الخميس، 26 سبتمبر 2019

الإحتفال بمرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين فلسطين وأوزبكستان

الإحتفال بمرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين فلسطين وأوزبكستان
طشقند: 25/9/2019 أعده للنشر أ.د. محمد البخاري.
أقامت سفارة دولة فلسطين لدى أوزبكستان مساء 25/9/2019 حفل استقبال بمناسبة مرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة فلسطين وجمهورية أوزبكستان ، بصالة الاحتفالات بفندق Lotte City Hotel Tashkent Palace.


حضره الضيف الرسمي لجمهورية أوزبكستان دلشود حميدوفيتش أحادوف. ورؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد لدى جمهورية أوزبكستان، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والعلمية والثقافية والاجتماعية الأوزبكية، ورؤساء مؤسسات التعليم العالي، وبعض الشخصيات العربية المقيمة في أوزبكستان.


وكان في مقدمة المستقبلين السفير المفوض فوق العادة لدولة فلسطين لدى أوزبكستان الدكتور محمد ترشيحاني، وأعضاء السفارة.




وبعد عزف النشيدين الوطنيين ألقى سعادة السفير كلمة بهذه المناسبة قال فيها:



صاحب السعادة السيد أحادوف ديلشود حميدوفيتش المحترم! نائب وزبر الخارجية بجمهورية أوزبكستان.
أصحاب السعادة السادة رؤساء البعثات الدبلوماسية!
السيدات والسادة! الأصدقاء!
اسمحوا لي أن أعبر لكم عن شكري الكبير لأنكم حضرتم للإحتفال معنا بمناسبة مرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة فلسطين وجمهورية أوزبكستان .
وأن أعبر عن الشكر لجمهورية أوزبكستان على اعترافها باستقلال دولة فلسطين، وافتتاح سفارة، وعلى الموقف المستقل والدعم في جميع المنظمات الدولية والاقليمية.
تاريخ تطور العلاقات.
I. 30 ديسمبر/كانون أول عام 1991 الاعتراف بجمهورية أوزبكستان.
1990 افتتاح المركز الثقافي الفلسطيني.
24 سبتمبر/أيلول عام 1994 زيارة صاحب الفخامة أول رئيس لدولة فلسطين ياسر عرفات لجمهورية أوزبكستان.
25 سبتمبر/كانون أول عام 1994 إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة فلسطين وجمهورية أوزبكستان.
22 ديسمبر/كانون أول عام 1994 سلم الدكتور نبيل اللحام أوراق اعتماده.
في عام 1997 صاحب السعادة عبد العزيز حافيظوفيتش كاميلوف قام بزيارة لدولة فلسطين.
16 سبتمبر/أيلول زيارة أول رئيس لجمهورية أوزبكستان صاحب الفخامة إسلام كريموف لفلسطين.
زار وزير الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين الدكتور رياض المالكي جمهورية أوزبكستان 3 مرات.
1. 27 ديسمبر/كانون أول عام 2009 جرى افتتاح المبنى الجديد للسفارة. والتقى وزير الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين الدكتور رياض المالكي بسعادة فلاديمير نوروف.
2. 18 أكتوبر/تشرين أول عام 2016 شارك في أعمال لقاء وزراء منظمة التعاون الاسلامي.
3. 1 أغسطس/آب عام 2018 جرت زيارة وزير الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين الدكتور رياض المالكي لجمهورية أوزبكستان وأجرى لقاء مع صاحب السعادة عبد العزيز حافيظوفيتش كاميلوف, وزير الخارجية بجمهورية أوزبكستان.
25 أبريل /نيسان جرت مشاورات سياسية على مستوى نائبي وزراء الخارجية.
السيدات والسادة المحترمون! خلال هذه الـ 25 عاماً دولة فلسطين حازت على شخصية كبيرة على الساحة الدولية.
·         أكثر من 140 دولة اعترفت باستقلال فلسطين
·         أصبحت دولة فلسطين دولة مراقبة بمنظمة الأمم المتحدة
·         انضمت دولة فلسطين إلى الكثير من القرارت الدولية، والبروتوكولات، والمنظمات والاتفاقيات.
·         في عام 2019 انتخبت فلسطين رئيساً لـ"مجموعة 77 + الصين"، العاملة في إطار منظمة الأمم المتحدة (135 دولة عضوة بمنظمة الأمم المتحدة)
·         وتعتبر عضواً كامل الأهلية في: LAG، OIC، UNESCO،  CVMDA(CICA)
وتلعب دولة فلسطين دوراً فعالاً في السياسة الدولية، وتعترف وتحترم الحقوق الدولية، ونظام منظمة الأمم المتحدة. وتحدث رئيس دولة فلسطين صاحب الفخامة السيد محمود عباس، باسم "مجموعة 77 + الصين" يوم أمس خلال افتتاح دورة الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة وأشار إلى:
1. اتخاذ إجراءآت للحفاظ على الوسط المحيط ومساعدة البلدان الفقيرة في مجال البيئة وإزالة الآثار السلبية نتيجة لتغير الجو.
2. دعم حقوق تقرير المصير للشعوب الواقعة تحت الإحتلال الأجنبي واحترام وحدة أراضي الدول واستقلالها السياسي وفقاً لنظام منظمة لأمم المتحدة.
3. بقوة عدم الاعتراف بالاجراءآت الاقتصادية غير العادلة أحادية الجانب، كوسيلة ضد الدول النامية ودعوة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءآت فعالة وعاجلة لإزالتها.
II. الأوضاع الراهنة: استمرار الإحتلال والاجراءآت التعسفية الإسرائيلية تؤدي إلى:
1. مخالفة مبدأ حق الشعوب بتقرير مصيرها ومنع الشعب الفلسطيني من إقامة دولته،
2. تنظيم وتخطيط ضم الأراضي الفلسطينية، الضم، وبناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية والجدار الفاصل على الأراضي االفلسطينية، خلافاً لنظام منظمة الأمم المتحدة.
3. وبانتظام لا يتوقف الاضطهاد ضد المواطنين الفلسطينيين، بما فيها العقوبات الجماعية، وهدم المنازل السكنية والمباني، والقتل غير الشرعي، والاعتقال الاداري.
4. إعاقة التطور الاقتصادي للإقتصاد الفلسطيني، واستمرار حصار قطاع غزة.
وعادة خلال الانتخابات في إسرائيل، لا يدرج أي حزب في برنامجه الانتخابي مسألة إقامة السلام وحل الصراع. وهم يتسابقون في إعلان من قتل من الفسطيننين أكثر، ومن خرب بيوتهم أكثر.
وفي هذا الموقف تعتمد إسرائيل على الدعم المطلق من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وبالنتيجة على عدم تحرك المجتمع الدولي وعدم قدرته على توجيه ضغوط على إسرائيل.
III. ولا أستطيع أن لا أتحدث عن المخطط الأمريكي لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ("صفقة القرن"). وثلاث سنوات والإدارة الأمريكية لا تملك القوة لإعلانه. وتتضمن الخطة جزأين سياسي واقتصادي.
الجزء السياسي، أصبحت معروفة مضامينه الرئيسية وهي.
1. الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى هناك.
2. الأراضي الفلسطينية غير محتلة، بل متنازع عليها، والاعتراف بحق إسرائيل بضم أي قسم من الأراضي الفلسطينية.
3. تجاهل حقوق اللاجئين الفلسطينيين والدعوة لتصفية الـ UNRWA.
وبالإضافة لذلك الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة عام 1967. وكل هذه الخطوات تجري خلافاً وبمخالفة فظة لنظام منظمة الأمم المتحدة، والحقوق الدولية وقرارات مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة، التي صوتت لصالحها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
وفيما يتعلق بالقسم الإقتصادي للخطة فينتظر انفاق 50 مليار دولار أمريكي خلال 10 سنوات. ويمكن التفكير كم هو جيد أن الفلسطينيين يحتاجون أيضاً!!!
لننظر في الجزئيات. من 50 مليار دولار أمريكي، 25 مليار دولار أمريكي هي قرض لدولة فلسطين وهي كافية فقط لوضع الدولة المحدثة في حفرة القروض العميقة.
والـ 25 الباقية تقسم بين 4 دول مصر، والأردن، ولبنان، وفلسطين وخلال عشر سنوات على أفاق انضمام سورية إليهم.
ومن هذا المبلغ 13 مليار دولار أمريكي هي على شكل استثمارات خاصة. ومن غير المعروف من ومتى ستوظف هذه الأموال، مع التحرر من الاحتلال أم مع الإحتلال ستأتي هذه الإستثمارات.
وبالنتيجة حصة فلسطين تبلغ أقل من 07 - 08 مليون في السنة، وهو ما نحصل عليه الآن.
وكما هو ملاحظ لا توجد أية أعجوبة. فمع الاحتلال وبدون حل سياسي لا يمكن الحديث عن أي تطور اقتصادي.
IV. الموقف الفلسطيني. وكما اعلن صحاب الفخامة رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس أكثر من مرة.
نحن نسعى إلى سلام عادل وشامل لكل دول وشعوب المنطقة. وهدفنا دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بسلام وحسن جوار مع إسرائيل وطبعاً التوصل إلى حل متفاهم عليه لقضايا اللاجئين الفلسطينيين.
ولتحقيق هذا الهدف تحدث الرئيس صاحب الفخامة السيد محمود عباس أمام مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة ودعى لعقد مؤتمر سلام دولي بمشاركة الدول الـ5 الأعضاء الدائمين بالمجلس، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية، ودول آسيا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية.
وفي كلمته يوم أمس في الدورة الـ 74 للهيئة العامة بمنظمة الأمم المتحدة أعلن ملك الأردن عبد الله الثاني أن "استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية يعتبر "مأساة أخلاقية عالمية"، ولا يمكن لأي قوة أن تمحو تاريخ الشعب، وآلامه وحقوقه. ولا تستطيع أي قوة أن تحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه الشرعية بالمساواة.
والمجتمع الدولي كله متفق على أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن حله فقط في إطار الحقوق الدولية. ويدعوا إلي تركيز القوى من أجل التوصل لحل للصراع على مبدأ دولتين، وفقاً لقرارات منظمة الأمم المتحدة.
وعن هذا صرح كل قادة الدول في كلماتهم خلال الدورة الـ 74 للأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة.
ونحن نأمل أن المجتمع الدولي سيجد في نفسه الإرادة والضمير من أجل تحويل رؤيته إلى واقع.
V. أصدقائي الأعزاء!
نحن بارتياح ننظر إلى آفاق تطور العلاقات الفلسطينية الأوزبكية وخاصة من خلال الإصلاحات، المحققة في جمهورية أوزبكستان بقيادة صاحب الفخامة السيد شوكت ميرضيائيف.
وفي هذ المجال اسمحوا لي أن أقرأ مقاطع من رسالة التهنئة التي أرسلها رئيس دولة فلسطين صاحب الفخامة السيد محمود عباس، والموجهة لرئيس جمهورية أوزبكستان صاحب الفخامة السيد شوكت مير ضيائيف بمناسبة مرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة فلسطين وجمهورية أوزبكستان.
أود أن أشير إلى أن علاقات الأخوة والتعاون العملي بين شعبينا ودولتينا خلال الـ 25 عاماً تنمو وتتطور.
وشكراً على التعاون المثمر في مختلف مجالات النشاطات ونحن حققنا نجاحات كبيرة ومستعدين لفتح آفاق جديدة. وعلاقات الأخوة أصبحت فخراً تاريخياً لبلدينا. وبجهودنا المشتركة نحن مستعدون لتعزيز مستقبل التعاون بيننا لمصلحة شعوبنا ودولتينا.
ويتابع الشعب الفلسطيني بإعجاب كبير سير التطور والتشييد في جمهورية أوزبكستان. بفضل القيادة الحكيمة للبلاد، وشعب أوزبكستان حقق تطوراً كبيراً وإزدهار.
وأعبر عن امتناني على موقفكم في دعم حقوق الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي، والذي يساعد على وضع حد لإحتلال بلادنا وشعبنا وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية – مدينة التسامح والتعايش السلمي.
وفي الختام دعى السفير لرفع نخب السلام على الأرض المقدسة، والصداقة والتعاون بين الشعبين الفلسطيني والأوزبكي، وصحة الرئيس محمود عباس، وصحة الرئيس شوكت ميرضيائيف، وصحة كل الموجودين في الحفل.


وبعده ألقى صاحب السعادة السيد دلشود حميدوفيتش أحادوف نائب وزبر الخارجية بجمهورية أوزبكستان كلمة قال فيها:
سعادة السفير محمد ترشيحاني، السفير المفوض فوق العادة المحترم،
أصحاب السعادة السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي  الكرام،
أيها السادة والسيدات،
أيها الضيوف  الأعزاء،
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته،
في البداية اسمحوا لي بالاعراب عن بالغ امتناني لكم، سعادة السفير محمد ترشيحاني، على دعوتكم إلى هذا الجو المهيب والضيافة الفلسطينية ذات الشهرة العالمية.
السيد العزيز محمد ترشيحاني، من دواعي سروري أن أهنئكم تهنئة حارة بالنيابة عن وزير خارجية جمهورية أوزبكستان وباسمي شخصياً، ومن خلالكم لجميع أصدقائنا الفلسطينيين بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين أوزبكستان وفلسطين.
تربط شعبي أوزبكستان زفلسطين تاريخياً أواصر الصداقة. وأود أن أؤكد على أن التشابه التاريخي والديني والثقافي والتقاليد المشتركة بين شعوبنا هو أساس متين للعلاقات الأوزبكية الفلسطينية.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة معالي رياض المالكي وزير الخارجية وشؤون الهجرة في فلسطين لبلادنا في أغسطس/آب عام 2018 قد رفعت مستوى علاقاتنا الثنائية إلى مرحلة جديدة جودة ومحتوى.
إن أوزبكستان مهتمة بنفس القدر بتطوير التعاون مع فلسطين في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية، وهي مستعدة للبحث عن فرص إضافية لها.
وفي هذا الصدد فإن إيجاد آلية للمشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين تلعب دوراً هاماً. إذ عقدت في أبريل/نيسان عام 2017  الجولة الأولى من المشاورات السياسية أثناء زيارة السيد مازن شامي، نائب وزير خارجية فلسطين لأوزبكستان.
ونؤكد من جديد أن أوزبكستان تؤيد التسوية السلمية لقضية الشرق الأوسط في إطار القانون الدولي، وقرارات منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة، فضلاً عن إلتزامانا بجهود الشعب الفلسطيني لاقامة دولته االفلسطينية على أساس حدود يونيه/حزيران عام 1967.
وإنني على ثقة تامة بأن علاقات الصداقة والتعاون المتبادل القائمة بين أوزبكستان وفلسطين ومن خلال جهودنا ومساعينا المشتركة ستشهد تطوراً مطرداً وناجحاً.
وأنتهز فرصة الذكرى الخامسة والعشرين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين أوزبكستان وفلسطين، لأتمنى لكم سعادة السفير محمد ترشيحاني، ومن خلالكم لقيادة وزارة الخارجية الفلسطينية بموفور الصحة والعافية والنجاح والتوفيق في تنفيذ مهامكم النبيلة، وللشعب الفلسطيني الصديق مزيداً من السلام والأمان والازدهار والرخاء.
وشكراً لحسن إصغائكم.


واختتم الحفل بدعوة الحضور إلى المائدة التي أعدت لهذه المناسبة وتضمنت بعض الأكلات الفلسطينية، على أنغام الموسيقى الفلكلورية الفلسطينية الجميلة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق