طشقند، 8/10/2016،
أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "انتخابات مبكرة في
أوزبكستان بعد رحيل كريموف" نشر موقع "أقلام وكتب"
الإلكتروني المصري يوم 8/10/2016 مقالة كتبها: د. أحمد عبده طرابيك، وجاء
فيها:
تستكمل أوزبكستان
مسيرتها نحو المستقبل، وذلك من خلال إجراء أول انتخابات رئاسية لاختيار الرئيس
الذي سيكمل ما أسس له الرئيس الراحل إسلام كريموف، حيث تشهد البلاد خلال هذه
الأيام نشاطاً سياسياً مكثفاً استعداداً للانتخابات الرئاسية المقرر لها 4 ديسمبر
من هذا العام 2016.
بدأت المرحلة العملية
لاختيار خليفة كريموف عندما أصدر ميرزا أولوغ بيك عبد السلاموف،
رئيس اللجنة العليا للانتخابات قراراً في 15 سبتمبر بتشكيل الدوائر الإنتخابية
لانتخابات رئيس الجمهورية، وفقا للمادتين التاسعة والرابعة عشر من دستور أوزبكستان
"انتخابات رئيس جمهورية أوزبكستان"، حيث نص القرار علي تشكيل 14 دائرة
انتخابية في أوزبكستان، كل دائرة تشمل أراضي الوحدات الإدارية في البلاد، وهي
"جمهورية قاراقالباقستان ذات الحكم الذاتي، و12 محافظة، والعاصمة طشقند"،
حيث بلغ إجمالي عدد الناخبين في أوزبكستان نحو عشرون مليون وسبعمائة وثمانية
وتسعون ألف ناخب، موزعون علي أربعة عشر دائرة انتخابية علي النحو التالي "دائرة
قاراقالباقستان، 1188763 ناخب، أنديجان، 1984247 ناخب، بخارى، 1265163 ناخب،
جيزٌاخ، 844309 ناخب، نوائي، 641380 ناخب، نمانكان، 1743268 ناخب، سمرقند، 2373738
ناخب، سيردريا، 529810 ناخب، سورخاندريا، 1581214 ناخب، محافظة طشقند، 1943289
ناخب، فرغانه، 2417891 ناخب، خوارزم، 1167263 ناخب، قشقادريا، 1984042 ناخب، مدينة
طشقند، 1742833 ناخب.
كما حددت اللجنة
الانتخابية العليا أسماء أعضاء اللجان الانتخابية في الدوائر الانتخابية،
وعناوينهم وأرقام هواتفهم في وسائل الإعلام العامة، بهدف التواصل معهم من قبل
الأحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية، وكذلك للتواصل مع المرشحين
والناخبين، حيث ناقشت اللجنة الانتخابية العليا كافة الأمور المتعلقة ببرنامج
انتخابات رئيس الجمهورية والاستعداد لإجرائها.
وقد تحولت الأحزاب
السياسية إلي ما يشبه خلية النحل، حيث النشاط والحيوية استعداداً لتلك الانتخابات،
حيث عقد المجلس السياسي لحركة رجال الأعمال "حزب أوزبكستان الديمقراطي
الليبرالي" جلسة عامة في العاصمة طشقند، في النصف الثاني من سبتمبر 2016، تم
خلالها اختيار الرئيس المؤقت "شوكت ميرزيايف" ليكون مرشح الحزب
في انتخابات الرئاسة القادمة، كما اختار المجلس المركزي للحزب "الديمقراطي
الشعبي"، رئيس الحزب "حاتمجان كيتمانوف" مرشحاً للحزب في
انتخابات الرئاسة القادمة، واختار الحزب "الديمقراطي الاجتماعي "عدالات"
"رئيس المجلس السياسي للحزب "ناريمان عمروف" مرشحاً عن
الحزب لخوض انتخابات الرئاسة، واختار حزب "النهضة القومية الديمقراطي"
"سرور آتا مرادوف" رئيس المجلس المركزي للحزب وعضو المجلس
التشريعي الأعلي، مرشحاً للحزب في انتخابات الرئاسة.
من المقرر أن تخوض
منافسات الانتخابات الرئاسية أربعة مرشحين ممثلين للأحزاب السياسية التي خاضت
الانتخابات البرلمانية والبلدية الأخيرة في ديسمبر عام 2014، وبدأ الجميع وفي
مقدمتهم اللجنة المركزية للانتخابات الاستعداد للانتخابات الطارئة المقررة في 4
ديسمبر المقبل وذلك بعد وفاة أول رئيس لأوزبكستان الرئيس الراحل إسلام كريموف،
حيث عقدت اللجنة العليا للانتخابات اجتماعاً مع الأحزاب السياسية وممثلو وسائل
الإعلام العامة، لمناقشة طلب الأحزاب السياسية بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية
القادمة وذلك بموجب المادة 24 - 1 لقانون "انتخابات رئيس جمهورية أوزبكستان"
والمادة الخامسة لقانون "اللجنة الانتخابية المركزية بجمهورية أوزبكستان"،
وأصدرت اللجنة الانتخابية العليا قراراً بخصوص الموافقة على مشاركة جميع الأحزاب
السياسية "ميللي تيكلانيش (النهضة القومية)، حركة رجال الأعمال - حزب
أوزبكستان الديمقراطي الليبرالي، الحزب الديمقراطي الشعبي وحزب (عدالات)،
الديمقراطي الاجتماعي" في انتخاب رئيس جمهورية أوزبكستان.
تعمل الأحزاب
السياسية علي جمع التوقيعات المؤيدة لمرشحيها، وفقا لما نصت عليه التعديلات التي
أُدخلت على قانون "انتخابات رئيس جمهورية أوزبكستان" في 29 ديسمبر 2015،
والتي تنص على جمع 1 % من توقيع الناخبين بدلا من 5 %، ومن ثم يتوجب على الأحزاب
السياسية جمع ما لا يقل عن توقيع 214350 ناخباً، علي أن تشمل هذه التوقيعات 8
وحدات إدارية على الأقل، ولا تزيد التوقيعات للحزب في وحدة إدارية واحدة عن 8 % من
إجمالي توقيعات الناخبين.
وتقديراً للدور الذي
تقوم به وسائل الإعلام، فقد أبرمت اللجنة الانتخابية العليا اتفاقاً للتعاون مع
الشركة الوطنية للإذاعة والتليفزيون ووكالة أنباء أوزبكستان "أوزا"،
ووكالة أنباء "جهان"، والاتحاد الوطني لوسائل الإعلام العامة
الإلكترونية ووكالة "أوز ربروت" بهدف نشر وبث كل ما يتعلق بالعملية
الانتخابية من بدايتها حتي نهايتها مروراً ببرامج الأحزاب والتوعية بحقوق
المواطنين والمرشحين الدستوية في تلك الانتخابات، حيث تم تسجيل نحو 400 مندوب
لوسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، كما وجهت اللجنة الانتخابية العليا الدعوات إلى
مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا
ورابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة التعاون الإسلامي والرابطة
العالمية لأجهزة الاقتراع لمراقبة العملية الانتخابية في جميع مراحلها وفق النظم
الديمقراطية المعمول بها في دول العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق