السبت، 26 أكتوبر 2019

أوزبكستان تدرس تطبيق التجربة الإماراتية في حماية العمالة

أوزبكستان تدرس تطبيق التجربة الإماراتية في حماية العمالة
طشقند 26/10/2019 أعده للنشر أ.د. محمد البخاري.
تحت عنوان "أوزبكستان تدرس تطبيق التجربة الإماراتية في حماية العمالة" نشرت جريدة الاتحاد يوم 24/10/2019 خبراً جاء فيه:


أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
تدرس وزارة العمل الأوزبكية تطبيق تجربة الإمارات المتمثلة في إنشاء وزارة الموارد البشرية والتوطين لمراكز الخدمة، لاسيما «تدبير» و«توافق»، مشيدة بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في إنشاء منظومة تعهيد خدمات وزارة الموارد البشرية والتوطين للقطاع الخاص، ودور هذه المراكز في حماية حقوق العمالة.
جاء ذلك خلال ملتقى العمل الإماراتي - الأوزبكي، الذي انعقد مؤخراً بأبوظبي، في نسخته الثانية تنفيذاً للتعاون بين البلدين، وذلك بحضور معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، وأركن محيي الدينوف النائب الأول لوزير العمل الأوزبكي، وبمشاركة ممثلين عن أكثر من 100 وكالة للتوظيف في البلدين الصديقين، وعدد من أصحاب العمل.
وأكد معالي ناصر بن ثاني الهاملي، حرص دولة الإمارات على بناء وتعزيز الشراكة مع جمهورية أوزبكستان الصديقة في مجالات العمل، مشيراً إلى أهمية ملتقى العمل الإماراتي - الأوزبكي في تطوير هذه الشراكة والتعاون الثنائي بين البلدين.
وقال معاليه: إن حكومة دولة الإمارات تبنت نموذجاً اقتصادياً يعتمد على تشجيع ريادة الأعمال وتسهيل ممارسة الأعمال وتشجيع الابتكار، وهو ما ساهم في انتعاش سوق العمل بالدولة، وأدى إلى خلق المزيد من فرص العمل، وبالتالي ارتفاع معدل الطلب على الكفاءات وأصحاب المهارات، خاصة في الوظائف الفنية، وتلك التي تحتاج إلى مهارات متخصصة، لاسيما مع اقتراب انطلاق «إكسبو دبي 2020» والذي من شأنه زيادة الطلب على هذه الكفاءات.
من جهته، أشار النائب الأول لوزير العمل الأوزبكي إلى تطور الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين في مجالات العمل، بما يخدم المصالح التنموية المشتركة، لاسيما من خلال الملتقى، مشيداً بريادة دولة الإمارات في إطلاق وتطبيق المبادرات ذات الصلة بقضايا العمل، وتوجه الدولة نحو الاعتماد على الابتكار والخطط والسياسات التنموية الطموحة بعيدة المدى.
وتطرق في كلمته إلى رغبة بلاده في الاستفادة من نموذجي مراكز الخدمة «تدبير» و«توافق»، خصوصاً أنهما يشكلان مبادرة متقدمة وريادية في تقديم الخدمات المتميزة لمختلف فئات العمالة وحماية حقوقها.
إلى ذلك أكد مسؤولون حكوميون وممثلو وكالات توظيف أوزبكية، أن وزارة العمل الأوزبكية تعمل على الاستفادة من خبرات الإمارات في شأن تنظيم عمل العمالة المساعدة، مشيرين إلى أن تجربة دولة الإمارات في حماية العمالة فريدة من نوعها، حيث تقدم مراكز الخدمة «تدبير» و«توافق» نموذجاً مهماً في متابعة شؤون العمالة المساعدة وعمالة المنشآت الماهرة ومحدودة المهارة، لاسيما من خلال الإشراف على عقود العمل، وكذلك تسوية المنازعات العمالية في وقت وجيز.
وقال أركن محيي الدينوف، النائب الأول لوزير العمل الأوزبكي، في تصريحات لـ«الاتحاد»: «إن التعاون مع دولة الإمارات في مجال العمالة يعد من أهم الخطوات التي تم اتخاذها بين وزارة العمل الأوزبكية ووزارة الموارد البشرية والتوطين في دولة الإمارات، وهذا الملتقى هو الثاني بعد أن عقدت النسخة الأولى في مايو الماضي».
وأضاف: «تم توقيع مذكرات تفاهم، وتبع ذلك التوافق على خطة عمل وتمت مناقشتها في الاجتماع الأول في مايو بطشقند، وكذلك تم اللقاء مع 20 وكالة توظيف إماراتية في الملتقى الأول، ونعمل على المرحلة الثالثة من خلال لقاء وكالات التوظيف من البلدين للتعرف على قوانين التوظيف، ونسعى إلى تعميق التعاون ودراسة المقترحات لافتتاح مراكز مشابهة لمراكز تدبير وتوافق التي أنشأتها دولة الإمارات، في إنجاز هو الأول ولم نشهد مثله في أي دولة أخرى، في إطار حماية حقوق العمالة».
وأشار إلى أن بلاده أنشأت 30 مركز تدريب للعمالة لتقديم دورات متخصصة في قوانين العمل في الإمارات والعادات والتقاليد واللغة الإنجليزية، وكذلك دورات في رعاية الأطفال وخدمة المنازل والضيافة، لافتاً إلى أن المراكز بدأت عملها بالفعل، والشهر القادم يتم عرض خدمات مراكز التدريب.
ولفت محيي الدينوف إلى أن مراكز «تدبير» و«توافق» من التجارب الرائعة، ونسعى إلى إنشاء مراكز على غرار «توافق» والتي تفصل في المنازعات العمالية خلال أيام من تلقي الشكوى، وكذلك إذا أحيلت للمحكمة العمالية يكون الحكم سريعاً، مؤكداً أن هذه التجربة الإماراتية جديرة بالتعرف عليها عن قرب، وإرسال مستشارين من أوزبكستان لإنشاء مثل هذه المراكز هناك.
إلى ذلك، قال باختيور تورسينوف رئيس وكالة التوظيف التابعة لوزارة العمل الأوزبكية: «إن الملتقى يعد من الأمور المهمة، بحيث يتم التقارب للتعرف على الخبرات الإماراتية، ونهدف من خلال اللقاء توظيف العمالة الأوزبكية في دولة الإمارات العربية المتحدة». وأضاف: «تعرفنا على نظامين مهمين في إدارة شؤون العمالة وهما تدبير وتوافق، وإنني مهتم جداً بهذه الأنظمة، حيث ناقشنا الأنظمة مع مديري وممثلي 20 مركز تدبير خلال الملتقي، ونسعى إلى إرسال عقود لمراكز تدبير لعمالة من أوزبكستان، وخلال هذه الأيام عرضنا عدداً من السير الذاتية لعمالة ماهرة وسائقين، وشركة توظيف عمالة من أوزبكستان عرضت أكثر من 100 سيرة ذاتية لعمالة».
وقالت دونوكون خاكيمخوديفا، رئيسة قسم العلاقات الدولية بوكالة ليجال جوبز الأوزبكية: «نركز على دخول سوق الإمارات بسبب أنها دولة تتمتع بالاستقرار والأمان، وأجرينا دراسات وأبحاثاً عن سوق العمل هنا، وأهمها أن المجتمع يتمتع بقدر كبير من الأمان والتسامح مع الجنسيات الأخرى، ولا يوجد تمييز في المعاملة على أساس العرق أو الدين».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق