تحت عنوان "أعطى
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي تصريحاً إستثنائياً للقناة التلفزيونية UzReport TV" نشرت وكالة أنباء "UzReport"،
11/6/2015
كما أعلن سابقاً
وصل إلى أوزبكستان يوم 7/6/2015 الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد
أمين مدني. وفي المقابلة الصحفية الإستثنائية لمراسل UzReport TV تحدث عن نشاطات منظمة التعاون
الإسلامي وتعاون هذه المنظمة مع أوزبكستان.
- السيد إياد
أمين مدني، أود أن أحييكم في بلادنا. وكما هو معروف منظمة التعاون الإسلامي تعتبر من
المنظمات الدولية الحكومية الإسلامية الرسمية الضخمة والمؤثرة. ألا تستطيعون
التحدث عن تركيبة والإتجاهات الرئيسية لنشاطاتها.
- منظمة التعاون
الإسلامي، هي المنظمة العالمية الثانية من حيث عدد الدول الأعضاء. ومن بين أعضائها
إندونيسيا ودول من شرق، ومن غرب العالم. وفي المنظمة أيضاً دولتين من أمريكا
اللاتينية ودولة أوروبية هي: ألبانيا.
ونشاطات منظمتنا
تعود لأكثر من 40 عاماً، حيث أسست المنظمة عام 1969 من أجل دعم دول الشرق الأوسط
أثناء الأزمة. والآن المنظمة تتوسع بقوة، ولها فروعاً في العديد من الدول الأعضاء.
ومنظمة التعاون
الإسلامي تحل المسائل ذات الطبيعة الاقتصادية، والانسانية، والثقافية، والعائلية،
وتحمي حقوق المرأة، وتطوير العلوم والتكنولوجيا أيضاً. وتركيبة منظمة التعاون
الإسلامي هي: الجهاز الأعلى المؤتمر، ويلتقي فيه المشاركون في المنظمة كل 3 سنوات،
والجهاز التنفيذي، مجلس وزراء الشؤون الأجنبية، وتجري لقاءآته مرة في كل عام. واللقاء
القادم سيجري هنا في أوزبكستان، ونحن ننتظره بجدية. وبالإضافة لذلك يدخل في تركيبة
المنظمة مجلس السفراء.
- نعود لزيارتكم
لبلادنا، أي مسائل تم النظر فيها، وهل تم التوصل إلى أية اتفاقيات ؟
- كان لنا شرف
كبير لقاء رئيس جمهورية أوزبكستان. وجرت أيضاً لقاءآت مع وزير الشؤون الأجنبية،
ووزير الاقتصاد، ووزير شؤون الثقافة والرياضة. كما وفرت لنا إمكانية التحدث مع
مندوبي مختلف الإدارات. وكل هذه اللقاءآت جرت بشكل مثمر. وبحثنا مختلف المواضيع
التي تهم العمل المشترك الأوزبكستاني مع منظمة التعاون الإسلامي، وأيضاً المسائل
المتعلقة بمستقبل تطوير هذه العلاقات. ونحن راغبون جداً أن تشارك أوزبكستان أكثر
في كل آفاق نشاطات منظمة التعاون الإسلامي. وبحثنا أيضاً الإستعدادات لمجلس
الوزراء الذي سينعقد العام القادم في أوزبكستان.
- إنظلاقاً مما
ذكرتم، أية آفاق تعاون لمنظمة التعاون الإسلامي وإتجاهات التعاون التي تمتع
بالأفضلية في أوزبكستان ؟
- أعتقد أنكم
تعرفون أن منظمة التعاون الإسلامي تنفذ برنامجاً لتطوير الاقتصادي بمنطقة آسيا
المركزية، وطبعاً أوزبكستان هي المشارك الرئيسي فيه. ونخطط أيضاً أن يعقد اللقاء
الإستثماري التالي في خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للتعاون مع دول آسيا
المركزية في أوزبكستان. وكما هو معروف، بنك التنمية الإسلامي يتعاون بشكل وثيق مع
أوزبكستان. واستثمر بنك التنمية الإسلامي 1,4 مليار دولار في مختلف البرامج التي تنفذ في أوزبكستان.
ونحن نقيم عالياً
دعم أوزبكستان لمنظمة التعاون الإسلامي في مختلف مجالات نشاطاتها. وأوزبكستان
دائماً تعمل على طريق الحل السلمي لكل المسائل الممكنة.
وفي خططنا
المستقبلية هناك أيضاً تبادل للتراث الثقافي. لأن أوزبكستان دولة شرقية تملك
تراثاً ثقافياً غنياً. ونحن نريد أن نعرف أكثر وأن نطلع على تاريخ المدن العريقة:
سمرقند، وبخارى، وخيوه. وعلينا توجيه العناية لكل هذه الأفق والإتجاهات. وأتمنى في
المستقبل أن نبدأ بتبادل الخبرات الثقافية.
وبالإضافة لذلك
أقامت أوزبكستان ومنظمة التعاون الإسلامي تعاون في مجال الأبحاث العلمية. وفي
نوفمبر من العام الجاري ستنظم منظمة التعاون الإسلامي لقاء يتعلق مباشرة بموضوع
الأبحاث العلمية، وأنا على ثقة من أن أوزبكستان ستلعب فيه الدور الرئيسي.
وفي المستقبل نحن
نتمنى طبعاً أن يتعمق تعاون أوزبكستان مع المنظمة.
- كما هو معروف،
في عام 2016 سترأس بلادنا مجلس وزراء الشؤون الأجنبية في الدول الأعضاء بمنظمة
التعاون الإسلامي. فما هي النشاطات الرئيسية التي ستقوم بها البلاد ؟ وهل يتحدث
هذا عن زيادة دور وموقع جمهوريتنا على الحلبة الدولية ؟
- نعم، من دون
شك. أوزبكستان دائماً تلعب دوراً رئيسياً على الحلبة الدولية. وفي إطار منظمة
التعاون الإسلامي البلد الذي يعقد فيه مجلس وزراء الشؤون الأجنبية يتراسه لمدة
سنة، حتى يتم عقده في دولة أخرى. والنشاطات الرئيسية التي تنتظر البلاد هي: أولاً،
أن تكون مثالاً لغيرها من الدول، ومثالاً يحتذى في وضع آليات حركة كل الدول
المشاركة. وأود الإشارة إلى أن أوزبكستان في هذا اللقاء ستشغل مركز القيادة.
وطبعاً هذا يتحدث عن زيادة دور وموقع أوزبكستان على الحلبة الدولية.
- والسؤال
التقليدي للضيوف عن أوزبكستان. هل هذه زيارتكم الأولى لأوزبكستان ؟ وإذا كان لا،
فأي تغيرات لاحظتموها في بلادنا ؟
- هذه زيارتي
الثانية لبلادكم. أول مرة زرت أوزبكستان عندما كنت أعمل في وزارة الثقافة والإعلام
بالعربية السعودية. وجئنا إلى هنا للمشاركة في أسبوع الثقافة مع مندوبي مختلف
المجالات الثقافية، والفنية، والأدبية في العربية السعودية. وفي أول زيارة زرنا
مدن: سمرقند، وبخارى، وفرغانه. وبجد أتمنى أن تكون هناك زيارات كثيرة لبلادكم في
القريب العاجل. وأود أيضاً أن أشير إلى أنه منذ زيارتي الأخيرة تبدل الكثير. وتنفذ
مشاريع جديدة، وإصلاحات. والبلاد بتطور دائم وإذا كان التطور سيجري بهذه الحركة،
فإن أوزبكستان ستشغل أحد المواقع الرائدة ليس في المنطقة وحسب، بل في كل العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق