طشقند: 13/12/2016 أعدها للنشر أ.د. محمد
البخاري. تحت عنوان ""ميرضيائيف": توفير سيادة القانون
ومصالح الإنسان هو ضمان تنمية الوطن" نشرت جريدة "الرأي للشعب"
المصرية يوم 12/12/2016 مقالة كتبها: محمد عبد المجيد، وجاء فيها:
جريدة "الرأي للشعب"
ألقى الرئيس شوكت ميرضيائيف (ميرزيوييف-المعد)
ـ الرئيس المنتخب لجمهورية أوزبكستان ـ كلمة فى الاحتفال الرسمي الذي جرى في
يوم 7 من شهر ديسمبر الحالي بمناسبة الذكرى السنوية الـ24 لقبول دستور جمهورية
أوزبكستان.
شوكت ميرزيوييف
وأشار الرئيس المنتخب لجمهورية أوزبكستان إلى دور بالغ
لعبه الرئيس الراحل إسلام كريموف الرئيس الأول لجمهورية أوزبكستان في اعتماد دستور
البلاد.
وفي هذا السياق ذكر الرئيس شوكت ميرضيائيف مراحل إعداد
نصوص الدستور وكلمة الرئيس إسلام كريموف الرئيس الأول لجمهورية أوزبكستان في 8
ديسمبر عام 1992 في البرلمان الأوزبكي لدى اعتماده.
وتطرق الرئيس الأوزبكي إلى أهمية دستور جمهورية
أوزبكستان كقاعدة متينة وراسخة في بناء الدولة الديمقراطية القانونية والمجتمع
المدني القوي والانتقال إلى اقتصاد السوق وتوفير الحياة السلمية والآمنة والعامرة
لشعب أوزبكستان.
وأكد فخامته على أن انتخاب رئيس جمهورية أوزبكستان الذي
جرى مؤخرا كان يستند إلى مبادئ وقواعد مثبتة في دستور الجمهورية، بشفافية ونزاهة
وبمشاركة متعدد الأحزاب.
وانتهز رئيس الدولة هذه الفرصة ليشكر أعضاء اللجنة
الانتخابية المركزية بجمهورية أوزبكستان ولجان الدوائر الانتخابية ومراكز الاقتراع
ومؤسسات المجتمع المدني ونشطاء الأحزاب السياسية على تنظيم الانتخابات الرئاسية على
هذا المستوى العالي.
وفي هذا السياق ذكر الرئيس المنتخب لجمهورية
أوزبكستان قيام قرابة 600 مراقب دولي مثلوا 5 منظمات دولية و46 دولة بمراقبة إعداد
وإجراء انتخاب رئيس جمهورية أوزبكستان مشيرا إلى إرسال مكتب المؤسسات الديمقراطية
وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا نحو 200 مراقب مثلو 32
دولة.
ووجه فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف اغتناما لهذه الفرصة
شكره إلى جميع المراقبين الدوليين وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية على
اهتمام بالغ بالتحولات الديمقراطية الجارية في أوزبكستان.
ومن جانب آخر أولى الرئيس الأوزبكي في كلمته اهتماما
خاصا بتوفير حقوق الإنسان الذي حدد في دستور البلاد بصفة القيام العليا مشيرا إلى
ضرورة تحقيق استقلالية السلطة القضائية بصورة عملية.
ونوه فخامته بمشكلة الفساد كأحد العوائق في تنمية
المجتمع وإقرار المجلس التشريعي لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان قانون
"مكافحة الفساد" وطرحه لمجلس الشيوخ لدى المجلس الأعلى بجمهورية
أوزبكستان مؤكدا ضرورة المصادقة عليه في أقرب فرصة ممكنة.
وتناول رئيس الدولة موضوع إعلان عام 2016 بمبادرة
الرئيس إسلام كريموف الرئيس الأول لجمهورية أوزبكستان "عاما لسلامة الأمهات
والأطفال".
مشيرا إلى توجيه 7 آلاف و480 مليار سوم أوزبكي
(يعادل 1 دولار أمريكي 3189،93 سوم أوزبكي بتأريخ 06/12/2016) بالعملة الوطنية
و190 مليون دولار أمريكي بالعملة الأجنبية من جميع مصادر التمويل لتنفيذ البرنامج
الحكومي الخاص "بعام سلامة الأمهات والأطفال".
وأشاد الرئيس المنتخب لجمهورية أوزبكستان بمسائل
توفير مصالح الإنسان الذي يشمل الحوار مع أفراد الشعب ومعرفة همومهم وآمانيهم
وقضاياهم واحتياجاتهم الحياتية مشيرا إلى تشغيل المكتب الإلكتروني لرئيس الوزراء
في 25 سبتمبر الماضي والذي استلم أكثر من 218 ألف طلب من المواطنين بعد تشغيله حيث
تم حل قرابة 59% من الطلبات و41% منها قيد الدراسة.
ونظرا لما ذكر الأعلاه بادر الرئيس شوكت ميرضيائيف إعلان
عام 2017 "عاما للحوار مع الشعب ومصالح الإنسان" حيث أوضح بعض المهام
الموضوعة بهذا الشأن.
ويرى الرئيس الأوزبكي أن مسئولين يتعين عليهم أن
يعرفوا هموم الناس ويعدوا آليات الحوار مع المواطنين مؤكدا على تطبيق نظام تقديم
تقارير حكام المحافظات والمدن والمناطق وقادة النيابة العامة وأجهزة الداخلية أمام
الشعب.
كما أكد على ضرورة إنشاء "مكاتب الشعب" في
كافة المدن والمناطق ولدى الأحزاب السياسية مثل حركة رجال الأعمال - حزب أوزبكستان
الديمقراطي الليبرالي.
وفي كلمته
تطرق رئيس الدولة إلى مسائل تطوير السياحة وتفعيل سياسة جذب الاستثمارات
والتكنولوجيات الأجنبية مشيرا إلى تفعيل نشاطات البعثات الدبلوماسية بالخارج.
وأشار الرئيس المنتخب لجمهورية أوزبكستان إلى
إنجازات الرياضيين الأوزبك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الواحدة والثلاثين
والألعاب الأولمبية الخامسة عشرة للمعاقين اللتين أقيمتا بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية
واحرازهم 44 ميدالية منها 12 ميدالية ذهبية.
ونوه الرئيس شوكت ميرضيائيف بأهمية تربية الشباب
وحمايتهم على ضوء زيادة تحديات الإرهاب والتطرف الديني وتعاطي المخدرات وتجارة
البشر والهجرة غير الشرعية و"الثقافة العامة".
وأكد الرئيس الأوزبكي على أن حكومة جمهورية أوزبكستان
بالتعاون مع المجلس التشريعي لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان ومجلس الشيوخ
لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان وبمشاركة المنظمات الاجتماعية والمنظمات غير
الحكومية تقوم بإعداد "إستراتيجية الحركة لتنمية أوزبكستان في الأعوام 2017 -
2021" والتي تحدد مسائل بناء الدولة وتطوير النظام القضائي والقانوني
ولبرالية الاقتصاد وتطوير المجال الاجتماعي وتعزيز الصداقة والوفاق بين القوميات.
وقال أن أوزبكستان تنتهج سياستها الخارجية انطلاقا
من مصالح الشعب والوطن والتي تستند إلى حب السلام وعدم التدخل في شؤون الدول
الأخرى وحل القضايا بالطرق السلمية.
وأضاف رئيس الدولة أن أوزبكستان ترغب في استمرار التعاون
المثمر مع جميع دول العالم والمنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة ومنظمة
شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات.
كذلك أكد الرئيس المنتخب لجمهورية أوزبكستان على
رغبة البلاد في تطوير التعاون العملي مع البنك الدولي وبنك آسيا للتنمية والبنك
الإسلامي للتنمية وصندوق النقد الدولي وغيرها من المنظمات المالية والاقتصادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق