الأربعاء، 6 أغسطس 2014

جريدة الوطن تتحدث عن اجتماع وزراء الدول الأعضاء باتفاقية عشق آباد في مسقط


تحت عنوان "رأي الوطن .. ثمار مساعٍ مخلصة ورغبة صادقة للتكامل" نشرت جريدة الوطن يوم 7/8/2014 خبراً جاء فيه:
حينما أبحرت سفن العمانيين منذ بواكير القرن الثامن عشر إلى الشرق والغرب كانت في الحقيقة تؤسس لعلاقات عصرية هي باكورة نظام العلاقات الدبلوماسية بمفهومها الحديث، وذلك تجاوزًا لرصيد الإبحار التجاري المعهود عن الأسطول البحري العماني منذ قرون عديدة.
هذا يعني ـ بما لا يدع مجالًا للشك أو التشكيك ـ ويدل على الريادة العمانية في مجال العلاقات الدولية ومخاطبة الآخر بلغة التفاهم المشترك وإنشاء تمثيل دبلوماسي مع الدول الشقيقة والصديقة لدعم الأمن والاستقرار والرخاء في بلادنا وخارجها.
والنشاط البحري التجاري الذي مارسه العمانيون ردحًا من الزمن كان جسرًا لإنشاء علاقات سياسية وثقافية واقتصادية بين بلادنا وبلدان العالمين القديم والحديث وصولاً إلى الولايات المتحدة التي تعد العلاقات العمانية معها أول علاقات عربية تقام مع تلك الدولة الفتية آنذاك، وقبل ذلك التاريخ بألف عام كانت السلطنة قد أقامت علاقات مع الهند توجت بواحدة من أقدم الممثليات الدبلوماسية بين البلدين.
ومع تطور العلاقات الدولية وقيام الأمم المتحدة وأجهزتها ظلت الرسالة العمانية الحضارية والأخلاقية تسير صيرورتها المتنامية تنادي بالشراكة والتعاون والتكامل في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية من أجل التنمية المستدامة وخير البشرية والإنسانية وتحقيق السلم والأمن الدوليين، والعيش في وئام وسلام، بعيدًا عن كل المنغصات وبعيدًا عن سياسة التآمر والحروب والعداء، وبث بذور التفرقة والشحناء، ومن أجل أن تسود القيم والمبادئ والمُثل بين شعوب العالم وروح التعاون والتبادل في كافة المجالات، والإيمان العميق بأهمية المساواة واحترام الذات الإنسانية وتكافؤ الفرص بين الجميع ونشر المعرفة وتشجيع الإبداع.
هذا السبق العماني في مضمار الحضارة الإنسانية لم يكن كلامًا إنشائيًّاً ومادة إعلامية دعائية، وإنما هو ذاته الذي تحقق مع نشوء مفاهيم العلاقات التجارية والتكامل الاقتصادي، والتعاون التجاري والاندماج الاقتصادي، والتكتلات والتجمعات والشراكات الاقتصادية، حيث كانت تلك السفن العمانية العابرة لبحار العالم محملة بالبضائع العمانية من تمور ولبان وغيرهما.
وفي هذا السياق يأتي توقيع وزراء خارجية كل من السلطنة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتركمانستان، وجمهورية أوزبكستان، أمس على وثيقة مذكرة التفاهم لمشروع اتفاقية “عشق أباد” المتعلقة بإنشاء محور دولي للنقل والعبور بين الدول الأطراف.
ومما لا شك فيه أن التوقيع على هذه الوثيقة يؤشر إلى نجاح المساعي المخلصة في هذه الدول ورغبتها الصادقة في إيجاد تكامل وتعاون اقتصاديين من خلال استغلال المواقع الجغرافية لها بما يعود بالنفع الكبير على اقتصاداتها وينعكس رخاءً ورفاهًا على شعوبها ويوفر فرص عمل ويرفع مستويات الدخل وينوعه، إذ من شأن هذا المحور الدولي للنقل والعبور بين الدول الأربع الأطراف أن يجذب استثمارات هائلة، بل إنه مؤهل ولديه الإمكانات الكبيرة التي تضع هذه الدول على الخارطة العالمية للدول الأكثر جذبًا للاستثمارات، وبخاصة السلطنة وما تتميز به من موقع جغرافي فريد التي استغلته استغلالاً طيبًا من خلال إنشاء الموانئ الدولية والمناطق الصناعية الضخمة مثل ميناء صلالة وميناء الدقم والمنطقة الاقتصادية في الدقم، وميناء صحار الصناعي، بالإضافة إلى الخبرات الجيدة التي تملكها الدول الثلاث الأخرى (إيران، وتركمانستان، وأوزبكستان)، ولا ريب أن هذا التقارب والتعاون الاقتصادي والاستثماري المهم ليس موجهًا ضد أحد، بل إنه موجه لخير شعوب الدول الأربع الأطراف وخير ونماء اقتصادها، وهو ما أكده صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أثناء استقباله معالي وزراء خارجية إيران، وتركمانستان، وأوزبكستان، حيث إن من شأن هذه الاتفاقية أن تربط بين موانئ السلطنة والموانئ الآسيوية والتي ترتكز على الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لعُمان كملتقى للممرات البحرية الدولية، ومن شأنها أيضًا أن تفتح آفاقًا لدول أخرى في المنطقة لدى انضمامها لهذه الاتفاقية التي تشكل فرصة مهمة للقطاع الخاص لأن يضطلع بدوره في مجالات الاستثمار.
وتحت عنوان "فهد بن محمود يشيد باتفاقية إنشاء محور دولي للنقل بالعبور بين موانئ السلطنة والموانئ الآسيوية خلال استقباله وزراء خارجية الدول الأطراف في اتفاقية عشق آباد " نشرت أيضاً خبراً جاء فيه:


مسقط ـ العمانية: استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أمس بمكتب سموه أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول الأطراف في الاتفاقية التي تتصل بإنشاء محور دولي للنقل بالعبور (اتفاقية عشق اباد) .. حيث نقلوا تحيات القيادة في كل من الجمهورية الاسلامية الايرانية، وجمهورية تركمانستان، وجمهورية أوزبكستان، لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وتمنياتهم الطيبة لجلالته وحكومته بدوام التوفيق، وللشعب العماني المزيد من التقدم والرخاء .في بداية اللقاء رحب صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد بأصحاب المعالي الضيوف، مستعرضا سموه العلاقات الطيبة للسلطنة مع محيطها الإقليمي، مشيدا باتفاقية إنشاء محور دولي للنقل بالعبور بين موانئ السلطنة والموانئ الاسيوية والتي ترتكز على الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لعمان كملتقى للممرات البحرية الدولية، ومعربا سموه عن أهمية هذا التعاون ليس للدول المشاركة فيه فحسب وإنما سيفتح افاقا لدول أخرى في المنطقة لدى انضمامها لهذه الاتفاقية .وقد أبلغ صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أصحاب المعالي وزراء الخارجية نقل تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ أبقاه الله ـ لقادة دولهم وتمنيات جلالته الطيبة لهم، ولشعوبهم المزيد من النماء والازدهار تناول الحديث خلال المقابلة بحث أفضل السبل لتفعيل أعمال هذه الاتفاقية وآليات عملها خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية وتشجيع القطاع الخاص للاضطلاع بدوره في مجالات الاستثمار، كما تم استعراض عدد من القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جانبهم أعرب أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول الأطراف في الاتفاقية عن اعتزازهم بهذه الزيارة، مشيدين بما حققته السلطنة على الصعيدين الداخلي والخارجي بفضل قيادتها الحكيمة .. ومؤكدين أهمية التوقيع على مذكرة التفاهم والتي تأتي في إطار ترسيخ أواصر التعاون المثمر مع السلطنة لما له من نتائج طيبة على صعيد العلاقات العمانية مع الدول الأطراف .
وتحت عنوان "وزراء خارجية السلطنة وإيران وتركمانستان وأوزبكستان يوقعون مذكرة تفاهم لإنشاء محور دولي للنقل والعبور يبدأ العمل به العام القادم ٢٠١٥ ـ المشروع ينمي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول الأطراف ويؤكد رغبة الدول الأربع في تحقيق فوائد ومزايا لمواطنيهم " نشرت أيضاً خبراً جاء فيه:
مسقط ـ العمانية: عقد وزراء خارجية السلطنة، والجمهورية الاسلامية الإيرانية، وتركمنستان، وجمهورية أوزبكستان، اجتماعاً لهم في مسقط وذلك في إطار المشاورات المستمرة بينهم لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية من خلال إنشاء ممر للنقل والعبور وعبر أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول الأطراف في اتفاقية عشق أباد عن تصميمهم بالمضي قدماً في مشروع الاتفاقية الحيوي بما يخدم التنمية الاقتصادية لدى الدول الأربع .
وقد أكد معالي يوسف بن علوي بن عبد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع على تطلع الدول الأطراف إلى تحقيق نتائج ملموسة تدفع بالدول الأربع في مشروع الممر الدولي عشق آباد للنقل والعبور إلى خطة مهمة إلى الامام في سبيل تحقيق تطور تاريخي يوصل مناطق شرق وغرب ووسط آسيا بجنوبها.
وقال معاليه ان هذا المشروع يأتي تأكيداً للرغبةِ المشتركة لتحقيق فوائد ومزايا ملموسة لجميع مواطني الدول الاربع المجتمعة اليوم من خلال احياء المصالح المتبادلة والتجارة والاستثمار لبلداننا والدول الاخرى المجاورة للمنطقة والشركاء الدوليين .وأضاف معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن السلطنة بموقعها الاستراتيجي كانت على الدوام موطناً للطرق التجارية البحرية، مشيراً إلى إحياء هذا النشاط لهذه المنطقة التي تنعم بالاستقرار والنمو الاقتصادي وبهذا الصدد تم إنشاء عدد من الموانئ الكبيرة والدولية في السلطنة كميناء صلالة وميناء الدقم وميناء صحار حيث تم اختيار مواقعها بعناية لتعزيز التجارة البحرية الدولية وخاصة للدول الأعضاء في هذا التجمع حيث ستتمكن عبر موانئ الجمهورية الاسلامية الايرانية من لعب دور اساسي في التجارة الاقليمية والدولية .ودعا معاليه اللجان الفنية إلى إنجاز الجوانب القانونية والفنية والبنية الأساسية على طول مسارات المشروع في أقرب وقت حتى يمكن لهذا الممر الدولي لدول عشق أباد أن يبدأ العمل به العام القادم ٢٠١٥ كما عبر عن تطلعه إلى حقبة من التعاون مع الأشقاء في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وجمهورية أوزبكستان، وتركمنستان، ولهذا ندعو أن نختتم لقاءنا بإعلان مسقط لاتخاذ الاجراءات التي سوف تعمل على انجاز هذا المشروع الحيوي الهام.
واعلن الوزراء خلال اجتماعهم عن تضامنهم ووقوفهم مع أهالي غزة ضد ما يتعرضون إليه من عدوان غير مبرر على الإطلاق وعن اشادتهم بالجهود الدولية للتوصل إلى هدنة لوقف اطلاق النار إلا انهم يحثون على ضرورة توفير سبل الحياة الكريمة لهم ليمارسوا سبل حياتهم دون قيود أو شروط مجحفة لحقوقهم الانسانية والسياسية وأن يتم رفع الحصار عن المطارات والممرات البرية والبحرية.
وناقش الاجتماع بفندق قصر البستان عدداً من القضايا التي تهم التعاون المشترك بين الدول الأعضاء وسبل تطوير وتنمية التعاون الإقليمي والاقتصادي، كما استعرض وزراء الخارجية المبادئ الأساسية لسياسات النقل العابر بهدف تمهيد الأرضية المناسبة والضرورية الكفيلة بتفعيل قوانين ونظم مرور تتسم بالكفاءة لتسهيل عملية النقل العابر للبضائع والطاقة من موانئ السلطنة إلى دول آسيا الوسطى.
وعلى السياق ذاته وقع وزراء خارجية كل من السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتركمانستان، وجمهورية أوزبكستان، اليوم على وثيقة مذكرة التفاهم لمشروع اتفاقية عشق أباد المتعلقة بإنشاء محور دولي للنقل والعبور بين الدول الأطراف.
وقع الاتفاقية عن حكومة السلطنة معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ومن الجانب الإيراني معالي الدكتور محمد جواد ظريف وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن الجانب التركماني معالي رشيد مرادوف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بجمهورية تركمانستان، ومن الجانب الاوزبكي معالي عبد العزيز كاميلوف وزير الخارجية بجمهورية أوزبكستان .وعلى هامش الاجتماع التقى معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية وزراء خارجية الدول الأطراف في اتفاقية عشق آباد كلا على حدة حيث التقى معاليه بمعالي الدكتور محمد جواد ظريف وزير الشؤون الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية .تم خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى استعراض القضايا الراهنة على الساحة الإقليمية والدولية حضر المقابلة سعادة الشيخ سعود بن أحمد بن خالد البرواني سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية وعدد من المسؤولين من الجانب الايراني كما التقى معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية معالي رشيد مرادوف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بجمهورية تركمانستان وقد تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتبادل وجهات النظر حول سبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. حضر المقابلة صاحب السمو السيد قيس بن سالم بن علي آل سعيد سفير السلطنة المعتمد بجمهورية تركمنستان الغير المقيم وعدد من المسؤولين من الجانب التركماني وألتقى معالي يوسف بن علوي بن عبد الله معالي عبد العزيز كاميلوف وزير الخارجية بجمهورية أوزبكستان جرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق