طشقند 13/10/2018 أعده للنشر أ.د. محمد البخاري
تحت عنوان "رئيس أوزبكستان: شيخ الأزهر “رجل سلام” وكلمته في مؤتمر
قادة الأديان شكلت دفاعا قويا عن الإسلام" نشرت الصفحة الإلكترونية شباب
النيل يوم 13/10/2018 خبراً كتبه: محمود سعد دياب، وجاء فيه:
>> الإمام الأكبر خلال لقائه الرئيس الأوزبكي في طشقند:
مستعدون لدعم أوزبكستان في مختلف المجالات وسنزيد المنح المقدمة لطلابها .. وأمتنا
تحتاج للتعريف بتاريخ علماء الأمة وتراثهم الفكري
>> شوكت ميرضيائيف: دشنا في العاميين الماضيين عدة مؤسسات
إسلامية ونعول على دعم الأزهر لها
التقى فضيلة الإمام
الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، مساء
أمس الخميس، الرئيس “شوكت ميرضيائيف”، رئيس جمهورية أوزبكستان، بقصر
الرئاسة في العاصمة طشقند، وذلك في إطار الزيارة التي بدأها فضيلته تلبية لدعوة من
الرئيس ميرضيائيف.
في بداية اللقاء أعرب
فضيلة الإمام الأكبر، عن شكره وتقديره للدعوة الكريمة التي وجهها إليه الرئيس ميرضيائيف
لزيارة أوزبكستان، ولحفاوة الاستقبال التي لقيها منذ وصوله إلى هذه البلاد الطيبة،
التي تربطها بمصر علاقات تاريخية وطيدة، ومن أرضها خرج علماء أعلام أسهموا بقوة في
نهضة الإسلام وعلومه، لافتا إلى أننا نحتاج لتعريف أبناء الأمة بتاريخ هؤلاء
العلماء وتراثهم الفكري
وأشار
فضيلته، إلى أن الأزهر حريص على توطيد التعاون مع المؤسسات الإسلامية في
أوزبكستان، موضحا أنه جرى التوصل خلال زيارته لأكاديمية أوزبكستان الإسلامية
الدولية إلى اتفاق حول عدة نقاط، منها زيادة عدد المنح المخصصة لطلاب أوزبكستان ما
بين 10 إلى 20 منحة سنويا، وبحث تدريب الأئمة الأوزبكيين على كيفية التصدي للأفكار
المتطرفة، وكذلك إمكانية استضافة عدد من الطلاب لدراسة اللغة العربية في مركز
الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية، بجامعة الأزهر.
من جانبه رحب
الرئيس “شوكت ميرضيائيف” بزيارة فضيلة الإمام الأكبر، مشيرا إلى أن فضيلته يمثل
رمزية كبرى في العالم الاسلامي، وأنه “رجل سلام”، ويقوم بدور بالغ الأهمية في
تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، موضحًا أنه تابع بنفسه كلمة الإمام الأكبر
خلال مؤتمر قادة الأديان، يوم الأربعاء الماضي في كازاخستان، وما طرحه فضيلته من
حجج قوية في الدفاع عن الإسلام، والتأكيد على براءة الأديان السماوية جمعاء من
تهمة الإرهاب.
وأوضح الرئيس
ميرضيائيف أن بلاده شهدت في العامين الماضيين مبادرات نشطة على مختلف
الأصعدة، خاصة الصعيد الديني والثقافي، حيث تم تدشين العديد من المؤسسات
الإسلامية، التي تستهدف إحياء تراث علماء أوزبكستان الأجلاء، مستندة في ذلك على
رؤية دينية معتدلة تحترم التنوع والاختلاف التي تزخر به أوزبكستان، حيث توجد أكثر
من مائة عرقية وقومية، وهناك أتباع لمختلف الأديان السماوية، لذا تركز الدولة في
جهودها على دعم قيم التسامح والتعايش، وتسعى في ذلك لاستثمار علاقتها التاريخية
الوطيدة مع مصر والأزهر الشريف، للاستفادة من خبرتهما وتعميق التعاون وتبادل
الخبرات.
وكان فضيلة
الإمام الأكبر قد وصل مساء الأربعاء إلى جمهورية أوزبكستان، في زيارة تستمر 4
أيام، بدعوة رسمية من الرئيس “شوكت
ميرضيائيف”، وذلك في
المحطة الثانية من جولة فضيلته الخارجية، التي بدأها من كازاخستان، حيث شارك في
افتتاح قمة زعماء الأديان، التي انطلقت فعالياتها بحضور الرئيس الكازاخي “نور
سلطان نزارباييف".
ويرافق شيخ
الأزهر خلال الزيارة وفد يضم أ.د
محمد المحرصاوي، رئيس جامعة
الأزهر، والمستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، والسفير عبد
الرحمن موسى، مستشار
شؤون الوافدين في الأزهر، ود.سلطان
الرميثي، الأمين
العام لمجلس حكماء المسلمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق