السبت، 24 يونيو 2017

تقديم ألبوم النقوش الكتابية الجدارية في أوزبكستان


طشقند 24/6/2017 ترجمه وأعد للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "كتاب ألبوم حول النقوش في أوزبكستان جرى تقديمه بطشقند" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 23/6/2017 تقريراً صحفياً كتبته: ديورا عطاخانوفا. وجاء فيه:

تعتبر الأرض الأوزبكية من مهود الحضارة العالمية، حيث سعت من أقدم القرون لتطوير العلوم والثقافة. ولهذا كان من المهم جداً تقديم ودراسة من كل الجوانب ونشر التراث الغني لشعبنا، وتربية الجيل الصاعد من خلال روح التقاليد الطيبة للأجداد العظام.
عن هذا جرى الحديث خلال الندوة الإعلامية بعنوان "رسالة من أعماق القرون: التعليم، والتنوير، والسلام، والإبداع، كقيمة أبدية للشعب الأوزبكي"، التي جرت يوم 23 يونيه/حزيران في الصالة الإعلامية للرابطة القومية لوسائل الإعلام الجماهيرية الإلكترونية بالعاصمة.


وفي إطار الندوة جرى تقديم كتاب من سلسلة كتب الألبومات المؤلفة من 13 جزءاً بعنوان "النقوش المعمارية الأوزبكستانية"، والمكرسة للنقوش الكتابية على الآثار المعمارية الأثرية بولاية طشقند. والمشروع الفريد من نوعه تضمن مجموعة دراسات عن النقوش الكتابية على الجدران القديمة للمنشآت المعمارية الضخمة في بلادنا ومقارنة للمعلومات التي تم الحصول عليها في كتاب واحد في عدة مجلدات.

وتجدر الإشارة إلى أن تقديم أول 12 جزء من الكتاب الألبوم جرى يوم 18 أكتوبر/تشرين أول عام 2016 في فندق International Hotel Tashkent بالعاصمة طشقند. وتضمنت الأجزاء نقوش كتابية على الآثار المعمارية في جمهورية قره قلباقستان، وولايات: أنديجان، وبخارى، وقشقاداريا، ونوائي، ونمنغان، وسورخانداريا، وفرغانة، وخوارزم، وسمرقند، ومدينة طشقند.
وعن سعة الأعمال الجارية تتكلم ببلاغة الأرقام التالية: في البداية جرى قراءة وترجمة 1,5 ألف نقش كتابي جداري. كما اكتشف القراء أكثر من 300 نص ديني، و150 نص مكرس، و50 نص تاريخي، و100 مناسبة تاريخية، و200 نص شعري، ونصائح، وأقوال حكيمة، وأكثر من 100 إسم لحرفيين وخطاطين. وحظيت الكتب الألبومات بإهتمام ضخم من الأوساط الإجتماعية الواسعة وحصلت على جوائز قيمة في الأسواق الدولية الهامة في روسيا، وألمانيا، وعمان.

وبدأ العمل في سلسلة الكتب الألبومات الـ 13، في عام 2011، وهكذا تمت المرحلة الأولى من المشروع. ويخطط لإصدار 25 جزءاً حتى نهاية المشروع.
والحدث الرئيسي في الندوة الإعلامية كان القيام بإسهام إجتماعي تنويري وتقديم بلا مقابل 250 مجموعة من السلسلة متعددة الأجزاء "النقوش المعمارية الأوزبكستانية"، الواقعة في 3250 كتاب، لممثلي المؤسسات العلمية والتعليمية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية، والمكتبات والمتاحف القومية والعالمية. وفي إطار المساهمة جرى حفل تسليم شهادات حق الحصول دون مقابل على هذه الإصدارات.

وهذا المشروع برأي الكثير من العلماء، كان في الحقيقة لا مثيل له ليس لأوزبكستان وحسب، بل ولكل العالم. وخاصة في كلمتها أمام المجتمعين، الدكتورة في العلوم الفنية، نائبة وزير الثقافة كموله عقيلوفا، أشارت إلى أن مشروع "النقوش المعمارية الأوزبكستانية"، هو فريد ولا مثيل له في العالم.
- وأوزبكستان تملك تاريخاً عريقاً وثقافة مميزة، وعلى مدى آلاف السنين خلقت  أجيال كثيرة من الفلاسفة، والفنانين، والخطاطين. وفي تراثنا المعماري نحس بالفلسفة الروحية، والحكمة الحقيقية.
وأنا أعتبر أن القيام بأعمال بحث ضخمة، ببساطة لم يفك علماؤنا رموز ورمموا النقوش الكتابية التي دمرت مع مرور الزمن. ويمكن القول أنهم من جديد إكتشفوا الحقيقة الأبدية لحياة الإنسانية، وجمعوا في مكون واحد الماضي والحاضر. ووجدوا في النقوش الكتابية إنعكاس للقيم العرقية والإنسانية، في العالمين الواقعي والمقدس، وفهم مكانة الإنسان في المجتمع، وعلاقته بالطبيعة. وهذا المشروع ومن ضمنه إصدار 13 جزء يعتبر في وقته ومطلوب في سياق يومنا.

ووفق ما قاله الأكاديمي في أكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان إدوارد رتفيلادزيه، استخدم في بلادنا لأول مرة لدراسة النقوش نهجاً منظماً.
- والعمل الذي تم القيام به ضخم. وتمكن المؤلفون من إستكمال وتصحيح المنشور مسبقاً من ترجمات نقوش اللغات العربية، والفارسية، والتركية، وكذلك الإحاطة بالمواد الكتابية المدروسة سابقاً. والأهم ليس في أي بلد من العالم الإسلامي لم يجرى مثل هذا المشروع الواسع.
وعلى هامش الندوة الإعلامية بعض المشاركين فيها اقتسموا مع مراسل وكالة أنباء "Jahon" تقييماتهم للمشروع.

سون ليتسزيه، السفير المفوض فوق العادة لجمهورية الصين الشعبية لدى أوزبكستان:
- على أراضي أوزبكستان يقع عدد ضخم من الآثار التاريخية المميزة، وهي بالحقيقة تعتبر لؤلؤة طريق الحرير العظيم. ولهذا سمح تنفيذ هذا المشروع بالتعرف عن قرب أكثر ليس على تاريخ منطقتكم، بل وتطور الثقافة الإسلامية بالكامل.
وبدورها تراكمت في الصين خبرات غنية في هذا الإتجاه. ولهذا أعتبر من الضروري إقامة علاقات بين علماء أوزبكستان والصين. ولدينا مثال إيجابي للعمل المشترك في مجال علم الآثار. وجرت أعمال تنقيب مشتركة بالقرب من سمرقند وترمذ، وأعطت نتائج جيدة.
نابواكي إيتو، السفير المفوض فوق العادة لليابان لدى أوزبكستان:
- العلماء الأوزبك قاموا بعمل رائع، وبفضل عملهم المخلص جرى التقديم اليوم لكتاب ألبوم دوري يتميز بالإخراج الجميل والمضمون القيم.
وكان لي شرف الحصول على شهادة الحصول على مجموعات هذه الإصدارة من أجل تسليمها لليابان. وهذا برأيي سيخدم نمو إطلاع السياح اليابانيين على التراث الثقافي الغني لبلادكم.
وبالكامل عن الإهتمام العالي لمواطني بلدي تشهد حقيقة أنه إذا كان في العام الماضي نظمت إلى أوزبكستان من اليابان 4 رحلات طيران خاصة، ففي هذا العام ينتظر أن يبلغ عددها 10 رحلات.

محمد ترشيحاني، السفير المفوض فوق العادة لفلسطين لدى أوزبكستان:
- النقوش الكتابية على جدران الآثار التاريخية في أوزبكستان تتمتع بأهمية تاريخية ضخمة. أجدادكم الحكماء وبعيدي النظر استخلصوا أفكارهم القيمة في هذه الرسائل. ولهذا هام جداً أن تطلع الأوساط الإجتماعية الواسعة على أهمية هذه النقوش الكتابية، التي تعكس حقيقة القيم الإسلامية، والمهمة السامية لديننا المقدس، الذي يدعوا إلى الحصول على التعليم والتطور الذاتي المستمر.
والعمل المنجز يتمتع بأهمية خاصة في الظروف المعاصرة، عندما ينخدع الشباب بالشعارات الكاذبة، ويقفون على الطريق غير الصحيح. ولهذا هذا المشروع كان بمثابة حافز مهم لتحفيز الجيل الصاعد على تحسين معارفهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق