الاثنين، 23 سبتمبر 2019

الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ 89 في طشقند.

الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ 89 في طشقند.
طشقند 23/9/2019 أعده أ.د. محمد البخاري.


أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية أوزبكستان بفندق Hyat Regency Tashkent مساء يوم 23/9/2019 حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الـ 89 للمملكة، بحضور الضيف الرسمي معالي نائب رئيس الوزراء بجمهورية أوزبكستان، وزير المالية كوتشكاروف جمشيد أنواروفيتش، وكبار المسؤولين في الدولة من بينهم أعضاء في البرلمان وكبار رجال الدين في أوزبكستان، ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية والأجنبية المعتمدة لدى أوزبكستان، وعدد كبير من الأكاديميين ورؤساء وأساتذة الجامعات في طشقند، وشخصيات إجتماعية وصحفية.
وكان في استقبالهم سعادة السفير هشام بن مشعل بن سويلم السويلم وأعضاء سفارة المملكة لدى أوزبكستان.

وبعد عزف النشيدين الوطنيين للبلدين، ألقى سعادة السفير كلمة ترحيبية قال فيها:
بسم االله الرحمن الرحيم
معالي الأستاذ/كوتشكاروف جمشيد أنواروفيتش نائب رئيس الوزراء وزير المالية المحترم
معالي الوزراء، معالي أعضاء البرلمان، سعادة السفراء والمفوضين أعضاء السلك الدبلوماسي، الضيوف الكرام السيدات والسادة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في البداية يشرفني بمناسبة احتفال المملكة العربية السعودية بيومها الوطني التاسع والثمانين أن أنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان وإلى الشعب الأوزبكي الشقيق متمنين لأوزبكستان كل الخير ولازدهار.
إن المملكة العربية السعودية تحتفل اليوم بذكرى يومها الوطني الذي وحد به الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود (طيب الله ثراه) أجزاء الدولة السعودية تحت مسمى المملكة العربية السعودية.
وفي هذه الذكرى يفتخر كل مواطن سعودي بالمنجزات الحضارية الكبيرة التي تحققت بفضل الله ثم بحنكة الملك عبد العزيز، فأقام الأمن وعم الرخاء كافة البلاد وانطلقت التنمية لتشمل كل مجالات الحياة وأصدر القوانين والتشريعات التي جعلت المملكة تسير بخطى ثابتة إلى يومنا هذا، وأكمل المسيرة من بعده أبنائه البررة فتوالت النجاحات والانجازات حتى وصلت اليوم ذروتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) وقد ظلت المملكة منذ توجيدها وانطلاقاً من مبادئ الإسلام تنتهج في سياستها مبدأ الاعتدال في علاقاتها الدولية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وأخذت على عاتقها خدمة الحرمين الشريفين وتقديم كافة التسهيلات للزوار والمعتمرين والحجاج ليؤدوا مناسكهم براحة وطمأنينة.
وانطلاقاً من ثقلها الاقتصادي أيضاً كمصدر للطاقة العالمية وعضويتها الفاعلة في مجموعة الـ (G 20) والتي ستستضيفها المملكة العام القادم 2020م أخذت على عاتقها مد يد العون للبلدان التي تتعرض للكوارث الطبيعية، وتساعد في تنمية البلدان المحتاجة، وقد وصلت هذه المساعدات خلال الـ (40) عاماً الماضية إلى أكثر من (120) مليار دولار شملت أكثر من (90) بلداً، وسار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على خطى أسلافه على ضمان مساندة المملكة للمحتاجين إلى المساعداتالانسانية فأسس في عام 2015م مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية بالرياض لتنسيق العمل الانساني بفعالية ولكي يكون منارة في هذا المجال وقد قدم المركز مؤخراً مبلغ (5) مليار دولار لدعم التعليم في (32) دولة باعتباره الركيزة الأولى لتطور المجتمعات والنهوض بها، وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في حجم المساعدات حتى تبوأت المملكة العام الماضي المرتبة السادسة ضمن أكبر عشر دول مانحة للمساعدات الانمائية في العالم طبقاً لإحصاءآت الأمم المتحدة، كما دعت المملكة ومن خلال جميع المحافل الإقليمية والدولية إلى نبذ العنف والتطرف وإحلال السلام في العالم، واتخاذ الحوار منهجاً للتقريب بين اتباع الأديان والثقافات المختلفة، فأنشأت في عام 2012م (مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات) في فيينا، كما تبرعت للأمم المتحدة في عام 2014م بمبلغ (110) مليون دولار للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وأنشأت في عام 2015م التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ويضم (41) دولة إسلامية، وأنشأت المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (إعتدال) الذي تم افتتاحه عام 2017م بالرياض، وتبرعت في نفس العام أيضاً بمبلغ (100) مليون يورو للقوة المشتركة لمكافحة الإرهاب في دول الساحل الإفريقي (G5).
ومع كل هذه الجهود فان المملكة مازالت تتعرض لاعتداءآت تستهدف منشآتها الحيوية وامدادات الطاقة مما يهدد أمن المنطقة والإضرار بالاقتصاد العالمي برمته وآخرها ما حدث يوم الأربعاء 14 سبيمبر الجاري عن استهداف منشآتها النفطية بـ(18) طائرة مسيرة و(7) صواريخ كروز صناعة إيرانية وقد أدان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية هذا الاعتداء الجبان ودعت المملكة خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات.
الحضور الكرام:
وفي عهده الزاهر اعلنت المملكة عن ملامح خطة عريضة للإصلاح الاقتصادي والتنمية تحت عنوان رؤية السعودية 2030م والتي تم الإعلان عنها عام 2016م, وقد صمم شعار اليوم الوطني لهذا العام من جملة (همة حتى القمة) استلهاماً من مقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله لتسليط الضوء على الوحدة الوطنية التي أخذت المملكة إلى مستوى عال من التقدم الحضاري بمشاركة قيادة قوية، وليشهد العالم على إنجازات السعوديين العظيمة في شتى المجالات.
وتمشياً مع هذه الرؤية أعلن عن مشاريع متميزة  في مختلف مناطق المملكة وصلت إلى ثمانين مشروعاً لخدمة الوطن والمواطن وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية وترفيهية وتجارية وصناعية وفيما يلي بعض الإنجازات التي تحققت في هذه الرؤية لهذا العام:
- تم الإعلان في منتدى دافوس (دافوس الصحراء) الذي عقد بمدينة الرياض عن اتفاقيات ومذكرات تفاهم لمشاريع استثمارية في المملكة شملت مجالات مختلفة تفوق قيمتها (56) مليار دولار.
- افتتاح المطار الدولي في مشروع (نيوم) على البحر الأحمر والذي سيكون وجهة هامة لنقل المسافرين مطبقاً أحدث النظم والتقنيات العالمية.
- إعلان برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية ضمن (13) برنامجاً لتحقيق هذه الرؤية وتوطين الوظائف والصناعات.
- إطلاق أول قمر اتصالات سعودي يساهم في تقديم تطبيقات في مجالات الاتصالات المتعددة.
- تشغيل قطار الحرمين وتطوير جميع وسائل النقل العام.
- انضمام المملكة لعضوية المجلس الأوروبي لذوي القدرات الفائقة.
- الإعلان عن إنشاء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ومشروع مدينة جدة داون تاون، ومشروع البحر الأحمر السياحي العالمي لتطوير منتجعات سياحية على أكثر من (50) جزيرة طبيعية.
الحضور الكرام:
ان العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان الشقيقة متميزة جداً منذ تأسيسها في عام 1992م وقد أكملت الآن (28) عاماً ولله الحمد، وقد توجهت هذه العلاقات بعدد من الزيارات واللقاءآت بين قيادتي البلدين والمسؤولين تمخضت عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، أدت إلى التعاون المشترك في عدد من المجالات، كما ساهم الصندوق السعودي للتنمية بتقديم قروض لبعض المشاريع الحيوية بجمهورية أوزبكستان بلغت (300) مليون دولار، حيث تعتبر أوزبكستان شريك في التنمية مع المملكة لما يملكانه البلدين من ثروات طبيعية متنوعة وما يتمتعان به من استقرار وتطور، وخاصة ما تشهده أوزبكستان من إصلاحات ومشاريع متميزة ملموسة التي أدت إلى نهضة شاملة في جميع أنحاء البلاد خلال السنوات الثلاث الأخيرة، كما أن هناك قواسم مشتركة تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين منها الدين والتاريخ والمصاهرة، ودور أوزبكستان البارز في الحضارة الإسلامية والانسانية فهي التي أنجبت العلماء والمفكرين العظماء الذي ساهموا في اثراء البشرية في مجال الحديث والعلوم والأدب كالإمام البخاري والترمذي وابن سينا والخوارزمي وغيرهم.
في الختام أسأل الله العلي القدير المزيد من التقدم والرخاء لبلدينا، كما أشكركم جميعاً على مشاركتكم لنا في هذه المناسبة السعيدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا وتخلل الحفل معرض صور وعروض فيديو عن المملكة، ومعزوفات موسيقية حية عزفتها فرقة موسيقية خاصة، ومأدبة عشاء على شرف المناسبة. وفي الختام وزعت على الحضور بعض الهدايا التذكارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق