الأحد، 16 فبراير 2014

جمهوريات آسيا الوسطى يواجهون مهمة منع انتشار التشدد الأفغاني إليهم


تحت عنوان "جمهوريات آسيا الوسطى يواجهون مهمة منع انتشار التشدد الأفغاني إليهم" نشرت الصفحة الإلكترونية آسيا الوسطى نقلاً عن وكالات الأنباء يوم 15/2/2014 خبراً جاء فيه: تخشى دول آسيا الوسطى الخمس؛ أوزبكستان، وطاجيكستان، وقازاقستان، وقرغيزيا، وتركمانستان، من تصعيد مفاجئ في الأعمال الإرهابية، ومن ثم تدفق المخدرات واللاجئين، بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وقد حذر وزير الخارجية الأوزبكي عبد العزيز كاميلوف، ونظيره القازاقي إيرلان ادريسوف، من تهديدات خطيرة للأمن الإقليمي في المرحلة ما بعد 2014م. كما وصف الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمون، الانسحاب الغربي بأنه «قضية تستدعي القلق العميق»، وفي السر، يعرب بعض المسؤولين الروس عن خوفهم الشديد من الانسحاب، لكن موسكو تستخدم أيضًا الفراغ السياسي كفرصة لإعادة تأكيد نفوذها في المنطقة. وقد وعد الكرملين قرغيزيا بـ1.1 مليار دولار من المساعدات العسكرية، وبإعفاء في الديون بقيمة 500 مليون دولار إضافية، وقد وافقت بيشكيك على إغلاق القاعدة الجوية الأميركية في البلاد، وفي طاجيكستان، صوت البرلمان في أكتوبر الماضي على السماح بتمركز 6 آلاف جندي روسي داخل البلاد لمدة 30 سنة إضافية. والصين أيضًا دخلت في هذه المزايدة، وأرسلت كبار مسؤوليها في جولة على دول آسيا الوسطى، واعدة بمليارات الدولارات من القروض والتمويل لمشاريع البنى التحتية، والصين وروسيا أطلقتا مباحثات مكثفة مع دول مثل الهند وباكستان وإيران. لكن على الرغم من المصالح المشتركة الواضحة في معالجة هذا الخطر، إلا أن تلك الدول الخمس غير قادرة على الاتفاق على سياسة مشتركة حول كيفية تحقيق الاستقرار في أفغانستان، ويجب أن تنهض في مواجهة هذا التحدي، وهذا يتطلب تحركًا منسقًا لمنع الظهور الجديد للتشدد الأفغاني من الانتشار في المنطقة. كما تشعر دول الاتحاد السوفييتي السابقة بالإهانة من الحكومتين الأميركية والأفغانية، ولا تثق بحلف شمالي الأطلسي «ناتو»، واستعادة ثقتهم مهمة عاجلة، فهناك الكثير على المحك بالنسبة لآسيا الوسطى للسماح لتلك الدول بالفشل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق