طشقند 30/8/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د.
محمد البخاري. تحت عنوان "الأرض التي باركها الحي الباقي"
نشرت وكالة أنباء "Jahon"
يوم 30/8/2017 تقريراً صحفياً
كتبه: شهريور تورغونبوييف، المراسل الخاص للوكالة من جدة، وجاء فيه:
كما سبق وأعلن دعت حكومة
المملكة العربية السعودية صحفيين من أكثر من 40 دولة من دول العالم لتغطية أنباء
مناسك الحج. ومن بينهم معلقنا شهريور تورغونبوييف.
بناء على طلب الكثيرين
من المشاركين في الجولة الصحفية وفي صالة المؤتمرات بفندق Movenpick في جدة نظم منذ أيام
تقديم لتاريخ والتطور المعاصر في أوزبكستان. وإهتمام كبير يبديه لصحفيون الذين
يمثلون الدول الإسلامية، نحو جمهوريتنا وهذا ليس مصادفة: لأنه على الأرض الأوزبكية
ولدت وأبدعت كوكبة كاملة من نجوم العلوم، والثقافة، والفنون، التي قدمت إسهاماً قيماً
لتطور الحضارة الإسلامية.
ولعناية أساتذة القلم
قدمت معلومات مفصلة عن المجد السابق لمنطقتنا، والتي تحافظ على الآثار التاريخية
وغيرها من المعالم الأثرية، وعادات وتقاليد الشعب الأوزبكي، التي انتقلت بعناية من
جيل إلى جيل. وأعير إهتمام خاص لشرح عن دور المدن العريقة سمرقند، وبخارى، وخيوة،
وطشقند، وقوقند، وشهريسابز، الواقعة على خطوط طريق الحرير العظيم، كتقاطع للثقافات
والأديان.
وفي هذا المجال جرى
الحديث مع الصحفيين عن مؤتمر "العمل أكثر تلاحماً وبحزم على طريق مستقبل
الوطن، يفرضه الوقت" الذي جرى في يونيه/حزيران من العام الجاري في طشقند، والمبادرات
التي أطلقها خلاله رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف. واليوم وعندما تزداد
في مختلف أجزاء العالم تهديدات الإرهاب والتطرف، و"يبرر" أنصاره نشاطاتهم
الهدامة بدوافع دينية، تبدوا الحاجة لدعوة قائد دولتنا للحفاظ والدعوة للحقيقة،
والجوهر المحب للسلام والبناء للإسلام أكثر الآن.
وعرضت على المشاركين
في لقاء جدة كذلك معلومات عن الأعمال العملية الجارية في أوزبكستان لدراسة ونشر تسامح
الإسلام المستنير، وإحداث من أجل ذلك سلسلة من المراكز العلمية والبحثية في سمرقند
وطشقند. وحصل على إهتمام كبير لدى الصحفيين نبأ إفتتاح بتاريخ 26 أغسطس/آب من
العام الجاري في جامعة طشقند الإسلامية قسم متخصص لـ ISESCO،
والذي سيدرس تاريخ والأوضاع المعاصرة للتعليم والعلوم والثقافة في العالم الإسلامي،
وليدرسها للطلاب في دورات خاصة.
وتضمن التقديم عرض
فيلم وثائقي خاص يتحدث بالتفصيل عن طريق حياة وإبداعات الأجداد العظام للشعب
اللأوزبكي. واستدعى إهتماماً كبيراً لدى الصحفيين أيضاً فيلم فيديو عن التقدم
المعاصر بجمهوريتنا في المجالات الصناعية، وجذب الإستثمارات، والسياحة.
واقتسم انطباعاته عن اللقاء
معلق القناة التلفزيونية Islam Channel (بريطانيا
العظمى) أبو سليمان، الذي أطلق على أوزبكستان موطن العلماء المشهورين في
العالم.
- وأعمال المفكرين
العظام أمثال: الإمام البخاري، ومحمد الخوارزمي، وأبو ريحان
بيروني، وأبو علي بن سينا، وميرزة ألوغ بيك، وعلي شير نوائي،
وظهير الدين محمد بابور، والكثيرين غيرهم دخلت ضمن المخزون الذهبي للعلوم
والأداب العالمية. وهم بالذات الذين وضعوا أسس العديد من المواد، سابقين وقتهم،
وقاموا بجملة من الإكتشافات التي هي اليوم كنجمة مرشدة لطريق المتخصصين.
وأجدادي منحدرين من بخارى
العريقة، ولهذا ولو أني أعيش في بريطانيا العظمى، أتابع بإهتمام كبير ما يجري في
أوزبكستان من تفاعلات. وفي قرن العولمة عندما تمحى الحدود، وتختفي الخلافات بين
القوميات والثقافات، هناك في البلاد خطوات جريئة للتقارب وتعزيز الهوية القومية،
وتوفير إستمرارية الآثار التاريخية. وهذا بالفعل يستحق التقييم العالي. وأنا على
ثقة من أن المبادرات الأوزبكستانية حول إحداث مراكز للبحث العلمي من أجل دراسة
الثقافة الإسلامية ستجد الدعم في العالم.
وبدوره اعتبر القائم
بأعمال مدير إدارة البرامج التلفزيونية بشركة التلفزيون القومية في بروني أزمان
رحيم، أن أوزبكستان هي أرض باركها الحي الباقي.
- هذه المنطقة الواقعة
بين نهرين واسعين منحدرين من الجبال تحظى بأجواء مناسبة، وطبيعة رائعة وأرض خصبة،
والأهم شعوب صادقة وموهوبة لاتضاهى. وفي بروني نتابع ما يجري في أوزبكستان بإهتمام
كبير، ومؤلفات حكيم الترمذي، والمعترضي، وبهاء الدين نقشبند،
وكذلك الإمام البخاري، يجري تدريسها في المؤسسات التعليمية الدينية والعلمانية
في بلادنا.
ومع ذلك برأيي، من
الضروري تفعيل العمل للدعوة إلى الرمز القومي على ساحة الجمهورية. لأنه في الأوقات
الراهنة غير الهادئة يمكن لأوزبكستان وعليها أن تلعب دوراً هاماً في تقديم الإسلام
الحقيقي، المبني على حب السلام والتشييد.
وأثناء التقديم عرفت
أن الشعب الأوزبكستاني سيحتفل بالذكرى السنوية الـ 26 لإستقلال الدولة. وأنتهز
المناسبة لأهنئ سكان الأرض العريقة بالمناسبة الرائعة، وأتمنى لهم نجاحات جديدة،
ومستقبل التطور والإزدهار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق