السبت، 23 مارس 2019

أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة على خط تعزيز تعاون المنافع المتبادلة

أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة على خط تعزيز تعاون المنافع المتبادلة
طشقند 23/3/2019 ترجمها وأعدها للنشر أ.د. محمد البخاري
تحت عنوان "أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة على خط تعزيز تعاون المنافع المتبادلة" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 22/3/2019 مقالة كتبها: ظفار يولداشقولوف، وجاء فيها:


خلال الفترة من 24 وحتى 26/3/2019 يقوم رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف بزيارة رسمية للإمارات العربية المتحدة.
وبهذا الحدث الهام تبدأ مرحلة هامة في التعاون الدولي لأوزبكستان، وتوسيع آفاق العمل المشترك من أجل تنفيذ مهام السياسة الخارجية الواسعة.
العلاقات الدبلوماسية بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة أقيمت بتاريخ 25/10/1992. وفي نفس العام بدأت تمارس مهامها القنصلية العامة لأوزبكستان في دبي، وفي عام 2007 افتتحت في أبو ظبي سفارة بلادنا. ومع ذلك في عام 2004 اتخذت حكومة الإمارات العربية المتحدة قراراً بافتتاح قنصليتها العامة في طشقند، وفي عام 2010 تحولت هذه المؤسسة إلى سفارة.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الدولتين تعتمد على مبادئ الإحترام المتبادل ومراعاة مصالح بعضهما البعض. ومن الإثباتات الساطعة لهذا كان لقاء الرئيس الأوزبكستاني شوكت ميرزيوييف مع ولي عهد إمارة أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي جرى يوم 21/5/2017 بمدينة الرياض في إطار قمة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية. وهذا الحدث أعطى دفعة قوية لتطور العمل المشترك بين الجانبين في الإتجاهات التي تهمهما. وتجدر الإشارة إلى أنه أثناء اللقاء تم التأكيد على الإهتمام المشترك والإستعداد لرفع العلاقات الأوزبكية الإماراتية إلى مستوى نوعي جديد.
وجرى التأكيد على ثبات الجانبين على الخط المتخذ في ديسمبر/كانون أول عام 2018 في أبو ظبي، حيث جرت الجولة الأولى للمشاورات السياسية برئاسة نائبي وزراء الخارجية في البلدين. وأثناء المحادثات جرى بحث الأوضاع الراهنة للعلاقات الثنائية وتحديد أفضل إتجاهات آفاق رفع مستوى الشراكة.
وحتى اليوم تعتمد قاعدة الاتفاقيات الحقوقية للعلاقات الثنائية على أكثر من 20 إتفاقية، منها 13 بين الحكومتين، و2 بين الإدارات وجملة من الوثائق الموقعة بين مؤسسات البلدين. وبالإضافة لذلك هناك في مرحلة الإعداد نحو 10 مشاريع لاتفاقيات ثنائية.
والآلية الهامة لتطوير العمل المشترك بين الجانبين هي في عمل اللجان الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي والثقافي والإنساني.
والجلسة الدورية للجنة الحكومية المشتركة جرت يوم 12/3/2019 في طشقند برئاسة نائب رئيس الوزراء بجمهورية أوزبكستان إليور غانييف ووزير الاقتصاد بالإمارات العربية المتحدة سلطان بن سعيد المنصوري.
والاتجاه الأكثر حركة في التطور بجدول الأعمال بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة هو التعاون الاقتصادي. ويتميز بطبيعة متميزة فمؤشرات صلات التبادل البضاعي والمالي والاقتصادي جزئياً في عام 2018 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 141,5 مليون دولار أمريكي، وزاد عن مؤشرات العام الذي سبقه بنسبة 23%.
وبتاريخ 3/10/2018 وفي إطار لقاء الأعمال الأوزبكي الإماراتي في طشقند جرى التوقيع على اتفاقية إنشاء صندوق مشترك للإستثمارات الأجنبية المباشرة برأس مال يبلغ 1 مليار دولار أمريكي. ومن بين الأهداف الرئيسية للصندوق: جذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة وتكنولوجيا الإبتكار وتوسيع مقدرات الإنتاج، وكذلك مستقبل رفع مستوى التنافس الاقتصادي لأوزبكستان؛ وتشجيع وتطوير نشاطات الابتكار عن طريق تشكيل شراكة المنافع المتبادلة على المدى الطويل مع المستثمرين الوطنين والأجانب؛ وتقييم المقترحات الإستثمارية، وإعداد وتنفيذ المشاريع الإستثمارية؛ والإسهام بتحسين الأجواء الإستثمارية، وكذلك التقدم الواسع للمقدرات الإستثمارية وإمكانيات الجمهورية في الخارج. ونشاطات الصندوق ستوفر الظروف لمستقبل تفعيل تطور علاقات التعاون الإستثماري الثنائي.
وتجدر الإشارة إلى أنه تعمل في أوزبكستان وبنجاح 107 منشآت بمشاركة رؤوس أموال من الإمارات العربية المتحدة، 39 منها أحدثت بالكامل من خلال رأس المال الأجنبي. والمجالات الأساسية لنشاطاتها إنتاج المنتجات النسيجية، ومواد البناء، ومواد التنظيف، والمنتجات الزراعية، والطباعة، وإنتاج بضائع الإستهلاك الشعبي، والخدمات السياحية، وتجارة الجملة والمفرق.
ومع ذلك المستوى الذي بلغه العمل المشترك خلال الفترة الماضية في المجالات: التجارية والاقتصادية والاستثمارية لا يلبي المقدرات المتوفرة لدى الجانبين. وهذه الزيارة بالتحديد ستكون نقطة بداية هامة لتوسيع تعاون الأعمال.
والاتجاه المبشر الكبير في الشراكة الثنائية هو مجال السياحة. والعلاقات بين جمهورية أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة في هذا المجال تتطور في إطار الاتفاقية الثنائية الموقعة في هذا المجال عام 2008.
ومن الضروري الإشارة إلى أن مندوبي السياحة في الإمارات العربية المتحدة يشاركون بنشاط في المؤتمرات واللقاءآت القطاعية الجارية في بلادنا. وكذلك شاركت أبرز الشركات السياحية الإماراتية في أول منتدى استثماري دولي للسياحة عام 2018 في طشقند، وكذلك في أول منتدى دولي لسياحة زيارة الأماكن الدينية ببخارى في فبراير/شباط عام 2019.
وتوسيع تبادل التدفق السياحي كذلك يوفر الفرصة لإقامة رحلات جوية دائمة بين البلدين. وهكذا من فبراير/شباط عام 1992 تقوم شركة الخطوط الجوية الوطنية "أوزبكستون هوا يوللاري" برحلات منتظمة على خط "طشقند – الشارقة - طشقند"، ومن 7/3/2008 على خط "طشقند – دبي – طشقند".
ومن مارس/آذار عام 2019 بدأت برحلاتها المنتظمة على خط "دبي – طشقند - دبي" شركة الطيران «Fly Dubai».
ونظام دخول أوزبكستان دون تأشيرات الذي طبق من 20 مارس/آذار من العام الجاري على مواطني الإمارات العربية المتحدة لمدة 30 يوماً من دون شك سيوفر الظروف للتفعيل المتبادل لصلات الأعمال والتبادل السياحي والثقافي والإنساني بين البلدين.
ونشط التعاون الثقافي والإنساني بين أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الأخيرة. وجزئياً تعتبر الفرق الموسيقية والفلكلورية الإماراتية مشارك دائم في المهرجان الموسيقي الدولي "شرق تارونالاري" في سمرقند، والفرق الرياضية من البلدين تشارك بمختلف المباريات الجارية على أراضي الدولتين.
ومن دون شك المحادثات المنتظرة في أبو ظبي على أعلى المستويات ستعطي دفعة جديدة لرجال الأعمال بجمهورية أوزبكستان والإمارات العربية المتحدة وستكون خطوة مهمة لتوسيع علاقات المنافع المتبادلة والمثمرة من كل الجوانب على الآفاق الطويلة.
ИА «Дунё»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق