الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

نعي المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

 

نعي المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

طشقند 29/9/2020 كتبها أ.د. محمد البخاري.


 

بمزيد من اللوعة والأسى أنعى المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم الثلاثاء بعد مسيرة حافلة بالعطاء المتواصل والإنجازات المشهودة حمل فيها مسؤولية النهوض بالكويت والارتقاء بمستواها في شتى المجالات.

وسمو الأمير الراحل تقلد العديد من المسؤوليات في سن مبكره منذ عام 1954 حيث عين عضوا في اللجنة التنفيذية العليا التي عهد إليها تنظيم مصالح الحكومة والدوائر الرسمية وفي عام 1955 عين رئيسا لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل وفي عام 1957 أسندت إليه رئاسة دائرة المطبوعات والنشر.

وسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رحمه الله عمل أيضا على إنشاء وإصدار مجلة العربي التي شكلت رمزا عربيا ثقافيا مميزا فقد نجحت في طرح صيغة جديدة لمعنى المجلة الثقافية.

وعيين سمو الشيخ صباح الأحمد رحمه الله وزيرا للاعلام في أول حكومة بعد الاستقلال وعضو المجلس التأسيسي الذي كلف بوضع الدستور ثم ترأس وزارة الخارجية طيلة أربعة عقود من الزمن ولقب بـ(شيخ الدبلوماسيين العرب) ويعود له الفضل في توجيه السياسة الخارجية للدولة والتعامل مع الغزو العراقي الغاشم للكويت عام 1990 والذي نتج عنه تحالف دولي لتحرير دولة الكويت.

والأمير الراحل حمل طوال فترة حكمه مسؤولية النهوض بالكويت والارتقاء بمستواها في شتى المجالات ووضع البلاد في مقدمة الدول الراعية للأمن والداعمة للسلام من خلال دور سموه في تعزيز القيم والمبادئ والأدوار الإنسانية وعلى ضوء ذلك بادرت الأمم المتحدة في التاسع من شهر سبتمبر عام 2014 بتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) وسمو الأمير الراحل (قائدا للعمل الإنساني).

و"الفقيد الراحل بذل كل جهده من أجل تقدم وازدهار ورفعة الوطن إذ وصلت البلاد في عهده المبارك إلى مكانة رفيعة في المجتمع الدولي واتسمت فترة المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالعلاقة العفوية بين الحاكم وشعبه من خلال الرعاية الأبوية التي خص بها سموه أبناءه المواطنين والذي انعكس حبا وولاء وانتماء يملأ القلوب".

وابتهل إلى الله عز وجل أن "يجزي سمو أمير الكويت خير الجزاء وأن يتغمده بالرحمة الواسعة والمغفرة الحسنة وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون". 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق