طشقند: 11/12/2016 أعدها
للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "ميرضاييف يتعهد أمام شعبه
بتنفيذ إستراتيجية جديدة لتنمية أوزبكستان حتى عام 2021" نشر الموقع
الإلكتروني المصري "شباب النيل" يوم 11/12/2016 مقالة كتبها: محمود
سعد دياب، وجاء فيها:
الرئيس
المنتخب: توفير سيادة القانون ومصالح الإنسان هو ضمان تنمية الوطن ورفاهية الشعب
الرئيس الأوزبكستاني
للمرة الأولى بعد فوزه بمقعد
الرئيس؛ خرج الرئيس شوكت ميرضياييف الرئيس المنتخب لجمهورية أوزبكستان على شعبه
لكي يلقي كلمة خلال الاحتفال الرسمي الذي جرى في يوم 7 من شهر ديسمبر الحالي
بمناسبة الذكرى السنوية الـ24 لقبول دستور جمهورية أوزبكستان.
وفي لمسة وفاء منه؛ أكد الرئيس
المنتخب لجمهورية أوزبكستان على الدور الكبير الذي لعبه الرئيس الراحل إسلام
كريموف الرئيس الأول للدولة في اعتماد دستور البلاد، مشيرًا إلى مراحل إعداد نصوص
الدستور وكلمة الرئيس إسلام كريموف الرئيس الأول لجمهورية أوزبكستان في 8 ديسمبر
عام 1992 في البرلمان الأوزبكي لدى اعتماده.
وتطرق الرئيس الأوزبكي إلى أهمية
دستور جمهورية أوزبكستان، كقاعدة متينة وراسخة في بناء الدولة الديمقراطية
القانونية والمجتمع المدني القوي، والانتقال إلى اقتصاد السوق وتوفير الحياة
السلمية والآمنة والعامرة لشعب أوزبكستان، مشددًا على أن انتخاب رئيس جمهورية
أوزبكستان الذي جرى مؤخرًا، كان يستند إلى مبادئ وقواعد مثبتة في دستور الجمهورية
وجرى بشفافية ونزيهة وبمشاركة متعدد الأحزاب.
وانتهز الرئيس المنتخب هذه الفرصة
كي يوجه الشكر إلى أعضاء اللجنة الانتخابية المركزية بجمهورية أوزبكستان، ولجان
الدوائر الانتخابية ومراكز الاقتراع ومؤسسات المجتمع المدني، ونشطاء الأحزاب
السياسية على تنظيم الانتخابات الرئاسية على هذا المستوى العالي.
وفي هذا السياق ذكر الرئيس المنتخب
لجمهورية أوزبكستان قيام قرابة 600 مراقب دولي مثلوا 5 منظمات دولية و46 دولة،
بمراقبة إعداد وإجراء انتخاب رئيس جمهورية أوزبكستان، مشيرًا إلى إرسال مكتب
المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا نحو
200 مراقب مثلو 32 دولة.
واغتنم الرئيس شوكت ميرضياييف هذه
الفرصة، كي يوجه شكره إلى جميع المراقبين الدوليين وممثلي وسائل الإعلام الوطنية
والأجنبية على اهتمام بالغ بالتحولات الديمقراطية الجارية في أوزبكستان.
ومن جانب آخر؛ أولى الرئيس
الأوزبكي في كلمته اهتماما خاصا بضرورة توفير مبادئ حقوق الإنسان التي تم تحديدها
في دستور البلاد بصفة القانون الأعلى في الدولة، مشيرا إلى ضرورة تحقيق استقلالية
السلطة القضائية بصورة عملية، ولفت إلى أن مشكلة الفساد تعتبر أحد العوائق في
تنمية أي مجتمع وأن إقرار المجلس التشريعي لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان
قانون “مكافحة الفساد” وطرحه لمجلس الشيوخ لدى المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان
أمر مهم، مؤكدا على ضرورة المصادقة عليه في أقرب فرصة ممكنة.
وتناول رئيس الدولة موضوع إعلان
عام 2016 “عاما لسلامة الأمهات والأطفال”، وذلك بمبادرة الرئيس الراحل إسلام
كريموف الرئيس الأول لجمهورية أوزبكستان، مشيرًا إلى تخصيص 7 آلاف و480 مليار سوم
أوزبكي بالعملة الوطنية في 6 ديسمبر الجاري، و190 مليون دولار أمريكي بالعملة
الأجنبية من جميع مصادر التمويل لتنفيذ البرنامج الحكومي الخاص “بعام سلامة
الأمهات والأطفال”.
وأشاد الرئيس المنتخب لجمهورية
أوزبكستان، بمسائل توفير مصالح الإنسان الذي يشمل الحوار مع أفراد الشعب ومعرفة
همومهم وآمانيهم وقضاياهم واحتياجاتهم الحياتية، مشيرًا إلى تشغيل المكتب
الإليكتروني لرئيس الوزراء في 25 سبتمبر الماضي، والذي استلم أكثر من 218 ألف طلب
من المواطنين بعد تشغيله حيث تم حل قرابة 59% من الطلبات و41% منها قيد الدراسة.
ونظرا لما تم ذكره، فقد بادر
الرئيس شوكت ميرضياييف بإعلان عام 2017 “عاما للحوار مع الشعب ومصالح الإنسان”،
حيث أوضح بعض المهام الموضوعة بهذا الشأن.
ويرى الرئيس الأوزبكي أن مسئولين
يتعين عليهم أن يعرفوا هموم الناس ويعدوا آليات الحوار مع المواطنين، مؤكدًا على
تطبيق نظام تقديم تقارير حكام المحافظات والمدن والمناطق وقادة النيابة العامة
وأجهزة الداخلية أمام الشعب، مؤكدًا على ضرورة إنشاء “مكاتب الشعب” في كافة المدن
والمناطق ولدى الأحزاب السياسية مثل حركة رجال الأعمال – حزب أوزبكستان الديمقراطي
الليبرالي.
وفي كلمته؛ تطرق رئيس الدولة إلى
مسائل تطوير السياحة وتفعيل سياسة جذب الاستثمارات والتكنولوجيات الأجنبية، مشيرا
إلى ضرورة تفعيل نشاطات البعثات الدبلوماسية بالخارج.
وأشار الرئيس المنتخب لجمهورية
أوزبكستان إلى إنجازات الرياضيين الأوزبك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية
الواحدة والثلاثين، والألعاب الأولمبية الخامسة عشرة، للمعاقين اللتين أقيمتا
بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية واحرازهم 44 ميدالية منها 12 ميدالية ذهبية.
ونوه الرئيس شوكت ميرضيائيف بأهمية
تربية الشباب وحمايتهم على ضوء زيادة تحديات الإرهاب والتطرف الديني وتعاطي
المخدرات وتجارة البشر والهجرة غير الشرعية و”الثقافة العامة”.
وأكد الرئيس الأوزبكي على أن حكومة
جمهورية أوزبكستان بالتعاون مع المجلس التشريعي ومجلس الشيوخ اللذان يعملان تحت
مظلة المجلس الأعلى بجمهورية أوزبكستان، وبمشاركة المنظمات الاجتماعية والمنظمات
غير الحكومية، تقوم بإعداد “إستراتيجية الحركة لتنمية أوزبكستان في الأعوام 2017 –
2021″، والتي تحدد مسائل بناء الدولة وتطوير النظام القضائي والقانوني وليبرالية
الاقتصاد وتطوير المجال الاجتماعي وتعزيز الصداقة والوفاق بين القوميات.
وقال إن أوزبكستان تنتهج سياستها
الخارجية انطلاقا من مصالح الشعب والوطن، والتي تستند إلى حب السلام وعدم التدخل
في شؤون الدول الأخرى وحل القضايا بالطرق السلمية، مضيفًا أن بلاده ترغب في
استمرار التعاون المثمر مع جميع دول العالم والمنظمات الدولية، مثل منظمة الأمم
المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة، ومنظمة التعاون الإسلامي
وغيرها من المنظمات.
كذلك أكد الرئيس المنتخب لجمهورية
أوزبكستان على رغبة بلاده في تطوير التعاون العملي مع البنك الدولي وبنك آسيا
للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق النقد الدولي وغيرها من المنظمات المالية
والاقتصادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق