السكرتيرة الحكومية المراكشية تقول أن أوزبكستان
بلد يملك مقدرات كبيرة في كل المجالات
طشقند 28/9/2019
ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري.
تحت عنوان "أوزبكستان
بلد يملك مقدرات كبيرة في كل المجالات – السكرتيرة الحكومية المراكشية"
نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 28/9/2019 تصريح للسكرتيرة
الحكومية المراكشية، وجاء فيه:
طشقند، 28 سبتمبر/أيلول. /وكالة أنباء "دونيو"/. كما سبق وأعلنا أنه جرت في طشقد
الجولة الأولى للمشاورات بين إدارتي السياسة الخارجية بجمهورية أوزبكستان والمملكة
المراكشية.
وخلال اللقاء أستعرض الجانبان بشكل عام أوضاع وآفاق العلاقات الثنائية الأوزبكية
المراكشية وفي إطار منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها من المنظمات
الدولية.
وأشير إلى تطابق وتشابه المواقف في المسائل الرئيسية للعمل المشترك، ومن
ضمنها على الساحة الدولية وأنها تعتبر أساساً مضموناً لتعزيز وتطوير الصلات في
المجالات: السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية
والإنسانية، وغيرها من المجالات.
وأثناء المشاورات بحثت مسائل مستقبل التعاون المؤسساتي، ومن ضمنها إحداث
لجنة حكومية مشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، وزيادة حجوم التبادل التجاري،
وجذب استثمارات أبرز الشركات المراكشية لتنفيذ مشاريع مبشرة على الأراضي الأوزبكستانية.
ونظر الجانبان باقتراح إقامة تعاون بين المؤسسات العلمية في أوزبكستان
ومراكش بمجال دراسة التراث الإسلامي. وعلى وجه الخصوص جرى التأكيد على الإهتمام المشترك
بمشاركة المتخصصين المراكشيين بنشاطات مركز الإمام البخاري الدولي للدراسات
العلمية في سمرقند، ومركز الحضارة الإسلامية في طشقند.
وفي ختام المحادثات جرى التوقيع على بروتوكول حول المشاورت والتعاون بين
إدارتي السياسة الخارجية في البلدين، ومذكرة تفاهم بين جامعة الاقتصاد العالمي والدبلوماسية،
والأكاديمية الدبلوماسية المراكشية. وغدت هذه الوثائق الأولى في قاعدة الاتفاقيات
الحقوقية الثنائية.
وتحدثت رئيسة الوفد المراكشي، السكرتيرة الحكومية للشؤون الخارجية والتعاون
الدولي معينة بوسيت، مع مراسل وكالة أنباء "دونيو" حول آفاق تطوير
العلاقات المتبادلة بين الدولتين:
- بلادنا في الوقت الراهن تعيش لحظات تاريخية، لأن التعاون الثنائي حصل على
دفعة نشيطة على أساس االاتفاقيات التي وقعت اليوم.
ونحن نحيي التقدم الذي حققته أوزبكستان بقيادة الرئيس شوكت ميرضيائيف. وهذا
يشهد على المقدرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والروحية للبلاد. وهناك الكثير
من المجالات التي يمكن لبلادنا تعزيز وتطوير التعاون فيها.
وأثناء المحادثات كانت لدينا إمكانيات جيدة لبحث الأوضاع المشتركة وآفاق
التعاون الثنائي، والمسائل على الساحة الاقليمية والدولية، وتكثيف الاتفاقيات حول
جدول الأعمال الهام الذي يهم الجانبين بشكل مشترك. وأشير إلى دور الدبلوماسية
البرلمانية. ويوجد لدينا مجموعة برلمانية للصداقة، تسمح بتطوير العمل المشترك في
هذا الاتجاه.
والاتفاقيات التي وقعت حول المشاورات السياسية وتوفير الإمكانيات الملائمة
لتوفير اللقاءآت المستمرة تعطي دفعة جديدة لعلاقاتنا. ومع أوزبكستان لدينا تعاون
سياسي وثيق، ولكن يجب أيضاً تطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية.
ومن ضمن التعاون الاقتصادي هناك آفاق لقطاعات: الطاقة والسياحة ومصادر
الطاقة المتجددة والحرف، وهذا يعني المجالات التي تحظى بمقدرات واهتمام مشترك. وفيما
يتعلق بالعمل المشترك في مجال الثقافة أشير إلى دور العلاقات على خط التراث
الإسلامي. ونحن نشترك بتشابه القيم المعتدلة، والانفتاح والتسامح الإسلامي.
وكان في مركز المحادثات أيضاً مسألة الشباب. ومراكش منفتحة لقبول الطلاب من
أوزبكستان، الذين يمكنهم الدراسة في مؤسسات التعليم العالي لدينا في مختلف الاتجاهات
التي تمكنهم في المستقبل من تطوير التعاون مع القطاع الخاص والقطاع الحكومي.
وفي الختام أود الإشارة إلى العمل الجاري في "خارطة الطريق"، المعدة
لمدة ثلاث سنوات. وهي توفر الامكانيات لبدء العمل المشترك في الاتجاهات المشار
إليها أعلاه. وهذه أفضل طريقة لتقييم التقدم الحاصل، ويعني العمل الذي يتمتع بالأفضلية،
وجذب المؤسسات الضرورية للمشاركة كـ: الوزارات والبرلمانيين والقطاع الخاص
والمجتمع المدني وغيرها. وأعتقد أن مراكش تحتاج لأوزبكستان، للشراكة الاستراتيجية في
منطقة آسيا المركزية، وبنفس المستوى يمكن لأوزبكستان الاعتماد على مراكش للشراكة
الاستراتيجية في القارة الافريقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق