستاني بمركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، والثانية عن «فن الكانفاس» للأستاذ عدنان الشريفي إلى جانب افتتاح معرض فن الآبرو للفنان ألب أرسلان بمركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، وكذلك افتتاح معرض فنون يدوية من طشقند لمجموعة من الفنانين من أوزبكستان ببيوت الخطاطين، كما تضمن المعرض أكثر من 70 عملا فنيا للفنانين الأوزباكستانيين (شيخة عبد الله، وعبد العزيز أرماتوف، وزايركون زوكيدوف) تميزت أعمال الفنانة شيخة عبد الله بالخطوط على الجلد، أما الفنان عبد العزيز أرماتوف، فقد تميزت أعماله بالزخارف المذهبة على شكل لوحات فنية تنتمي في أسلوبها للحقبة التيمورية من الفن الإسلامي، وهي إحدى أهم المدارس الفنية في الزخرفة والتذهيب. كما تضمن المعرض أيضا أعمال الخشب المحفور والمزخرف بطريقة متقنة في النقش التقليدي على الأسس القديمة في التراث الفني الإسلامي الذي كان أسلوب الفنان زايركون زوكيدوف، حيث تنوعت أعماله بين حوامل للمصاحف وطاولات مزخرفة وعلب. كما تقام خلال المهرجان ندوة فكرية بعنوان «انعكاسات مكانية في الفنون الإسلامية»، حيث إن الدين الإسلامي الحنيف قد انتشر إلى معظم أنحاء العالم ليشمل مناطق مختلفة من الشرق والغرب والشمال والجنوب، وهذه الأماكن مختلفة تاريخيا وجغرافيا، كما تختلف فيها الأفكار والعادات والتركيبات الاجتماعية، وحتى المناخية. بانتشاره الواسع هذا، انتشر مع الإسلام، إضافة لمبادئ الدين، الفنون الإسلامية المختلفة، سواء الخط العربي، أو العمارة، أو حتى في الأدب والمخطوطات، كما انتشرت الزخرفة الإسلامية والأرابيسك وفن المنمنمات، وحتى فن النحت في بعض الأوقات والأماكن. وجرت دعوة مجموعة من الأكاديميين المتخصصين من دول عربية عدة للمشاركة فيها. وإلى هذا كله يقام معرض «مداد الوطن» في دورته الخامسة بقاعه المعارض التابعة لمركز كلباء الثقافي، ضمن البرنامج الثقافي الرسمي لمهرجان الفنون الإسلامية الذي تنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، يشارك فيه 21 خطاطا من أبناء وبنات الإمارات بــ37 عملا، وهم: شيخة محبوب، فاطمة راشد عبيد، مريم خليفة الصاحي، عذيبة سالم القايدي، عيدة مطر القايدي، هيا عبيد الكتبي، مريم البلوشي، ندى المازمي، مروان الحمادي، مريم سويدان، فاطمة جوري، عمران الهاشمي، إيمان البستكي، علياء المهيري، ثريا إبراهيم الظهوري، فاطمة الظنحاني، فاطمة السلامي، فاطمة سالمين، عائشة حمدان، خولة علي، مريم راشد، حيث يقدمون أعمالهم الخطية المستجيبة في عمومها لموازين الخطوط الكلاسيكية الإسلامية بحسب تكوين كل خطاط ومحصلة خبراته، وصقل مواهبهم عبر سلسلة من البرامج والمتابعات العلمية لمركز الخط العربي والزخرفة في الشارقة، إضافة لمراكز الفنون في المنطقة الشرقية، وغيرها من مرافق إدارة الفنون والمنتشرة في ربوع أمارة الشارقة. وضمن فعاليات المهرجان أيضا أقيمت في قاعة بيوت الخطاطين بالشارقة ورشة متخصصة حول «تنويعات في خطي الثلث والنسخ» أشرف عليها الخطاط أيوب القوشجي (العراق) الذي قدم شرحا تفصيليا عن عملية بناء السطر والتكوين في خطي الثلث والنسخ، ويعد الخطاط أيوب القوشجي من أهم الخطاطين العراقيين، شارك في الكثير من المسابقات والمعارض الدولية في فن الخط العربي، حائز على المركز الأول بجائزة البركة التركي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق