الاثنين، 7 أغسطس 2017

مناقشة مبادرات الرئيس الأوزبكستاني في جامعة الكويت


طشقند 7/8/2017 تقرير صحفي ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "مبادرات الرئيس الأوزبكستاني نوقشت في جامعة الكويت" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 4/8/2017 تقريراً صحفياً من الكويت جاء فيه:


لقاء حول "الطاولة المستديرة" نظم في الكويت كرس لكلمة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف التي ألقاها يوم 15 يونيه/حزيران من العام الجاري خلال مؤتمر "العمل أكثر تكاتفاً وحزماً على طريق مستقبل الوطن، حاجة يفرضها الوقت".
نظم اللقاء حول الطاولة المستديرة جامعة الكويت والسفارة الأوزبكستانية في الكويت.
وشارك فيه أبرز ممثلي الأوساط العلمية الإجتماعية والسياسية والخبراء والمحللين وعلماء ومتخصصصين في الدين وعلم الإجتماع، ووسائل الإعلام الجماهيرية الكويتية، والسلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية.
وقدمت للمشاركين معلومات مفصلة  عن الأفكار الرئيسية والأطروحات التي قالها القائد الأوزبكستاني، ووزعت نشرات باللغتين العربية والإنكليزية تتضمن نص الكلمة.
وفي كلمته حول "الطاولة المستديرة" أشار بروفيسور جامعة الكويت عبد الهادي العجمي إلى أن الرئيس الأوزبكستاني أثار في كلمته قضايا حادة جداً، تقلق كل المجتمع الدولي.
-  وفي الحقيقة مسائل توفير الإستقرار وحماية الجوهر الحقيقي ومضامين الدين الإسلامي المقدس وتعزيز التسامح لدى الشعوب، ورعاية المعنويات الغنية والتراث العلمي والثقافي للمفكرين العظام وعلماء الشرق، تثيرنا جميعاً بشكل متساوي. وأفكار ومقترحات القائد الأوزبكستاني حول رفع مستوى الأعمال في الإتجاهات الإجتماعية والروحية إلى مستوى جديد، ومستقبل تعزيز الأجواء الصحية في الأسر وفي الأحياء تستحق أعلى تقييم. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس شوكت ميرزيوييف لفت إنتباه كل المجتمع الدولي إلى هذه المسائل الهامة لأول مرة في كلمته خلال إفتتاح الجلسة الـ 43 لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في أكتوبر/تشرين أول عام 2016 بطشقند، والتي انعقدت تحت شعار "التعليم والتنوير هو الطريق نحو السلام والتشييد".
والمبادرة التي ذكرت في هذه الجلسة عن إحداث مركز الإمام البخاري الدولي للدراسات العلمية في سمرقند حصلت على دعم كبير على الساحة الدولية. وتنفيذ هذا المشروع من دون شك سيساعد على تعميق دراسة الغنى الروحي الغني للشعب الأوزبكي. وهذا المركز سيكون ساحة لتبادل الدراسات، ومكاناً للقاء الشخصيات والعلماء والباحثين والمتخصصين من كل العالم في مجال الدراسات الإسلامية، وإجراء مختلف المؤتمرات واللقاءآت العلمية الدولية أيضاً.
وأشار بروفيسور جامعة الكويت، المتخصص بالحقوق الدستورية محمد الفيلي، إلى أنه ستجري دراسات شاملة وهامة على ما قاله الرئيس الأوزبكستاني خلال المؤتمر حول موضوع "العمل أكثر تلاحماً وإصراراً على طريق مستقبل الوطن، هو حاجة تفرضها الساعة" وفق.
- والطبيعة لا تحب الفراغات. وإذا حدث في أي مكان فراغ أيديولوجي، فيمكن أن تشغله الظواهر السلبية، مثل: الإرهاب، والتطرف الديني. وفي هذا المجال أنا بالكامل أوافق على فكرة القائد الأوزبكستاني عن ضرورة رفع مستوى الحوار مع الشباب عن طريق زيادة مستوى معارفهم وتنويرهم، وهذه أمثلة حيوية وفعالة لغرس الموقف الصحي في نفوسهم نحو الدين.
وكما هو معروف، أوزبكستان موطن العلماء والمفكرين العظام، الذين قدموا إسهاماً ضخماً لتطوير كل الإنسانية. وأخذاً بعين الإعتبار هذه الحقيقة يصبح هاماً جداً إحداث مركز لدراسات الثقافة الإسلامية في طشقند، تكون من مهامه الكشف عن الجوهر الإنساني الحقيقي ومضمون الدين.
ووفق ما قالته الخبيرة في الدين والفلسفة الإسلامية، بروفيسور جامعة الكويت شيخه الجاسمي، أحدث في أوزبكستان نظاماً فريداً حيث وفرت حرية الضمير، وأجواء التسامح.
- والرئيس الأوزبكستاني تطرق في كلمته إلى مسائل هامة، تساعد على تكريس التفاهم بين القوميات في المجتمع. ويعتبر توسيع الحوار بين الأعراق والأديان ضرورة لجميع الدول والمجتمعات. وأنا زرت أوزبكستان عام 2016 وأسعدني أنه يعيش بسلام وتفاهم مندوبي أكثر من 130 قومية وشعب، وأتباع مختلف الأديان على أراضي الجمهورية. وكلهم معاً وبتلاحم يعملون من أجل تقدم البلاد ورفاهية الشعب. ووفرت كل الظروف من أجل تطوير ثقافتهم القومية، وتقاليدهم وعاداتهم.
وبزيارتي المدن الجميلة والتاريخية مثل: طشقند، وسمرقند، وبخارى، وخيوة، أصبحت شاهدة على أن الدولة والشعب يحافظون بعناية على التراث الروحي القيم للأجداد العظام، وتحسين أماكن دفنهم. وزرت المواقع الجذابة المتعلقة بالدين الزرادشتي، وفكرت لو أنه حقق مثل هذا في بعض الدول الأخرى لما دمرت تلك المواقع منذ وقت بعيد.
وهذه الإنجازات تعتبر نتيجة طبيعية للسياسة القومية الأوزبكستانية، المبنية على القيم الإنسانية والقيم العالمية.
- وأشار المتخصص بالتاريخ الحديث للشرق الأوسط والكويت، البروفيسور حمد القحطاني، إلى أن تعزيز ثقافة التسامح مع الأديان الأخرى وتربية الشباب بهذه الروح تعتبر اليوم من أهم قضايا المعاصرة، وهذا واضح خاصة على خلفية ما يجري في بعض دول الشرق الأوسط من أحداث، ومن بينها الإضطرابات وأعمال الشغب. ويمكن القول أنه أصبحت أوزبكستان في الوقت الحاضر المركز الروحي حيث يتعزز السلام بين القوميات والأديان، والتي يجب علينا تقييمها معاً والحفاظ عليها.
وكما أشارت نائبة رئيس مكتب البرامج الإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة في الكويت أميرة الحسن، الأفكار الهامة للرئيس شوكت ميرزيوييف، جاءت في الكثير متفقة مع مبادئ منظمة الأمم المتحدة. و"توفير الإستقرار الإجتماعي، والحوار بين القوميات، وإحترام كل الأديان، والحفاظ ونقل التراث الروحي والثقافي من جيل إلى جيل كان من الأفضليات لحكومة أوزبكستان من السنوات الأولى لتطور البلاد المستقل. وبفضل هذه السياسة بعيدة النظر وصل الشباب الأوزبكي اليوم لمستويات عالية في مختلف المجالات: العلمية، والتعليمية، والسياسية، والأعمال التجارية، والرياضية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق