الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

حفل الذكرى الـ 61 للثورة الجزائرية.


أقامت سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مساء اليوم 3/11/2015 حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الذكرى الـ 61 للثورة الجزائرية، بصالة الاحتفالات بفندق ريديسون طشقند، حضره الضيف الرسمي نائب وزير الشؤون الأجنبية غيرات غانيفيتش فاظيلوف، ورؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد لدى جمهورية أوزبكستان، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والأكاديمية والعلمية والثقافية والاجتماعية الأوزبكية وبعض الشخصيات العربية المقيمة في أوزبكستان. وكان في مقدمة مستقبليهم السفير المفوض فوق العادة للجمهورية الديمقراطية الشعبية الجزائرية المعتمد لدى أوزبكستان الناصر بوشريط، وأعضاء السفارة.


وبعد عزف النشيدين الوطنيين ألقى سعادة السفير كلمة ترحيبية بهذه المناسبة قال فيها:


معالي السيد غيرات غانيفيتش فاظيلوف،
أصحاب السعادة السفراء، رؤساء المنظمات الدولية، أعضاء السلك الدبلوماسي،
سيداتي سادتي أصدقائي الأعزاء.
إسمحوا لي في البداية أن أشكركم جميعاً جزيل الشكر على قبولكم حضور الحفل الرسمي لإحياء اليوم الوطني للجزائر المتزامن مع الذكرى الواحدة والستين لاندلاع الثورة الجزائرية في الفاتح من نوفمبر 1954.
شكراً معالي نائب الوزير على حضوركم هنا هذا المساء. لقد شرفتمونا كممثل لحكومة جمهورية أوزبكستان الصديقة.
في هذا الجو الإحتفالي من واجبي أن أذكر أنه في مثل هذا اليوم قرر الشعب الجزائري أن يأخذ مصيره بيده ليطوي صفحة سوداء ومأساوية من تاريخه وذلك من خلال كفاحه للتحرر والإنعتاق من نير الإستعمار وإستعادة حريته وسيادته.
لقد كانت إرادته في التحرير موجودة على الدوام منذ أن وطأت أقدام الغزاة بلدي في عام 1830. وخير دليل على ذلك العدد الكبير من الثورات المتتالية والمقاومات الشعبية عبر كافة ربوع وطني من أجل غاية سامية ألا وهي استرجاع الحرية والكرامة.
بفضل تضحيات أبنائها الجسام الذين قدموا فدية مليون ونصف مليون شهيد، وكذلك بفضل السند المعنوي والمادي القوي من البلدان الشقيقة والصديقة، توجت هاته الثورة بنعمة الإستقلال في شهر يوليو 1962، بعد قرابة ثمانية سنوات من الحرب التحريرية و132 سنة من احتلال إستيطاني.
كان لهاته الثورة الأثر البالغ في مسار بناء دولة جزائرية عصرية، حيث أعتبرت مفاهيم الحرية والعدالة من أسمى أهدافها على مستوى عقيدة سياستها الخارجية.
إن إلتزام الجزائر بدعم ونصرة القضايا العادلة في العالم هو قبل كل شيء إلتزام أخلاقي بمبادئ ثورة نوفمبر، وهو كذلك إلتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
كذلك وبفضل سياستها الخارجية الحكيمة، ورؤيتها الدقيقة وتحليلها الصائب، أصبحت الجزائر مصدراً للإستقرار في كل المنطقة، ومساهماً فعالاً في محاولة إيجاد حلول سلمية للأوضاع المزرية التي تعيشها بلدان الجوار، خصوصاً مالي وليبيا.
سيداتي وسادتي:
إن العلاقات الجزائرية الأوزبكية علاقات أقل ما يقال عنها أنها ممتازة. حيث أن بلدينا اللذين ينتميان إلى نفس الحاضنة الحضارية والروحية، يتقاسمان غنى ماضي الحضارة الإسلامية، وكذلك يتقاسمان تطلعاتهما إلى مستقبل مزدهر لشعبيهما.
وفي هذا الإطار، يسرني أن أذكر أن الجزائر كانت من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية أوزبكستان كدولة مستقلة، وقامت مباشرة بفتح سفارة لها، وإن يدل هذا على شيء فإنه يدل على حرص الجزائر على إرساء علاقات ودية أساسها الإحترام المتبادل والتعاون في كافة المجالات بما يخدم مصلحة شعبينا الشقيقين.
كما أنتهز هذه السانحة لأعبر عن تقديرنا العالي للإستعداد المعبر عنه من طرف السلطات الأوزبكية العليا لرفع هاته العلاقات لمستوى أعلى دائماً، وعلى رأسهم فخامة الرئيس إسلام كريموف، الذي يعتبر الجزائر بلد هام وشريك أساسي في منطقة شمال إفريقيا. وإمعاناً في هاته الروح الإيجابية، نتطلع للعمل سوياً من أجل إرساء علاقات اقتصادية قوية ومثمرة للطرفين، وكذلك ترقية سُنَّة الحوار والتشاور المتواصل حول المسائل ذات الإهتمام المشترك.
إسمحول لي في الأخير أن أدعوكم لرفع نخب:
لصحة أقوى للرئيسين عبد العزيز بو تفليقة وإسلام كريموف،
للتطور المتواصل لعلاقات الصداقة الجزائرية الأوزبكية،
للمزيد من الرقي والإزدهار للشعبين الجزائري والأوزبكي،
ولصحة جميع الحضور الكريم.
والسلام عليكم ورحمة الله.
هذا وتخلل المأدبة الرسمية التي أقيمت بهذه المناسبة منوعات موسيقية غنائية فلكلورية جزائرية، ولفتت أنظار الحضور الأزياء الشعبية الجزائرية التي إرتداها بعض أفراد الجالية الجزائرية وأبنائهم.

هناك تعليقان (2):

  1. كان دعم مصر للثورة الجزائرية إعلاميا وماديا وعسكرياً دعما حدود له وكان دور جمال عبدالناصر فى هذا الصدد غير مسبوق كما كان أحد أسباب إنضمام فرنسا لكل من إسرائيل وإنجلترا فى العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. كما أن دور مصر فى حركة تعريب الجزائر ﻻ يمكن ان ينسى بالف المدرسين الذين أرسلتهم لهذه المهمة القومية دون أن تحمل الجزائر درهما واحدا .
    .

    ردحذف
    الردود
    1. أستاذ عبد السلام، هذا ما يعرفه الجزائريون والعرب جميعاً، رحم الله القائد العربي البارز جمال عبد الناصر وأسكنه فسيح جناته

      حذف