السبت، 23 فبراير 2019

أوزبكستان والكويت تطوران التعاون بينهما

أوزبكستان والكويت تطوران التعاون بينهما
طشقند 23/2/2019 ترجمها وأعدها للنشر أ.د. محمد البخاري
تحت عنوان "أوزبكستان والكويت تطوران التعاون" نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 22/2/2019 نص المقابلة الصحفية التي أجرتها مراسلتها إيرينا دولينكو  مع سفير دولة الكويت لدى أوزبكستان، وجاء فيها:
تملك أوزبكستان والكويت مقدرات هامة لمستقبل تطوير التعاون الثنائي، وإعطائه طبيعة متعددة الجوانب. ومن الاتجاهات المبشرة هو تعزيز الصلات البرلمانية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإنسانية.


تحدثت مع السفير المفوض فوق العادة لدولة الكويت لدى جمهورية أوزبكستان أحمد خالد الجيراني، مراسلة وكالة أنباء "UzA" عن الأوضاع الراهنة وآفاق التعاون بين بلدينا.
- السيد السفير، كيف تنظرون للإصلاحات الجارية بقيادة الرئيس شوكت ميرزيوييف في جميع مجالات الحياة في أوزبكستان ؟ وأي تبدلات جرت في العلاقات بين بلدينا نتيجة لها ؟
- نحن شهود على التبدلات الضخمة الحقيقية الجارية في أوزبكستان وحرفياً في جميع اتجاهات الحياة. الإصلاحات الجارية بقيادة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، أسهمت برفع مستوى رفاهية السكان، ومستقبل تطور وإزدهار البلاد. وكل قرار أصدره يستحق الثناء.
دولة الكويت اعترفت باستقلال جمهورية أوزبكستان بتاريخ 30 دبسمبر/كانون أول عام 1991، وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في يونيه/حزيران عام 1994. ومن تلك اللحظة بين الكويت وأوزبكستان تحققت نتائج ضخمة، وعنها كلها لا يمكن الحديث في مقابلة صحفية واحدة. وأود خاصة الإشارة إلى تنسيق المواقف بين الدولتين في المنظمات الدولية، مثل: منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها. ومن الضروري الإشارة أيضاً إلى الإسهام الضخم لصندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية في تنفيذ برامج التطور الاجتماعي والاقتصادي في أوزبكستان. وجزئياً من خلال قروض الصندوق الميسرة نفذت ثمانية مشاريع بكلفة إجمالية بلغت أكثر من 150 مليون دولار أمريكي في مجالات: توزيع المياه، والبنية التحتية للمواصلات، والطب. ويستمر تنفبذ مشاريع في مجالات: الري، وصيانة طرق السيارات. وتشمل القاعدة الحقوقية أكثر من 19 إتفاقية على مستويات الدولة والحكومات.
ولقاء رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف مع النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الحمد الصباح بطشقند في أكتوبر/تشرين أول عام 2016 أظهر مرة أخرى الإرادة السياسية للجانبين ونشط وطور ووسع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، وشجع أوساط رجال الأعمال في البلدين على إقامة صلات وتحقيق مشاريع مشتركة.
والإنجاز الكبير في السنوات الأخيرة كان في عقد منتدى الأعمال الأوزبكي الكويتي عام 2017 في الكويت، حيث جرى التوقيع على اتفاقية هيأت الفرصة لتوسيع التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي والعلوم. والوثيقة وجهت نحو تطوير التعاون في أعمال دراسة المصادر وفي تعليم ودراسة اللغة العربية، وكذلك في الحفاظ على المخطوطات الشرقية. ومن الضروري الإشارة إلى عقد الجلسة الثانية للمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية الأوزبكستانية والكويتية في 4 ديسمبر/كانون أول عام 2018 في الكويت كما هو مخطط. وبالإضافة لذلك اتخذت الحكومة الأوزبكستانية قراراً بتطبيق إجراءآت مبسطة لإصدار التأشيرات للمواطنين الكويتيين.
ومن الاتجاهات الهامة للعمل المتبادل في المجال الثقافي والإنساني هو دراسة ممثلين عن أوزبكستان في مركز دراسة اللغات بجامعة الكويت، من معلمي اللغة العربية للتعليم في المؤسسات التعليمية الأوزبكستانية.
ويومي 13 و14 فبراير/شباط أجرى في أوزبكستان وفد برئاسة المدير التنفيذي لـ«Alshaya Group» محمد الشايع محادثات مع وزير التجارة الخارجية والاستثمار بجمهورية أوزبكستان، جرى خلالها بحث مسائل توظيف استثمارات في أعمال الفنادق، وجزئياً شراء الشركات الكويتية جزءاً من حصة الدولة في الفندق المشهور "أوزبيكستون" بقيمة 33 مليون دولار أمريكي. وجرت محادثات في وزارة التشغيل وعلاقات العمل الأزبكستانية وتوقيع مذكرة تفاهم حول جذب مواطني أوزبكستان للعمل في مختلف شركات «Alshaya Group»، والتي يعمل فيها في الوقت الراهن ممثلون عن أكثر من 120 دولة من دول العالم.
ومنذ أيام زار ولاية قشقاداريا وفد من ممثلي شركة "Al-Bader International Development Co.W.L.L." متعددة التخصصات الدولية الكويتية. وتبني هذه الشركة الفنادق والبيوت السكنية والمجمعات الطبية والمواقع في الدول الآسيوية والشرق الأوسط وإفريقيا. ويخطط مندوبو الشركة لاستثمار 30 مليار دولار يوجه منها 10 مليارات لولاية قشقاداريا.
وأعتقد أن هذا هو بداية فقط للتعاون المشترك. والشركة الكويتية مستعدة للإستثمار في مختلف المجالات الاقتصادية الأوزبكستانية. وتحسين القوانين، وتقديم التسهيلات والتفضيلات، والانفتاح على العالم كله، وخاصة الدول العربية الخليجية، جذبت إلى أوزبكستان وستجذب عدد أكبر من الشركاء المستثمرين الجدد. كما وتؤثر أيضاً الثروات الطبيعية الغنية للبلاد، والأجواء المدهشة، التي خلقها لله تعالى لمصلحة شعبكم.
- ماذا تعني أوزبكستان لكم ؟
- لا يوجد شك من أن أوزبكستان هي واحدة من أقدم الدول التي تملك العديد من المواقع الأثرية الإسلامية التاريخية، حيث أبدع الكثير من العلماء، وقدموا إسهاماً ضخماً للحضارة الإسلامية، وكذلك العلماء الذين توصلوا لاكتشافات عالمية في مجالات علمية مثل: الطب والفلك والرياضيات والجغرفيا. وكذلك المنحدرون من بلادكم هم الذين أبدعوا الآثار المعمارية الرائعة، التي بقيت لمعاصرينا. ونحن نقيم عالياً مساعي حكومة أوزبكستان للحفاظ على هذه الآثار المعمارية، وإضافتها لقائمة مواقع التراث العالمي لليونبسكو. وهذا يخدم رفع مستوى شخصية البلاد.
- كيف ترون مستقبل تطور العلاقات ؟
- علاقات الإخوة بين بلدينا على مستوى عال، وعلينا أن نعمل بإخلاص لمستقبل تطويرها، وزيادة عدد تبادل زيارات الشخصيات الرسمية والمسؤولة من البلدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق