الأربعاء، 27 مارس 2019

زيارة الرئيس الأوزبكي للإمارات توصلت لاتفاقيات تخدم مصالح البلدين

زيارة الرئيس الأوزبكي للإمارات توصلت لاتفاقيات تخدم مصالح البلدين
طشقند 27/3/2019 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري
تحت عنوان "تم التوصل أثناء الزيارة لاتفاقيات تخدم مصالح البلدين" نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 26/3/2019 ووكالة أنباء "Jahon" يوم 27/3/2019 تقريراً صحفياً جاء فيه:


بفضل السياسة الخارجية الفعالة، تنمو شخصية أوزبكستان على الساحة الدولية، وتتعزز علاقاتها مع غيرها من الدول. وتأكيد آخر على هذا جاءت الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف إلى الإمارات العربية المتحدة.
فشخصية البلاد ومكانتها ودورها على الحلبة الدولية لا تقاس بمساحتها وعدد سكانها. إذ يمكن أن تشتهر في كل العالم بفضل قوتها الاقتصادية. وهذا يمكن مشاهدته ليس على سبيل مثال سينغافورة، بل والإمارات العربية المتحدة أيضاً.
وعلى سبيل المثال تحولت إمارة دبي إلى مركز مالي وإستثماري وتجاري للعالم. وليس في أي بلد هناك عدد مماثل من سيارات ماركة “Ferrari” لكل فرد من السكان. بوابات النقل الجوي في كل الدول لا تستطيع تحمل تدفق الطائرات والركاب اللذين تستقبلهم الإمارة يومياً. وتعتبر هذه الإمارة أيضاً أفضل مكان مرغوب يحلم بزيارته السياح. والأشخاص الراغبون بإقامة أعمالهم التجارية الخاصة يمكنهم الحصول في دبي على قروض بأفضل الشروط وبأي حجم، والمستثمرون يمكنهم توظيف إستماراتهم دون أي تردد. وانطباع لا ينسى تتركه ناطحة السحاب "برج خليفة".
وأبو ظبي ليست فقط عاصمة الإمارات، بل وأشهر مركز ثقافي ورياضي وتجاري مشهور بخصائصه في العالم العربي. وهذه المدينة الرائعة تتميز بحسن ضيافتها ومبانيها ومشيداتها بأفضل تصاميم الهندسية المعمارية. وبغض النظر عن أن المدينة تقع في الصحراء لكنها دائماً ترتدي حلة خضراء وتتمتع بأجواء عليلة ونسيم هواء بارد.
وتربط أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة عرى تاريخية وثقافية وإقتصادية تمتد لقرون عديدة. وخلال سنوات الاستقلال علاقات الدولتين تطورت دائماً في العديد من المجالات.
وخلال السنوات الأخيرة إرتفعت العلاقات الثنائية بين بلدينا إلى مستوى نوعي جديد. وأثناء زيارة وفد الإمارات جرت محادثات مثمرة لجذب المستثمرين الواسع وتحقيق مشاريع منافع متبادلة ومبشرة في قطاعات النفط والغاز، ولكيماويات، والبناء، والزراعة. ومجالات الخدمات الملاحية، والسياحة، وبناء المدن، وغيرها من المجالات.
والزيارة الرسمية لرئيس بلادنا إلى الإمارات العربية المتحدة فتحت صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.
وفي إطار زيارة قائد دولتنا زار يوم 25 مارس/آذار ضريح ومسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمدينة أبو ظبي، ووضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري "واحة الكرامة".
وخلال اللقاء مع نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية بالإمارات العربية المتحدة الشيخ سيف بن زايد آل نهيان تم التوصل لاتفاقيات حول إقامة أعمال مشتركة عملية في مجال الأمن الإجتماعي، وتبادل الوفود والخبرات في هذا الإتجاه.
وفي قصر "قصر الوطن" في أبو ظبي جرت المحادثات الرسمية بين الوفد الأوزبكستاني ووفد الإمارات العربية المتحدة بشكل موسع وشكل ضيق. وتم التوصل بين جمهورية أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة لاتفاقيات حول التعاون في المجالات: الإستثمارية، والمالية، والطاقة البديلة، والصناعة، وتطوير البنية التحتية، والزراعة، والإدارة الجمركية، والثقافة، وغيرها من المجالات بمبلغ يزيد عن 10 مليارات دولار.
وفي إطار الزيارة الرسمية للإمارات العربية المتحدة أجرى رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف يوم 26 مارس/آذار في دبي محادثات مع نائب الرئيس، رئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة، أمير دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وفي هذه المدينة الضخمة الإمارتية تتجسد منجزات التقدم العلمي والتكنولوجي للإنسانية في مختلف المجالات. وعلى سبيل المثال تسمى الجزيرة الإصطناعية Palm Islands أعجوبة العالم الثامنة دائماً وتعتبر أكبر أرخبيل من صنع الإنسان في العالم، وتثير الإنطباعات بحجمها وجمالها المبهر. وهنا تقع أعلى الفنادق الفاخرة. وأعلى ناطحة سحاب في الكوكب "برج خليفة" التي دخلت في  غينيز مباشرة بمؤشراتها الـ 11.
وشيد في دبي نظام مترو آلي الأحدث في العالم وأطول ممر للمشاة مغطى. وبغض النظر عن الجو الصحراوي أقيم فيها أضخم حديقة زهور رائعة. وتم الاعتراف بالشواطئ المحلية كأنظف شواطئ في العالم. وليس عبثاً أن هذه المدينة تستقبل وسطياً نحو 16 مليون زائر في السنة. وأرقام قياسية غير قليلة حققتها دبي في غيرها من المجالات والاتجاهات.
وكل هذه المنجزات أصبحت ممكنة بفضل سياسة الإنفتاح والإستخدام الأمثل للثروات الطبيعية. وحاكم الإمارة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هو ملهم الإزدهار الاجتماعي والاقتصادي في دبي.
وأوزبكستان انفتحت على العالم. وأخذت خطها نحو تسريع حركة التطور، وفي هذا خبرات عالمية غير قليلة، وكذلك العمل المشترك النشيط مع الشركاء الأجانب في المجالات: الإبتكارية والتجارية والاقتصادية والإستثمارية، وغيرها من المجالات.
والتعاون العميق متعدد الجوانب أصبح موضوعاً أساسياً في لقاء اليوم بين رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي جرى في قصر "زعبيل".
وحيا نائب الرئيس رئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة بدفئ قائد دولتنا، وأشار إلى ارتياحه لما تم التوصل إليه من اتفاقيات بين البلدين في أبو ظبي قبل اللقاء. وأشار حاكم إمارة دبي إلى إهتمامه بتعزيز الصلات متعددة الجوانب مع أوزبكستان، والتي بدأت بمرحلة جديدة من تطورها.
وبدوره عبر شوكت ميرزيوييف عن كلمات الشكر الصادقة على الإستقبال الودي ودعم المشاريع المشتركة المبشرة، وأشار إلى إستعداد أوزبكستان لزيادة علاقات الصداقة مع الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي من ضمنها.
وأثناء مناقشات الثقة بحثت طرق مستقبل توسيع التعاون العملي وتبادل الخبرات في جملة من المجالات، وإقامة صلات جديدة على مختلف المستويات.
وبعد المحادثات جرت مراسم تبادل توقيع الوثائق. ومن ضمنها اتفاق لإحداث شركة إستثمارية مشتركة، واتفاقية لترشيد البنية التحتية بمدينة سمرقند، وتنظيم أغروكلاستير حديث، ووثائق ثنائية حول التعاون في مجال الزراعة والخدمات اللوجستية.
وفي إطار زيارة قائد دولتنا للإمارات العربية المتحدة حققت إتفاقيات ستفتح صفحة جديدة في العلاقات المتبادلة بين البلدين. ومساعي الجانبين نحو مستقبل تعزيز تعاون المنافع المتبادلة وإعداد رأي موحد حول مسائل دعم الإتفاقيات التي تم التوصل إليها سوف يخدم مصالح بلدينا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق