السبت، 5 مارس 2016

الشباب درع الوطن وباني نهضته


تحت عنوان "الشباب درع الوطن وباني نهضته" نشرت الصفحة الإلكترونية المصرية "الأقلام والكتب" يوم 5/3/2016 مقالة كتبها أحمد عبده طرابيك، وجاء فيها:


تمثل شريحة الشباب في المجتمع رمز النشاط والحيوية، ولذلك تعتمد الدول المتقدمة في نهضتها وتقدمها علي سواعد الشباب وفكرهم المستنير، ومن ثم تولي الدول بفئة الشباب اهتماماً كبيراً باعتبارهم مستقبل الأمة المشرق .
يمثل الشباب نحو 60 % من سكان أوزبكستان، ولذلك أصبح من الأولويات الرئيسية للدولة هي تنشئة هؤلاء الشباب تنشئة صحية بدنياً ونفسياً واجتماعياً، ومن ثم اكسابهم المعارف والمهارات العلمية والمهنية الحديثة التي من شأنها النهوض بالمجتمع وتقدمه
تضمن دستور أوزبكستان أساساً قانونياً صلباً في مجال الاهتماما بالشباب، حيث كانت الخطة الهامة في هذا الاتجاه هو اعتماد قانون "سياسة شباب الدولة في جمهورية أوزبكستان" بتاريخ 20 نوفمبر 1991؛ حيث أثار ذلك القانون الانتباه إلى جيل الشباب، والذي تم علي إثره وضع البرنامج الوطني لتدريب شباب العاملين في الدولة، وقد حظي ذلك البرنامج علي تقدير الخبراء الدوليين، باعتباره برنامج لا يوجد لها مثيل في العالم.
في 6 فبراير 2014، صدر القرار الرئاسي حول "التدابير الإضافية لتنفيذ سياسة الجمهورية نحو الشباب"، والذي جاء وفق الإصلاحات التدريجية التي تمت في البلاد خلال سنوات الاستقلال، وإيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العمل، حيث يتطور بشكل سنوي برنامج الدولة بشكل الخاص بالشباب، ولذلك كان الاعلان عن "عام 2008 عاماً للشباب"، وكان عام 2010 "عام جيل الغد والوئام"، وفي عام 2014 "عام الطفل السليم"، والحالي 2016 "عام الرعاية الصحية للأم والطفل"، وكل تلك الأنشطة تؤسس لتوفير مستقبل أكثر إشراقاً لجيل الشباب .
يلقى النموذج الوطني للتعليم وتنشئة جيل الشباب، اهتماماً واعترافاً كبيراً في جميع أنحاء العالم، حيث يأخذ ذلك البرنامج بعين الاعتبار التجارب الدولية والمعايير التي تطبقها الدول المتقدمة في مجال التعليم، والتي تلبي متطلبات العصر، حيث يتم تطوير المناهج والكتب المدرسية، استخدام التقنيات التعليمية المتطورة وأساليب التدريس التفاعلية على نطاق واسع.
خلال سنوات الاستقلال أنشأت الدولة نوع جديد من التعليم، لا يوجد له مثيل في كومنولث الدول المستقلة، وذلك من خلال إنشاء مدارس مهنية وكليات أكاديمية، تسمح بتشكيل نظام موحد فريد من التدريب المستمر والبحوث والتعليم الموجه نحو الإنتاج، وتدريب المتخصصين من خلال تنافسية علية تؤهل المتدربين لجميع قطاعات الاقتصاد والمجال الاجتماعي، وتوفير التربية الروحية والأخلاقية، والتنمية الإبداعية الشاملة للشباب.
توفر أوزبكستان الآلاف من فرص العمل الجديدة كل عام، من خلال تطوير الأعمال الصغيرة والمشاريع الخاصة، حيث يتم إشراك الشباب بشكل متزايد في الحياة العملية، حيث يمثل أكثر من 90٪ من المهنيين فئة الشباب، كما تهتم المؤسسات والشركات الكبري بتوظيف الشباب لما يقدمونه من إنتاجية عالية في العمل، ولذلك تتضافر جهود المؤسسات المختلفة في توفير الشراكة الاجتماعية المتنامية، بما في ذلك السلطات العامة، ولجنة المرأة، والحركة الاجتماعية "المحلة" والمؤسسة الخيرية "الجيل الصحي"، و"صندوق الرئاسة للشباب" وغيرها من أجل نجاح برامج الشباب في مختلف المجالات العلمية والمهنية والصحية والرعاية والاجتماعية.
يعتبرالمجال الرياضي من البرامج الخاصة برعاية الشباب، والذي يهدف إلي تنشئة جيل الشباب صحياً جسديا وروحيا واجتماعياً تنشئة ناضجة، ففي عام 2005 شارك 30٪ من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 - 15 عاماً في الأنشطة المختلفة، بما في ذلك في المناطق الريفية، وقد أوضحت نتائج التطبيق العملي إلى جذب الفتيات إلى الرياضات الجماعية، حيث بلغت نسبهم في عام 2015 نحو 25% في المدن، و22 5 في المناطق الريفية، ويشارك اليوم 47% بانتظام من الفتيات في الألعاب الرياضية.
وقد انعكس الاهتمام بالرياضة علي تحقيق أوزبكستان نجاحاً كبيراً في الساحة الدولية، ففي عام 2015 حقق الرياضيون الأوزبك 311 ميدالية ذهبية، 274 فضية، 276 برونزية، في كافة المنافسات والبطولات في مختلف الألعاب علي المستوي الوطني والأولمبي، وهو ما يعتبر دليل عملي علي مدي تأثير سياسة رعاية الشباب، وتنمية المواهب والمهارات لهم.
في إطار سياسة توفير المسكن الملائم للشباب، وتوفير ظروف المعيشة المناسبة لهم، أصدر مجلس الوزراء في 8 سبتمبر 2014، قراراً "بشأن تدابير لتقديم مزيد من الدعم لتوفير السكن للأسر الشابة الذين يشاركون بنشاط في الحياة العامة للبلاد"، حيث تنص الوثيقة على بناء المنازل وإعادة بناء المرافق غير المستخدمة والتي لم يتم الانتهاء منها في كافة أنحاء البلاد، وفقا للقرار، فقد تم الانتهاء من ثلاث مناطق في انديجان وبخاري والعاصمة طشقند، وقد جاء ذلك وفق البرنامج الشامل لرعاية الشباب، والذي يلقي اهتماماً كبيراً علي كافة المستويات، حيث يؤكد الرئيس اسلام كريموف دائماً علي أن "الشباب هم دائماً يمثلون الأمل والمستقبل، والشباب - قوة حاسمة لبلادنا اليوم وغداً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق