السبت، 22 فبراير 2014

عبد الرحمن الشايع التعاون يتطور باستمرار


تحت عنوان "عبد الرحمن الشايع: التعاون يتطور باستمرار" نشرت صحيفة Uzbekistan Today على صفحتها الـ 3 من عددها رقم 8 (391) الصادر يوم 20/2/2014، نص تصريح أدلى به للصحيفة السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية لدى أوزبكستان عبد الرحمن الشايع، وجاء فيه:

أعلنت لجنة شؤون الأديان بجمهورية أوزبكستان عن توجه المجموعة الأولى من الحجاج الأوزبك البالغ عددهم 175 شخصاً لأداء الحج الأصغر – العمرة إلى العربية السعودية بتاريخ 15/2/2014 على خط طشقند جدة.
وبهذه المناسبة اقتسم السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية لدى أوزبكستان عبد الرحمن الشايع آراءه مع قراء صحيفة UT حول أوضاع وآفاق العلاقات الثنائية. ويرأس الدبلوماسي البعثة الدبلوماسية لدى أوزبكستان منذ ثلاث سنوات، وتحدث عن المهام التي حققها خلال فترة عمله:
الأكثر أهمية من التي تحققت منذ أن توليت هذه المهمة الرفيعة، كانت النتائج الهامة للقرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب الفخامة رئيس جمهورية أوزبكستان السيد إسلام كريموف لتطوير التعاون الثنائي من ضمن جملة من الإتفاقيات الموقعة وسارية المفعول بين البلدين. والمملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان تطوران التعاون الثنائي في إطار اتفاقيات التعاون في المجالات: السياسية، والإقتصادية، والتجارية، والإستثمارية، وفي المجالات: التكنولوجية، والرياضة، وعلى أساس إتفاقيات التشجيع والحماية المتبادلة للإستثمار وتجنب الإزدواج الضريبي أيضاً.
والنشاطات التي تقوم بها اللجنة الحكومية الأوزبكستانية السعودية المشتركة، تخدم تنفيذ المهام الموضوعة بشكل كاف، وهو ما يسهم في تطوير وتفعيل التعاون الإجتماعي، والثقافي، والتجاري، والاستثماري، والإقتصادي بين بلدينا.
ومن خلال النظر في الصلات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين بلدينا، تجدر الإشارة إلى أن هذا الإتجاه – يتمتع بأفضلية، وأريد أن أتوقف عند بعض المشاريع المحددة، التي تنفذ في هذا المجال من التعاون. ومن بينها – مشروع بناء قسم من طريق السيارات سمرقند – غوزار، الذي يموله صندوق التنمية السعودي، ويشرف على الإنتهاء وتقدر كلفته بـ 100 مليون دولار أمريكي.
والمشروع الآخر – ترميم محطة الضخ "آلات" في ولاية بخارى، وإعادة بناء وترميم شبكة الري وصرف المياه في ولايات: جيزاخ، وسرداريا، وإعادة بناء وترميم وتجديد المجمعات الأساسية في ولاية خوارزم. وانتباه خاص تستحقه مشاريع صناعات استخراج المعادن والكيماويات، والزراعة، ومجال حفر الابار، وإنتاج مواد البناء أيضاً، وتمويل بناء مدارس التعليم المتوسط والمنشآت الطبية في أوزبكستان وتزويدهم بالمعدات التقنية.
وفي أوزبكستان نفذ بالكامل نحو 20 مشروعاً شملت مجالات: حماية الصحة، والتعليم، والطاقة، والمواصلات، والاتصالات، وتطوير البنية التحتية. ودوراً هاماً لعبه صندوق التنمية السعودي في تنفيذهم وقدم منحاً للمشاريع في المجالات الثقافية.
وبين بلدينا تنفذ بنجاح غيرها من المشاريع المشتركة في مجال استخراج النفط والغاز. وعلى سبيل المثال: الشركة السعودية Delta Oil Company وشركة الهولدينغ القومية "أوزبيكنيفتيغاز" توصلتا لاتفاقية حول تنفيذ مشروع مشترك في منطقة بايسون بولاية سورخانداريا. وتراعي الاتفاقية أعمال التنقيب الجيولوجي خلال خمس سنوات، وتوظيف استثمارات تصل إلى 20 مليون دولار أمريكي. والشركة السعودية Delta Oil Company مهتمة بالنشاطات المشتركة في مجال الكيماويات النفطية في أوزبكستان.
واتجاه هام في تعاوننا الذي يتطور بشكل دائم، - هو العلاقة بين لجنة شؤون الأديان بديوان الوزراء في جمهورية أوزبكستان، ووزارة شؤون الحج، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة في المملكة العربية السعودية.
وفي إطار العمل الثنائي المشترك يتم تبادل الزيارات، ووفرت لحكومة أوزبكستان إمكانية زيارة حجاج أوزبكستان للمملكة العربية السعودية، لأداء فريضة الحج والعمرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وعدد حجاج أوزبكستان الذين يتوجهون إلى الحج سنوياً يبلغ 5200 إنسان، والعمرة 6000.
وفد من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة في المملكة العربية السعودية برئاسة الدكتور عبد العزيز بن عمر زار أوزبكستان في سبتمبر عام 2011. وتضمن برنامج الزيارة لقاءآت مع الشخصيات المسؤولة في إدارة مسلمي أوزبكستان وأرتيق يوسوبوف رئيس لجنة شؤون الأديان بديوان الوزراء في أوزبكستان، وعثمان خان عليموف، مفتي أوزبكستان. واطلع أعضاء الوفد على حياة المسلمين في أوزبكستان، وعلى الإجراءآت المحققة في البلاد لتطوير القيم الروحية ودعم التقاليد القومية.
وخلال السنوات الـ 50 الأخيرة أنفقت المملكة العربية السعودية نحو 200 مليار دولار أمريكي على تحسين الظروف للحجاج، ومن بينها توسيع الحرمين الشريفين، الموجودين في مكة والمدينة. وتستخدم أيضاً أحدث التكنولوجيا، مثل: مونوريل – الذي يشبه طريق الكابل، ويسهل انتقال الحجاج في الأماكن المقدسة، وتكنولوجيا البناء – وتدفئة الأرض، والمصاعد الحديثة وهكذا إلى أخره. وحول الكعبة شيدت عدة طوابق، خصص أحدها للناس محدودي الإمكانية.
وفي مسجد النبي بالمدينة يمكن اليوم لـ 800000 إنسان أداء الصلاة في وقت واحد. وبعد إعادة بناء عدد من الأماكن في المسجد، ستبلغ الإمكانية أكثر من 1 مليون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق