الجمعة، 22 أغسطس 2014

توصية بمكتب إعلام أمني عربي في أبوظبي


تحت عنوان "توصية بمكتب إعلام أمني عربي في أبو ظبي" نشرت جريدة البيان يوم 22/8/2014 خبراً كتبته ماجدة الببلاوي من أبو ظبي جاء فيه:


دعا السفير الدكتور موفق العجلوني، المدير السابق لإدارة أميركا اللاتينية والوسطى في وزارة الخارجية الأردنية، وسفير الأردن في أوزبكستان سابقاً إلى إنشاء مكتب للإعلام الأمني ينبثق عن مجلس وزراء الداخلية العرب، ووزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أن يكون مقره أبوظبي.
جاء ذلك في المحاضرة التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مساء أمس الأول، في مقره بأبو ظبي تحت عنوان "دور الإعلام في المنظومة الأمنية في العالم العربي".
وشدد العجلوني في محاضرته على ضرورة تأهيل مسؤولي الأمن الإعلامي تأهيلاً مهنياً عالياً، بما يضمن كفاءتهم في تناول القضايا الأمنية نظراً لحساسية هذه القضايا
وأكد الدبلوماسي الأردني أهمية سرعة الكشف عن تفاصيل الأحداث والقضايا الأمنية وعدم تركها للشائعات، مطالباً بتعديل المناهج الدراسية بما فيها منهج التربية الوطنية، بحيث تتضمن مفهوم الإعلام الأمني وطالب بإقرار منهج خاص بالإعلام الأمني في كليات الصحافة والإعلام في الدول العربية.
دور حيوي
وقال العجلوني: إن الإعلام الإماراتي يلعب دوراً مهماً في دعم الإعلام الخليجي والإعلام العربي، وذلك بالنظر لما تتمتع به دولة الإمارات من قيادة حكيمة تدرك أهمية الإعلام الواعي المسؤول، وما تحظى به الساحة الإماراتية من حرية إعلامية عالية ملتزمة بضوابط مهنية وأخلاقية وقانونية، مؤكداً أن هذه السياسة تعود إلى المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسار على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ويتابعها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف: إن حساسية القضايا الأمنية وأحياناً خطورتها وما يمكن أن ينجم عنها من ردود فعل يتطلب التعامل مع هذه القضايا إعلامياً من خلال ضوابط ومعايير مهنية وأخلاقية وموضوعية واستخدام الرسالة الإعلامية الأمنية وتوظيفها بشكل هادف وعلى نحو يجعلها قادرة على التعبير الموضوعي عن الحدث والتعريف به وإطْلاع المواطن عليه، دونما ترهيبه وتخويفه وإرباكه.
مصطلح أمني
وأشار إلى ظهور مصطلح أمني جديد أطلق عليه «الإعلام الأمني» في نهاية الثمانينيات، منوهاً بأن الأمن والإعلام يعدان مَسْربين للاتجاه نفسه، يلتقيان على هدف واحد، وهو مصلحة المواطن؛ فالإعلام يركز على حق الشعب في الاطلاع والمعرفة، ورجل الأمن يركز على حفظ النظام العام وسلامة المواطن، فالأمن هو مطلب المواطن، والحفاظ عليه يتطلب علاقة متوازنة ومتكاملة بين أجهزة الأمن والإعلام، بحيث تتعاون هذه الأجهزة، بما يخدم المصلحة الوطنية.
وأشاد العجلوني بالدعم الذي يقدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، للمركز، بما مكنه من أن يصبح منارة علمية بحثية ليس على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، وإنما على المستويين الخليجي والعربي أيضاً، وأصبح يحظى بمكانة علمية مرموقة على المستوى الدولي.
وحظيت المحاضرة بحضور كبير من أعضاء البعثات الدبلوماسية في الدولة، وبعض الأكاديميين والكتاب والصحافيين وعدد من الباحثين والمتخصصين في مجال الإعلام الأمني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق