السبت، 30 ديسمبر 2017

سفير أوزبكستان بالقاهرة: كنا من أوائل البلدان التي أيدت إرادة وطموحات المصريين لاستعادة الحياة السلمية

طشقند 30/12/2017 أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "سفير أوزبكستان بالقاهرة: كنا من أوائل البلدان التي أيدت إرادة وطموحات المصريين لاستعادة الحياة السلمية" نشرت الصحيفة الإلكترونية المصرية "شباب النيل" يوم 29/12/2017 مقالة كتبها: محمود سعد دياب، وجاء فيها:


قال سفير أوزبكستان بالقاهرة، آيبيك عارف عثمانوف، إنه من السهل بالنسبة لأى دولة الحصول على سلطة مستقلة، ولكن التحدي الحقيقي هو التخلص من أي تبعية سياسية واقتصادية، وأن تصبح عضوا محترما في المجتمع الدولي.
وأضاف فى كلمته، خلال احتفالية نظمتها السفارة بمناسبة مرور ٢٥ عاما على إنشاء العلاقات الدبلوماسية مع مصر، أن أوزبكستان تحولت فى فترة زمنية قصيرة إلى دولة حديثة ومستقلة وذات سيادة، وفي سنوات الاستقلال نما اقتصادها الوطني حوالي 5 مرات، وزاد نصيب الفرد – 3،7 مرات، وارتفع دخل الفرد 8،7 مرات، واليوم، تتطور أوزبكستان سريعا وتتجه نحو مزيد من تحرير الاقتصاد والإصلاحات السياسية لبناء دولة ديمقراطية ومجتمع عادل، وخلال هذه السنوات زاد عدد سكان أوزبكستان إلى 10 ملايين نسمة، ويشكل اليوم 32 مليون نسمة.
وأشار السفير، إلى أن بلاده تقيم علاقات دبلوماسية مع أكثر من 130 دولة في العالم، وهى أيضا عضو نشط في المؤسسات الدولية والإقليمية الرائدة مثل، الأمم المتحدة، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومنظمة التعاون الإسلامي.
وأوضح، أن مصر قبل ٢٥ عاما كانت من أوائل الدول العربية التي اعترفت باستقلال أوزبكستان وحريتها، ورحب السفير بالدبلوماسيين والخبراء المصريين الذين عملوا في طشقند، الذين قدموا إسهاما قيما للصداقة، وعززوا الشراكة، وشهدوا استعادة هوية أوزبكستان الوطنية.
وقال عارف، إن أوزبكستان هي حقا آسيا المسلمة، ومدنها هي وطن العلماء البارزين مثل، الإمام البخاري، والإمام الترمذي، والإمام الماتريدي، وبرهان الدين المرغنانى، وبهاؤ الدين نقشبندى.
وفي أوزبكستان أيضا تطورت العلوم العلمانية – حيث قدمت علماء مثل، محمد الخوارزمي، وأحمد الفرغاني، وأبو ريحان البيروني، وأبو علي بن سينا، كان لهم إسهاما فريدا في الأمة الإسلامية والثقافة الإسلامية والعلوم.
وأكد عارف عثمانوف، أن إحدى أولويات سياسة جمهورية أوزبكستان هى، استعادة وصون الآثار الإسلامية في مختلف مدن أوزبكستان – بخارى وطشقند وسمرقند وفرغانه وخيوا.
وأعلن، أن رئيس جمهورية أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف، ونظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، اتفقا على إن الكفاح ضد الإرهاب ليس بالقوة، ولكن من خلال التنوير والتعليم والعلوم والتراث الثقافي.
وأكد السفير، أنه بمبادرة من رئيس جمهورية أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف، سيتم إنشاء مركزين جديدين للبحوث الإسلامية في أوزبكستان – (مركز الإمام البخاري الدولي للبحوث) في سمرقند و (مركز الحضارة الإسلامية) في طشقند، وأنه سيتم تصميم مراكز البحوث الدولية لتعزيز التسامح، وضمان الحرية الدينية، وحماية حقوق المؤمنين، ومنع التمييز.
وأضاف، أن سفارة أوزبكستان تعرب عن تقديرها الكبير لوزارة الخارجية، ووزارة الثقافة، ووزارة الآثار المصرية، ومراكز البحوث بالأزهر، لتقاسمهم مع الجانب الأوزبكي خبرتهم الواسعة في الحفاظ على العلم والتراث الوطني.
وأشاد السفير، بالعمل الشاق لوزارة الآثار تحت قيادة الدكتور خالد العناني، للحفاظ على التراث الثقافي الفريد لهذه الحضارة للأمة المصرية، قائلا: “نحن دبلوماسيين أجانب نعيش هنا خلال السنوات 4-5 الماضية نعرف جيدا كيف أن الاضطرابات في مصر قد أضرت بالبلد، وحجم الضرر الذي لحق بالإرث الثقافي خلال فترة الاضطراب. وكانت أوزبكستان من أوائل البلدان التي أيدت إرادة وطموحات الأمة المصرية في طريقها إلى استعادة الحياة السلمية، وإقامة المؤسسات الحكومية الفعالة”.

وأكد، أن أوزبكستان واثقة جدا، إن الأمة المصرية الكبرى، ستكسب المزيد والمزيد من الإنجازات في الإصلاحات السياسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأيام المقبلة، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأضاف، أن بلاده ستصعد المبادرات الأخرى لمواصلة الحوار السياسي بين القيادة السياسية في مصر وأوزبكستان، والتعاون المتبادل في مجالات التجارة والاستثمار والزراعة وتكنولوجيا العلم والسياحة والثقافة، واختتم السفير كلمته قائلا: تحيا مصر..تحيا أوزبكستان.

حضر الاحتفالية، وزير الآثار، أ.د خالد العنانى، ومساعد وزير الاثار، أ.د محمد أحمد عبد اللطيف، ومدير عام متحف الفن الإسلامى، د. ممدوح عثمان، ومديرة قطاع المتاحف، إلهام صلاح الدين، بالإضافة إلى عدد من السفراء، منهم، سفير بلغاريا، وأوكرانيا، وأفغانستان، وكازاخستان، وبيلاروسيا، وكمبوديا، والدكتور مجدى زعبل، المستشار الثقافى الأسبق فى السفارة المصرية فى أوزبكستان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق