السبت، 1 يونيو 2019

الشيشبرك مرح يجمع العائلة

الشيشبرك مرح يجمع العائلة
طشقند 1/6/2019 أعده للنشر أ.د. محمد البخاري
تحت عنوان "«الشيشبرك»..مرح يجمع العائلة" نشرت صحيفة الخليج يوم 31/5/2019 مقالة كتبتها: هند مكاوي، وجاء فيها:


إعداد: هند مكاوي
شيش برك أو شيشبرك أو «آذان الشايب» وسمي بهذا الاسم لأنه يتم تحضيره على شكل قطع صغيرة من العجين يملأ كل منها بلحم غنم مفروم، ويتم طيها على شكل أذن الإنسان، وهو طبق نسبته العديد من البلدان إليها، ولكنه أكثر شهرة ببلاد الشام وله حضور في المملكة العربية السعودية، ويقال إن أصوله تعود إلى أوزبكستان.
يعتبر طبق «الشيشبرك» من الوصفات المنزلية القديمة وعمره أكثر من 100 سنة ولكنه مازال حاضراً، و«الشيشبرك» اسم تركي الأصل معناه «عجينة مقفلة»؛ أي متنية على بعضها، (برك بمعنى عجين، شيش يعني مقفلة).
وتطلق عليه بعض الشعوب العربية اسم «آذان الشايب»، وبعض الروايات تقول إن طبق «الشيشبرك» هو أكلة شامية، وأكلة مشهورة في بلاد الشام واسمها الأصلي باللغة التركية «شيش درك» (شيش يعني قبعة ودرك يعني عسكر)، حيث إن شكل قطع «الشيشبرك» أشبه بـ«قبعة العسكر».
ولكن هناك أقوال أخرى تفيد بأن «الشيشبرك» هو طبق تركي الأصل يتميز بتنوع مكوناته، ونقل إلى المطابخ الأخرى في العالم العربي ولكن بالتسمية التركية نفسها، وعن مكونات «الشيش برك» يمكننا أن نقسمه إلى قسمين (العجين والحشوة) والعجينة سهلة فهي تتكون من الطحين والملح والماء فقط، أما الحشوة فتتكون من لحم وبصل مفروم وبهارات، ولكن يحتاج تحضيره إلى وقت طويل نسبياً.
وتسمى أكلة «الشيش برك» لدى البعض بأكلة الحظ والطرفة، لأنها ارتبطت قديماً بلعبة طريفة ومرحة اقتصرت على أماكن معينة، ولكنها تقلصت في وقتنا الحالي ولم تعد منتشرة مثل السابق، وهذه اللعبة تنشر جواً من المرح بين أفراد العائلة، وتتمثل في أن ربة البيت تضع أثناء الطهي حبات من الهيل أو الشعير أو أعواداً خشبية صغيرة جداً داخل بعض أقراص «الشيشبرك»، وأثناء تجمع العائلة وتناولها «الشيشبرك» مَن تكون من نصيبه حبات الهيل أو القمح يحكم عليه بأنه محظوظ وأنها ستجلب له الحظ. أما من يكون من نصيبه العود الخشبي فيكون صاحب حظ سيئ، والذي يزيد الأمر ضحكاً عندما يجد أحدهم العود الخشبي ويحاول أن يخفي عن الآخرين ذلك، ولكن تبدو العلامات ظاهرة على وجهه فتتعالى الضحكات، وتشكل هذه العادة دافعاً للأكل بنَهَم حتى يصل كل من أفراد العائلة إلى حقيقة حظه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق